لا أعلم لماذا أنا في أحيان كثيرة لا أستوعب حقيقة أني كبرت! و أشعر و كأني أعيش حياة خيالية غير موجودة أصلاً
كأنها ليست بحياتي!

أنظرُ للطلاب و الطالبات بالسنة الثانية إلى السادسة
يسألوني ، أضع أسئلة " الكويز " لهم
أشرح لهم و أشعرُ بشعور كيف أنا كبرت لهذا الحد ؟! و متى!


و في المستشفى حينما أرى مريض تحت مسؤوليتي
و الاستشاري معتمد عليّ بالكامل أشعرُ بالغرابة

لا أدري لماذا لا أستطيع استيعاب حقيقة أني فعلاً قد كبرت!
آه بالمناسبة إن عمر الانسان يبان على وجهه
ففعلاً هناك فرق بين طالبة بالسنة الثانية و طبيبة خريجة حديثًا فرق السماء و الأرض ، لقد كبرت

المهم
بعد تجربة الحياة العملية السريرية و الحياة الاكاديمية
رأيتُ أن الحياة السريرية بالمستشفيات أكثر متعة بكثير
أيام دراستي كنتُ أقول أنا حتمًا ستناسبني الحياة الأكاديمية أكثر

لكن الحقيقة أن حياة المستشفيات مختلفة جدًا
و لا أعتقد أن هناك عمل ممتع بقدر عملي

صباح الخير يا دكتورة ، أنا لاحظت شيء في شخصيتك، لا أدري أهي صدفة، أم جزء من شخصيتك، المهم الملاحظة هي: أنك لا تضعين إعجاب على أي مشاركة، يعني الإعجابات التي أرسلتيها = صفر ، ما السبب؟


هههههههههههه الملاحظة هذه كانت حتى المنتديات السابقة تجيني
صح بالغالب ما أعطي أي اعجاب أو تقييم لأحد، مدري ممكن جزء من شخصيتي! لكن في الغالب أنا أصلاً لا أقرأ كلام أحد إلا في حالات نادرة ، و لو قرأت غالبًا تفكيري خارج الصندوق و لا أتفق مع الغالبية لذلك ما أشوف شي يستدعي الاعجاب!
مع العلم قديمًا كان تفكيري مثل الغالبية العظمى حتى اني ذكرت سابقًا إني قديمًا مستحيل كنت راح أتعرف على بنت بمعتقداتي الحديثة من شدة اختلاف نمط التفكير في السنوات الأخيرة ، يعني الظاهر بكل الأحوال أنا ما أحب أعطي تقييمات و اعجابات و اتفاعل مع الناس، سواء اتفقت معهم أم اختلفت، صفة سيئة أعتقد


نفس الشعور هذا يخالجني .. كيف ومتى كبرت ؟ اشعر أن السنين مرت بسرعه لم أكن أتوقعها ووصلت لرقم كنت قبل فترة أراه بعيد ولكني وصلت إليه دون حتى أن أشعر بعدد السنين التي تجاوزتها


طمنتي الله يطمن قلبك
لأنو حاسة فيه شيء خطأ و أخاف أكون الوحيدة الي مو متقبلة فكرة إني انسان كبير ، ما أعرف تعتقد السبب إنك ما حللت مراحل حياتك و عيشتها كما يجب ، فتشعر إنو كيف مضت السنين و أنا ما عشت و عشت ، و لا السبب شيء أعمق من كذا لحد ما له تفسير في نفسك!

كل إنسان يواجه ظروف بقدر استطاعته
و عليه أن لا يستسلم لها
أحيانًا قد تتساءل لماذا هؤلاء الناس من الطبقة الاجتماعية العالية و أنا انسان بسيط ، أو لماذا أنا من البلد الفلانية و هم من البلد الفلانية أنا اضطر للاغتراب و هم لا ، أنا مريض و الذين حولي بعافية ووو

تأكد دائمًا أي ظرف انت تحته مهما بلغت قوته إلا أنك انت وحدك من وُضعت في هذا الظرف و المكان لأنك قوي بالقدر الذي يجعلك تقاومه و تتعلم منه أيضًا

لا يوجد ما يسمى النحس و الحظ
يوجد ما يسمى الظروف و القدرة


و كل انسان في الدنيا يواجه ظروف معينة بقدر قدرته و قوته لكن عليه أن لا يستسلم و أن يحسن الظن بأن كل شيء سيمضي و سيصبح ذكرى ذات يوم

يعني لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها
أنا عند ظن عبدي بي


ظروف و مشاكل ، قوة و قدرة ، حسن أو سوء ظن
و ليس نحس و حظ و حياة أسهل و أصعب إذا كنت ستفكر هكذا لن تتعدل حياتك أبدًا و ستظل دائمًا في دائرة المقارنات مع الغير
و إذا كنت ستفكر بطريقة صحيحة فستقارن حياتك الماضية بالحالية و تبحث عن الايجابيات بها و حتمًا ستتغير ذات يوم فقط أحسن الظن و كن على يقين بذلك.

