منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . (https://www.al2la.com/vb/t62090.html)

:ساندي: 10-15-15 03:54 AM

كما توقعت بالاجزاء السابقه ان المجهول هو ريكس

رووووعه:SnipeR103:

:v: ← ريكس بدو قتله :v: هههه

يعطيك العافيه

آسيرة حرف 10-15-15 03:57 AM

اباااااااااااااو :MonTaseR_159:

قلتلكم معو خطين ماصدقتوني
يعني هو كان نفسه
انا كنت حاسه كذا :schmoll: وش وشتو ذهني
حتا حبيتووو وبنهايه حبيت الوحش اللي كرهتوا اول :MonTaseR_127:

اللحين وشوله ذا الزعل مهيب في البدايه متشوقه للرساله
خلاص حبين تجمعو في واحد
يعني دبل :لا بالله:

:MonTaseR_212: اه يا مرجانه لعبتي بعقلي :MonTaseR_112: ايش اسوي بك اللحين

:MonTaseR_112: يرضيك احب اللي كرهتووو يرضيك :MonTaseR_145:

ريكس :MonTaseR_66: خلي يصير عليه حادث ويموت
:MonTaseR_127: لجل يبطل يلعب بمشاعرنا كلنا مع اماندا :MonTaseR_210:

:وجة ازرق: وانا للي كنت ابي الانسه منشن تكرفها
ليتها تكرف ريكس بدلها

:MonTaseR_166: ريكس في الجزء اللي بعدو اذا ما اقنعني ليه سوا
كذا :MonTaseR_210: بصير حزينه

:MonTaseR_187:

الساحرة 10-15-15 05:13 AM

يالا قسوة آمـاندا
اردهـا أن تعشقه مرتين ..
ما اجمل الحب ان يصر عليك شخصا من اجلك أنت لا شيء سواك ..
تنهيدة ..
قليل جدا من يرى عيوب الحبيب حسنات وقليل من يغفر في الحب
فالمحبون بحق لا يتخلون مهما كانت الآسباب ..
واجد آماندا لا تستحق هذا الحب فهي متعجرفة متخبطة في مشاعرها
تتمسك بالمجهول و تبيع الواقع بكل سهولة …
اماندا فيها عرق من القذافي من انتم ههههههههه
الله يكون في عون ريكس
مـــرة آخرى
تنهيده عميقة ..
كبدي عليك يا ريكس.

رواية اجد فيها متعة اقرب للدراما
انتِ خلابه عندما ترسمين لنا الخيال واقع أمامنا

مطر الفجر 10-15-15 12:59 PM

ليت الرواية اتخذت منحى اخر ^_^
اماندا غبية جدا واغبى مما كنت اظن
ولو كنت مكانها لالتزمت الصمت بعد ان علمت من صوفيا
ومارست عليه التمثيل واللعب ايضا
ولن اشعره بانني عرفت من هو

وسوف اكمل اللعبة معه لارى النهاية وكيفية اعترافه
ثم بعدها ساطلعه بكل شيئ وانني اعلم
وبعد ذلك ساجارية واقنعه بانني راضيه
رغم انه كذب علي بالبداية ساعذبه اكثر
واجعله اكثر تعلقا بي وبعد ذلك سابدا بممارسة لعبتي عليه
واتركه بجمود وبدون اي سبب ولا عذر ولا حتى وداع ^_^

وبعد شهرين سابعث اليه رساله
واقول له انني مارست اللعب معك كما مارسته معي :0005:
لكنها غبيه جدا ولو سامحته وعادت اليه
فانها من اغبى الغبيات :icon17:
لانها هي من تسببت بهذا كله لنفسها من البداية
لا يستحق هذا كله دمعه من دموع عيناها
ان كان يحبها بصدق لن يبكيها ولن يؤذيها
ولن يتلذذ بتعذيبها وينظر اليها تبكي على صدره كل يوم
بئسا لك يا ريكس الخبيث <<< تفاعلت زياده هههه :blush-anim-cl:
شكرا لك مرجانه القصه اصبحت اكثر تشويقا
ننتظر القادم ..... تحيتي لك

شذى الورد 10-15-15 03:05 PM

ريكس كذب عليها واستغفلها
ما حبيت قصة انه عشان بحبها ففهو حاول يحافظ عليها بالشخصيتين
لانه هيك بكون خداع واستغفال لها ولمشاعرها
ممثل بارع واتقن دوره على اكمل وجه انسان مثل هيك صعب اصلا الثقة فيه تاني

هالاكتشاف شوه صورة ريكس جدااا << ما عدت استسيغ شخصيته بصراحة
كيف كان يجيه قلب يشوفها عم تتعذب قدامه وعوضها عن هاالعذاب بشخصية تانية !!
اللي بحب ما بقدر يخفي حبه ولا يشوف اللي بحبه بتعذب


مرجانة اسلوبك جميل ورائع
يسعدك

ســـارا 10-16-15 12:17 AM

شكيت في الاول بعد استبعدته
فيه شئ خفي الى الآن !
لحتى يعترف ريكس بنفسه

انتظارك
:MonTaseR_222:

آسيرة حرف 10-16-15 05:27 AM

:بكى: نعسانه يا مرجانه نعسانه :بكى:
وريكس الى الان :MonTaseR_56: لم يوضح الاسباب
اين البارت يا مرجانه :MonTaseR_210:

مرجانة 10-16-15 10:20 AM

أعتذر من الجميع و بالأخص منكِ يا أسيرة على تأخري

الجزء السابق خذلكم على ما يبدو
شاكرة جداً لكم جميعاً لحسن متابعتكم

بعد قليل الجزء الخامس عشر

مرجانة 10-16-15 10:25 AM

،،،، الجزء الخامس عشر ،،،،



مرت الأيام سريعة ، انقضت خمسُ سنواتٍ من الدراسة و المثابرة حتى بلغتُ هدفي ، أنا و صديقتي "سارة" اليوم طبيبتي أطفال ، و على ذكرِ "سارة" ، "سارة" لم تعد زميلةَ عملٍ و صديقة فقط ، بل باتت زوجةَ أخي!
كانت رغبةَ أخي للزواج أمرٌ أسعدني كثيراً ، و لكن ما فاجأني أنه حدثني عن "سارة" و رغبته بالزواج منها ، زواجهما كان قبل سنةٍ من تخرجنا ، و بذلكَ تحققت أمنيةُ "سارة" ، التي طالما أحبت "ألفريد" ، لكن القدرَ كان كريماً جداً معها حيث وهبها "ألفريد" زوجاً تظل معه طول العمر .. أما أنا فلم أمنح نفسي الفرصة للتعرف على صديق ، أو كسبِ حبيب ، بل كرستُ نفسي لدراستي ، لأنهمكَ فيها و احققَ طموحي ، و حتى أملأ نصفَ عقلي المسروق ، و رغم كل هذا الانهماك ، فإن "ريكس" ما زال يغافلني و يتردد إلى عقلي في بعض الأوقات .

"ريكس" حاول الوصول إلي عدةَ مرات في السنوات الثلاث الأولى منذ أن انهيت علاقتي به ، الجيد أنه لم يتجرأ للمجيء إلى منزلي ، كان يطلبني على الهاتف ، و يحاول السؤال عني عن طريق "سارة" ، لكن اليأس قد دخل إلى قلبه بعد تجاهلنا المتكرر له ، في السنتين الأخيريتين لم يعد يزعجنا بمكالماته .
و ما زلتُ أشتاقه أحياناً ، أشعر بالحنين إليه .. لكن سرعان ما أعود لوعيي و أزيح ذاك الشوق بذكرِ فعلته و خديعته .

في صباحٍ جميل ، أستيقظتُ فيه على صوتِ "سارة" و "ألفريد" ، كان صوتهما عالياً ، فزعتُ قليلاً قائلة في نفسي

- يا إلهي ، هل يتشاجران؟!

نهضتُ من فراشي و خرجتُ إليهما ، وجدتهما في المطبخِ يتجادلان ، كان "ألفريد" يريد طهي الفطائر المحلاة ، بينما تريد "سارة" تناول البيض مع اللحم

- "سارة" عزيزتي ، تربكيني كثيراً عندما تدخلين إلى المطبخ ، غادري فوراً و أنا سأصنعُ لكِ البيضَ و اللحم بعدَ أن أنتهي من الفطائر المحلاة .

قالت "سارة" بتذمر

- أنا جائعة جداً ، متى ستنتهي من إعدادها؟ ، سيستغرقُ صنعها نصفُ ساعةٍ على الأقل!
- ذلكَ ليسَ صحيحاً ، غادري و اتركي الأمر لي ، ستعيثين الفوضى هنا يا "سارة"!

قالت بانفعال

- يجبُ أن تكونَ ممتناً لأني أعينكَ يا "ألفريد"! ، أنتَ شخصٌ غريب!

تدخلتُ قائلة

- صباح الخير .

