لما أمر على مدونة أخونا الساحر الأبيض

بصراحة ودي أحط لي كرسي و بإيدي قلم و دفتر

و أكتب ردود باللهجة المصرية


خصوصا إنه أسلوبه بالكتابة تخليك تحس إنك قاعد معه على البحر أو تحت شجرة أو في قهوة ع الناصية

و يحكيلك كأنه صاحبه من سنين و مرة يشكيلك و مره ينكشك و مرة يفضفض لك و مرات يسولف لك سوالف توسع الصدر


اللي كلش كلش ما تحس فيه هو إنك شخص غريب عنه !



كتبت له مرة إني ودي أجاريه باللهجة بنص خفيف

أدري إني ما راح أتقنها لكني بجرب حظي ..


ف سرقت منه هذا النص :


و بحاول على قد تفكيري و حرفي المجدوب

يا راجل ..!


ما كان م الأوّل يا عم


عامل لي فيها روميو


و الزمن ده ما ينفعشي روميو و جيبُه مليان همّ و غمّ !

اتلحلح يا راجل

إطلع من وكسِة الحب و إبّ على وشّ الفانية

عاوزين نعيش .. عاوزين نشِم


لأ لأ .. ما تفهمنيش صح يا راجل ..


ما قاصداش النسيم


لاااع


و لا نشمّ الهوى ..


برضو لأ مش دي !

مش الحاجة اللي لو قفشنا المودير .. قصدي البوليس


ياخدونا ع اللومان يا عمّ

عاوزين نشم ريحة الحلم ..


آه زي ما سمعت .. الحلم


ولا انت ما خابرش للحلم ريحة !


تبقى أحلامك مالهاش روح

و نصيحة


ما تفكرش تبخّ عليها من الإزازة

أصل ريحتها معششة في الدماغ .. و محدش قِدِر يعبيها في إزازة !

فاكرني بقول الكلام ده من فراغ ؟!

أنا في حاجة لسه مفهمتهاس يا سي الساحر

إزاي لما تفكر في حد بتحبّه

تحس إنه طب عليك و عمل لك دوشه في الأوضة

مع إنو ما فيش حد ..

في همس بيخرم الودان

و إحساس بيلخبط مر على الإيدين ..


بس مفيش حدّ


و ربنا مفيش حد

غيرك إنت و حدّ نسي إنه ادّالك وعد


بدل ما تلبسله الطرحة .. لَبِّس قلبك الكفن .. و عمل له من النسيان لحد !!







سامحنا يا الساحر الأبيض

شطحة مالها اتجاه واضح و لا فكرة ثابتة

لكل التقييمات التي تمس القلب


لكم كل الحب و الامتنان

لا تخف إلا ممن يشكوك عند خالقه

الذي اختار الصمت و السكوت

و رفع أمره إلى محكمة العدل الإلهي

الذي يرى ملابسات حياتنا بأدق تفاصيلها

و يسمع خطرات ظنوننا و أنين نفوسنا

و يعلم بحقيقة أو زيف ما نظنه بأنفسنا


هذا الشخص الذي سوف يقلق منامك .. حتى في القبر

ما الذي نتوقعه من الإنسان عندما نضعه تحت ضغوط مستمرة على مدى أعوام طويلة


كالطرق المستمر على باب مقفل بوتيرة مزعجة متواصلة و المفتاح في جيبه

لكنه مقتنع أن المفتاح بيدك

سطر للاستكنان :

بين الياء و الياء

استقر حرفي

و اتخذ من الياءين لحاء .. على استحياء

فأشرتُ له : لديك عينان ناطقتان بلا حياء ! و حين تحب .. و تعشق و ترغب ،

تفرّ بعينيكَ إلى السماء و تسأل العتمة : أسعفيني بكلمة السرّ لأنجو من الاعتراف !