شعور نزول الراتب و التسوق فوريًا

الحمدلله على النعم العظيمة


،

ما رأيكم بالطالب الجامعي
الذي يقول " دكتورة ممكن أروح الحمام ؟"
هههههههههه روح يا قلبي روح
قال ممكن قال

في حاجات مو قادرة أستوعبها أبدًا
و لا لو طيحت ورق ينطوا من آخر الكلاس
و يجمعوه هههههههههه


الحمدلله ما كنت طالبة تستأذن أو تجمع أوراق أو تشيل أغراض

تدريس السنين الصغيرة صعب جدًا
فكيف انت كطبيب تستطيع إدراك المصطلحات التي يفهمها الطالب و التي يصعب عليهِ فهمها

لا سيما و أن الطب به مصطلحات لاتينية كثيرة

و خاصة وقت حل المشاكل
نعرض عليهم مشكلة صحية و عليهم استنتاج التشخيص
و الاجابة على الاسئلة و الوصول للفهم الكامل بأنفسهم
انت دورك فقط تقود الاسئلة للاتجاه الصحيح و هم من يسألوا و هم من يجاوبوا و هم من يبحثوا

كلما سألتهم عن شيء اكتشفت انهم لا يفهمون حتى نفس المصطلح
ثم أسألهم " انتوا ايش درستوا بالضبط ! " ههههههه

حينما كنتُ طالبة في عمرهم
كنت أقول " هذا الدكتور يعاملنا كأننا في عمره و كل كلامه مو مفهوم"
شعرتُ اليوم بصعوبة دور الطبيب أيضًا

دفعني الفضول لأبحث في التويتر عن حافية القدمين، عسى أن أجد ما تكتبه بدون حجب من الرقابة، المهم وجدت أن حافية القدمين، كتير جدا!، يبدو أن المعرف شائع وغالب في الناس، لماذا اخترتيه؟ ما الذي يمثّله لكِ؟


هههههههههههههه ، حقيقة لم يسبق لي أن بحثت عن حافية القدمين في تويتر
كما و أنه اسم كأنه منقادم من عام 2008 , فمؤكدًا هو ليس اسمي في تويتر

حقيقة و أنا أُسجل في المنتدى لا أدري لماذا حضرت ببالي أغنية كاظم الساهر بكلمات نزار قباني
في هل عندك شك ، عندما يقول " قاتلتي ترقصُ حافية القدمين ترقصُ حافية القدمين في مدخل شرياني"
رغم أني لم أكن أسمعها و لم أسمعها من مدة طويلة لكن هو ما حضر ببالي
و لأنني لا أفكر مرتين أبدًا
فوضعت ما برأسي فورًا ههههههههههههههه

و فقط آمل أن أكون أشبعتُ فضولك

الآن سأنام
غدًا سأعطي محاضرات للسنة الثالثة
و لا أدري كيف أصف لكم كم أن تصرفاتهم طفولية جدًا
الجميل أنني باردة جدًا معهم
فزميلاتي يدخلن المكتب غاضبات و يصفن تصرفات الطالبات و الطلاب طيلة الاستراحة
بينما أنا لا ألقي بالاً بشيء
فمثلاً هم من وجهة نظرهم أن الطالب الذي لا يستأذن للحمام قليل أدب و الذي يشرب القهوة أيضًا قليل أدب!!

أما أنا فلا أهتم حتى لو خرج الطالب للحمام و لم يعد
لا أهتم مطلقًا!

باختصار أنا أراها وظيفة أؤديها بأمانة
و انت كطالب كبير بالغ في العشرين من عمرك
قادر على التمييز ما بين ما فيه منفعتك و مضرتك
و هذا اختيارك ان شئت حضرت و ان لم تريد ذلك لا تحضر
لماذا أزعج نفسي بشخص مهمل لنفسه!

و أزعج الطلاب الحاضرين بجدية بغضبي !