نظرَ إلي الإثنين قائلين

- صباح الخير .
- ما بكما منذُ الصباح الباكرِ تتجادلان؟

أجابني "ألفريد"

- خذي "سارة" يا "آماندا" ، أكاد لا أصدقها ، حتى الآن لا تعرفُ أني لا أحبُ تدخلَ أي أحدٍ معي أثناء الطهي!

نظرت إليه "سارة" بامتعاض ، ضحكتُ قائلة لها

- يا عزيزتي ضعي البيضَ من يديكِ و دعي "ألفريد" يقوم بمهمته ، تعالي معي .

و ضعتْ صحنَ البيض على الطاولة و جاءت إلي ، أخذتها معي إلى الصالة ، جلسنا و تبادلنا بعض الحديث ، بعد ذلكَ قلتُ لها

- اسمعيني ، بما أن اليوم عطلة سنذهب إلى المزرعة لنعملَ حفلةَ شواءٍ الليلة .
- شواء!؟ ، ذلكَ لا يناسبكِ يا حلوتي ، إنسي الأمر .
- اليومَ بالذات يجبُ أن أتدللَ و أحقق كل رغباتي ، و أنتِ و "ألفريد" أطالبكما بكعكة!

اتسعت عيناها دهشةً ، ثم فغرت فمها و قالت بسعادة

- آه "آماندا"! ، اليوم عيدُ ميلادك!

قلت بمرح

- نعم هو كذلك ، لذا لن ترفضا لي طلباً!

قالت بعد تفكير

- بأمر الشواء ، لنأخذ الموافقة من "ألفريد" أولاً .

جاءنا صوتُ "ألفريد" الذي كان يحمل أطباق البيض و اللحم قائلاً

- ما الأمر؟ عما تتحدثان ؟

قالت "سارة"

- اليوم عيد ميلادِ "آماندا" ، يجب أن نعملَ حفلةً لها ، لكنها تريدُ شواءً!

وضعَ الأطباق على الطاولة و نظر إليّ بحزمٍ و قال

- لا طبعاً .

زممتُ شفتي بحزن ، و قلت برجاء

- "ألفريد" لنقيم الحفلةَ في المزرعة ، سيكون المكان مفتوحاً و لن يضرني الدخان أبداً!

كان أخي و "سارة" معترضين للفكرة خوفاً منهما علي! ، قبلَ زواجهما بشهرٍ تقريباً أُصبتُ بضيقِ تنفسٍ شديد أثناء الجري صباحاً مع "سارة" ، لدرجةٍ أصابتني بالدوار و الوقوع أرضاً ، حينها اكتشفتُ أني مصابة بقصورٍ في القلب بسبب اعتلال عضلة القلب ، فمنعتُ عن الجري و صعود السلالم الطويلة و من أمور كثيرة ، منها التعرض للدخان بشكلٍ مباشر .

حينما ألحيتُ في طلبي قائلة بمسكنة

- أرجوكَ "ألفريد" ، لن أقتربَ من الشواءِ أبداً!

تبادلَ النظرات مع "سارة" ، ثم نظرَ إلي قائلاً

- طالما تعديني بذلك ، سأوافق .

قفزتُ من مكاني بسعادةٍ و صفقتُ بيدي قائلة

- رائع ، شكراً "ألفريد"
- هيا اغسلي وجهكِ و تعالي لتتناولي الطعام ، أعددتُ أولاً البيض و اللحم لأجل "سارة" ، سأعد الآن الفطائر المحلاة .

قالت "سارة" بامتنان وهي تنظر لـ"ألفريد"

- آه عزيزي ! ، شاكرة جداً ، سلمتْ يداك .

بينما قلت

- حسناً ، لكن لا تنسيا الكعكة أيضاً لأجلي! ، يجبُ أن يكونَ يوماً مميزاً .. أكملتُ اليوم السبعةَ و العشرينَ ربيعاً.

قال "ألفريد"

- لا تهتمي ، سيكون مميزاً ، هيا أسرعي .

============

منذ الظهر ، بدأنا الإستعدادات لحفلة عيد الميلاد ، تسوقنا لأجل شواء الليلة و لأجل الاحتفال ، و اخترتُ بنفسي الكعكة و الحلويات ، بعدها اتجهنا للمزرعة و قمنا بالترتيبات ، و أثناء ذلك اجريت مكالماتي و دعوت بعض الأصدقاء .
عند الساعة الرابعة عصراً حضر الأصدقاء ، كانوا "إليزا" .. الفتاة المغرورة ، و هي لم تتغير في غرورها و زهوها أبداً ، "إليزا" صارت طبيبةُ أعصاب و هي تعمل في نفس المستشفى الذي نعمل فيه ، تزوجت و أنجبت طفلاً .. بعدها جاء "فرانك" ، "فرانك" صار طبيب أطفال أيضاً ، و حضرَ زميلُ عملٍ آخر يدعى "كريس" وهو زميلي و "سارة" في عيادات الأطفال ، و حضرت زميلةُ عملٍ أخرى في عيادات الأطفال و اسمها "كاثي" .

أربعةٌ من الأصدقاء و أنا و "ألفريد" و "سارة" اجتمعنا و بدأنا الإحتفال بعيد ميلادي ، وضِعَت الشموع على الكعكة ، بدأ الجميع بالغناء و التصفيق ، فتمنيتُ أمنيةً في داخلي و من ثم أطفأت الشموع ، و من ثم قطعتُ قالب الكعكةِ و بدأنا بالأكل ، قضينا وقتاً ممتعاً جداً ، حتى حل المغرب ، فنظفنا المكان واستعددنا للعشاء و الشواء .

تولى "ألفريد" و "كريس" مهمة الشواء ، و "فرانك" و "سارة" يعينانهما عليه ، أما أنا و "كاثي" و "إليزا" كنا نحضر السلطة و العصير و ما إلى ذلك للعشاء .
وبعد ساعتين ، كان العشاء جاهزاً و محضراً على طاولةِ الطعام ، فجلسنا جميعاً لتناول العشاء ، و كان عشاءً لطيفاً لم يخلو من المرح و الضحك ، و بعد العشاء دخلنا إلى الداخل و جلسنا لشرب الشاي و الحديث .
كانت السماء صافية و القمر بدراً هذه الليلة ، مما جعلني أرغب في السير تحت ضوءه في أرجاء المزرعة ، انضمت لي "كاثي" و "إليزا" و سرنا إلى الخارج معاً نتبادلُ الحديث .. و كان بين حديثنا ما يثير الاهتمام ، حيثُ قالت "كاثي" لـ "إليزا"

- هل رأيتي طبيبَ القلب الذي وصلَ اليوم إلى المستشفى؟
- لا لم أره ، كنتُ منشغلة كثيراً لدرجةٍ أصابتني بالصداع ، ما به؟

ابتسمت قائلة

- لا شيء به ، لكنه لطيفٌ و وسيم .. و قد لفتَ انتباه الجميع بحضوره ، التقيتُ به مصادفةً أثناء نزولي للغداء ، تحدثتُ معه قليلاً و رافقته حتى عدنا للعمل ، اسمهُ "ريكس" .

عندما سمعت الاسم ، توقفتُ عن السير و نظرتُ إليها بعينينٍ واسعتين ، و كررتُ قائلة بدهشة

- "ريكس"!؟

نظرتْ إليَّ "كاثي" مستغربة و قالت

- نعم اسمه "ريكس" ، لما أنتِ مندهشة هكذا؟!

نظرت إليّ "إليزا" قائلة

- تعتقدينَ أنه حبيبكِ "ريكس" ؟

نظرتُ إليها بانزعاج و قلت بحدة

- لم يعد كذلك ، فلا داعي لأن تقولي عنه حبيبي .
- لقد تبادرَ إلى ذهنكِ أنه هو!
- نعم لا أنكر .

قالت "كاثي" باهتمام

- حقاً كانَ حبيبكِ؟!
- لعله ليسَ هو!
- و ربما هو!

قلتُ بنفاذ صبر

- حسناً و إن كان هو ، ماذا تنتظران مني أن أفعل!؟

قلتُ ذلكَ و انصرفتُ غاضبةً عنهما عائدةً أدراجي .. و تذكرتُ "ريكس" ، عادت بي ذاكرتي إلى أيام "ريكس" ، و أوقاتِ "ريكس" و جمال "ريكس"!
كانت الأيامُ التي أمضيناها معاً أجملَ الأيام و أكثرها سعادة .. تبدو أيامي تلكَ ملونةً بشكلٍ استثنائي ، ذكرياتي معه تدخلُ السرور في قلبي ، كانت كالحلم .. انقضت سريعاً و غابت ، و ماعادت الآن .. ما هي إلا سراباً لأيامٍ خلت .

