منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . (https://www.al2la.com/vb/t62090.html)

آسيرة حرف 10-04-15 08:42 AM

الفاضله / مرجانه

ماشاء الله بارك الله مهوب غريب هذا الابداع عليك
كاتبه متميزه تحركين الخيال
قصه رائع بكامل الاجزاء الثلاثه
عن جد تشوووويق وحرق اعصاب في نهاية كل جزء :MonTaseR_203:
تخلي الشخص يفكر يارب من هالمعجب :MonTaseR_137:
وليه سوا كذا :670:

اتوقع انو غير عن فتى احلامها شخص بسيط جداً
منشان كذا قال اول شي اخليها تحبني :nosweat:
بعدين اقولها من انا

اتوقع والله اعلم

عن جد تستاهلي التقييم وبجداره
ومتشووووقه للجزء الرابع
وياترا كم جزء

والفريد وشوله للحين ما اعجب بساره
ترا انا حبيتها :nosweat:
قاهرني خل يعين لها ع الاقل
لو مكان ساره اصيح بصوتي كله :MonTaseR_103:


منجد انتظر الجزء الرابع بشوووووووووووووووووق :icon32:

تقبلي ردي وهبق وري مع خالص امتناني وشكري
آسيرة حرف

ســـارا 10-04-15 10:05 AM

كل ماأقرأ الرواية تتبادر الى ذهني أسئلة
اماندا احبته معقوله :eh_s(10):
هل من الممكن انه تلتقي الارواح
وتعشق قبل ان تلتقي الاجساد ؟

رائع
بانتظار التكملة :icon32:

مرجانة 10-04-15 12:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرسليمان (المشاركة 864046)
اجمل هديه واحلي روايه بقلم مميز وعقل مفكر وعبقري
روايه جميله جدا
يعطيكي العافيه يامرجانه علي هذا الابداع المتميز ماشاء الله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرسليمان (المشاركة 864047)
انا من المعجبين بهذه الروايه
واشكر علي المجهود الرايع والمتيز وقد تعلمت من هذه الروايه الكثير
شكرا يامرجانه

عافاكَ الله من كل شر أخي ، شاكرة جداً لكَ هذا الدعم الذي يرفع المعنويات عالياً
شكراً لإعجابكَ و تشجيعك ، وشرفٌ لي متابعتك .. كن بالقرب دائماً

دمت بخير
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 864048)
روووووووعه

بنتظار الجزء الرابع

الروعة تجلت بمرورك
شكراً ساندي حسن المتابعة

غداً إن شاء الله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سآلفـَة قـ لمْ (المشاركة 864049)




يا زين الـ mbc بدون الفواصل


والا ؟
:nosweat:


الجزء الثالث يستاهل [ + ]

مشاهدة مميزة ههههه
شكراً لتقييمك أخي
وشكراً للدعم

دمت بخير و عافية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 864053)
الفاضله / مرجانه

ماشاء الله بارك الله مهوب غريب هذا الابداع عليك
كاتبه متميزه تحركين الخيال
قصه رائع بكامل الاجزاء الثلاثه
عن جد تشوووويق وحرق اعصاب في نهاية كل جزء :montaser_203:
تخلي الشخص يفكر يارب من هالمعجب :montaser_137:
وليه سوا كذا :670:

اتوقع انو غير عن فتى احلامها شخص بسيط جداً
منشان كذا قال اول شي اخليها تحبني :nosweat:
بعدين اقولها من انا

اتوقع والله اعلم

عن جد تستاهلي التقييم وبجداره
ومتشووووقه للجزء الرابع
وياترا كم جزء

والفريد وشوله للحين ما اعجب بساره
ترا انا حبيتها :nosweat:
قاهرني خل يعين لها ع الاقل
لو مكان ساره اصيح بصوتي كله :montaser_103:


منجد انتظر الجزء الرابع بشوووووووووووووووووق :icon32:

تقبلي ردي وهبق وري مع خالص امتناني وشكري
آسيرة حرف

هههه أسيرة الحرف
هذا الحماس جداً يسعدني

شاكرة جداً لكِ ، من يدري ، قد تتمكن منه سارة في النهاية هههه
كوني متابعة فذلك يسعدني ويمنحني دافعاً

شكري و تقديري لشخصك

و ممتنة لحسن المتابعة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 864084)
كل ماأقرأ الرواية تتبادر الى ذهني أسئلة
اماندا احبته معقوله :eh_s(10):
هل من الممكن انه تلتقي الارواح
وتعشق قبل ان تلتقي الاجساد ؟

رائع
بانتظار التكملة :icon32:

الأقلام تعكس ما في القلب يا سارا
وربما هي تتقن البوح بجاذبية أكثر من جاذبية الكلام

ليس عجيباً!

شكراً لتفاعلك
و لحسن المتابعة

ممتنة جداً و سعيدة

احمد11 10-04-15 01:23 PM

يعطيك العافية

جهد يستحق التقدير

سارق القلوب 10-04-15 02:21 PM

حلوو الجزء
يعطيج ربي العاافية
انتظر البارت المقبل ،.
وياليت تسرعين
ههههه

شذى الورد 10-04-15 03:17 PM

امممم لسه ما قرات الا الجزء الاول// جاية متاخرة كتير كانه

بداية حلوة ومشوقة وجميلة :869:

متابعة معك يا سكرة

مطر الفجر 10-04-15 11:06 PM

رائع جدا
استمري عزيزتي مرجانة فقد استهوتني هذه الرواية كثيرا
وتاخري في الرد لا يعني عدم متابعتي وعذرا
لا اعلم لماذا لست مرتاحه لصديقتها ساره ^_^
اما إليزا بغيضه جدا وفضولية
ربما لها احداث اكثر بالاجزاء القادمة
الله يصبرنا بس ههههه :nosweat:

مرجانة 10-04-15 11:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد11 (المشاركة 864246)
يعطيك العافية

جهد يستحق التقدير

عافاك الله أخي من كل شر
شاكره عبورك

دمت بسعادة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارق القلوب (المشاركة 864457)
حلوو الجزء
يعطيج ربي العاافية
انتظر البارت المقبل ،.
وياليت تسرعين
ههههه

حسناً غداً سيكون الجزء التالي
كن بالقرب!

شاكرة لكَ حسن المتابعة
ممتنة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الورد (المشاركة 864544)
امممم لسه ما قرات الا الجزء الاول// جاية متاخرة كتير كانه

بداية حلوة ومشوقة وجميلة :869:

متابعة معك يا سكرة

أهلاً بشذى الورد

كيفَ الحال غاليتي؟
أنرتِ عموماً

لم يفتكِ الكثير ، لو أحببتي المتابعة!

شكراً لروعة المرور

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 865086)
رائع جدا
استمري عزيزتي مرجانة فقد استهوتني هذه الرواية كثيرا
وتاخري في الرد لا يعني عدم متابعتي وعذرا
لا اعلم لماذا لست مرتاحه لصديقتها ساره ^_^
اما إليزا بغيضه جدا وفضولية
ربما لها احداث اكثر بالاجزاء القادمة
الله يصبرنا بس ههههه :nosweat:

يسعدني ذلكَ يا مطر
شاكرة جداً تفاعلك

كوني بالقرب دائماً ، فالقادم مدهش هههه

شكراً جزيلاً لحسن المتابعة

وشكراً لكل من عبر

العربي 10-04-15 11:37 PM

عزيزتى مرجانه ..
كل جزء يحمل شوقا لتتبع مابعده ..

لاتخلينى ادور الاجزاء باليوتيوب ..



تحياتى

جَســـــوُرْ..، 10-05-15 05:01 AM

مازلنا ننتظر.. وبشوق

مرجانة 10-05-15 05:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي (المشاركة 865120)
عزيزتى مرجانه ..
كل جزء يحمل شوقا لتتبع مابعده ..

لاتخلينى ادور الاجزاء باليوتيوب ..



تحياتى

هههههههه لن تجدها على صفحات الأنترنت
تابع هنا فقط

لا بأس بقليلٍ من التشويق
شكراً لحماسكَ أخي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَســـــوُرْ..، (المشاركة 865539)
مازلنا ننتظر.. وبشوق

أخي جسور سعيدة بمرورك و حماسك

الآن سأضع الجزء الرابع

اتمنى لكم طيبَ المتابعة

مرجانة 10-05-15 05:17 AM

،،،، الجزء الرابــع ،،،،



مضى شهرٌ كامل منذ أول رسالةٍ وصلتني من ذاك المعجب المجهول ، شهرٌ تبادلت معه فيه الرسائل
شهرٌ تغيرت فيه حياتي .. استمتعت في أيامه ، حلقت في لحظاته ، حلمت في يقظاته .. كان كل شيءٍ جميل ، عدى أني لا أعرفه!

في أحدِ الأيام ، في المعهد وفي معمل الأحياء بالتحديد .. كنت مع "سارة" منهمكتين في تفحص بعض المواد .. ودار حديثٌ ابتدأته "سارة" ، التي قالت وهي تمسك بضفيرتي الطويلة بإعجاب

- أنتِ تبدين مختلفةً بتسريحة شعركِ اليوم! .. لم أركِ بضفيرة من قبل ، دائما ما تجعلين شعركِ مسدولاً أو كذيل حصان!

نظرت إليها بسعادة وقلت بحماس

- هل أبدو رائعةً بها؟!
- إنها تليق بكِ كثيراً .

ابتسمت وقلت

- لقد سرحت شعري اليوم كما طلبَ مني ذاك المعجب .

رفعت "سارة" حاجبيها وقالت

- حقاً؟!
- نعم ، صحوت فجراً وانهمكت بها ، لست معتادة عليها لذا استغرقت مني وقتاً ، هل هي جيدة؟!

هزت رأسها وقالت بمضض

- جيدة .

حدقت فيها للحظة ، ثم سألته
ا

- و كأن الأمر لم يعجبكِ؟
- في الواقع ، أنا مشفقةٌ عليكِ .. إنه يعيش دور المحبوب والحبيب ، وأنتِ كذلك .. دون أن تعرفي حتى اسمه!

