الكثير من الكلام القليل من الكتابة !


عمري 88
عجوزة أُميه
لا احمل شهادة
اغرق في شبر ماء لكن اتقن السباحة ( رقعوها )
هوايتي الرقص على جثث الكلاب
سيرتي الذاتيه غير مُهمه
لكن
سَـ أخبركم
انا العجوزة المُستميته لاكون كل شي لمن حولي
ونسيت أن اكون شئ واحد لنفسي
قضيت العمر لا أفرق بين الابشع
هل اتصالح مع العالم
ام أتكيف ؟
أيهما أبشع
لا أعلم

وبعد ..

صادفتني مقولتين عظيمتين

الأولى لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه:

"لا تجعل جهل الناس بك يغلب علمك بنفسك"

‏والثانية لسفيان الثورى:
"إذا عرفت نفسك فلا يضرك ماقيل فيك"،

وأعتقد أنه كلتا المقولتين تلخص أزمة كبيرة،

وهو أننا نحكم على أنفسنا حكما كاملا وأحيانا قطعيا

لكن بأعين الناس

لو استعرضت مخاوفك القديمة لوجدت أكثرها لم يَقَع!

‏أليس كذلك؟!

‏إذَنْ تعوذ بالله من الشيطان،

ولا ترهق قلبك بالوساوس،

وتفاءل بالقادم الأجمل.



صباحكم أجمل

العاشق القاتل

‏يُروى في بعض كتب الأدب أن الشاعر العباسي ديك الجن الحمصي (161- 235هـ)
كان يحب زوجته حبا شديدا،
ويغار عليها من الهواء،
ويخشى أن يأخذها منه أحد،
أو أن تحب سواه،
فدفعته غيرته وأوهامه إلى قتلها حتى لا تكون لغيره،
ثم ندم أشد الندم،
وبكاها كثيرا،
وقيل إنه أحرق جسدها،
وصنع من رماده إناء خزف يشرب فيه ليتذكرها،
والله أعلم بصحة التفاصيل،
ومما بكاها به هذه الأبيات العذبة:

‏يا طَلْعَةً طَلَعَ الحِمَامُ عَلَيْها
‏وجَنَى لهَا ثَمَرَ الرَّدَى بِيَدَيْها

‏رَوَّيْتُ مِنْ دَمِها الثَّرَى وَلَطَالَمَا
‏رَوَّى الهَوَى شَفَتَيَّ مِنْ شَفَتَيْها

‏حَكَّمْتُ سَيْفِي في مَجَالِ خِنَاقِها
‏وَمَدَامِعِي تَجْري عَلَى خَدَّيْها

‏فوَحَقِّ نَعْلَيْها، وما وَطِئَ الحَصَى
‏شَيْءٌ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْ نَعْلَيْها

‏ما كانَ قَتْلِيْها ضَلالاً إنَّما
‏هِيَ غَيْرَتي مِنْ حائمِيْنَ عَلَيْها

‏كَمْ قَدْ بَخِلْتُ عَلَى العُيُونِ بِحُسْنِها
‏وجَزِعْتُ من نَظرِ الحَسُودِ إلَيْها

قد توهب لك الحياة من سارقِيها

‏جاء في كتاب «البداية والنهاية»
لابن كثير خَبَرٌ مضمونُه أن أحد رجال الحديث يلقب بـ «حامل كفنه»،
واسمه محمد بن يحيى،
ومِن خَبَرِه أنه سَقَطَ فجأةً بين أهله،
فكَلَّمُوه وحَرَّكُوه وأطالوا،
فلم يجدوا له استجابة،
فلما يَئسوا منه غَسَّلوه،
وكَفَّنوه، وصَلَّوا عليه، ودَفَنُوه.

‏فلما حَلَّ الليلُ تَسلَّلَ لِصٌّ نَبّاشٌ إلى المقبرة ليسرق أكفان من دُفِنوا نهارَ اليوم،
فلما نَبش قبر محمد وبدأ بحَلِّ أربطةِ كفنه تحركَ واستوَى جالساً ذاهلاً لا يدري ما الأمر،
ففزِع النباش،
وفَرَّ هارباً لا يَلْوي على شيء.
‏ثم قام محمد من قبره،
وتستر بكفنه،
ومضى إلى بيته،
وطرق الباب وأهله في حزن وبكاء،
فقالوا: من الطارق، فقال: أنا أبوكم محمد،
فقالوا له: بالله عليك دعنا في حالنا،
ولا تسخر منا،
فيكفينا ما نحن فيه من كرب وبلاء،
فحلفَ لهم بالله أنه هو، فعَرَفوا صوته،
وفتحوا له وهم بين تكذيب وتصديق،
وفي ذهول ورعب،
ثم حكى لهم أن الذي أصابه لم يكن سوى سكتة طالت به،
وأن الله كتب له النجاةَ على يدي ذلك النبّاش،
ثم عاش بعد ذلك أعواماً مديدة.

تعجبني قوانين محمد درويش في الحياة يقول :

اولاً :لو احترت بيني وبين شخص ثاني،
لا تختارني.
ثانياً : الكأس لا يمتلئ من نقطة، والإنسان لا يغضب من كلمة،
كُل القصة تراكمات.
ثالثاً : الحياة تعلمك الحب ، التجارب تعلمك من تحب
‏المواقف تعلمك من يحبك .

يا سلّمَ اللهُ خِلي حين أشعرَني
‏بصدقه واحتواني نبضُهُ الحاني