وأنآ ايضاً لا أتذكر تلك التي أرمقهآ كُل صباح في المرءآة !
لذالك سأهذي على من قطنت فوق سقفِ الشُباك كُل ليله !

ما بك يا قلب ؟
تلك الروح نزعت عنها ذاك القِناع !
فل تنتشل حُبها منك .
و تترك هذا الحنين جانباً على ذاك الرصيف البعيد البعيد .
كفاك عداً لأيام الغياب فماذا دهاك ؟
أ أغواك لون زيف الأقنعه ؟ أم أن داءً بهوس الذكرى أصابك ؟

امممم لا بأس .
سيدي الغياب شكرا لك !
تسمح لي دوماً بعد أيامُ مُضيك معي .
كم لك الآن من شهر و ليله و يوم ؟
ألا تعلم ؟ سأخبرك

او لماذا أخبرك ؟ سأصمت أنت أعلم بعدد أيام مكوثك هُنا بالقلب !
أيام وتموت , هي أيام تُعد عداً فقط !
وسأنسى .

سأكف عن رؤية التاريخ كل يوم
مضى يناير
ومضى فبراير
وسيمضي مارس
فلا نزال في الثاني من مارس
يا ترى هل سأكُف ؟

سيدي الغياب , غبّ عني ثوينة , ثوينة فقط حينها سأستطيع
إيصال صوتي للسماء مُحملاً بسلامي عبر حمامة مكسورة الجناح
تقطُن على سقفِ شُباكِ من شتاء العام المُنصرم .
وَ أحتضر حينها !
فهيا غِبّ غِبّ أيُها الغِياب !