توقفتُ عندَ الرماد حيثُ كان هنا الشواء ، حدقتُ فيه بحزن ، هكذا صار قلبي ، بعد أن أججَ "ريكس" فيه جذوة الغرام ، بعد أن كان شعلةً من حب ، تركه رمادً منهار ، غادره بقسوةٍ لم أعهدها منه ، لم يصن هذا القلب .. لم يراعيه ، بل سحقه بقدميه دون رأفةٍ و رحمة ، أذنبَ فيه ذنباً لا يحتمل العفو و الغفران .. خلفه حطام ، مكانٌ مهجور ، يحيى بالعدم .

ركلتُ منقلةَ الشواء بقدمي بغيظ ، و دخلتُ إلى الداخل في إحدى الغرفِ منفردةً بنفسي ، جلستُ بالقربِ من النافذة أحدقُ في القمر البادي في السماء ، و تابعتُ التفكير

- أ يعقلُ أن تظهرَ في حياتي يا "ريكس" من جديد بعدَ خمس سنوات!؟ ، هل سيجمعنا مكان عملٍ بعد كل هذه المدة؟ ، هربتُ عنكَ منذُ خمس سنوات ، و لكن القدر يعيدكَ حيثُ أكون ، هل تأبى إلا أن تكونَ جزءً في حياتي كما كنتَ في ذاكرتي التي لم يعصمكَ النسيان عنها؟! قلبي سقيمٌ يا "ريكس" فما عاد يقوى جنون ذاك النبض !

أخذتُ نفساً محاولةً تبديدَ توتري الذي ضاق به صدري و تزايدت دقات قلبي ، فقلتُ مهونةً على نفسي

- لا ، لا تستعجلي يا "آماندا" لعلهُ ليس هو .. لا داعي لكل هذا الإرتباك!

و بعد دقائق ، انتبهتُ على رائحةٍ كريهة ، عقدتُ حاجباي محاولةً التركيز جيداً من أين تنبعثُ تلكَ الرائحة ، حتى لاح الدخان أمامي من النافذة و انعكس لون النار على الجدار البعيد للمزرعة! ، أيقنتُ حينها .. أن هناكَ حريقٌ اندلعت في المزرعة!
تذكرتُ فجأةً منقلةَ الشواء التي ركلتها على العشب ، لعله لم يكن رماداً تماماً .. بل كان به جمراً ! ، كم كان تصرفي أحمقاً!
ازداد الدخان أمامي ، فأغلقتُ النافذةَ و ذهبتُ بسرعةٍ إلى غرفةَ المعيشة حيثُ كان أخي و "سارة" و "كريس" ، لكنهم لم يكونوا هناك!
انتابني الهلع ، و ذهبتُ بسرعةٍ إلى المطبخِ بحثاً عنهم ، و لم أجدهم أيضاً .. حينها سمعتُ صوتَ صراخ أخي "ألفريد" يناديني ، كان قادماً من الخارج .

هرولتُ إلى الباب المؤدي للخارج .. و لكني توقفتُ مذهولة! ، حيث النار انتشرت سريعاً في المزرعة ، و قريباً جداً من مدخل الكوخ ، كان الدخان يملأ المكان و النار تلتهم كل أخضرٍ أمامها ، توقفتُ حائرة .. لم أعرف ماذا أفعل ، بدأ الدخان يدخل في صدري ، ضاقت أنفاسي و بدأت أسعل ، فكرتُ في المجازفة و الركض عبر الحريق ، لكن الرؤيا تنعدم أمامي و لا أعرف الطريق! و إلى أين تمتد النار ، و حتى أين ؟ .. قطعَ حبل أفكاري صوتُ "سارة" و "ألفريد" الذين ينادياني ، فصرختُ منادية

- "ألفريد"! ، "سارة" أنا هنا بالداخل! ، لا أعرف كيف أتصرف! ، النار منتشرةٌ أمامي!

إزدادت أنفاسي ضيقاً ، فتراجعتُ قليلاً إلى الداخل حين احسستُ بالدوار ، فسمعتُ صوتَ "ألفريد"

- حاولي الخروج من نافذة الغرفة ، أنا ذاهبٌ هناك لمساعدتك على الخروج ، أسرعي .

لم استطع التكلم ، لكني عدتُ أدراجي للغرفة ، و توقفتُ حينما وجدتُ "ألفريد" يفتحُ نافذة الغرفة .. دخلَ الكثير من الدخان بسرعة ، فضاقت أنفاسي بشدة ، و ازداد الدوار ، و فقدتُ و عيي ..

==============

لم أعلم ماذا حصل ، لم أعرف كيف سار الأمر مع أخي و "سارة" و البقية ، كل ما أعرفه أني ارتكبتُ حماقةً تشابهُ حماقةَ الأطفال! ، حتى تسببتُ بحريقٍ كبير ، هذا ما تبادر إلى ذهني حينما استعدتُ وعيي في المستشفى ، لم أفتح عيناي طويلاً ، كنتُ متعبة و منهكة .. و ما زال صوتُ "ألفريد" يتردد في رأسي .. حتى تناهى إلى مسامعي صوتُ "سارة" ، كان قلقاً و هي تقول

- هل هي بخير؟! ، أرجوكَ كن صادقاً معنا يا "ريكس"!

فتحتُ عيناي حينها ، فتحتهما في ذهول و دهشة .. هل قالت "ريكس"!؟ ، قالت "ريكس" فقط! ، إذاً هو صديقنا "ريكس"! ، ذلكَ الطبيب الذي تحدثت عنه "كاثي" هو "ريكس" الذي نعرفه!
تسارعت دقات قلبي بشكلٍ جنوني ، و أخذت أنفاسي تتلاحق .
حينها سمعتُ صوته

- لا تقلقي يا "سارة" ، ستكون بخير بعد ساعاتٍ قليلة أنا واثق ، لكن أخبريني ، منذ متى تعاني من اعتلالٍ في عضلة القلب؟!
- اكتشفنا ذلكَ منذُ سنتين تقريباً .
- أ تؤخذ أدوية؟
- نعم .
- عندما تظهر نتائج الأشعة ، سنرى ما يجبُ علينا أن نفعل .

سمعتُ حينها صوت "ألفريد"

- ستكون بخير أ ليسَ كذلك؟

أجابه "ريكس"

- نعم ستكون بخير .

حينها التفتُ نحوهم ، و رأيته .. رأيت "ريكس"! ، بمعطفه الأبيض و شعره البني ، كان يرتدي نظارةً أيضاً ، و قد ازداد طولاً و جاذبية ، كم هو وسيم ، لقد ازداد وسامةً أكثر مما كان عليه منذ خمس سنوات .

عصفَ بي الحنين حينها ، اشتقتُ إليكَ يا "ريكس" ، اشتقتكَ كثيراً!

نظرَت "سارة" إلي و قالت بسعادة

- "آماندا" استعادت وعيها!

استدار الجميعُ ناحيتي ، فالتقت عيناي بعيني "ريكس" ، فأبعدتهما عنه سريعاً حيث وقفَ "ألفريد" بالقرب مني قائلاً

- حمداً للهِ على سلامتك! ، كنتُ خائفاً جداً عليكِ يا عزيزتي .

ابتسمتُ له و قلت بصوتٍ مبحوح

- أنا بخير ، لا تقلق .. ماذا عنكما ، و "كريس" و "فرانك" و "إليزا" و "كاثي" ؟!
- جميعنا بخير ، كنا في الخارج جميعاً عندما اندلعَ الحريق ، و ظننا أنكِ الأخرى في المزرعة ، بحثنا عنكِ و لم نجدكِ فجن جنوني ، لم أهدأ إلا بعدما سمعتُ جواباً منكِ على ندائي .

قلتُ بأسف

- أعتذرُ لما حدث ، كنتُ السبب في هذا الحريق .. ركلتُ الشوايةَ معتقدةً أن ما بها كلهُ رماد .

ربتت "سارة" على كتفي قائلة

- لا يهم ، المهم أن تستعيدي عافيتكِ فقط .. كان الجميع قلقاً عليكِ ، منذ قليلٍ فقط غادر الأربعة بعد ان ألح عليهم "ألفريد" .
- شاكرة لهم جميعاً ، و لكما يا عزيزاي .

ثم نظرتُ إلى "ريكس" ، الذي خلعَ النظارة من عينيه و أنكسَ رأسه بحزن .
فالتفتت إليه "سارة" قائلة

- هل تستطيعُ "آماندا" الخروج الآن؟!

نظر إليها قائلاً بهدوء

- لا ، ستبقى هنا الليلة و غداً ، يمكنكما الذهاب ، و أنا سأعتني بها بنفسي .

جملته الأخيرة فاجأتنا جميعاً ، حيثُ حل الصمت فجأة ، أما هو ، فنظر إلي نظرةً افتقدتها كثيراً ، نظرة اهتمامٍ و لهفة ، نظرةٌ لطالما اربكتني .

بعد دقيقة ، قال "ألفريد"

- إذاً نحنُ ذاهبان يا "آماندا" ، غداً نراكِ .. كوني بخير .
- حسناً .

و استدارا مغادرين .

