أشواقي مسافرة
بلامركب تقاسي أيام الندم

وقفت
إنتظرت
ودعوت
ولم تأتٍ
كلما أشرقت شمس وغاب قمر
أقول ســ تأتي
ولن تأتي
وكيف تأتي من سكنت الثرى...وتلحفت التراب
الم أقل لن تأتي
سـ أحمل كلي وأغادر بوابات المدائن
علها تأتي

تقف حروفنا حيرى ، تبحث عن شطآن فيروزية الهوى ،

تنتظر الأمل بسيف من حديد قد يجود به خالد بن الوليد ،

كان والدي ووالدك كل يدافع عن الأرض
استشهد ابن العم وهجر الخال
وما زلنا صامدين
احتياج ودمار
وقصف وجوع وبرد
لكن المدائن دافعت عن اناسها
ولم تهجرهم يوما
تعال نزرعها أرضها
بالتين والزيتون
يا ابن الوطن
يا ابن القضية

الليل بارد
وحدي احرس أبواب المدينة
أشعل الحطب ليكون جذوة احتراق
كالقلب وفي وسط الجسد
وضعت ابريقا
لعل الدروب تحملك الي
فعطر الحنين اليك يا وطني
سوف أضعه بدلا من مكعبات السكر
هي مجرد محاولة بائسة لحلم بعيد...
لعل الدفئ يعبر القلوب
عبر قارات تاهت فيها
المدائن حتى العواصم منها

صمت الدروب.. مجلس عزاء، في غياب الفوانيس.
ارتجاف الشموع، في محراب العطاء الذي ابتكر اسماً جديداً لبعض سجاياك.. هدنة مع القلق
حشود المشاعر تقف منذهلة..
فتتخندقت الغصة، وأعلنت عن الحشرجة.
هذا ما قاله الولاء .
لذا تركت راحلتي تتوسل شُربة ماء.. ومضيت أفتش في روحي عن حيلة تمكنني التسرب من كوَّة في أبواب المدائن.