نظرت إليها بصمت ، ثم صددت عنها متضايقة
وضعت يدها على كتفي قائلة

- ما بكِ؟ .. هل ضايقكِ قولي ؟

نظرت إليها وقلت

- بل تضايقني هذه الحقيقة ، لا أعرف لما يصر على إخفاء نفسه! ، انقضى شهر .. وهو لا يريد أن يعطيني معلومةً واحدة عنه! ، رغم محاولاتي .. إلا أني فشلت في معرفةِ اسمه على الأقل .
- يجب أن تتخذي موقفاً ، قولي بحزم .. إما أن أتعرف عليك ، أو لننهي كل شيء!

اتسعت عيناي بدهشة ، وقلت باستنكار

- لستِ جادة بالتأكيد! ، لقد تعلقت به .. كيف أنهي كل شيء؟!
- إن كان متمسكاً بكِ فسوف يعطيكِ معلوماتٍ عنه ، أنا واثقه أنه لن يترككِ .

فكرت فيما قالته "سارة" ، أيعقل أن أهدده بذلكَ لأجل أن أعرف من هو؟! ، نعم .. يعقل لما لا؟!

نظرت إلى "سارة" وقلت


- ربما معكِ حق ، مللت من هذا الوهم ، لا أعرف إن كان حقيقةً أو زيف ، يتلاعب أو جاد ، يجب أن أتخذ موقفاً .
- نعم هكذا يجبُ أن تكوني!

وبعد أسبوع ، كنت في غرفتي أقرأ رسالةً منه وصلتني هذا الصباح .. رغم كلماته الجميلة وحبه وشوقه ، إلا أني كنت حزينةً وأنا أقرؤها .. كلمات "سارة" تتردد على مسامعي ، هل أنا أثير الشفقة فعلاً!؟ ، أبدو كالغبية و أنا أراسلُ شخصاً لا أعرف من يكون ، رغم أنه وأنا في نفس المعهد ، ألا يحق لي أن أعرف من هو كما تعرف كل فتاة صديقها وحبيبها؟ ، ألا يحق لي أن أسير بجانبه ، تحتضن يده يدي ، نتبادل الحديث .. أنظر إلى عينيه ، أناديه باسمه كما يناديني بأسمي .

تنهدت ورميت نفسي على مسند الكرسي ، فكرت قليلاً وأنا أحدق في السقف ، أقلب كلمات "سارة" في رأسي ، نعم حان الوقت لأضع النقاط على الحروف .

اعتدلت على الكرسي وسحبت ورقةً وقلماً ، وبدأت بالكتابة

(( أيها المعجب ، الذي تملكَ قلبَ "آماندا" بكل احتراف! .. أنتَ بارعٌ في الحب ، بارعٌ في الكلام العذب .. لكنك مراوغ ، وغير منصف .. لا تتفاجأ مما أقول ، لكن صبري نفذ ، صرت أضحوكة ، فتاة مثيرة للشفقة بنظر صديقتي! ، أن أهيم في بحر الحب على زورقٍ لا أعرف إلى أين يقودني ، ولمن يأخذني! .. لما تصر على الإختباء؟ ، كفاكَ خجلاً واظهر قبالتي ، إن كنتَ تستمتع في لعبتكَ فإني احترق ، أريد أن أعرف من أنت ، ماهو اسمكَ على الأقل! ، مالذي يمنعك ، مالذي يخجلك؟! .. لا تقل عيناي فعيناي لن تقتلانك ، بدأت أسأم .. بدأت أمل من كل هذا ، إن لم تخبرني بمن تكون؟ .. ومن أنت ، فلا تلمني ولا تعتب علي عندما تنقطع رسائلي إليك ، فالأمر صار مزعجاً بالنسبة لي .. واعذرني لتبجحي هذه المرة ، ولكن الأمر فاق طاقتي على الصبر .

المحبة "آماندا" ))

طويت الورقة ودسستها في ظرفٍ أزرق ، كنت أشعر بالغضب في داخلي ، اتمنى أن لا يخذلني هذه المرة ، فرغم ولعي به ، إلا أني منزعجة من اختبائه .

حملت الظرف و وضعته في حقيبتي ، ثم استلقيت على فراشي بقلق ، كنت خائفة .. خائفة من أن يخيب ظني ، وإلى ما سيؤل به الأمر لو أصر على الإختباء .

==============

جاء اليوم التالي ، فتركت رسالتي الغاضبة في درج طاولتي .. وكلي رجاء أن يعطف علي هذه المرة ويفصح عن نفسه .


وفي الصباح التالي ، ألتقيت بصديقتي "سارة" عند بوابة المعهد .. ألقيت عليها التحية

- أهلاً "سارة" ، صباح الخير .
- صباح الخير "آماندا" ، كيف الحال؟
- بخير ، لكني مرتبكة قليلاً .
- تفكرين في جواب ذاك المعجب؟
- تماماً ، أخشى أن يخذلني هذه المرة أيضاً!

أمسكت بكفي قائلة وهي تقودني

- لندخل إلى القاعة لنعرف جوابه .

مشيت معها ودقات قلبي تعصف بداخلي ، لا أعرف لما ينتابني شعور قوي بأنه لن يفصح لي عن نفسه .
دخلنا القاعة واتخذنا مقعدينا ، و مددت يدي في درج طاولتي أبحث عن الظرف .. سحبته و نظرت إلى "سارة"
فقالت

- ما بكِ؟ ، هيا إقرئي!

قلت بحزن

- خائفة يا "سارة" ، ماذا لو لم يفصح؟ .. هل سأضطر للتوقف عن مراسلته؟

حدقت "سارة" في عيني قليلاً ثم أجابت

- لستِ مضطرة ، لكن يجب أن تكوني شديدة الجفاء معه .

تنهدت بقوة ، ثم فتحت الظرف بارتباكٍ شديد ، سحبت الرسالة وفتحتها و قرأت

(( عزيزتي "آماندا"

هل أثقلتُ عليكِ كثيراً بالتكتم عن هويتي؟! .. سامحيني عزيزتي ، وجدت في رسالتكِ بالأمس غضباً شديداً .. لا أعرف إن كان الأمر يستحق كل هذا الغضب ، اتمنى أن تهدئي قليلاً يا جميلتي ، صدقيني .. لم يحن الوقت بعد ، وعندما يحين سأظهر قبالتكِ على حين غفلة ، سيكون ظهوراً رائعاً ، لن تتخلي عني ولن أتخلى عنكِ أبداً يا "آماندا" ، امنحيني فقط قليلاً من الوقت ، وتحلي ببعضٍ من الصبر ، ستمر الأيام سريعة .. لنستمتع بها قدر ما يمكننا ، والآن دعيني أخبركِ بما حصلَ معي بالأمس ...

لم أكمل قراءة الرسالة ، طويتها بغضبٍ وأعدتها في الظرف وتركتها في درج الطاولة ، قالت "سارة" متفاجئة

- ما بكِ؟! .. لم نكمل الرسالة!
- ما تبقى غير مهم .

ثم نظرت إليها وقلت بعصبية

- لم يكترث لغضبي رغم أن رسالتي بالأمس تشتعل غضباً ، وكان ذلكَ واضحاً بالنسبة له ، يظن أن طريقته ممتعه ، لقد سئمت!
- هوني عليك يا عزيزتي .

لزمت الصمت ، و أنا أفكر في تجاهله هذه المرة ، لن أكتب إليه أبداً حتى يستشعر غضبي ، وليفهم جيداً أن طريقته السخيفة لا تروقني ، أكره الغموض والتلاعب ، وسنرى من سيخضع للآخر في نهاية المطاف .

=============

وصلتني رسالته في اليوم التالي ، كان يتسائل فيها عن سببِ عدم كتابتي له ، استعطفتني رسالته قليلاً .. كدت أن أكتب له لولا أني تمالكت نفسي ، و إصراري الشديد على أن يحقق رغبتي في معرفته ، ذلكَ من حقي!
تجاهلتها جاهدةً ، أنتظر ماذا سيفعل غداً .

و جاء اليوم الذي يليه ، وكالعادة عندما أجلس على مقعدي أبحث في درج طاولتي عن رسالته ، ولكن اليوم .. كان خالياً من رسالته!
تفاجأت قليلاً .. منذ شهرٍ كامل لم تنقطع رسائله عني ، لعله تضايق من عدم كتابتي له في اليوميين الماضيين وقرر أن يتوقف هو الآخر عن المراسلة؟!

سائتني هذه الفكرة ، لما يتوقف؟ .. أنا لا أريد قطيعةً بل أريد إقناعه لا أكثر .. ثم فكرت قليلاً وقلت لنفسي

- لا تخنعي من البداية ، تحلي بالصبر .. إن كانَ عاشقاً لكِ كما يزعم فلن ينسحب بهذه السرعة ، هو يريد إثارة قلقي فقط .


ومضت أربعة أيامٍ ، لا رسالةً مني له ولا رسالة منه لي .. وبينما كنت و "سارة" نغادر المعهد ، قلت لها بقلق

- أخشى أن يستمر في هذه القطيعة يا "سارة" ، لست أستطيع التحمل أكثر!

قالت لي ناهره

- إياكِ! .. إياكِ يا "آماندا" ، تحلي بقليلٍ من الصبر أيضاً .
- انتهى الأسبوع دون تقدم ، إن لم يرسل لي الأحد القادم فسأكتب له .

أمسكتني من ذراعي وقالت وهي تعقد حاجبيها

- لا تفسدي كل شيء يا "آماندا"! .. تمهلي ، وان مضى الأسبوع المقبل دون رسالة منه ، أكتبي .. لكن ستكون رسالة لومٍ وغضب!

توقفت عن السير ، وحدقت في عيني "سارة" ، وقلت لها في نفسي

- تظنين الأمر سهلاً يا "سارة" ، يبدو لكِ ذلك من حيث تنظرين .. لكنكِ محقة ، محقة .. يجب أن أكون على قدرٍ أكثر من الصبر ، طالما أني اتخذت القرار في البداية ، يجب أن لا أتراجع قبل أن احرز تقدماً .

و انقضت الأيام الأخيرة من هذا الأسبوع ، و أقبل يوم الأحد!

كنت قلقة كثيراً قبل ذهابي إلى المعهد .. بل منذ أن صحوت!
لا أريد أن يخيب ظني أكثر ، و دعوت برجاءٍ أن يكتبَ لي اليوم لأني لم أعد أطيق صمته .. أريد منه جواباً يشفي غليلي .

