إليها وحدها ..
إلى مَن حطَّت رِحالها في روحي..
ونسجَت هواها بوجداني..
تعالَي ..
إقتربي وعانِقيني..
عانِقيني حتى يرحل جسدي معك خلف مجرّات الكون..
عانِقيني كي أهذي بعشقك حتى الجنون ..
مسائي معك حبيبتي إدمان .. إدمان .. إدمان ..
أهذي بكِ ..
وأعيش حالة من اللاوعي والتخدير ..


فمساؤك فاتنتي..
رَشفة حُب وجنون ..
ومسائي أنتِ ..
وأنتِ كل الحُب ..
كل الجنون ..

كل مساءٍ يأتي بكِ إليّ ..
يستحق عِناقاً واحتضاناً حميماً..
وقُبلة دافئة ..

أحِبُّك ..

رُدِّيها إلي إنِ استَطَعْتِ ..
رُدِّيها ..!

كم أتوقُ أن أرسم حكاية حُب في زمن الّلاحب ..
أرغمها على صُنع طقوس جديدة تخصّنا وحدنا ..
أنْدسُّ هناك ..
هناك ..
بعمق التفاصيل ..
فتأسرني ..
وتبعثرني ..
وتزيل كل حدود تفصلها عني ..

كم أتوق إليكِ وحدك ولو كنتِ وهماً ..
ظلالاً..
طَيفاً من خيال ..

ولو كنتِ ضيفةً في حياتي ..

أتوق إليكِ وحدك ..
من بين كل إناث الأرض ..

فوحدك فقط تجعلي لقلبي أجنحة يطير بها إليك ..
لأضمك وأحتضنك بين أجنحته ..
وأطير بك فوق حدود المسموح .. واللامسموح ..!

مساء القهوة التي تفوح بنكهة الاشواق ..
مساء العطر الذي يزيد من الغليان والإحتراق ..

مساء القلب الذي ينبض في صدري ..
مساء الابتسامة التي تجعلني أهلوس ولا أملك أمري ..

مسائي أنتِ بكل ما فيكِ وأكثر ..
بل.. وأكثر..!

نُحِبُّ ونعشقُ الغَيبَ واليَوم الذي لا نَعرفُه ..
نَبحثُ عن شيءٍ ما لا يَلمسنا ..
لا نَتحسَّسُه ولا يَتحسَّسنا ..
لا نَراهُ ولا يَرانا ..
نشعرُ أنّنا بحاجةٍ إلى شيءٍ ما نتعلَّقُ ونَتَشَبَّثَ بِه ..
مَهما كان مُسمّاه ..
أيّ شَيء ..
أيّ شَيءٍ مَهما كان ..

أمَل ..
وَهْم ..
حُلْم ..
كِذْبة ..
خَيَال ..
سَراب ..

كأنَّ اليوم الذي لا نجتَرعُ منهُ ماءَ وجُودنا ..
لا نفهمُ منهُ سِوى اسقاطاتٍ على ماهيَة الحياة ..
وكأن الذين انْتَحروا كانوا على علمٍ بهذا الأمر ..

نحنُ لا نَتعلّم مِن هزائمَنا ..
ونَتنمنَّى أحياناً لو لم يعرفنا أحَد ..
ولم يقرأنا أحَد ..

نحنُ هُنا اليَوم ..
وغداً لا يَبقى أحَد ..
لا يَبقى أحَد ..
ولَنْ يَبقى أحَد ..!

في هذا المساء ..

كل شيء بداخلي يشدني إليك ..
يريدك يحتاجك يرغبك ..
فقد تعمّقتِ وتأصّلتِ بداخلي ..
وأصبحتِ تجري بي مجرى الدم بالوريد ..


دعيني أطفو بحضنك ..
ولو كان هذا في أحلامي فقط ..
ولو كان ما أطلبه مجرد أمنية ..
أو إستحالة..
أو تهوُّر منّي..

فقط ..
دعيني أطفو ..
أُحلّق معك في مساحات الخيال الواسعة ..
لتكوني الواقع الذي أعيشه معك ..

دعيني..!

إن اراد الهمس أن يناجينا
فلا عجب

ففي الثغر اجمل حكاية
أمرأة جوراً أمست تحت الوصايا
وعلقت على الجيد
جل الرواية

رجل النوايا
يهمس ويجر البلايا.