سأرسل إليكَ دعوة لتقرأ

فإن وصلتكَ فلا تفكر و تتساءل أي ريح أتت بك إليّ

و لا تفكر ماذا يمكن أن يحدث

الأمور في حياتي لا تتكرر مرتين

و لن أوقعك في براثن أنوثتي مرة أخيرة

بل سأستعصم بك منك

فقط أريدك أن تقرأ

و خارطة أرضكَ في أيدينا


فقط حين تتشابكان و تتصل الخطوط


تنجو المدينة و تُضاء شوارع الذكرى

تزول الحدود و تنحل القيود

يعود الحق إليكَ

و تعود ملكيّتي لمالِكي

فقط

حين تتشابك أيدينا

و تحدث المعجزة

و أنا كذلك

و أنا أيضاً

و أنا مثلكَ

رغماً عن كل شيء

بعض القرارات في حياتنا تحتاج لأن ننفذها مباشرة و بخطوة واحدة

و بعضها لا ينجح إلا بالتدرج و التأني و اتباع خطة معينة و خطوات مرسومة


كذلك الفراق

بعضه لا يحتاج إلا لقرار

و في العلاقات المتينة العميقة الأمر يتجاوز كونه قرار

لأنك تحتاج لأن تنتزع روحك و نفسك و عقلك و تفكيرك من علاقة أصبحت لك حياة .

وجودك من أوله و حتى آخر لقاء

لم يكن صدفة رتبها الحظ

بل قدر و اختبار و ابتلاء

و أعظم ما أثّر فيّ

عمق البداية

و صعوبة النهاية

في الحقيقة الأمر لا يبدو أن له نهاية

و كأن بدايته هو النهاية

قصة تولد من قصة

و قلب ينجب العشق نفسه كل يوم

و ذاكرة لا تتخلى عن صفحاتها حتى لو لم نتصفّحها

المشاعر لا ندرك حقيقتها إلا باختبارها

و تبقى بالنسبة لنا هيّنة ما دامت كمصطلح نكتبه و نسمع عنه أو نقرأه


حتى تأتي لحظة اختباره و قد نصل لرجة إدراكه أو مع البعض قد يعيشه و لا يعيشه

أي أنه لا يدرك أبعاده و لذة الشعور به سواء كان سلبياً او إيجابياً

فكما للفرح لذة للألم لذة مختلفة

تكشف لك مدى قدرتك على التحمل و الصبر و قد تصبح بلا سقف أعلى و لا أدنى