بعد استعدادي للذهاب غادرت المنزل على عجل ، أنطلقت إلى المعهد و وصلت سريعاً ، التقيت بـ "سارة" ، فألقيت عليها تحية الصباح

- صباح الخير .
- صباح الخير "آماندا" ، كيف حالكِ؟

أجبتها بتوتر


- لا تسأليني .

ضحكت و طوقت ذراعي بذراعها قائلة بمرح

- لا تتوتري ، أنا واثقة من أن رسالته تنتظركِ في درج طاولتك .

أخذت نفساً وقلت بهمس

- أتمنى .

تابعنا سيرنا نحو القاعة ، دلفنا إلى الداخل واستقرت كلٌ منا في مقعدها .. نظرتُ إلى "سارة" بقلق ، فمدت يدها إلى درج طاولتي تتحسس الرسالة ، بينما كنتُ أنظر في وجهها اترقب منها ردة فعلٍ تشير إلى وجود الرسالة .
فجأةً سكنت ملامح وجهها .. والتقت عينيها بعيني .. فسألتها سريعاً

- عثرتي عليها؟!

سحبت يدها فارغة و اعتدلت في جلستها قائلة بخيبة

- لا .

أخذت شهيقاً طويلاً و أصدرت زفيراً ، مسحت على شعري بيدي محاولة تبديد توتري الذي تملكني أكثر! ، واتكأت بذراعي على الطاولة و أنا أحدق فيها بقهر

قالت "سارة" مواسيةً لي

- هوني عليكِ ، لا تنزعجي فهو لا يستحق .

نظرت إليها وقلت بصوتٍ مخنوق أخرجته بصعوبة

- إنه يتجاهلني! ، يقول لي بصمته .. شأنكِ أن تقطعيني! .. هو مستعدٌ للتخلي عني ، لا يكترث بي!


قلت هذا و تسللت دمعتين في مقلتي ، فدفنت رأسي فوراً بين ذراعي على الطاولة محاولةً الهدوء و إخفاء دموعي .

لقد خذلتني اليوم خذلاناً كبير ، لقد هشمت قلبي بعد أن كان يأمل منكَ خيراً .. كنتُ أظن أنكَ تعني كلَّ حرفٍ كتبته إليَّ في رسالاتك ، لكنك اليوم .. أثبتت لي أني مجرد فتاةٍ هويتَ معها العبث .

سآلفـَة قـ لمْ 10-05-15 05:22 AM

الجزء الرابع .. حزين شوي

يعني الخامس بيكون ممتع إن شاء الله

جَســـــوُرْ..، 10-05-15 05:40 AM

بالفعل الجزء الرابع حزين.. و يقلق على وضع اماندا.

الان انتظر الخامس .. ( :

وكلي شوق لقراءته..

مطر الفجر 10-05-15 08:45 AM

الجزء الخامس مخيب للآمال
بدات اغضب انا ايضا ههههه:nosweat:
لنرى من سوف يستسلم
بانتظار الجزء القادم
تحيتي لك ايتها الكاتبه المتمكنة

ســـارا 10-05-15 08:53 AM

اكيد له هدف باخفاء شخصيته
تحمست اكثر من اماندا لاعرف شخصيته !

انتظارك ي جميلة

ζ͡»͠α͠м͠ɪя αɪм7 10-05-15 02:34 PM

ماشاء الله تبارك الرحمن


روعه يعطيك الف عافية

سارق القلوب 10-05-15 07:12 PM

يازين الزين
يعطيج العافية
الجزء جميللل
ننتظر اللي بعده

نجم ضاوي 10-05-15 07:29 PM

يعطيك العافيه ,,, مرجانه ,,,
اجزاء رائعه كروعة حضورك ,,,
تابعة الاجزاء فلم اروي عطشي بعد وفي انتظار ما تبقى منها ,,,
مرجانه انتي رائعه بحق ,,,
يسعدك ربي ,,,

لا خلا ولا عدم ,,,

صفوق 10-05-15 08:50 PM

ابدعتي بانتظار الجزء المقبل ..!

سلمت اناملك .

شذى الورد 10-05-15 09:29 PM

هلا تحمست اكثر
بس رفع ضغطي ليه عم يخفي نفسه وخذلها هيك "" اصله صار عندي فضول اعرف مين بكون هه

متشوقة للجزء الخامس بلكي فيه شي يكشف شخصيته
بانتظارك :ah11:

العربي 10-05-15 11:37 PM

اعتقد ان النهايه لاتبشر بخير
الا اذا حدث شى يقلب الموازيين ..


تحياتى

صمتي حكاية 10-06-15 01:16 AM

يعطيك العافية على جمال طرحك
جدا رائعه بانتظار جديدك الشيق
مودتي لسموك

مرجانة 10-06-15 04:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سآلفـَة قـ لمْ (المشاركة 865545)
الجزء الرابع .. حزين شوي

يعني الخامس بيكون ممتع إن شاء الله

إن شاء الله ممتع
سعيدة بمتابعتك

شكراً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَســـــوُرْ..، (المشاركة 865550)
بالفعل الجزء الرابع حزين.. و يقلق على وضع اماندا.

الان انتظر الخامس .. ( :

وكلي شوق لقراءته..

إن شاء الله ، بعد قليلٍ تقرأه
شكراً لحسن المتابعة
ممتنة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 865601)
الجزء الخامس مخيب للآمال
بدات اغضب انا ايضا ههههه:nosweat:
لنرى من سوف يستسلم
بانتظار الجزء القادم
تحيتي لك ايتها الكاتبه المتمكنة

هههههه ، قد تغضبين أكثر عندَ قراءة الجزء التالي
كوني بالقرب عزيزتي
شكراً لطيب المتابعة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 865604)
اكيد له هدف باخفاء شخصيته
تحمست اكثر من اماندا لاعرف شخصيته !

انتظارك ي جميلة

يعجبني حماسك
سعيدة بمتابعتك يا سارا
شكراً جزيلاً
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ζ͡»͠α͠м͠ɪя αɪм7 (المشاركة 866001)
ماشاء الله تبارك الرحمن


روعه يعطيك الف عافية

عافاك الله من كل شرٍ و مكروه
ممتنة لمرورك

شكراً
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارق القلوب (المشاركة 866504)
يازين الزين
يعطيج العافية
الجزء جميللل
ننتظر اللي بعده

شكراً أخي
الجمال تجلى بمرورك
كن بالقرب دائماً
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ضاوي (المشاركة 866524)
يعطيك العافيه ,,, مرجانه ,,,
اجزاء رائعه كروعة حضورك ,,,
تابعة الاجزاء فلم اروي عطشي بعد وفي انتظار ما تبقى منها ,,,
مرجانه انتي رائعه بحق ,,,
يسعدك ربي ,,,

لا خلا ولا عدم ,,,

أهلاً نجم ضاوي
سعيدة جداً بقراءتك للرواية
الرائع هو اطلاعك و تواجدك هنا

كن بالقرب
فمتابعتك تسعدني و تشرفني
شكراً لك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الفليح (المشاركة 866556)
ابدعتي بانتظار الجزء المقبل ..!

سلمت اناملك .

شكراً اخي
اسعدني تواجدك
مرحباً بك

دمت سالماً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الورد (المشاركة 866559)
هلا تحمست اكثر
بس رفع ضغطي ليه عم يخفي نفسه وخذلها هيك "" اصله صار عندي فضول اعرف مين بكون هه

متشوقة للجزء الخامس بلكي فيه شي يكشف شخصيته
بانتظارك :ah11:

ههههههه كوني بالقرب و انظري ما هي نهاية المعجب!
شكراً لحماسك و متابعتك عزيزتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي (المشاركة 866633)
اعتقد ان النهايه لاتبشر بخير
الا اذا حدث شى يقلب الموازيين ..


تحياتى

اممم ، لنرى!
شكراً لحماسك
ولطيب المتابعة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمتي حكاية (المشاركة 866841)
يعطيك العافية على جمال طرحك
جدا رائعه بانتظار جديدك الشيق
مودتي لسموك

مرحباً صمتي حكاية
اهلاً بك
عافاكِ الله من كل شر
يسرني تواجدك

شكراً جزيلاً

وشكراً لكل من عبر و لكل من دعمني وشجعني و قيمني

ممتنة جداً

بعد قليل الجزء الخامس

متابعة ممتعة

مرجانة 10-06-15 05:10 AM

،،،، الجزء الخامس ،،،،



في الإستراحة ، وبعد أن أخذنا أنا و "سارة" طعامنا عدنا إلى القاعة .. جلسنا في مقعدينا ، قالت "سارة" بانفعال

- أنتِ مملة اليومَ كثيراً يا "آماندا"! ، ازيحي ذلكَ المعتوه عن تفكيرك .. كوني معي لنصف ساعةٍ على الأقل!

نظرت إليها بملل و قلت

- لستُ مكترثةً له .. لكن لا أعرف ما أصابني .

و استندت على الكرسي و أنا أنظر أمامي ، فلمحت في درج طاولتي ورقةً موردة! ، تشبه تماماً ذلك الظرف الذي يرسله إليَّ ذلك المعجب .
تسارعت دقات قلبي ، لست أصدق!
وبحركةٍ سريعة مددت يدي و التقطتها ، نعم كانت رسالةً منه!

تبادلنا النظرات أنا و "سارة" ، و كذلك الإبتسامات!

تكلمت "سارة"

- رسالةٌ منه!
- نعم ، لعله وضعها قبل مجيئنا!
- أسرعي و افتحيها لتقرئي .
- حسناً .

فتحتها على استعجالٍ و كلي لهفة لأن أقرأ ما كتبَ فيها .. ترى هل سئمَ و قرر أخيراً أن يصرح لي عن اسمه ويكشف لي عن نفسه؟!

(( إلى العزيزة "آماندا"
انقطعتي عن الكتابة إلي ، ففقدت لذة الكتابة .. بعد أن أدمنت حروفك و كلامكِ ، لذلك توقفت
أتساءلُ لما تعطين الموضوع حجماً أكبر منه و هو لا يستحق؟! ، أخبرتكِ أني سأظهر قبالتكِ قريباً .. ولن أتراجع عن قولي ، أحبكِ يا "آماندا" ، و لا أريد منكِ إلا أن تتحمليني قليلاً ، بعدَ أن تحملتني كل هذه المدة ، و لا تحرميني رسائلكِ العطره ، لقد آلمتنـ ..

