ترعبني جدًا فكرة الرسالة الأخيرة،
لأنني أدرك تمامًا مدى شراسة إغتيالاتيها،
تظلُّ ممدةً تحت الوسادة إلى الأبد،
تخرج بحلولِ الليل تفتعل الحرائق داخل صدرك،
تصبح الأسقف مخيفة،
تحيلك إلى كومةٍ من الرماد في إحدى زوايا الغرف،

لذلك.. أرحل من الباب الخلفيِّ دون أن أحدثَ ضجة أو حتى ترك رسالة.

الواحد يندمّ أشد الندم على صدقه والوضوح الزايد.

مهما بلغ حبك لهم من الضروري جداً ان يكون بينك وبين كل الأشخاص مسافة أمان تحميك من تقلبات القلوب والخيبات

لم أتغير..
‏أنا أعلمُ يقِينًا لو عاملت بالمثل..
‏سيتأذّى أحدُهم..
‏و من شدّة الأذى قد لا يُجبر قلبُه أبدًا..
‏لا أتمنى لأحد أيًّا كان أن يتجرّع الألم الذي أذاقنِي إيّاه بِدَمٍ بارد..
‏و لكِن أحفظُ قلبِي من أذاهم بالابتعاد..

ستُدرك في نهاية المطاف أن الخاسر الوحيد في جميع الأشياء هو أنت،

وأن ذلك الوقت الذي قُمت بإهداره لأجل الآخرين ما هو إلا عُمرك،

وأن مشاعرك التي أنهكتها مع من لا يستحق كانت ستُجدي نفعًا إن لم تُضيّعها،

ستُدرك أن سلام عقلك وقلبك أكثر أهمية من جميع الأشياء.

لا أحد يكره شخص كان يحبه ،

نحنٌ نكره الإستغفال ،

الانتظار ،

الخذلان ،

الرحيل ،

الفقد ،

خيبات الأمل ،

عدم الإهتمام وكل شي مشابه ذلك