۞أم نَجعَلُ المُتَّقينَ كالفُجَّار۞

التزود من الطاعة ليس كالتزود من المعصية، هذا يسجد ويركع وذاك يعصي ولا يخضع، لا يستوون،

اللهم اجعلنا من المتقين الأخيار ..

قال تعالى : *﴿ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ﴾
ما طُرقت خزائن الله عز وجل عند الدعاء بمثل كثرة الإلحاح باسميه العزيز والوهاب ..
فإنه العزيز الذي لا تغالبه المطالب، والوهَّاب الذي وسع بجوده جميع الخلائق ..

۞يا أيُّها الذينَ آمَنوا صلُّوا عَلَيهِ وسَلِّموا تَسليمًا۞

فاصبروا حتى تلقوني على الحوض

‏عهد خاص، يطوي الزمان والمكان على المشتاق، يجمع الدنيا عليه؛ فلا يرى إلا الصبر، ولا ينتظر إلا اللقاء، ولا يفصل بينهما شيء، يهون البلاء عليه، ويجعله نقطة انطلاق إلى الهدف، لا تستحق الوقوف عندها كثيرا، ولا طرق مفتوحة بعدها، الصبر هو طريق الوصول الوحيد.
اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد ..

۞كأنهم يومَ يرونها لم يلبثوا إلا عشيةً أو ضحاها۞

تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها ويتطاحنون، فإذا هي عندهم كعشية أو ضحاها! ‏أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة؟

‏اللهم اخرجنا من هذه الدنيا غير مفتونين ولا ضالين ولا مضلين ..

قال الله تعالى :

(فيها سُررٌ مرفوعة)

‏قال الطبري:
"مرفوعة ‌ليرى ‌المؤمن ‌إذا ‌جلس
عليها جميع ما خوّله ربه من النعيم والملك فيها، ويلحق جميع ذلك بصره."

‏تفسير الطبري