تملكني الغضب كثيراً بعد أن قرأت هذين السطرين ، عفستُ الورقة بكلتا يدي و ألقيت بها في الدرج بانفعال


- لا فائدة .. كرهتُ هذا اللعب!

قالت "سارة" وقد بدى عليها القلق

- هوِّني عليكِ يا عزيزتي .

و لكنني دون وعيٍ ومع أول فكرةٍ تبادرت إلى رأسي ، مددت يدي إلى ظرف الرسالة ، أمسكتُ به و وقفت مستديرةً حيث الزملاء وقلت و الإنفعال ما زال بادٍ علي

- من وضعَ هذا في درجِ طاولتي!؟

التفت الزملاء إلي و المفاجأة أدهشتهم ، فحركت الظرف بيدي و أنا أكرر

- من وضعَ هذا في درج طاولتي؟

تبادل الزملاء نظراتهم .. ثم نظروا إلي ، منهم من قال لا يدري و منهم من اكتفى بهز رأسه يمنةً و يسرة

في هذه اللحظة جاءني صوت "إليزا" من خلفي قائلة

- أ هي رسالة؟!

استدرت إليها ، كانت تعقد حاجبيها وتنظر إليّ .. فأجبتها و قد انتابني شعورٌ بالإحراج من تصرفي

- هل تعرفين من وضعها في درج طاولتي؟!

قالت وهي تقترب مني


- من أين لي أن أعرف!؟

و بحركةٍ سريعة خطفت الظرف من يدي ، تفاجأت و صرخت فيها بغضب

- أعيديه يا "إليزا"!

رفعته أمام عينيها و قرأت ما كتب عليه بصوتٍ عالٍ و واضح و كأنها تتعمد إسماع الزملاء بما كتب عليه

- إلى العزيزة "آماندا" .. من عاشقكِ المخلص .

صرختُ عليها من جديد وقد ازداد غضبي

- "إليزا"!

قلت ذلك وسحبت الظرف من يدها

- أنتِ وقحة!

ابتسمت بسخرية و قالت ببرود

- إذاً هذا من كان يعكر صفوكِ يا "آماندا"؟ ، ذلك من اختطف البسمة من شفتيكِ؟ ، هل يؤذيكِ ذاك المجنون؟!

حدقت فيها بصمتٍ و القهر يحرق قلبي ، فصرخت "سارة" قائلة

- اخرسي يا "إليزا"! .. ما نفع قولكِ هذا الآن؟
- لن ينفعَ في شيء ، كنت أحاول الإطمئنان عليها و حسب .

استجمعت قواي حينها و أخذت نفساً ، و استدرت إلى الزملاء من جديد و التوتر أخذ مني مأخذه ، فقلت بصوتٍ مرتعش


- من منكم يلعب هذه اللعبةَ معي؟

لم ينطق أحدٌ بحرف ، كانوا ينظرون إليَّ كالبُلَهاء .. فقلت وقد احتد صوتي

- من ؟! .. أ لن يعترف؟! .. حسناً ، ألم تروا أحداً يتردد على طاولتي يضع ظرفاً كهذا؟!

وما من جواب ، سوى صمتٍ يزيد غضبي و ألمي .. فقلت وقد تسلل اليأس إلى داخلي و الدمع بدا في مآقي

- لقد سئمت هذا اللعب ، فالتعترف .. فالتنهي كل هذا .

و رميت بالظرف على الأرض و خرجت مسرعةً من القاعة ، أذرف دموعي قهراً و حرجاً من الموقفِ الذي وضعتُ نفسي فيه .
جلست على الدرجات أمسح دموعي ، حتى هدأت و كفت دموعي عن الإنهمار ، ظللت صامتةً أفكر بألمٍ في ذاك المختبيء الذي تسبب في كل ذلك ، لقد أفقدني صوابي .

في هذه اللحظة كان جميع الطلاب ينسحبون إلي القاعات ، فلقد حان وقت الدرس .. لكني كنت أشعر بالإرهاق ، لا قدرة لي على استيعاب أي شيء .
نهضت و سرت نحو دورة المياه ، فتحت صنبور المياه و غسلت وجهي لعلني أبدد التعب و الإرهاق الذي حل بي .

وبينما كنت كذلك ، جاءني صوت شابٍ من خلفي

- "آماندا"؟

توقفت للحظة أحاول تمييز الصوت ، ثم التفت أنظر إلى صاحبه متسائلة ، فقال

- أنتِ "آماندا"؟

هززت رأسي بالإيجاب ، ولفت انتباهي ظرفٌ كان بيديه .. إنها رسالة!
فعدت بنظري إلى وجه الشاب و قلبي يخفق بقوة ، فسألت

- ماذا هناك؟ ، من أنت؟


بدا الشاب حائراً وهو يتكلم ، التفت لوراءه ثم أعاد النظر إلي وقال

- لقد أعطاني شابٌ هذه الرسالة ، طلبَ مني أن أعطيها لكِ .

حدقت فيه بصمت ، ثم اقتربت منه وسألته

- من هو ذاك الشاب؟ ، هل تعرفه؟
- لا ، لا أعرفه .

قال هذا و مدّ الظرف إليّ ، لكني لم ألتقطه من يده .. بل شرعت بسؤالٍ آخر

- هل تستطيع تذكر وجهه؟ ، ستميزه إن رأيته ثانيةً!؟

صمت للحظة ، ثم أجاب

- نعم أعتقد ، ألن تأخذي هذه الرسالة؟!

أمسكته من يده وقلت و أنا أتقدمه

- تعال معي .
- ماذا هناك؟!

لم أجبه ، بل سرت به إلى قاعتي وتوقفت عند الباب وقلت له

- أريدك أن تلقي نظرةً على طلاب هذه القاعة ، إن ميزته أخبرني .

كان ينظر إليّ بحيرة و تردد ، فقلت بإصرار

- ذلك مهم ، أرجوك .


و دون أن يقول شيئاً ، ألقى نظرةً من الباب المفتوح على الطلاب .. همست قائلة

- ركز جيداً .

بعد لحظات .. إبتعد عن باب القاعة و قال

- لم أره ، ليس هنا على ما يبدو .

تأففت بضجرٍ و استدرت لأذهب ، فاستوقفني قائلاً

- ماذا عنها؟!

نظرت إليه ، كان يهز الرسالة بيده مشيراً إليها .. فقلت متضايقة

- عندما تعثر عليه ، أعدها إليه .. أخبره أن "آماندا" عزمت أن لا تستقبل رسائلك بعد اليوم ، أخبره بذلك!
- من أين أعثر عليه!؟
- قد يعثر عليك هو ، لا ترهق نفسكَ في البحث عنه .

و تابعت سيري حتى وصلت إلى السلم ، فجلست على الدرجات حيث كنت أفكر من جديد ، هل ما أفعله صحيح؟! ، ألا يجب أن أمنحه فرصة؟ ، لا إنه لا يستحق .. بعد كل ما حدث و أصابني من تحت رأسه .. يجب عليّ نسيان أمره تماماً .
و بينما كنتُ كذلك ، تشتت أفكاري حينما أحسست بذاك الشاب يجلس بجانبي قائلاً

- هل لي أن أعرف لما أنتِ غاضبةٌ عليه لهذا الحد؟

عقدتُ حاجبي و نظرتُ إليه قائلة مستنكرة

- و ما شأنكَ أنت؟! ، يمكنك أن تنصرف عني الآن .
- برأيي تظلمينه ، لو رأيتي عينيه كيف كانتا .

حدقتُ في عيني الشاب بصمت ، كان يتكلم بجدية! .. أحسست بغضبي انجلى ، و حلت محله الشفقة و الحنان ، فسألته بهدوء


- كيفَ كانتا؟
- كانتا كعينيكِ .. متألمة ، حزينة ، آسفة و حائرة .. داخله يحترق ، يتمزق!

و أنا أحدق في عيني الشاب ، أحسست بالحمرة علت وجهي ، فصددت عنه و لزمت الصمت ، فقال

- ماذا حدث بينكما؟

التفت إليه من جديد

- ما اسمك؟

صمت للحظة ، ثم أجاب

- "ريكس" .
- "ريكس" .. هللا فتحتَ الرسالة و قرأتها بصوتٍ واضح .

سكنت ملامحه وهو يحدق في ، ثم قال

- لمَ لا تقرئها أنتِ؟!
- أقرأها أنت ، ما عدتُ أريد قراءة رسائله .

و بترددٍ واضحٍ عليه ، فتح الظرف و أخرج منها الورقة ، فتحها .. و صمت للحظة ، استحثثته قائلة و أنا أنظر أمامي

- لا تخجل مما كتب ، إقرأ و حسب .

وبدأ القراءة بصوتٍ مرتبك

(( إلى العزيزة ، الرائعة ، الفاتنة ، الجميلة .. إلى من تملكت قلبي وسلبتني .. إلى من خفقَ لها قلبي . .

و انقطع صوتهُ فجأة

نظرت إليه ، كان يحدق في الورقة بصمت ، فقلت له

- لماذا توقفت؟ ، تابع!

أخذَ نفساً و تابع بهدوء

(( إلى من خفقَ لها قلبي دون الجميع ، إليكِ يا من أحببتكِ و وهبتكِ كل مشاعري ، إليكِ يا من شاركتني كل أحاسيسي ، إليكِ يا "آماندا" ، فالتعلمي أني أحببتكِ بصدق .. لستُ عابثاً كما تظنين ، لستُ إلا فتىً أستبد به عشقكِ فأصابه بالجنون ، قد أكون أهوى اللعبَ معكِ .. لستُ أنكر ، ولكن ألا يمكنكِ مشاركة اللعبَ من أحبكِ؟! ، ألا يمكنكِ منحي قليلاً من المتعة؟! ، أنا ملككِ يا "آماندا" ، قلبي بين يديكِ ، يرجو عطفكِ لا قسوةً منكِ ، عزيزتي و حبيبتي ، أدميتي قلبي بذرف دموعكِ منذ قليل ، ألمي كان أشدُّ ألماً من ألمكِ .. لم أتخيل يوماً أن أكون سبباً في اهراق ماء عينيك ، انفعالكِ و غضبكِ احرقني ، أسعرَ جوفي .. إن كنتِ احترقتي مرةً فلقد حرقتُ ألف مرة ، تريثي عزيزتي ، ثقي بحبي ، ثقي بأني لستُ عابثاً يروق له العبث بطهرٍ كطهرِ قلبك ، سأمنحكِ وقتاً وراحةً ، إن كان ذلكَ يريحكِ ، و أكرر مؤكداً ، إني أعشقكِ صادقاً ، فثقي بعشقي

عاشقكِ المخلص ))

عندما انتهى ، قلت له بعصبية

- هل فهمت لما أنا غاضبةٌ منه؟! ، يدعي أنه عاشق يريد اللعب مع معشوقته! ، يخفي نفسه غير آبهٍ بالألم الذي يتسبب به لي ، يظن أني سأخدع! ، كم هو مجنون .