حل الصمت في الغرفة ، أنا هنا و "ريكس" فقط ، كنتُ قد أبعدتُ عيناي عنه إلى الجانب الآخر ، قلبي يخفق بشدة ، و أنفاسي تضيق ، كم أنا مرتبكة!
أحسست بخطواته تقترب مما زاد ارتباكي ، التفتُ إليه ، فوجدته واقفاً بالقرب مني ينظر إلي في هدوءٍ شديد ، حدق كلانا في الآخر بصمت ، حتى كسرَ صمتنا صوته الهادئ

- حمداً لله على سلامتك .

أخذتُ نفساً و أجبته بصوتٍ منخفض

- شكراً .
- سآني جداً ما عرفتهُ عنكِ منذ قليل ، كيف تشعرين مؤخراً؟
- أكثر ما يزعجني هو ضيق التنفس خاصةً أثناء النوم ، يصيبني خفقانٌ أحياناً أثناء جلوسي ، أو التفكير ، و عندما أحزن ، و أشعر بالتعب بسرعة ، ينتابني نادراً ألمٌ في صدري .

قال و قد علت نبرة صوته

- لا تحزني و لا تفكري كثيراً يا "آماندا" ، ذلكَ يضر بكِ! .. ابتعدي عن كل ما يثير قلقكِ .

لزمتُ الصمت ، و ابعدت نظري عنه .. فمد يدهُ و أمسكَ بيدي ، نظرتُ إليهِ متفاجأة! ، لمحتُ بريقاً في عينيه ، إنها دموع!
همسَ قائلاً

- أرجوكِ يا "آماندا" كوني بخير ، لا تخيفيني .
- هل الأمر خطيرٌ لهذا الحد؟!

لم يقل شيئاً ، بل رفع يدي نحو شفتيه ليقبلها ، وتساقطت دمعتين من عينيه .
أحسستُ بحرارة قلبه من حرارة أنفاسه التي لفحت يدي ، كانَ مشتاقاً ، متألماً ، خائباً!
كذلكَ أنا ، تسللت دموع الحنين و الشوق في مقلتي .. احرقتني لهفتي إليه ، فبكيتُ في صمت .. ثم همست

- "ريكس" .

انخفضَ جلوساً حتى صار بمستوى مقارباً من وجهي ، و قال و هو لا يزال ممسكاً بقوةٍ بكفي

- قلبكِ الذي احتواني يوماً ، سأفعلُ المستحيل لأجل أن يعيش .

همستُ و عيناي لم تتوقفا عن سكب الدموع

- ما زال هذا القلب يحتويك ، يشتاق إليكَ يا "ريكس"!

طبع قبلةً علي يدي من جديد ، و قالَ بصوتٍ مبحوح حشرجهُ البكاء

- أحبكِ يا "آماندا" .

كانت هذه هي الكلمة الأخيرة ، بعدها عم صمتٌ شديد ، لوقتٍ طويل .. كنا فقط نتبادل النظرات ، نشبع شوقنا ، نروي ظمأ قلبينا ، نعبر عن قسوةِ الحرمان بدمعينا ، و عن سعادةِ اللقاء بابتساماتنا .. كان مساءٌ عنيفٌ بما حدث ، رقيقٌ بالتقائنا معاً .. كان عيدُ ميلادٍ مميز ، حافلاً في ساعاته الأخيرة .

ســـارا 10-16-15 11:15 AM

حزنت على اماندا كثير :(
وحتى ريكس كأنه كسر خاطري :x30:
ب انتظار القادم ي حلوه !

:ساندي: 10-16-15 02:31 PM

:بكى: يالله (( اماندا تحزن))

القدر جمعهم مع بعض....

روووووووعه عن جد

يعطيك العافيه

مطر الفجر 10-16-15 05:29 PM

عزيزتي مرجانه
لو كنت انا مسؤوله عن دور النشر
لتبنيت هذه القصه وجعلتك من اشهر الرواة في هذا العصر
ليست مجاملة بل واقع وحقيقة

نادره هي الاقلام اللتي تكتب بهذا الاتقان
اعجبت كثيرا بهذا الجزء رغم احداثه واحزانه
طريقتك بالسرد و وصف ادق التفاصيل
جعلتني اتخيل كل شيئ امامي وكانه حقيقة فيلم سينمائي
تمتلكين موهبة لا تدركين كم هي حجمها
انتي فعلا موهوبة ماشاء الله

انتظر القادم بشوق
وكم اتمنى ان لاتنتهي الرواية بسرعه
تحيتي وتقييمي لك

عاصوف 10-16-15 05:47 PM

ياسلام
تحياتي

عاصوف 10-16-15 05:47 PM

قلم متميز

اتمنى التوفيق لك

آسيرة حرف 10-16-15 10:36 PM

ونااااااااااااااااااسه :MonTaseR_96: :MonTaseR_96:
ساره تزوجت الفريد :MonTaseR_96:

الله واكبر يا ساره من قدك :62:
لو انه زوجي كذا يهاوشني يبي يسوي فطاير
حرام الا اعوف البيض واللحم واتكي يمدحون الفطاير تسلم لي يده مايكفي يبي يخليني احلي من الصبح
يطعني عنه ..:دانه:
لكن اهل النعم مايقدرونها :MonTaseR_56:

اويلي ويلاه
اقتباس:

لا تعرفُ أني لا أحبُ تدخلَ أي أحدٍ معي أثناء الطهي!
يسعدلي جوك الا اجيب كاميرا واصورك ومن بعيد اوثق الذكرى لو قلبت عليه اذكرك
:MonTaseR_57:

ياعمري يا اماندا قصور في القلب ما الومك حبيتي اثنين :MonTaseR_210:
وهم واحد
:MonTaseR_171:
دلوني شسوي احب اثنين واهقه
اذا الاول ذبحني قتلني الثاني عشقه تعلق بي تعلق وانا قلبي معلق
عشقني هو عشقني وانا ي ناس اعشق
انا وقعت نفسي **** يديني ب أحباب حسبت الحب راحه واثاري الحب غربال

الله لايقربني من الحب قولو آمين اويلي ع قلبي لو يتوجع اروح فيها :وجة ازرق:


:MonTaseR_210:صبر ابكي ع حظك ي حبيبتي اماندا خذاه العجاج

عندها قصور في القلب ويوم تشوف ريكس تتسارع دقاتها
انا حزينه اخاف ترهق قلبها من كثر الدق وتموت :MonTaseR_52:

مرجانه قلنا موتي ريكس مو اماندا ..!!:MonTaseR_141:

مرجانه لاتخلي قلبها يخفق بديت اخاف عليها والله
خلي ريكس يعالجها هو السبب لو يعطيها قلبه يستاهل هو السبب :slap:

جيبولي ريكس لو شويه بس :x: ابكسو :eh_s(13): واقتلو واوزع دمه مع فيمتو فيمتو في حفلة عزاء :بكى:


آه يا مرجانه عصفتي بي عصف مع هذه الروايه مانيب عارفه ارسي وين
كرهت الاستفهام :MonTaseR_141:
وحبيت اماندا:MonTaseR_207:
وحبيت ريكس :MonTaseR_85:
وبعدها كرهت اماندا :MonTaseR_115:
وطلع ريكس الاستفهام :schmoll:

ي عمري ي انا :MonTaseR_82: عصفتي بي الارض كلها وشقلبتي احساسي
ونبشتي كل افكاري :MonTaseR_112: وش بقى عاد مني بالله

:MonTaseR_112: انتظر النهايه واشوف
متابعه لـ آخر نفس باذن الله


,.

آسيرة حرف 10-17-15 03:54 AM

:MonTaseR_134: متى بتنزلي البارت حق اليوم :81:

مرجانة 10-17-15 06:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 884110)
حزنت على اماندا كثير :(
وحتى ريكس كأنه كسر خاطري :x30:
ب انتظار القادم ي حلوه !


ههههههه ، شكراً سارا لحسن المتابعة
أنرتِ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 884352)
:بكى: يالله (( اماندا تحزن))

القدر جمعهم مع بعض....

