اذا شعرت أن أقفالاً على حياتك فالزم الاستغفار ، لأنه يُفكّك الأقفال التي على قلبك، وعلى رزقك، وعلى فهمك، وعلى ما استغلق عليك من جميع شأنك ؛ ولا تستقل لحظة تستغفر الله تعالى فيها، ولا ساعة، ولا ساعات ..

"والله سبحانه وتعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنسه، فمن غض بصره عن المحارم عوضه الله سبحانه وتعالى بإطلاق نور بصيرته، ومن أطلق بصره في المحارم حبس الله عنه بصيرته"

‏لماذا للحوقلة سرٌ عجيب في تفريج الكربات؟
‏لأنَّك تتبرأ من حولك وقوَّتك، لأنك تنفض يديك من الناس وتفوّض أمرك لله، لأنَّك بها تُعلن ضعفك لله، واستسلامك له وتوكُّلك عليه، ومن توكّل على الله، وفوّض أمره إليه، وجعله مُعتمده واعتماده كفاهُ الله وآواه وأعطاه وفتح له فتحًا لا مُمسك له.....

إستغفر ربك و مررها لعل بابا مغلقا ينفتح لك و هما عنيدا ينفرج و حاجة إلى الله تقضى

"حتى في أشدّ لحظاتك غرَقًا، تلكَ التي تستسلمُ فيها للهلاك .. يُنجيك الله بلُطفٍ منهُ ورحمة"

‏يقول ابن القيم عن المطر:
‏"يرسله قطرات منفصلة لا تختلط قطرة منها بأخرى، ولا يتقدم متأخرها ولا يتأخر متقدمها، ولا تدرك القطرة صاحبتَها فتمتزج بها، ولو نزلت دفعة واحدة لتضرر الناس ولأفسدت الزروع والثمار"
‏فإن كان هذا حُسن تدبيره في قطراتِ المطر، فكيف بحسن تدبيره في أمورنا سبحانه؟"