نظر إلي بهدوءٍ شديد ، ثم قال بنبرةٍ منخفضة

- ألا تصدقينه؟

أدرت وجهي عنه ، كان سؤاله حساساً جداً ، قلت بعد تفكير و أنا أنظر إليه

- لا أعرف يا "ريكس" ، جزء مني يصدقه ، لكني لا أتقبله! .. لا أتقبل هذه السخرية و التفاهة!

أعاد الورقة إلى الظرف و مده إلي قائلاً


- خذيها ، برأيي فكري جيداً بما كُتِبَ فيها ، إمنحيه فرصة .

وقفت قائلة

- احتفظ بها و أعدها إليه كما أخبرتك ، أنا سأعود إلى القاعة ، شكراً لك وعذراً ، لقد أزعجتك معي و سرقت من وقتك كثيراً .

وعدت إلى القاعة ، كنت أشعر بقليلٍ من الراحة بعد الحديث مع "ريكس" ، أرجو أن يعثر "ريكس" على ذلك المعجب ليرمي رسالته في وجهه ، يجب أن ينتهي الأمر عند هذا الحد .

==============

عدت إلى منزلي و ذهبت فوراً إلى غرفتي ، رميت بنفسي على فراشي متعبة

ما حدث اليوم تتكرر أحداثه أمامي ، تشوش رأسي و تغتصب راحتي .. لا أستطيع إلا أن أفكر بما حدث .
تذكرت كلمات الرسالة الثانية التي قرأها علي "ريكس" ، كانت كلماته صادقة جداً كما أحسست ، لكن لا أعرف لما أشعر بغضبٍ شديدٍ منه .. لا أستطيع أن استمر معه في هذه اللعبة!

تقلبت في فراشي قليلاً حتى غفوت ، ولم أستيقظ من غفوتي إلا على صوت أخي "ألفريد" وهو واقفٌ عند باب غرفتي

- "آماندا"؟

جلستُ و نظرت إليه

- أهلاً "ألفريد" ، أراك عدت .
- نعم جئت الآن فقط ، كنتِ نائمة .. ذلك ليس من عادتك!

أشحت وجهي الحزين عنه و لزمت الصمت ، فاقترب مني و جلس بجانبي قائلاً

- ما بالكِ يا "آماندا"؟! ، تبدين مرهقة!


نظرت إليه في هدوء للحظات ، ثم قلت

- أتذكر تلك الرسالة التي حدثتك عنها منذ مدة؟ ، تلك التي تحتوي استفهاماً !

عقد حاجبيه وهو يسترجع ذاكرته ، ثم قال متذكراً

- نعم ، قلتِ أنها من معجب .
- نعم ، إنها كذلك .. ولقد إستمر في مراسلتي حتى هذا اليوم .
- هل حدث شيء؟! ، هل تعرفتي عليه؟

هززت رأسي بالنفي ، ثم قلت

- لم أعرف من هو لأنه يرفض إخباري ، لهذا .. قررت تجاهله ، و عدم الرد على رسائله .
- لماذا يرفض؟!
- لسببٍ واهي ، أعتقد أنه يعبث معي كما أخبرتني سلفاً .
- إن كان كذلك ، فحسن فعلتِ .. لا ترهقي نفسكِ بالتفكير في أمره .

ثم ابتسم و قال

- سأعد طعام العشاء ، ما رأيكِ أن تتصلي بصديقتكِ "سارة" لتتناول العشاء معنا؟

ابتسمت قائلة

- أ تريد ذلك؟
- بل من أجلكِ يا أختي! ، هي الوحيدة التي تستطيع أن تحسنَ من مزاجكِ المبتئس .
- دعها تمضي ليلتها بهدوء ، كانت غاضبةً مني و نعتتني بالمملة اليوم .

ضحك "ألفريد" ثم قال وهو يقف

- لا عليكِ ، هي فقط لم تعتد أن تراكِ هكذا ، هيا انضمي إلي بعد نصف ساعةٍ لتتناولي العشاء .

- حسناً ، شكراً "ألفريد" .

=========

في اليوم التالي ، في المعهد بالتحديد .. كنت أنا و "سارة" نسير في فناء المعهد قبل بدء المحاضرة ، و كنت أتحدث معها

- لقد طلبَ مني "ألفريد" أن أتصل بكِ البارحة لتتناولي طعام العشاء معنا .

توقفت "سارة" عن السير متفاجئة ، نظرت إلى عينيها المتسعتين و قلت

- ما بكِ؟!
- هل حقاً طلبَ ذلك؟!
- نعم ولكني امتنعت .

اقتربت مني أكثر وقالت وهي تحدق في وجهي مبتسمةً بخجل

- هل تعنين أنه اشتاق إلي؟!

ابتسمت وقلت لها

- أحسست أنه كذلك ، لكنه قال بأن تأتي لأجلي ، لقد حزن على حالي البارحة عندما رآني متضايقة .. و بعد أن أعلمته بشأن الإستفهام ذاك ، لهذا طلب أن أستدعيكِ .

ابعدت وجهها عني وهي تزم شفتيها و كأن الكلام لم يعجبها ، ثم ضربتني بحنقٍ على كتفي قائلة

- ليتكِ هاتفتني ، لما أنتِ حاسدة؟!
- لست كذلك ، لكني في مزاجٍ سيء ولن تتحملي مزاجي و ستنعتيني بالمملة كالأمس!
- لن آتي لأجلك بل لأجل "ألفريد" .

رفعت حاجباي و اتسعت عيناي وقلت لها بانفعال


- أنتِ وقحة! ، و تقولين ذلكَ في وجهي؟!
- هل أكذبُ عليكِ؟! ، أراكِ في المعهد فلما أشتاقكِ في المساء أيضاً؟!

في هذه اللحظة ظهر قبالتنا "ريكس" ، نظرنا إليه متفاجئتين .. فقال وهو ينظر إليّ

- مرحباً "آماندا" .
- مرحباً "ريكس" .

نظرت إليّ "سارة" وقالت تسألني

- من هذا الشاب؟!

أجبتها

- فتىً تعرفت عليه بالأمس ، اسمه "ريكس" .

ثم نظرت إلى "ريكس" وقلت أعرفه على "سارة"

- صديقتي العزيزة و الوحيدة "سارة" .

قال "ريكس" وهو ينظر نحو "سارة"

- تشرفت بمعرفتك .
- أنا كذلك .

ثم نظر إليَّ و أخرج الرسالة من جيبه و قال يمدها إليّ

- لم أعثر عليه بالأمس ، لذا أتركيها معكِ .


تفاجأت "سارة" وقالت

- إنها رسالة يا "آماندا"! ، ما شأن هذا الفتى بها؟!

نظرتُ إليها قائلة

- أخبركِ بكل شيءٍ بعد قليل .

ثم مددتُ يدي والتقطتها من يده ، وأمسكت بها بالإبهامين و السبابتين ومزقتها .
شهقت "سارة" وقالت متعجبة

- مالذي تفعلينه!؟ ، لما مزقتها؟!

رميت قصاصاتها أرضاً و نظرتُ لـ "ريكس" قائلة بانفعال

- انتهى أمرها ، آسفة لإزعاجك .

تنهد الشاب وقال وهو يعقد حاجبيه

- إفعلي بها ما تشائين ، إلى اللقاء .

و انصرف مبتعداً عنا .

أمسكت "سارة" بذراعي وقالت وقد نفذ صبرها

- لما فعلتِ ذلك أخبريني؟!

قلتُ بعصبية

- لا أريدُ رسائل أخرى ، لقد انتهى كلُ شيء!

- و ما علاقة هذا الفتى "ريكس" ؟!
- بالأمس بعثه ذاك المعجب ليوصل لي هذه الرسالة ، لكني لم آخذها منه و طلبت منه أن يعيدها إليه ، ولكن المعجب اختفى كما يبرع عادةً في الإختباء!
- فهمت!
- هيا لنذهب إلى القاعةِ إذاً قبل أن يبدأ الدرس .
- هيا .

آسيرة حرف 10-06-15 05:56 AM

الفاضله / مرجانه

شخبارك عساك بخير :MonTaseR_82:

من ناحية الجزء الرابع

اباااااااااو حبيبها غشني مالو هذا يقهر :MonTaseR_115:
هاكا اسلوبه ينرفز
شكلو معوق ولا مشوه ولا به عيب
اجل وشوله يخبي نفسو
لانها مزيونه ويمكن هو العكس
قال استملك قلبها وبعدين افجعها بشكلي وترضا
والمصيبه يشوفها وهي لا :( بروحي عنها رحمتها

قسم بالله اني مقهوره ع اماندا هذه البنيه لو هي حقيقه
ادبجها حتا ارتاح تنرفز هي ع هوه :MonTaseR_115:

الله لا قابله من اعجاب وحب
حرام لو اني مكانها اقتله حلال عقاباً لانه حبني يستاهل المكروه

بسم الله نروق للجزء الخامس :MonTaseR_148:

ترا مهي مخلصه روايتك الا انا ميته من اسباب اماندا
دوري لها حل لو جزء ع الاقل خليني انبسط وافرح لها
وبعدين ارجعي اكسري بقلبها عادي
اباااااااااو هاكا كسرات ورا بعض
مهيب محظوظه هالبنيه

اباااااااااو بارد قلك تعطين الموضوع اكبر من حجمووو :icon28:


هيا زين الفريد شكلو عين لساره :MonTaseR_57:
نعين خير بدل اماندا خلاص انا غسلت يدي منهم :69:

شكلو ريكس صح هو معجب اماندا :MonTaseR_115:صح يالله عاد قولي مرجانه

نزلي السادس لاتتاخري به
نزليها كلها ورا بعض
قسم ودي عرف النهايه:MonTaseR_56:


ع العموم
تقبلي ردي وعبق وردي مع خالص احترامي
آسيرة حرف

جَســـــوُرْ..، 10-06-15 06:01 AM

جزء يتلوا جوء .. و يزداد حماسنا و شوقنا لمعرفة تفاصيل اكثر.. و نهابة سعيده.

