كانت تأتي الساعه الثامنه والنصف صباحا وتجلس على نفس الكرسي

تقابل ذاك الشخص
هو في الخمسينات كالعاده انيق جداااا باللباس التقليدي المتناسق حتى الجوارب في نفس لون البلغه
اغلب الوانه البني والبيج
وكالعاده يقرأ جريدة الصباح
ينهي الصفحات ويتركها ويرحل وكأنه ادى واجب وطني
تسرع الفتاة الى مكانه لترتشف بقايا ماكان يقرأ
كانت تتغيب عن الساعه الاولى في الصف فقط لتتجرع مايترك الغريب الانيق
لحد هذا اليوم لازالت تعشق تلك الساعه وطيفه مازال يمر على ذاكرتها

ربى يجعله من الذرية الصالحة ان شاء الله !!
الله يتمم لك ي وخيتي

اللهم أمين شكرااا جزيلا

الانسان الذي يتخذ من الوحده الرفيق في أحيان كثييره يتعلق بالاماكن اكثر من الاشخاص
عندما تغمض عينيها وتسرح في الافق ترى نفسها تفترش عشب الارض وتتطلع الى زرقة السماء
وترحل الى أيامها
لم يكن لها اصدقاء او صديقات فهي كانت تهرب في غالب الاحيان من واقعها
أحيانا تصدق كذباتها وفي أحيان تلغي تواريخ ميلادها لذالك كانت تفضل ان لا يعرف احد من اي فصيلة هي
السبت والاحد الساعه التاسعه صباحا تحمل نفس الكتاب وحقيبتها وتخرج من ذاك المنزل
تستقل الباص وتنزل بمحاذاة كشك يبيع حرشه ورغايف
تشتري درهمين من هذا وهذا
وتتابع مسيرها الى مقصدها
هناك حيث مقهى مخصص لطلاب
تأتي في تلك الساعه الباكره فقط لتجد مكانها شاغر
مكان مميز بالنسبة لها في الطابق الثالث ومن خلال الزجاج الكبير يتراءى لها جل الشارع
بجلوسها على مقعدها المخصص تخرج آهه كبيره ترمي من خلالها تعب الاسبوع وترمي ذاك الكتاب على الطاوله وتطلب كاس قهوة
لم تكن تأتي لذاك المكان بهدف الدراسه وانما لتمارس هوايتها بالتأمل والنظر الى مخلوقات الله وهي تسير بالاسفل
ذاك الشارع يمر به مختلف الشرائح فمره ترى رجلا من ملامحه يظهر انه يحمل هموم الارض
وفي أحيان اخرى تشاهد لقاءات غراميه ومشادات وكذا نوعيه من المخلوقات التي تعتمد الجنون في حركاتها
كانت تعشق تلك الهوايه وفي اخر الصباح او الى مابعد الغذاء تحمل كتابها وتعود ادراجها من حيث أتت تحمل صور اولئك المخلوقات واحيانا يصبحون اصدقاءها في أحلامها

الاصناف الدمويه النادره
لدي صنف نادر اتمنى ان اتبرع فقد انقذ شخص
ولكن في الفتره الاخيره امتصوا جرعات كثييره
لذالك صرت لا احبذ اخذ قطره من دمي
ولكن عند الحاجه لن اتوانى طبعا

انا لله وانا اليه راجعون في من توفي اليوم بالحرم
اللهم احتسبهم من الشهداء