يا لسخرية القدر !

ها أنا أقف بين يدي الله عز و جل

أسأله أن ينتزعكَ من صدري

من قلبي

من عيني

من رأسي

من بين أوراقي و صفحات ذاكرتي

حتى أمتلك القوة لأنهض عنكَ

لأمضي ،

كما مضيتَ عنّي

يحيّرني أمري

هل أنا مثقلة بي أم بكَ ؟

هل خطواتي المفقودة ، لديكَ ؟

ارفع يديكَ خاشعاً

و اسأله أن يغفر لي تعلّقي بكَ

يا سراباً أوضح من واقعي

و خيالاً متجسداً في عزلتي و ازدحامي

و يا صدى لا ينقطع عن وحشة السكون ولا عن ضوضاء أيامي

أتُراني أكتب لأنسى

أم خوفاً من النسيان !

أم لأزداد في حصد ثمار زمن لا زال خصباً في أعماق روحي

لك الحمد و الشكر يا رب

رغم كل تقصيرنا و إسرافنا على أنفسنا


تمنحنا فرصاً أخرى

نضيّعها الواحدة تلو الأخرى


و لا زال الأمل يسكننا

أصبحنا نؤمن بالمجهول أكثر من واقعنا المتجلّي !

.................................................. ........