اتمناها../


إليزا.. هذه الشخصيات مسيطرة في كل الازمان حتى في الروايات..

لا مفر منهم.

انتظر جزءك السادس..

سآلفـَة قـ لمْ 10-06-15 07:50 AM



يعطيك العافية


الجزء السادس سيكون آمتع كذالك
:81:

:ساندي: 10-06-15 07:54 AM

روووووووعه تحمست كتير

اتوقع ريكس هو المعجب
لانو كانت ردة فعله واضحه يوم اماند مزقة الرساله وعصب

الساحرة 10-06-15 09:00 AM

الأنسان بطبعه يخاف المجهول والحب بهكذا
صورة يجعل كل حقيقةخيال لا محل له من الواقع
قد أطلق عليه رجل الشبح فهو اقرب للجان ..
فلا احد يحب أن يكون ضحية
( حب مخي , حب بلا هوية ,حب بلا وجود)
لوكنت بمكان أماندا لصادرت حبه في سلة المهملات ..
ربما يخفي سببا يخبئه ربما تكون ظروفه الشخصية
حاجزا فهو لا يستطيع تجاوزها ! أو تقبلها ..
لذلك يحاول سرقة قلبها أولا ومن ثم يكشف الستار ..
مهما كان ذلك السبب لابد من الوضوح..
فالوضوح أول الطريق لـ ِعلاقة ناجحة ..



*
*
*
*

مرجــانة
كل جزء نجد جمال حرفك
وفكرك يزداد بريقا ويأخذنا
حيث الابداع يسكنك :81:

سرياليّة 10-06-15 10:43 AM

للحظة داخلني اشك بأن أليزا نصبت لها فخ الرسائل ، لتهزأ بها ...
لكن يبدو أن صاحب علامة الاستفهام لعّيب و نفسه طويل ...
واغبني عليك يا أماندا
* سارة الشقرا ام عيون زرقا لو هي عندنا ما احتاجت تلف و تدور حوالين الفريد ... كان لقيتي زفة وراها وين ما تروح :)

متابعين يا مرجانة

ســـارا 10-06-15 10:53 AM

مسكينة اماندا حزنت عليها كثير :(

انتظار البارت القادم
:MonTaseR_11:

روح مبعثره 10-06-15 11:10 AM

ابدعتي عزيزتي بنتظااااارك ِ

دمتي ِبخير

شذى الورد 10-06-15 01:55 PM

اليزا مش عارفه ليه بالاخر رح تكون طيبه وهالشخصيه المرسومه لها مجرد قناع لها
ريكس ما بظن هو المعجب السري
بالعكس بحس انه ظهوره بالروايه هلا بس ليتوقع الكل انه هو المعجب السري
ولو كان هو المعحب وشافها مرتين وما انكشف
يا هو ممثا بارع او اماندا معمي على قلبها وما بتشوف هع
صعب جدا المحب يخفي مشاعر الحب بوجود حبيببه خصوصا

بانتظار الجزء السادس
يسعدك مرجانه
اسلولك شيق وحلو كتيرر:0741:

مرجانة 10-06-15 02:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَســـــوُرْ..، (المشاركة 866973)
جزء يتلوا جوء .. و يزداد حماسنا و شوقنا لمعرفة تفاصيل اكثر.. و نهابة سعيده.

اتمناها../


إليزا.. هذه الشخصيات مسيطرة في كل الازمان حتى في الروايات..

لا مفر منهم.

انتظر جزءك السادس..

هههه يبدو ان شخصيات إليزا تغيظك

تسرني متابعتك الدائمة أخي جسور

شاكرة جداً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سآلفـَة قـ لمْ (المشاركة 867005)


يعطيك العافية


الجزء السادس سيكون آمتع كذالك
:81:

شكراً سالفة قلم لمتابعتك الدائمة
لا حرمت

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 867006)
روووووووعه تحمست كتير

اتوقع ريكس هو المعجب
لانو كانت ردة فعله واضحه يوم اماند مزقة الرساله وعصب

أنتِ الأروع يا ساندي
أنتِ فطنة! ههههه

تابعي لتتأكدي
شكراً لمتابعتك
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحرة (المشاركة 867028)
الأنسان بطبعه يخاف المجهول والحب بهكذا
صورة يجعل كل حقيقةخيال لا محل له من الواقع
قد أطلق عليه رجل الشبح فهو اقرب للجان ..
فلا احد يحب أن يكون ضحية
( حب مخي , حب بلا هوية ,حب بلا وجود)
لوكنت بمكان أماندا لصادرت حبه في سلة المهملات ..
ربما يخفي سببا يخبئه ربما تكون ظروفه الشخصية
حاجزا فهو لا يستطيع تجاوزها ! أو تقبلها ..
لذلك يحاول سرقة قلبها أولا ومن ثم يكشف الستار ..
مهما كان ذلك السبب لابد من الوضوح..
فالوضوح أول الطريق لـ ِعلاقة ناجحة ..



*
*
*
*

مرجــانة
كل جزء نجد جمال حرفك
وفكرك يزداد بريقا ويأخذنا
حيث الابداع يسكنك :81:

و أنتِ أيتها الساحرة الجميلة
مميزة في كل الظروف و المواقف
راقية الحرف ، مهيبة الحضور ، آسرةٌ أنتِ!

يعجبني تفاعلكِ ، و تحليلكِ للأمر

كوني متابعة دائماً يا عزيزتي
شكري لا يفيكِ
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرياليّة (المشاركة 867179)
للحظة داخلني اشك بأن أليزا نصبت لها فخ الرسائل ، لتهزأ بها ...
لكن يبدو أن صاحب علامة الاستفهام لعّيب و نفسه طويل ...
واغبني عليك يا أماندا
* سارة الشقرا ام عيون زرقا لو هي عندنا ما احتاجت تلف و تدور حوالين الفريد ... كان لقيتي زفة وراها وين ما تروح :)

متابعين يا مرجانة

هههههههههههه ، سيريالية
فاجأني تواجدك ، و لكنه أسعدني بقدرٍ لا تتصوريه
شاكرة و ممتنة ، و متشرفة!

كوني بالقرب دائماً يا عزيزة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 867200)
مسكينة اماندا حزنت عليها كثير :(

انتظار البارت القادم
:MonTaseR_11:

غداً إن شاء الله سيطرح الجزء السادس
من يعرف قد يبتسم الحظ لها
شكراً سارا لمتابعتك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح مبعثره (المشاركة 867248)
ابدعتي عزيزتي بنتظااااارك ِ

دمتي ِبخير

شكراً روح مبعثرة
سعيدة لمتابعتك

دمتِ بخير
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الورد (المشاركة 867551)
اليزا مش عارفه ليه بالاخر رح تكون طيبه وهالشخصيه المرسومه لها مجرد قناع لها
ريكس ما بظن هو المعجب السري
بالعكس بحس انه ظهوره بالروايه هلا بس ليتوقع الكل انه هو المعجب السري
ولو كان هو المعحب وشافها مرتين وما انكشف
يا هو ممثا بارع او اماندا معمي على قلبها وما بتشوف هع
صعب جدا المحب يخفي مشاعر الحب بوجود حبيببه خصوصا

بانتظار الجزء السادس
يسعدك مرجانه
اسلولك شيق وحلو كتيرر:0741:

شكراً لإشادتكِ يا شذى

كلام منطقي!
تسرني متابعتكِ ، كوني بالقرب دائماً

جداً يسعدني هذا التفاعل
و هذا الحماس

شاكرة جداً و مقدرة:x117:

العربي 10-06-15 11:27 PM

بالجزء الخامس اتضحت لى عده خيوط رغم الغموض الدائر ..
والجزء السادس سوف تكون هناك مفاجأت .. اعتقد ذلك ..

تحياتى

مرجانة 10-07-15 04:56 AM

جميل أخي العربي
سعيدة لحسن متابعتك ، شكراً جزيلاً

بعد قليل الجزء السادس

:Silbando:

مرجانة 10-07-15 05:04 AM

،،،، الجزء السادس ،،،،



هذه الفترة مرت عسيرةً علي! ، أن أشتاقَ إلى صاحب الرسالة و أمنعُ نفسي عنه ، ليس بالأمر السهل .. أن تضغط على نفسك و قلبك .. أمرٌ صعب و لا يحتمل! .. لما نكابر يا ترى؟ ، لما لا نسمح لأن تمر الأمور بسهولة ؟
لما ندمر قلوبنا العطوفة و المحبة!؟
كان الندم يتسلل إليَّ أحياناً لأني لم أجيب على رسالة المعجب الأخيرة فوراً ، وكنتُ أعزي نفسي بأنه لم يفت الأوان بعد ، وكلما قررتُ الكتابة إليه .. تراجعت!
هكذا يعبثُ بنا الكبرياء .

بعد يومان ، كنت في المعهد جالسةً وحدي أتناول طعامي في وقت الإستراحة ، و بينما أنا كذلك .. جاء الفتى "ريكس" و جلسَ بجانبي قائلاً

- مرحباً يا جميلة .

نظرت إليه باستغراب ، و قلت بهدوء

- هذا أنت؟

ابتسم و قال

- عندما نقول مرحباً ، بما يرد علينا الناس يا ترى؟!

ابتسمت وأنا اشيح بوجهي عنه و أجبت

- أهلاً بك .
- أراكِ وحيدة ، أين صديقتك "سارة"؟
- تغيبت اليوم لأنها متوعكة .

ثم نظرت إليه

- ماذا عندك ؟

رفع حاجبيه و أجاب

- لا شيء ، رأيتكِ تجلسين وحدكِ فأحببتُ الإنضمامَ إليكِ ، في الواقع أريد الإطمئنان عليكِ .
- تطمئن؟!!
- لم تكوني بحالٍ جيد منذ فترة بسببِ صاحبِ الرسالة .

