سنة 1444 هجري

أنا بعدت عن أغلب الناس لدرجة اني أعامل و أتعامل مع الناس رسمي جداً وتمر شهور طويلة معاد اشوفهم شبه انعزلت عن البشر و لا كأن القلب كان مفتوح و الراحة كانت موجودة و الكلام اللي ماكان يخلص و الضحكة و الذكريات المشتركة .. كله صار رسمي و من غير إحساس سلبي او ايجابي ..
‏ولا تسألوني ..ليه ؟
ومافكر ارجع زي ماكنت قبل

مدمنه منتدى الفترة الصباحية وقاعد يستلعن معي

خطيب المسجد الحرام:
راعوا المشاعر..كلنا راحلون، وتبقى الذكرى.

الانسان يشعر بكل شيء في أعماقه، يشعر بمن توقف عن حبه ويشعر أيضًا بمن ينتظر منه كلمة" وأحس فعلاً الشخص ممكن توصله الاجابة من غير لا يسأل وهالسبب لأنه يحس بأعماقه. دايم الشعور الداخلي يجاوب ويعلم ويجرح ويطيب وكأنه بمثابة الأجوبة اللي ننتظرها

أطالع من بعيد بأسى، تحوّلي إلى الشخص الذي لا أريده، مربوك من الخطوة، مزعوج من الروابط، مُعذب بالتشوّش، متأرجحة أفكاره، وفي عقله تزدحم التساؤلات، يحاول الهرب دائمًا: من الأشخاص، من الذكريات، من أدوار البطولة في القصص، من النقاشات. أشعر وكأنني أحتفظ بما تبقّى مني حتى أفقده.

لم يخدعنا أحد و لكننا نتجاهل حدسنا و شعورنا الداخلي ، لا أحد يخدع الإنسان مثل نفسه ، نحن لا نصدق إلا ما نحب تصديقه ، على أمل الخلاص تتكرر الخيبات ، هناك نقطة عميقه داخل الإنسان تخبره الحقيقة التي تلوح في أفق حياته إلا ان لذة الأوهام أقوى ، التعلق بالأحلام البريئة ومحبة الناس والخوف من خسارتهم يجعلنا نلتمس الالاف المبررات وفي النهاية الخسارة هي الحقيقة الوحيدة ،عندما يكون الانسان منغمساً في شعوره ..
‏لا يرى و لا يحس و لا يصدق إلا ذلك الشعور ،‏يفعل أشياء لا يصدقها العقل و قد ينتهك مالا يُنتهك من أجل ذلك الشعور ؛ لذا بعدما تنتهي تجربته الشعورية و يكون بمعزل عنها و يستعيد ما حدث لا يصدق كل ما فعله و ربما يعاتب نفسه و ينتقدها و يوبخها ..