روووووووعه عن جد

يعطيك العافيه

شكراً ساندي لحسن المتابعة
سلمتِ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 884631)
عزيزتي مرجانه
لو كنت انا مسؤوله عن دور النشر
لتبنيت هذه القصه وجعلتك من اشهر الرواة في هذا العصر
ليست مجاملة بل واقع وحقيقة

نادره هي الاقلام اللتي تكتب بهذا الاتقان
اعجبت كثيرا بهذا الجزء رغم احداثه واحزانه
طريقتك بالسرد و وصف ادق التفاصيل
جعلتني اتخيل كل شيئ امامي وكانه حقيقة فيلم سينمائي
تمتلكين موهبة لا تدركين كم هي حجمها
انتي فعلا موهوبة ماشاء الله

انتظر القادم بشوق

وكم اتمنى ان لاتنتهي الرواية بسرعه
تحيتي وتقييمي لك

أختي مطر ، كلامكِ الكبير أخجلني كثيراً!
أعجز عن الرد ، و الشكر يا عزيزة

كنتُ في الواقع قبل طرحها قد فكرت في نشرها بإحدى دور النشر
لكن عدلتُ عن ذلكَ لبعض الأسباب
و لأني وعدتُ البعضَ في طرح روايتي الثانية هنا آثرتُ طرحها

شكراً جزيلاً مطر
كلامكِ مشجع و مبهج غاليتي
ممتنة جداً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاصوف (المشاركة 884647)
ياسلام
تحياتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاصوف (المشاركة 884648)
قلم متميز

اتمنى التوفيق لك

شكراً لكَ أخي
سرني مرورك ، ممتنة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 884924)
ونااااااااااااااااااسه :montaser_96: :montaser_96:
ساره تزوجت الفريد :montaser_96:

الله واكبر يا ساره من قدك :62:
لو انه زوجي كذا يهاوشني يبي يسوي فطاير
حرام الا اعوف البيض واللحم واتكي يمدحون الفطاير تسلم لي يده مايكفي يبي يخليني احلي من الصبح
يطعني عنه ..:دانه:
لكن اهل النعم مايقدرونها :montaser_56:

اويلي ويلاه

يسعدلي جوك الا اجيب كاميرا واصورك ومن بعيد اوثق الذكرى لو قلبت عليه اذكرك
:montaser_57:

ياعمري يا اماندا قصور في القلب ما الومك حبيتي اثنين :montaser_210:
وهم واحد
:montaser_171:
دلوني شسوي احب اثنين واهقه
اذا الاول ذبحني قتلني الثاني عشقه تعلق بي تعلق وانا قلبي معلق
عشقني هو عشقني وانا ي ناس اعشق
انا وقعت نفسي **** يديني ب أحباب حسبت الحب راحه واثاري الحب غربال

الله لايقربني من الحب قولو آمين اويلي ع قلبي لو يتوجع اروح فيها :وجة ازرق:


:montaser_210:صبر ابكي ع حظك ي حبيبتي اماندا خذاه العجاج

عندها قصور في القلب ويوم تشوف ريكس تتسارع دقاتها
انا حزينه اخاف ترهق قلبها من كثر الدق وتموت :montaser_52:

مرجانه قلنا موتي ريكس مو اماندا ..!!:montaser_141:

مرجانه لاتخلي قلبها يخفق بديت اخاف عليها والله
خلي ريكس يعالجها هو السبب لو يعطيها قلبه يستاهل هو السبب :slap:

جيبولي ريكس لو شويه بس :x: ابكسو :eh_s(13): واقتلو واوزع دمه مع فيمتو فيمتو في حفلة عزاء :بكى:


آه يا مرجانه عصفتي بي عصف مع هذه الروايه مانيب عارفه ارسي وين
كرهت الاستفهام :montaser_141:
وحبيت اماندا:montaser_207:
وحبيت ريكس :montaser_85:
وبعدها كرهت اماندا :montaser_115:
وطلع ريكس الاستفهام :schmoll:

ي عمري ي انا :montaser_82: عصفتي بي الارض كلها وشقلبتي احساسي
ونبشتي كل افكاري :montaser_112: وش بقى عاد مني بالله

:montaser_112: انتظر النهايه واشوف
متابعه لـ آخر نفس باذن الله


,.

غاليتي اسفه لما فعلته بكِ :(

اسفه على احاسيسك المرهفة ، و افكاركِ المشتتة
هوني عليكِ

شكراً لحماسك و تفاعلك و عذراً إن أحزنتك:(

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 885521)
:montaser_134: متى بتنزلي البارت حق اليوم :81:

سأرى يا أسيرة إن كان بمقدوري أن أنزلَ شيئاً هذا اليوم!
ربما كان الجزء الأخير و حتى الان لم اكتب الخاتمة

لانشغالي هذه الفترة

إن لم أطرح شيئاً اليوم ، فاليعذرني الجميع

مرجانة 10-17-15 06:33 AM

،،،، الجزء السادس عشر ،،،،


بعد أن غادرني "ريكس" ، ظللتُ وحدي أفكر في الماضي ، ماضٍ تناسيتهُ لمدةٍ طويلة .. منذُ الرسالةِ الأولى ، حتى اكتشافي بالصدفةِ لهويةِ صاحب الرسائل .
ما زال الألم يعتصرني حتى هذه اللحظة ، خمس سنوات لم تستطيعي يا "آماندا" تجاوزَ هذا الألم ، حتى الآن لا تستطيعي أن تغفري لـ "ريكس"!

تذكرتُ ضعفي منذ قليل ، إعترافي لـ "ريكس"! ، نسيتُ الجرحَ الخالد في قلبي العليل ، نسيتُ الألمَ عندما أبصرته ، فقدتُ وعيي و عيناي تحدقانه
"آماندا" هل نسيتي ما فعلهُ بكِ؟! ، كيف تلاعبَ عليكِ؟ ، كيفَ مثلَ و خططَ لتلكَ المسرحية التي كنتِ فيها الضحية في نهايتها؟ ، كيفَ استغفلكِ و كيفَ و كيف!؟

حركتُ رأسي يمنةً و يسرة ، و رددتُ داخلي

- لا تتخاذلي و لا تستسلمي لضعفك ، شخصٌ خبيثٌ مثله لا يستحقُ أن تهبيه قلبكِ يا "آماندا" ، مهما فعل .

أغمضتُ عيناي ، و رحتُ في نومي بهدوءٍ شديد ، إلى أن أيقظني صوتُ الباب .
فتحتُ عيناي و نظرتُ ناحيةَ الباب ، كانَ "ريكس"!
كان بيدهِ ملفٌ يحتوي على عيناتِ الأشعة ، نظرتُ إلى وجهه .. كان خالياً من أي تعبير .
حدقتُ فيه بصمت ، فتنهدَ و قال

- أعتذرُ إن ازعجتك ، لكن ..

و نظر إلى الملف في يده ، فقلت

- كيف هي ؟!

نظر إليَّ بصمت ، ثم اقتربَ مني و وقفَ عندَ رأسي .
نظرتُ إلى عينيه ، وجدتهما حائرتين! ، فاستحثثته قائلة

- تكلم يا "ريكس"!

اشاح بوجههِ عني للحظة ، ثم نظرَ إليِّ قائلاً بصعوبة

- لابد أن نتصرفَ يا "آماندا" ، قلبكِ معتلٌ جداً! ، لا بد من زراعةِ قلب .

أنتفض قلبي خوفاً و فزعاً ، ازدردتُ ريقي بصعوبة ، و قلت بصوتٍ مرتعد

- قلبي ما عاد يقوى على النبض ، يكاد يقف أ ليسَ كذلك؟!

نظرَ إلى عيني اللتين استسلمتا للدموع ، فتنهدَ و انحنى نحو وجهي قائلاً بلطف

- لما هذه الدموع يا جميلتي؟! ، لم أعهدكِ ضعيفةً يا "آماندا"! ، لا تعكري صفوَ عينيكِ العسليتين بالبكاء ، ما زال الوقتُ باكراً على ذرفِ الدموع .

أخرجتُ تنهيدةً من جوفٍ محترق ، و قلت

- تقولُ ذلكَ و القلقُ بادٍ عليك ، أنتَ تدركُ جيداً أن قلبي قد يقفُ في أيةِ لحظة! ، ينتابني الفزع كلما ضاقت أنفاسي أثناء نومي ، صرتُ أخشى النوم مؤخراً لأن الأمر صار يتكررُ كثيراً .

قال بانفعال

- "آماندا" كفي عن قول ذلك! ، لن يصيبكِ مكروه لو عثرنا على متبرع .
- ماذا لو لم نعثر؟!

وضع يدهُ على رأسي و قالَ في همس

- سأهبكِ قلبي حينها يا "آماندا" ، و لن أترددَ في ذلكَ صدقيني .

نظرتُ بخجلٍ في عينيه ، كانتا تحدقان بي بلطفٍ و حنانٍ بالغ ، ابعدتُ عيناي عن وجهه ، و مسحتُ دموعي في صمتٍ بخجلٍ شديد ، فاستأنفَ قائلاً

- سيكون ذلكَ تكفيرٌ عن ذنبي بما فعلتهُ بكِ منذُ خمسِ سنوات ، لقد أذنبتُ بما فعلتُ بقلبكِ الرقيق .. مهما كانَت نواياي .

أصدرتُ شهقاتِ بكاءٍ و عيناي عاودتا سكبَ الدموع ، "ريكس" أيها العزيز ، مازلتَ حنوناً و لطيفاً ، دائماً تهتم بي .

ابتسم بلطفٍ بالغ ، و قال مهوناً

- كفي عن البكاءِ يا عزيزتي ، أرجوكِ .. بالكادِ أتمالكُ نفسي ، مع الصباح ستكون ساعات عملي انتهت ، سأغادر لارتاح قليلاً و أعود إليكِ .

هدأتُ قليلاً ، و نظرتُ إليه قائلة

- هل يمكنني المغادرة صباحاً؟! ، لدي عملي في الصباح و أريد القيام به ، سأكون أحسن حالاً .