قلت دون اكتراث

- لا تهتم ، تجاوزت الأمر و لم يعد أمره يهمني .
- حقاً؟!
- حقا .

هز رأسه بصمت .. ثم قال سائلاً بهدوء

- هل كنتِ تحبينه؟

حدقت في وجهه بغضبٍ و قد فاجأني سؤاله ، حينما نظر إلي و فهم إنزعاجي من سؤاله ، ضحك و قال مهدئاً

- حسناً حسناً ، لا أقصد التدخل ، كنت أسأل فقط .

صددت عنه و ألتقطت قارورة الماء خاصتي و وقفت مغادرة ، استدرت عنه ومشيت ، ولكنه تبعني و مشى بجانبي سائلاً

- أ ليس لديكِ صديق؟

توقفت عن المشي و التفتت إليه ، فتابع مبتسماً

- صديقٌ وسيمٌ مثلي؟!

بينما أنهى كلماته ، فتحت قارورة الماء و رششت مافيها على وجهه .. أصدر شهقةً خافته ثم قال بانفعال

- ماذا تفعلين؟!

أصدرت ضحكةً صغيرة و قلتُ بشقاوة

- هكذا أتعاملُ مع الوسيمين أمثالك!
- ما الذي فعلته!؟

رفعت كتفاي و قلت بسخرية

- لا شيء ، لكن كف عن ملاحقتي!

قلت هذا و استدرت و الأبتسامة ملء فمي متابعةً سيري عائدةً إلى القاعة

==============

في صباح اليوم التالي ، كنت برفقة "سارة" صديقتي عند باب المعهد ، دخلنا إلى الداخل و توجهنا مباشرةً إلى القاعة .. و عندما اتخذنا مقعدينا ، انحنيت نحو درج طاولتي أنظر إلى داخله .. ثم اعتدلتُ في جلستي بخيبة .

سألتني "سارة"

- تبحثين عن رسالة من ذاك المعجب؟!

هززت رأسي بالإيجاب و قلت في هدوء

- لعله لن يراسلني بعد الآن .
- أ ليس هذا ما كنتِ تريدينه؟!
- صحيح ، و لكن لم أتوقع أن يتراجع بهذه السهولة عن مراسلتي!

قالت "سارة" دونما اكتراثٍ و هي تحرك يدها اعتباطاً

- ليذهب بعيداً ، يجب أن تكوني شاكرة يا "آماندا"! ، تخلصتي من عابثٍ لا تعلمين كيف ستسير الأمور معه في النهاية .
- لعله لا يعبثُ يا "سارة" ، كانت رسالته الأخيرة صادقة!

حدقت في وجهي بصمتٍ و حيرة ، فأصدرتُ تنهيدةً ثم قلت

- لكن طالما أن الأمر انتهى ، فيجب أن انسى و أخرجه من عقلي .
- نعم يجب أن تفعلي .

أخذت نفساً و استندت على مقعدي و الأسى يعتصرني ، ما كنتُ أريد أن تؤل الأمور إلى هذا الطريق .. ما كنتُ أريد!

و مضت المحاضرات مملة بطيئة ، لم استوعبها كثيراً لتفكيري بصاحب الرسائل ، أو المعجب ، أو العاشق كما يدعي .. كنتُ أفكر أن أكتبَ له إن لم يكتب لي هذه الفترة ، لكن كيف أوصلها إليه!؟
بدا الأمر مستحيلاً فعدلت عن هذه الفكرة ، لا فائدة أن أكتبَ إليه وهو لم يرشدني إلى طريقه و لم يسعفني باسمه على الأقل .

و في فترة الإستراحة ، كنت و "سارة" جالستين نتناول طعامنا في المقصف .. و بينما نحن كذلكَ أقبل إلينا "فرانك" قائلاً

- مرحباً "سارة" ، "آماندا"

رددنا التحية

- أهلا بك .

جلس في المقعد الذي بجانب "سارة" و قال و هو يرفع كتاباً في يده

- أنظري يا "سارة" ، هذه هي الرواية التي أخبرتكِ عنها الأسبوع الماضي .. رائعة جداً و أحداثها مليئة بالغموض و الإثارة!

لمعت عينا "سارة" وقالت بحماس

- جميل! ، كنتُ متشوقة لقراءتها .
- هذهِ هي بين يديكِ الآن .

فجأةً على الحزن وجه "سارة" و قالت بأسى

- عذراً "فرانك" ، نسيت إحضار روايتك التي استعرتها منك الأسبوع الماضي .

ابتسم و قال

- لا تكترثي .. لكن أخبريني كيف كانت؟!

في هذه اللحظة انهيت طعامي ، و قفت قائلة

- حسناً "سارة" ، سأسبقكِ إلى القاعة الآن .

نظرت إليَّ قائلة

- حسناً .

و عادت تتابع حديثها مع "فرانك" ، حملت كأس قهوتي و ابتعدتُ عنهما .. غادرت المقصف و مشيت في الممر مغادرة ، و بينما أنا كذلك ظهر قبالتي فجأة "ريكس" مهرولاً .. كاد أن يرتطم بي لولا أني مددت يدي اليسرى خوفاً من أن يرتطم بي و تسكب القهوة علي!
توقف "ريكس" عند يدي .

لم يصطدم بي ، ومع ذلك قهوتي لم تنجو من الحادثِ و سكبَ منها على بلوزتي .

وقفَ "ريكس" يحدقُ بي بذعر و قال

- أعتذر! ، هل احترقتي؟!

وجهتُ له نظرات الغضب ، من حسن الحظ لم تكن القهوة ساخنة كثيراً .
قلت بعصبية

- لما تهرول هكذا في الممرات!؟ ، متى ستنضج أيها الفتى!؟

أقتربَ مني قائلاً بقلق

- أخبريني الآن ، هل تأذيتي؟! .. دعيني أرى .

اتسعت عيناي تعجباً و أشرت له بالتوقف قائلة

- ماذا ترى أيها المعتوه؟! .. لا تقلق لم تكن القهوة ساخنة كثيراً .. أنا بخير .

و نظرت إلى بقعة القهوة على بلوزتي بقهر و أضفت بحزن

- عدى بلوزتي الزرقاء الأنيقة .

أمسك بيدي قائلاً

- تعالي معي ، لننظفها قبل أن تجف القهوة عليها ، سيسهل إزالتها الآن .

صرخت في وجهه و أنا أسحب يدي

- لقد أفسدت بلوزتي أيها المزعج ، أتركني و شأني الآن .

قال بإصرار

- لا لن أفعل ، تعالي معي .

و أمسكَ بيدي و قادني إلى دورة المياه ، وعند وعاء الغسيل .. سكبت ما تبقى من القهوة و رميت بالكأس الورقي في القمامه ، قال "ريكس"

- أنا حقاً أعتذر ، لقد أفسدتُ مزاجكِ على ما يبدو .

قلت بانفعال

- كثيراً!

فرأيته فجأةً يخلع سترته الرمادية ليظل بقميصه الأبيض و مده إليَّ قائلاً

- أدخلي الحمام و استبدلي ثيابكِ حتى ننظف بقعة القهوة .

نظرت إليه بتعجب غير مستوعبة ما يقول .. فضحكت و قلت

- هل تسخر!؟
- لا لستُ أسخر ، كيف ستنظفينها و أنتِ ترتدينها؟ .. ستتبللينَ كثيراً!

انفجرتُ من الضحكِ و أنا أنظر إلى سترته ، فضحكَ هو الآخر و قال

- راقَ لكِ الأمر؟!

فهدأتُ و قلت .

- لا أصدقكَ حقاً ، تريد مني أن أرتدي هذا!؟ ، كيف سأبدو؟!
- أسرعي ، أسرعي فقط و إلا فإن القهوة لن تزول أبداً .

أخذت سترته و الإبتسامة تعلو وجهي ، و دخلت إلى الحمام و ارتديت سترته ، عادت لي نوبة الضحك من جديد .. كان مظهري غريباً و مضحكاً بسترةِ "ريكس"!

خرجتُ من الحمام بارتباك ، اختلست النظر هنا و هناك .. فقال "ريكس"

- لا تقلقي ، المكان خالٍ .. أسرعي و حسب .

تقدمت نحوه بخجلٍ و قلت

- أبدو مضحكة أ ليس كذلك؟
- على العكس .

قال هذا و أخذ البلوزة من يدي قائلاً

- سأنظفها عنكِ .

ابتسمتُ و أنا أنظر إليه و قلت

- تبدو لطيفاً أكثر من المعتاد!

أجابني وهو يفتح صنبور الماء

- لم تتعرفي عليَّ جيداً ، أنا لطيف دائماً .

قال هذا و أدخل البلوزة كلها تحت الماء ، فشهقت دهشةً و أسرعت نحوه لأخذ بلوزتي من يديه قائلة بقهر

- بل أنتَ فاشلٌ في كل شيء! .. لما بللتها كلها بالماء؟ ، متى ستجف الآن؟!

نظر إليَّ متفاجئً و قال بصوتٍ منخفض

- لم يخطر ذلكَ ببالي!

قلت بغضبٍ و أنا أدفعه

- ابتعد ، ابتعد .. لقد أفسدتَ كل شيء .

و صرت أغسل أثر القهوة بحزنٍ شديد ، فقال

- لا فائدة الآن ، لقد تبللت و انتهى الأمر .
- كل ذلك بسببك! ، كيف ستجف الآن!؟
- أجدُ حللاً لا تقلقي .

قلت بسخريه

- هه! ، لم أعد أثق بك .

ضحك بهدوءٍ و قال

- لا تحزني "آماندا" ، حقاً لم يخطر ببالي! ، ثم لا بأس .. امضي بقية اليوم في المعهد بسترتي .

أغلقت صنبور الماء بعد أن انتهيت و استدرت إليه قائلة و أنا أعبسُ بوجهي

- لا تضحكني ، كيف سأخرج أمام الجميع بسترةٍ شبابية!؟
- إنها تليقُ بكِ .

اتسعت عيناي بعصبية و حدقت فيه بغضب ، فقال متداركاً

- أعني ، لستِ سيئة .. ليس مخجلاً أبداً! .. صدقيني .

