تعرفون قناة " أخضر " طبعًا
أخضر هو مُلهمي الأول بالحياة
و طبعًا مع كامل حبي للشعب المصري
الشعب العربي الوحيد الفرفوش و الذي يؤمن بالمستحيلات
لا يخرج الابداع إلا منهم

أحيانًا كثيرة أيها الانسان حتى و إن تخلصت ممن هم عبءٌ عليك طيلة حياتك ، إلا أن ستبقى أسيرًا لتلك الأيام المظلمة
لازلتُ أستيقظُ من نومي أحيانًا بنوبةِ هلع أبكي و قلبي يخفق بسرعة و اتشبثُ باللحاف و أنا أحركُ رأسي يمينًا و شمالاً أحاول التقاط أنفاسي كأني سأموت و كأن روحي تغادرني للحظات حتى أعود لطبيعتي!، و تتنقلُ معي كرة اسفنجية كلما راودني الهلع ضغطتُ عليها بقوة

ما أسوأ على الطفل الصغير أن يترعرع في الخوف و الهلع ؟
أن يكونوا أقرب الناس إليه هم مصدر خوفه و دموعه و شقائه و بكائه!
و تلازمهُ نوبات الهلع طيلة حياته ، و يحتاجُ سنينًا طويلة من عمره حتى يتعالج من الكثير من الاضطرابات النفسية و يفتحُ ملفاتٍ بالمستشفيات ، لماذا ؟ لأن لا ذنب له سوى أنه ترعرع في منزل لا يستحقُ حتى أن يُرزق بالأطفال .

طيب، لو تحكيلنا عن الفكرة، وليه قرارك المبكر بترك الطب، ومشروعك متعلق بمهنة الطب؟وهل قرارات قبل الثلاثين وفي هذا السن المبكر تعتبريها ناضجة بما يكفي ؟


كنتُ أود أن يكون في الطب و لكن الطب علم جامد جدًا، الطب أنصحُ به كل من يودُ دخوله ففرصه الوظيفية هائلة و لا تنتهي و في كل بقعة من بقاع الأرض ستجد العديد من الفرص أمامك لن تجد طبيبًا عاطل و إن وجدت فالخلل منه

لكنهُ بالوقت ذاته تخصص ميداني ، لا بد أن تخرج لتمارسه و من الصعب أن تحوله من مجرد وظيفة إلى عمل أنت صاحبه ، يعني تخصص انساني فعلاً و غير قابل للتجارة به .

مشروع موجه للأطفال حتى سن المراهقة لا دخل له بالطب

لأنني لم أعش لا طفولة و لا شباب جيد، عشتُ حياتي بين الكثير من الخوف و الكثير من الدموع ، فالأهم بالنسبة لي حاليًا أن يكون جزءًا من عمري مخصص لعيش طفولتي و شبابي الذين ضاعوا هباءً منثورًا سوف أُصبح أربعينيةً مجنونة كفاني عقلاً والله


لو تفكر قليلاً ليس هناك ما أخسره ، فأنا انسانة مسؤولة عن ذاتها فقط مصاريف السكن و الكهرباء و الأكل و ما إلى ذلك لكن كلها تخصني ليس تحتي من سيضيعُ معي فإن خسرت سرعان ما سأعود لتوازني ، الحياة دون تجارب و مغامرة ستجعلك دائمًا تعيش في نفس المكان ، لا بد أن تغامر حتى تتجح.

جاءتني نوبة الخوف من نوبة الخوف
كم أكرهها! و كم أحاول الخلاص منها! و كم صعبٌ هو الخلاصُ منها!

غدًا يوم فارق بحياتي
فارق جدًا ، أتمنى أن يمُر كل شيء على خير

أحيانًا أشعرُ أني أفقد ظنوني اتجاه بعض الأمور لا سيما المهمة منها ، و الآن أنا كذلك لا أشعرُ بشيء و سلمتُ أمري
لما سيحدث علّ الخير فيه .

مولانا ..

شكرًا على تحفيزك و دعمك المستمر و تواجدك المستمر
بالنسبة إلى رسالتك قرأتها في وقتها و نسيت الرد
طبعًا الخاص مغلق ، لكن بالمجمل أتفق معك أن الوظيفة
منطقة أمان في العالم المادي ، إنما لو كنت واثق من استثمارك بشكل جيد و رأيت مردوده عليك مستمر بقوة لسنين فلماذا الاستمرار كموظف عادي طيلة حياتك في كد ؟
من الجيد أن يبدأ الانسان في استثمار أمواله مبكرًا و أن يسعى لتأمين حياته بمصدر دخل ثابت دون عناء و بذل طيلة عمره


أنا حقيقة نمط تفكيري مختلف عن غالب الناس
فأنا لا أؤمن بقالب الحياة التي يعيشها غالب أفراد المجتمعات العربية و لا تُعجبني إطلاقًا و لا أودُ العيش كغاليبتهم و لن أعيش مثلهم إن شاء الله .