اعتدلَ في وقفتهِ وقال

- اعلمتْ "سارة" إدارة المستشفى بما حلَّ بكِ ، لستِ مضطرة للعمل!
- لكني أشعر بأني بخير! ، لا ضرورةَ لبقائي هنا .
- بخير طالما أنتِ مستلقية و مرتاحة ، ستجهدينَ سريعاً أثناء عملك .

قلتُ بحزنٍ شديدٍ و يأس

- أشعرُ بالعجز ، أشعر بالألم و القهر يا "ريكس" ، مرضي يؤثر كثيراً على حياتي!
- لا تفكري بذلكَ يا عزيزتي ، سيكون كل شيءٍ بخير ، ثقي بي .

هززتُ رأسي بالإيجاب ، فابتسم بسرورٍ و قال مازحاً

- ممتاز ، و الآن أخلدي للنوم ، و انظريني في أحلامكِ لو كان ذلكَ يسعدك .

أصدرتُ ضحكةً خفيفة ، و قلت

- لن تتغير يا "ريكس"!
- لن أتغير ، تماماً مثلكِ يا "آماندا" ، كوني بخير .

قال ذلكَ و هم بالذهاب ، لكني أمسكتُ بيده قائلة

- "ريكس"!

نظرَ إليّ بوجهٍ متسائل ، فقلتُ بخجل

- أعجزُ عن شكرك ، ممتنة كثيراً .

ابتسم و قال

- أنا أكثرُ شكراً و امتناناً لكِ ، تصبحين على خير .

قالَ هذا و انصرفْ ، فالتقطتُ أنفاسي و ابتسمت .. دائماً ما يدخل "ريكس" السعادةَ في قلبي ، لطالما كان كذلك ، مهما نقمتُ و غضبت ، تُبَددُ كلَّ غضبي و نقمي في لحظة! ، لا أستطيعُ إلا أن أنسى عندما تكونُ أمامي .. أشتاقك يا "ريكس" ، أشتاقكَ كثيراً .

===============

في الصباح ، وعند الثامنة بالتحديد ، غادرتُ المستشفى على مسؤوليتي ، فلم أجد داعٍ لبقائي طالما أن وضعي مستقر ، ذهبتُ إلى المنزل و أخذتُ حماماً سريعاً ، ثم هممتُ بالخروج ، لكن "سارة" استوقفتني قائلة

- إلى أين؟!

نظرتُ إليها قائلةً بإصرار

- إلى عملي ، و لا تمنعيني!

تأففت "سارة" و اقتربت مني قائلة

- لقد طلبت الإذنَ لكِ يا "آماندا" ، لن تعملي اليوم .
- لكني أريد الذهابَ للعمل! ، أنا بخير .

قالت بقلق

- يا عزيزتي ، أخشى أن تجهدي ، ثم لما غادرتي المستشفى؟! ، ألم يقل "ريكس" أنكِ ستكونين تحتَ الملاحظة؟
- بلى قال ذلك ، لكني رفضت .

قالت بانزعاج

- و كيفَ سمحَ لكِ؟!
- لا يعلم ، انتهت مناوبته فغادرت .
- حسناً و مع هذا لن تذهبي ، "ألفريد" سيغضب لو علم!

نظرت في عينيها الزرقاوتين للحظات ، ثم قلت برجاء

- لا تخبريه .

قالت معاندة

- بل سأخبره! ، أنتِ عنيدة و لا تهتمين بنفسك ، تقلقينا عليكِ كثيراً بتصرفاتك!

صمتت للحظة ، ثم قلتُ مستسلمة

- حسناً ، لن أقلقكما .. سأبقى هنا .

ابتسمت "سارة" برضى و قالت وهي تربت على كتفي

- أحسنتِ .. أنا ذاهبة الآن ، لقد تأخرت .. كوني حذرة و اهتمي بنفسك .. إلى اللقاء .
- حسناً يا عزيزتي ، رافقتكِ السلامة .

غادرت "سارة" ، بينما أنا عدتُ إلى غرفتي .. رميتُ نفسي على السرير و أغمضتُ عيناي ، فاسترجعتُ بذاكرتي كلماتَ "ريكس" (( لابد أن نتصرفَ يا "آماندا" ، قلبكِ معتلٌ جداً! ، لا بد من زراعةِ قلب ))

فتحتُ عيناي .. و أنا أفكر ، هل سيقف قلبي عن النبض قريباً!؟ ، ربما أغادرُ الحياة مبكراً .. لكن من الجيد أن الحياة منحتني ... منحتني فرصةَ اللقاء بـ "ريكس"!

في هذه اللحظة ، سمعتُ صوت رنين جرسِ الباب ، فنهضتُ بسرعةٍ و ذهبتُ نحو الباب لفتحه ، و قد تفاجأتُ حين وجدتُ "ريكس" خلفَ الباب !.. كان واقفاً يعقدُ حاجبيه بغضب .

قلتُ بصوتٍ منخفض

- "ريكس"!

قال منفعلاً

- لما غادرتي المستشفى؟!

أشرتُ له بالدخول قائلة

- تفضل أولاً يا "ريكس".

نظر إلي ملياً قبل أن يدخل ، ثم تنهد و دخل .. قدته إلى الصالة و جلسنا ، فعاد بنظره إلي و قال

- و الآن أخبريني لما غادرتي المستشفى؟! ، و كأنكِ لا تعلمين خطورة وضعك!

قلتُ بانزعاج

- لا تضخم الأمرَ يا "ريكس"! ، أنا بخير ، لو كنتُ عكسَ ذلكَ لما غادرت!
- من أينَ لكِ أن تعرفي؟! ، البارحة استنشقتي دخاناً أضر برئتيكِ! .. قلبكِ لا يتحمل و رئتيكِ لن تعمل بكفاءةٍ لبعض الوقت ، لما تتجاهلين ذلك؟!

اشحتُ بوجهي عنه منزعجة ، بينما استأنفَ كلامه بقلق

- لا تكوني مستهترة و لا تكابري ، ذلكَ قد يكلفكِ الكثير!

ارعدتني كلماته ، نظرتُ إليه و قلتُ بهدوء

- حسناً ، أعدكَ أن لا أجهدَ نفسي ، اطمئن .

قال متصنعاً الحزن

- أنا منزعجٌ حقاً ، كنتِ قريبةً مني في المستشفى ، أنزعجتُ كثيراً عندما أخبرتني الممرضة بمغادرتك ، لقد كلَّفتِنِي عناء المجيء لرؤيتكِ .

نظرتُ إليهِ نظرةً ساخرة ، فأصدرَ ضحكةً خفيفة و همس قائلاً

- اشتقتُ إليكِ كثيراً يا "آماندا" .

اشتقتُ إليكِ! .. كم اخجلتني هذه الكلمة من فمِ "ريكس" و اربكتني ، فصددتُ عنه اتجنبُ النظر إليه .
فسألني بلطف

- ماذا عنكِ ؟

نظرتُ إليه متسائلة

- ماذا؟!
- ألم تشتاقي إليّ ؟!

زاد سؤاله من ارتباكي ، فنظرتُ في وجهه المبتسم للحظة

هل اشتقتِ لـ "ريكس" يا "آماندا"؟! .. لما لستِ سعيدةً إذاً؟! ، و لكن كيفَ تسعدين؟ .. وهو من جعلكِ دميةً يعبثُ بها بيديه!

قلتُ بهدوء

- و أي ذكرى خلدتها في ذاكرتي أعمق من خديعتكَ يا "ريكس" ، كيفَ أشتاقكَ قل لي ؟ ، أي شوقٍ تريدُ أن ينتابني؟! ، و جرحٌ في أعماقي كلما عبرتَ على فكري نزفَ من جديد ، رؤيتكَ يا "ريكس" تسعدني و تدميني في آن ، لأعرف أي شعورٌ هذا! ، لكنه شعورٌ مؤلم ، يخنقني و يقتلني!

بان الضيق على تقاسيم وجهه ، فأشاحهُ عني قائلاً

- تستجدين أسفي و حزني بقولكِ يا "آماندا" ، ما زلتُ أقدم اعتذاري لكِ ، أنا أحببتكِ فقط! ، كلُ ما حدثَ حدثَ عن غير قصد!

قاطعتهُ قائلة

- لا داعي لأن تبررَ لي ، الأمرُ انتهى على كل حال .

نظر إليّ و قال بانفعال

- ليسَ قبلَ أن تسامحيني!

نظرتُ في عينيه بصمتٍ للحظات ، ثم قلتُ بصعوبة

- أحاول ، أحاول أن أنسى لأسامحكَ يا "ريكس" لكني لا أستطيع!

صد بوجهه من جديد ، و تنهد ثم قال بصوتٍ هادئ

- حسناً ، ما يهم الآن أن تهتمي بنفسك ، و عندما نجدُ متبرعاً سأبلغكِ بذلك ، كوني مستعدة حتى ذلكَ الحين ، و كوني بخير .