قال هذا و أمسك بالبلوزةِ و عصرها بقوةٍ ليخرج ما فيها من الماء الزائد .
بعد أن انتهينا ، خرجنا من دورة المياه .. كان الجميع قد ذهب إلى القاعة لاستئناف الدروس ، فزال عني الإرتباك و أنا أخرج بسترةِ "ريكس" المجنون .
سرنا في الفناء حيث الهواء الطلق ، كان الهواء قوياً ومنعشاً .. نظر إليَّ مبتسماً

- لنلوح بها هنا حتى تجف .

ضحكت و قلت

- كفّ عن السخرية .

ضحكَ هو الآخر و قال

- لست أسخر .

و نشر البلوزة و أخذ يلوح بها في الهواء و قال

- ما رأيكِ؟!

أصابتني نوبة ضحك مجنونة ، فضحكت بصوتٍ عالٍ و أنا أحاول أن أتكلم

- توقف أيها المجنون!

ضحك هو الآخر و هو لا يزال يلوح بها .. لم أتوقف عن الضحكِ بسهوله ، بل استمريت في الضحكِ حتى توقف عن التلويح بها ، ثم ذهب نحو إحدى النوافذ و ربطها بها ، قلت له باستغراب

- أيها الأبله ماذا تفعل؟! ، ستعلق بلوزتي هنا؟!!

أقترب مني و قال

- هل لديكِ حلٌ آخر؟! ، أم تتوقعين مني أن أمسكَ بها عند الهواء حتى تجف؟

قلت بصوتٍ منخفض

- أنتَ أبله!
- هيا عودي للقاعةِ لتلحقي بدرسكِ الآن يا "آماندا" ، هيا!

ابتسمت إليه و قلت

- حسناً ، شكراً لك .

و استدرتُ ذاهبةً إلى القاعة ، و نسيتُ تماماً أمر سترة "ريكس" التي أرتديها! ، لم أتذكر أمرها إلا بعد أن جلستُ في مقعدي و سألتني "سارة" بهمس

- متى استبدلتي ثيابكِ؟!

حينها تذكرت ، و ضعت أصابعي على شفتي بخجلٍ و همستُ لها

- أخبركِ بعد الدرس .

==================

بعد أن انتهى وقت المعهد .. غادرت أنا و "سارة" عائدتين إلى منزلي ، وكنت أثناء طريق العودة أحكي لها سبب ارتدائي سترةَ "ريكس" .. و عند باب منزلي كنتُ قد ختمت الحكاية!

- هذا كل ما حصل يا عزيزتي ، لكن لو ترين "ريكس"! ، إنه معتووه!

قلت ذلك و ضحكت .. فقالت "سارة" ضاحكة

- يبدو أن الفتى "ريكس" مرحٌ و لطيف .

فتحت باب المنزل ودلفنا إلى الداخل ، أجبتها بعد أن جلسنا على الأريكة

- إنه كذلكَ فعلاً ، لقد انتشل حزني و أسفي بمرحه .. رغم أنه أغضبني كثيراً عندما سكبَ القهوة علي .
- صحيح ماذا قررتي بشأن صاحب الرسائل؟!

فقدت ابتسامتي و مرحي حينما ذكرت "سارة" أمر المعجب ، فقلت لها بهدوءٍ و ألم

- لا أعرف ، لكن سأحاول أن أصل إليه .
- كيف؟!

صمتت و لم أعرف بماذا أجيب ، كيف أصل إليه؟! .. و هو اختفى دون أن يترك خلفه أثراً استطيع تتبعه للوصول إليه .

في هذه اللحظة وصل أخي "ألفريد" ، فتح الباب و تقدم نحونا قائلاً

- مرحباً .

و ما أن وقعت عيناه على "سارة" حتى لمعت عيناه و اتسع فمه كاشفاً عن ابتسامةٍ جميلة لا أراها دائماً!

- "سارة" هنا! .. كيف حالكِ؟

نظرتُ إلى "سارة" التي سرعان ما صعد الدم إلى وجهها ، و قالت بخجل

- بخير ، ماذا عنكَ يا "ألفريد"؟
- بحالٍ ممتاز! ، من الجيد أنكِ هنا ، أختي لم تكن بحالٍ جيد منذ فترة ، أخبرتها أنكِ أنتِ الشخص الوحيد القادر على إدخال السرور في قلبها .

ضحكت "سارة" بهدوء و قالت

- كم أنتَ لطيف ، إطمئن إنها بخير الآن .

قلت لـ "ألفريد"

- طلبتُ منها المجيء معي لأجلكَ في الواقع .

رفع حاجبيه وقال

- حقاً!؟
- نعم أعرف أن وجودها يسعدك ، لذا طلبت منها أن تتناول العشاء معنا الليلة .

ابتسم بسعادة و هو ينظر إلى "سارة" التي أنكست رأسها بخجلٍ و هي تعض على شفتها ، ثم قال

- فعلتِ الصواب يا "آماندا" ، سأحضر أجمل مائدة على شرف "سارة" العزيزة هذه الليلة .

نظرت إليه "سارة" و قالت بصوتٍ منخفض بدا كالهمس

- شكراً لكَ "ألفريد" .
- عن إذنكما الآن .

قال هذا و انصرف إلى غرفته .
فوكزت "سارة" على خاصرتها وقلت بمكر

- ما رأيكِ بي؟ .. أ لستُ مدهشة؟! ، أنظري كيف لمعت عينا "ألفريد" .

قلت هذا و انفجرت ضاحكة ، فتشبثت بذراعي قائلة بخجل

- أخفضي صوتكِ يا "آماندا"! ، سوف تفضحينا!
- هيا بنا إلى غرفتي إذاً .
- هيا .

=========

بعد العشاء ، و بعد أن غادرتنا صديقتي "سارة" .. ذهبت إلى غرفتي و سرت نحو طاولتي .
توقفت عندها ونظرت إلى العلبة المكعبية الحمراء ، حدقت فيها و أنا أسترجع بعضاً من كلام ذلك المعجب .. تقدمت عند الطاولة و جلست على الكرسي ، أخذت العلبة و قربتها مني .. فتحتها و أخرجت عدة أظرفٍ منها .

حدقت فيها و في ما كُتِبَ عليها

(( إلى العزيزة "آماندا" من عاشقكِ المخلص )) ، (( إلى العزيزة "آماندا"رسالة من عاشق )) ، (( إلى العزيزة و الجميلة "آماندا" رسالة من عاشقكِ المخلص )) ..

أعتراني حزنٌ و شوقٌ عميق .. أحسست بنارٍ تستعر في قلبي ، أحسستُ بالإختناق و الغصة في حنجرتي ، فأخذتُ نفساً .. و مع زفرةٍ أطلقتها انسكبت دمعتين من عيوني .
كتمتُ بكائي ، و تركتُ الرسائل جانباً ، و مددتُ يدي لألتقطَ قلماً و ورقةً بيضاء .. تمالكتُ نفسي و أخذتُ نفساً من جديد ، ثم بدأتُ أكتب .

(( إلى من تخلى عني ، و فضل الغياب و الهجر ، إلى من تركني أعاني فقد كلماته .. بعد أن أدمنتها و أحببتها ، إلى من مزقني ، و نسيني بعدما كان يدعي العشق ، إلى من جعلني أكتبُ إليه بمداد دموعي ، إليكَ أيها الغائبُ المجهول ، الذي غابَ عني دون أن يتركَ خلفه أثراً يرشدني إليه ، الذي غاب دون أن يلتفت نحو الهشيم الذي خلفه في قلبِ "آماندا" المسكينة ، "آماندا" اليوم تعلن إليكَ انهزامها و ضعفها .. تعلن استسلامها ، تعلن خضوعها لرغبتكَ في الإختباء ، لن يهمني من تكون .. لأني بعد أن أدمنت كلماتكَ لا أستطيع التخلي عنك أبداً ، وبما أنكَ ستظهر قبالتي قريباً كما وعدتني .. فسأستمر معكَ في هذه اللعبة ، سأستمر .. لأني إن لم استمر فسأحرق بنار شوقي ، مشتاقةٌ إليك .. مشتاقةٌ إلى حروفك ، مشتاقةٌ إلى كل تفاصيلكَ التي كنتَ تتشاركني إياها ، أشتاق لقراءة اسمي في أوراقك .. اشتاق لذاك الظرف المورد ، و إلى العبارة التي تكتبها عليه .. أشتاق إلى كل شيءٍ متعلقٌ بك .. ما يمزقني أني لا أعرفُ إليكَ سبيلاً و لا دليلاً يرشدني إليك ، سأسعى للوصول إليكَ حتى تصلكَ رسالتي هذه ، حتى تحتضنها يديك .. و أرجوك أيها العزيز ، عندما تصلكَ رسالتي أجبني برسالةٍ بسرعة ، أسعف قلبي الذي يحترقُ شوقاً للقياك ، اليوم قررت الإفصاح إليكَ بكلمةٍ لم انطقها لكَ من قبل ، اليوم سأقول أني أعشقك ، أحبك ، أهواكَ .. أتنفسك ، أنا خسرتك يوم أن قررتُ الصمت ، لكنني اليوم سأكتب ، سأعود .. لن أتجاهلَ رسائلكَ من جديد .. لإن الحرمان منها لا يطاق ، لا يطاق .. سأنتظر رسالتك ، فلا تخذلني ، و اصفح عني ، و اكتب لي .

العاشقة "آماندا" ))

آسيرة حرف 10-07-15 05:38 AM

الفاضله / المرجانه
سجلت خروج وسيده خشيت لاني لمحت اسمك بالقسم
اماندا عيت تخرج من راسي لين تنتهي قصتها

الكبرياء مو يعبث الا يقي جزء من انفسنا التي قد يعبث بها الاخرون
وتكون نهايتها اليمه

انا اشوف انها تحب ريكس وتخلي هذاك المتخبي بحبو
هذا اذا ماكان هوا ويستعبط :eh_s(10):

ليه كل جزء يخليني ازيد حيره :670:

كويس ساره والفريد :nosweat: بدو يستانسو لبعض صح:MonTaseR_61:

في انتظار السابع :MonTaseR_95:

صمتي حكاية 10-07-15 07:46 AM

رائعه انتي كما عهدناك
روووعه يعطيك العافية
ننتظر جديدك الشيق
تحياتي لشخصك


الساعة الآن 09:52 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا