يقترب الفرج حين تغيب الأسباب.. وتأتي الرحمة الإلهيه حينما تضيق السبل يأتي عطاء الله في أعظم أيامك التي ظننت أنها لن تمضي..
التوكل على الله والظن الحسن هو السبيل الوحيد، هو أعظم طريق
كن متوكلا على الله وإن تاه بك الطريق

الحمد لله .. وبعد،
للقُرآنِ في مثل هذه الساعات والأحداث طعم آخر وأحاسيس قلما نعيشها.
ولا يكادُ الإنسانُ يحصي الآيات التي تنزلت على قلب نبينا صلى الله عليه وسلم ثم ها هي تحاكي هذه المشاهد التي نعيشها اليوم وكأنها تنزلت للتو من السماء.

والخيط الناظم لهذه الآيات والمعنى الناطق: هو إخراجُ الناسِ من سطوة لغة الحساب والأرقام والماديات المحسوسة، إلى سعة المعاني الغيبية وهيمنة المشاعر الإيمانية والتصديق بمعجزات السماء.

بصدق، لولا هذا القرآن الذي بين أيدينا لما تحملت قلوبنا هذه الشدائد إيمانًا بالله وتصديقًا لوعده.
ومن أشد علامات الحرمان؛ أن يهجر أحدنا القرآن هذه الأيام.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
إذا بذل الإنسان ماله فيما يُرضي الله عز وجل
سواء كان هذا البذل واجبا كالزكاة والنفقات
على من تجب نفقته عليه أو كان تطوعاً
فإن الله تعالى يُنزل في ماله البركة ويُنميه
ويدفع عنه السوء ويُلحق هذا الرجل بالكرماء الأفاضل
وقد قال الله تعالى لنبيه صلّ الله عليه وسلم
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
فتاوى سؤال على الهاتف - جـ 2 صـ 592

قال ابن عون -رحمه الله-:

«لا تثق بكثرة العمل، فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري هل كفرت عنك أم لا؛ لأن عملك مغيَّبٌ عنك كله لا تدري ما الله صانع به»..

[رسائل ابن رجب ٤٤٠ / ٤ ]

لطفك يارب بمن ضاق بهم الحال وتخلا عنهم الجميع لطفك بغزة وأهلها ياكريم