قال ذلكَ و وقفَ مغادراً دون أن ينظرَ إليّ ، حاولت اللحاق به لمرافقته إلى الباب ، لكنه ذهبَ مسرعاً و غادرَ و أغلقَ الباب خلفه .

تنهدت بألمٍ و حرقة ، حائرة ، ضائعة .. متلخبطةٌ مشاعري ، و قلبي ما بين حبٍ و بغض ، و بين شوقٍ و صد
اعذرني "ريكس" ، فخمسُ سنواتٍ لم تكن كافية لمداواة جرحي ، لم تكن كافية لتنسيني ألمي ، أو تنسيني إياك .

=============

بعد يومين ، ذهبتُ إلى المستشفى لأطمئنَ على صحتي قبل البدءِ في عملي ، صرتُ بحالٍ جيد ، إنما قلبي في مرحلةِ الخطر!
(( لا حل يسعفه الآن غير استبداله بقلبٍ آخر، بقلبٍ كهذا قد لا تعيشي طويلاً يا "آماندا" ، سنةٌ أو سنتين كحدٍ أقصى )).. هذا ما قاله لي الطبيب .

غادرتُ عيادتهُ و اتجهتُ إلى عيادتي ، كانت الساعة الثامنة و النصف ، تبقى نصف ساعةٍ على موعد فتح العيادة ، قررتُ حينها أخذ كوبٍ من الحليب و تناول قطعة من الشوكولا لأبدد قلقي .
فذهبتُ إلى محلِ القهوة ، و بينما كنتُ انتظر طلبي .. أخذتني أفكاري عندَ كلماتِ الطبيب ، تملكني الضيق و القلق من جديد ، و شردتُ بنفسي و بأفكاري ، حتى أفاقني منها صوت "ريكس"!

- صباح الخير "آماندا"

التفتتُ إليه ، ثم اجبته

- صباح الخير .

وقفَ قبالتي قائلاً بمرح

- كيفَ حالكِ اليوم؟! ، يفترض أنكِ زرتي الطبيب!
- نعم فعلت ، أنا بخير ، أما بشأن قصور القلب فأنتَ تعرف أمره .

ابتسم قائلاً

- أعرف يا عزيزتي ، و لهذا جئتُكِ بالبشرى!

علت الدهشةُ وجهي ، و قلتُ بهدوء

- بشرى؟!
- نعم ، وجدنا متبرعاً .

اتسعت عيناي سعادةً و قلت

- حقاً!
- نعم ، و يجب أن نحدد موعداً للعمليةِ في أقربِ وقت .

تسلل الخوفُ إلى داخلي فجأةً ، عملية! .. زراعة قلب!
نظرتُ إلى "ريكس" بقلق ، فانجلت البسمة عن شفتيه ، و قال و هو يعقدُ حاجبيه متسائلاً

- ما بكِ يا "آماندا"؟ ، يفترضُ أن تسعدي لا أن تحزني!
- أشعرُ بالخوفِ يا "ريكس" ، عمليةُ القلبِ ليست يسيرة ، ماذا لو .. دخلتُ إلى غرفةِ العملياتِ .. و بعد نومي لم أفيق! ، أو أصابتني مضاعفاتٌ بعدها ، سأعاني كثيرا!

عبسَ و جهه و قال مؤنباً

- كفي عن التفكيرِ بهذهِ الطريقة الجنونية ، تحبينَ إرعابَ نفسك! ، لا تقلقي ، لن تجري العمليةَ هنا ، بل في المستشفى الذي كنتُ أعملُ فيهِ قبلَ مجيئي إلى هنا ، أعرفُ جراحاً ماهراً لن يخذلنا ، سيجري لكَ العمليةَ بنجاحٍ تام .

تنهدت قلقاً ، ما زال الخوفُ يرعدني .. أحسستُ بالبرودةِ حينها ، فضممتُ ذراعي إلى صدري بصمت ، فقال "ريكس"

- ثقي بي يا "آماندا" .

نظرتُ إليه من جديدٍ و قلت بصوتٍ منخفض

- من الأفضلِ أن اقضي بقية عمري دون عناء ، لا ضمان في غرفة العمليات ، كما أني أخشى أن يسوءَ حالي بعدها .
- بل سيسوء عندما تقفين هكذاً بخوفٍ و عجز! ، ستجرينها رغماً عن أنفك! .. سأكون بجانك فلا تخافي .

لزمتُ الصمت و أنا أنظر إليه ، فابتسم و قال

- تشجعي ، و ثقي بي ، أنا أشدُ حرصاً و خوفاً عليكِ من نفسكِ لو تعلمين! ، لذا اعتمدي علي .. سأدبر الأمور كلها فلا تزعجي نفسكِ .. تذهبين بعدها للطبيب ، ثم يحددُ موعد العملية .

أخذتُ نفساً عميقاً ، ازداد توتري و قلقي ، و ضربات قلبي تعصف بداخلي .. أعرفُ تماماً ما مقدار صعوبة هذه العملية ، و احتمالات فشلها و ما قد تسببهُ من مضاعفات!

وضعَ "ريكس" يده على كتفي قائلاً بلطف

- "آماندا" .

رفعتُ بصري إليه ، فقال

- تناسي الأمر الآن ، لا أريدكِ أن تتوتري يا عزيزتي .
- سأحاول ، شكراً يا "ريكس" ، شكراً لاهتمامك بي .

ابتسمَ بلطفٍ بالغٍ و قال

- يجبُ أن تظل نبضاتكِ سنيناً مديدة ، يجبُ أن تتنفسي أطولَ مدةٍ ممكنة و لا تستسلمي لهذا المرض ، كوني قوية ، و تعلقي بالحياة ، تشبثي بها بيديكِ و قدميكِ أيضاً!

ضحكتُ من جملتهِ الأخيرة و قلت

- حسناً ، سأعشقُ الحياة و أتشبثُ بها بقوة ، و أرجو أن لا يخيبَ أملي!
- لن يخيبَ يا عزيزتي ، لن يخيب .. هيا بنا ستبدأ ساعة العملِ الآن .
- هيا .

حملتُ كوب الحليب و الحلوى التي طلبتها ، و غادرتُ مع "ريكس" الذي احتضن يدي في كفه ، "ريكس" كما هو دائماً لم يتغير ، يبثُ الأملَ في قلبي .. يزرع الفرحَ في صدري ، يرسم الإبتسامةَ على وجهي ، لا أعرفُ بأي حالٍ كنتُ سأكونُ لولاه .

==============

في المساء ، كنتُ جالسةً مع "سارة" في الصالة نشاهدُ التلفاز .. كنتُ أشاهدُ التلفاز دون تركيز ، في الواقع .. غاب ناظري عنه ، شردتُ دون وعيٍ في ما استجد ، غداً يريد "ريكس" أخذي للمستشفى للفحص و تحديد موعدِ العملية ، آه يا إلهي .. كلما تذكرت العمليةَ انتفض قلبي بذعر!

قطع َحبلُ أفكاري صوت "سارة"

- "آماندا"؟

نظرتُ إليها و اعتدلتُ في جلستي

- نعم عزيزتي؟! ، ما الأمر؟
- لم تخبريني ، ماذا فعلتِ مع "ريكس" هذا الصباح؟!
- أخبرني أنه تم العثور على متبرعٍ بقلبه ، يريد مني غداً الذهابَ معه إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات و تحديد موعدِ العملية .

هزت رأسها بالإيجابِ و هي تفكر ، ثم نظرت إلي قائلة بمكر

- فقط هذا ما حدث؟!

نظرتُ إليها بامتعاضٍ و قلت

- نعم هذا ما حدثَ فقط .

وقفت من مقعدها واقتربت مني لتجلسَ قبالتي قائلة بحماس

- أصدقيني القول ، كيف تشعرينَ ناحيةَ "ريكس"؟!

صمتتُ للحظةٍ أفكر ، ثم نظرتُ إليها بحزنٍ و قلت

- اشتاقُ إليه رغمَ قربه مني ، يهتم بي .. لكني لا أستطيعُ مبادلتهُ هذا الإهتمام! .. لقد عاملني بلطفٍ بالغٍ اليوم ، رغم أني قسيت عليه بالكلام منذ يومين !
- أ لم تسامحيه؟! ، أرى أن الأمر انتهى ، لقد حُرِمَ منكِ لخمسِ سنواتٍ طوال .. أ ليسَ هذا عقاباً كافياً؟!
- في خلدي سامحته ، لكني لا أجرؤ على قولها له ، ما زال هناكَ حاجزٌ كالسدِ المنيع يحجبني عنه ، لا استطيعُ التحدثَ معه بعفويةٍ كالسابق .
- اسمعيني يا عزيزتي ، تحدثي إليه .. اعفي عنه ، سوفَ تشعرينَ بالارتياح حينها ، و هو سيكونُ شاكراً جداً لكِ .. "ريكس" شخصٌ نادرُ الوجود ، يحبكِ كثيراً و لا يتخلى عنكِ بعد كل ما حدث! ، تجاهلناه كثيراً فيما مضى منذ سنوات ، و رغم هذا لم يتردد في تقديمِ المساعدةِ لنا بكل حب .
- افهم ذلك ، سأحاول .

