وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا..

كان سعيد بن المسيب يقول:

يا بُني إني لأزيد في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفَظ فيك وتلا الآية..
{وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}،

في سورة الكهف:
{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}

قال الإمام ابن كثير:

"فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفَظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة، بشفاعته فيهم، ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة؛ لتقرَّ عينُه بهم".

‏قال تعالى : ﴿وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فلا رَادَّ لِفَضلِهِ﴾
كل القوى التي على وجه الأرض.. لا تستطيع أن تمنع عنـك خيرًا أرَاده الله لك....

‏۞كُلَّ يومٍ هُوَ في شَأن۞

فلا تضق ذرعاً فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة انتظار الفرج، والله كل يوم هو في شأن سبحانه، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً،

اللهم لا تغير حالنا إلا لأحسنه ..

لا تحسب إن قوله تعالى :
( إن الأبرار لفي نعيم . وإن الفجار لفي جحيم )
مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط ، بل في دورهم الثلاثة كذلك ، أعني دار الدنيا ، ودار البرزخ ، ودار القرار ، فهؤلاء في نعيم ، وهؤلاء في جحيم ، وهل النعيم إلا نعيم القلب ؟ وهل العذاب إلا عذاب القلب ؟ .

‏۞وعسىٰ أَن تَكرَهوا شَيئًا وهو خَيرٌ لَّكُم۞

كم من قضاء وقع علينا ويبدو لنا أنه شرٌّ محض، والخير كله فيما قضى ربنا وقدر!
للقدر أسرار فلنكن على ثقة أن الله حكيم خبير لطيف بعباده،

اللهم نسألك أياماً مبشره وهموماً راحلة وأياماً مطمئنة ..