كثرة اشكال النصح ربما
ادي الي انعدام التأثير مع الوقت

انا اعتقد أننا في زمن
النصيحة تعمل فيه علي مدار الساعة ...
عندما تشاهد التلفاز فأنت في مجال النصيحة دائما
سواء كنت تشاهد برنامج او فيلم او مسلسل
او عندما تتصفح وسائل السوشيال ميديا وغيرها ..
او حتي عندما تقرأ كتاب ..
وعند تكون في الجامعة ..

الكل اصبح فجأة يريد ان يرويك من خبراته
ومن تجربته الحياتية ...
التي علي الرغم من انها قد تكون مفيدة
ولكن ليست كل الحيوات متشابهة ..

و كلها مصادر قد تكون في حضرتها جميعا في يوم واحد
بشكل ما ..

نصائح قائمة في الغالب علي شكل
من اشكال التنمية البشرية ..
ولكن بشكل مكثف مما ادي مع الوقت
الي فقدان تأثيرها ..

عندنا مثل بيقول

اللي بيزيد عن حده
بينقلب ضده ..

حتي اصبحنا في مشفي كبير للتنمية البشرية

و اصبحت لغة العصر المستهلكة
وباتت رخيصة لدرجة
انها يتم ممارستها علي مؤخرة سيارات النقل والتكاتك ..

فتحولت مع الوقت لشكل من اشكال المواساة والتظلم
من المجتمع .. شكل من اشكال التنفس ضد الواقع ..

كيف اتقبل نصيحة وانا لدي اعتقاد
ان لدي مظلومية دائما من المجتمع
وباتت لدي قناعة راسخة بذلك ...

ربما قلة الاختلاط بالعالم واحتضان السوشيال الميديا
ايضا لمشاعر القلق والاحباط ومحاولتك لمراوغتكم
او بالأحري دفنهم ..هو ما يجعل الأمر صعب
لكي تتفهم أنك تحتاج لهذا النوع من التأثير
لكي تتغير ..
تأثير قائم علي نصيحة صادقة ..

وبالتالي التهيئة النفسية اصبحت منعدمة
لتقبل انني احتاج لنصيحة ..
بل التعزية كافية لكي استمر .

وبات انعدام الامان العاطفي سبب في العرف
مع انه نتيجة كواقع لكل ما سبق ..

اصلا اتفاقنا علي السبب والنتيجة اصبح منعدم
وبالتالي الأولويات للاصلاح اختلطت
لأننا لا نعلم اين نحن من واقعنا
الذي نعيش فيه ..

شكرا امل للطرح القيم
كل التقدير