مرجانة 10-17-15 06:36 AM

سأتوقف لبعض الوقت قبل طرح الجزء الأخير

لانشغالي هذه الفترة و عدم كتابته!

سأحاول إنهاءهُ قريباً جداً

و شكراً لجمال حضوركم و حسن متابعتكم
:81:

ســـارا 10-17-15 09:49 AM

تذكرتُ ضعفي منذ قليل ، إعترافي لـ "ريكس"! ،
نسيتُ الجرحَ الخالد في قلبي العليل ، نسيتُ الألمَ عندما أبصرته !

هذا طبع النساء رقيقات القلب تصبح طفلة عندما تُحب !

اماندا واريكس :eh_s(10):


انتظار البارت الاخير
لا تتاخري ي مرجانة
:خجول:

مطر الفجر 10-17-15 01:03 PM

اعذرني "ريكس" ، فخمسُ سنواتٍ لم تكن كافية لمداواة جرحي
، لم تكن كافية لتنسيني ألمي ، أو تنسيني إياك .
________________

هذه الجملة قوية جدا
وحتى لو كان هو المتبرع بقلبه لن يكون كافيا !!!
لانه هو السبب في اعتلال قلبها وقصوره وتبدل حياتها الى الاسوأ

ماهذا يا ريكس !
ليس هكذا تمضي الحياة
اعتقد بان ريكس هو المتبرع
انتظر الجزء الاخير بشوق
تحيتي لك ...


ĢђāŁā 10-17-15 03:18 PM

..|.روايه رائعه جدا|..
نتظر ابداعك وتميزك "
".بشٍششوق لجديدك ..
م ـــــودتيــــــــ}...

عتيم 10-17-15 08:39 PM



ســأتـرك حـديـثـي .. حــتـى الـجـزء الأخـيـر




:ساندي: 10-18-15 01:34 AM

وضع اماندا مره خطير وخصوصا عمليه الالب اللي رح تنعمل لها

واهتمام ريكس لها وخصوصا بعد علمه بالشي اللي تعاني منه اماندا

كل شي يصير يقربهم من بعض اكثر ويزيل الخلافات اللي صارت من قبل

رووووعه كثير بنتظار الجزء التالي

عساك ع القوه :MonTaseR_222:

آسيرة حرف 10-18-15 02:02 AM

يوه من ريكس مره لا لو احصل دكتور كذا
وجهه مافيه امل لا قابله اموت بغيبوبه بسم الله عليه
اما لازم اعلق ابعث الامل بوجهي
مره ماش اسلوب مع ريكس
شهادته من فين خذاها :MonTaseR_66:

التخويف في المستشفى ممنوع ولكن الصراحه المفروض
ان تكون قائمه :MonTaseR_122:

كان قال لابد من زراعة قلب يا اماندا وهي ناجحه
وقد اجرينا العديد منها ونجحت بفضل الله
لان قلبك معتل

المهم ماعلينا من ريكس خوفلي اماندا :MonTaseR_210:

ابااااااااااااو يا اماندا
انا لو احد بيقولي ابديك قلبي الا ابكي بكاء مايوقف:وجة ازرق:
مقدر اتخيل الناس تموت لجل اعيش انا
عندي اموت ولا افكر في ان غيري يموت بسببي:وجة ازرق:



مرجانه يسعد لي قلبك يارب من اجمل الروايات
الشيقه التي قرائتها وتحمست معها
خذي مهلك وراحتك في كتابت البقيه
انا في شوق لها في اي وقت تريدي طرحها :MonTaseR_11:

شذى الورد 10-18-15 09:14 PM

اممممم ريكس حلو التضحية عشان اللي بنحبه ونعطيه اغلي شي فينا واغلى ما نملك
لكن انك تحافظ على حياتك عشان يلي بتحبه بكون اجمل واوفى من انه تعطيه قلبك
وبعدها داوي جروحه << يمكن غلط ريكس انه تركها خمس سنوات كاملين بعيد عنها مهما صدته وبعدت عنه

بتمنى يكون المتبرع حد تاني غير ريكس لانه لا تبرع هو بكون ما عم يفرحها او يكفر عن غلطه معها بكون بزيدها هم بس تكتشف هالشي


مرجانة من اجمل الروايات يلي قراتها واندمجت فيها :MonTaseR_91:
يسعدك
بانتظار النهاية
متشوقة تنهي الرواية نهاية حلوة وريكس واماندا مع بعض :MonTaseR_10:

فلسطينية 10-18-15 10:57 PM

مشكوور جدأأ

ورده بريـــــه 10-20-15 10:18 PM

هههههههههههههههههههههه لازم العمليات والقلب والموت هادا

لالالا بلاش وحياتك


خلاص بنتابعك على طول لا تخلي حد يموت هههههههههههههههههههههههههههه

ننتظر تفرغ الراس الذهبيه للكتابه

وعطفها على جمهورها ببنات افكارها ^_^


قبلاتي لروحك غاليتي

مرجانة 10-24-15 01:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 885675)
تذكرتُ ضعفي منذ قليل ، إعترافي لـ "ريكس"! ،
نسيتُ الجرحَ الخالد في قلبي العليل ، نسيتُ الألمَ عندما أبصرته !

هذا طبع النساء رقيقات القلب تصبح طفلة عندما تُحب !

اماندا واريكس :eh_s(10):


انتظار البارت الاخير
لا تتاخري ي مرجانة
:خجول:

شكراً سارا ، عدنا أخيراً ههههه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 885830)
اعذرني "ريكس" ، فخمسُ سنواتٍ لم تكن كافية لمداواة جرحي
، لم تكن كافية لتنسيني ألمي ، أو تنسيني إياك .
________________

هذه الجملة قوية جدا
وحتى لو كان هو المتبرع بقلبه لن يكون كافيا !!!
لانه هو السبب في اعتلال قلبها وقصوره وتبدل حياتها الى الاسوأ

ماهذا يا ريكس !
ليس هكذا تمضي الحياة
اعتقد بان ريكس هو المتبرع
انتظر الجزء الاخير بشوق
تحيتي لك ...


سأخبركِ بسرٍ يا مطر بعد الجزء الأخير :)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ĢђāŁā (المشاركة 886101)
..|.روايه رائعه جدا|..
نتظر ابداعك وتميزك "
".بشٍششوق لجديدك ..
م ـــــودتيــــــــ}...

شكراً لكلماتك المشجعة
و لطيب القراءة

ممتنة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا والليل (المشاركة 886563)


ســأتـرك حـديـثـي .. حــتـى الـجـزء الأخـيـر




اتمنى ان تكون بالقرب اخي
سيسعدني ذلك
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 886976)
وضع اماندا مره خطير وخصوصا عمليه الالب اللي رح تنعمل لها

واهتمام ريكس لها وخصوصا بعد علمه بالشي اللي تعاني منه اماندا

كل شي يصير يقربهم من بعض اكثر ويزيل الخلافات اللي صارت من قبل

رووووعه كثير بنتظار الجزء التالي

عساك ع القوه :montaser_222:

شكراً لكِ ساندي ، كم يسعدني تواجدكِ الدائم
ممتنة كثيراً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 887048)
يوه من ريكس مره لا لو احصل دكتور كذا
وجهه مافيه امل لا قابله اموت بغيبوبه بسم الله عليه
اما لازم اعلق ابعث الامل بوجهي
مره ماش اسلوب مع ريكس
شهادته من فين خذاها :montaser_66:

التخويف في المستشفى ممنوع ولكن الصراحه المفروض
ان تكون قائمه :montaser_122:

كان قال لابد من زراعة قلب يا اماندا وهي ناجحه
وقد اجرينا العديد منها ونجحت بفضل الله
لان قلبك معتل

المهم ماعلينا من ريكس خوفلي اماندا :montaser_210:

ابااااااااااااو يا اماندا
انا لو احد بيقولي ابديك قلبي الا ابكي بكاء مايوقف:وجة ازرق:
مقدر اتخيل الناس تموت لجل اعيش انا
عندي اموت ولا افكر في ان غيري يموت بسببي:وجة ازرق:



مرجانه يسعد لي قلبك يارب من اجمل الروايات
الشيقه التي قرائتها وتحمست معها
خذي مهلك وراحتك في كتابت البقيه
انا في شوق لها في اي وقت تريدي طرحها :montaser_11:

ههههههههه غاليتي أنتِ
شاكرة جداً تفهمك و انتظارك رغم حماسك

سعيدة بتواجدكِ يا غالية

وارجو ان ترضيكِ النهاية هههه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الورد (المشاركة 887866)
اممممم ريكس حلو التضحية عشان اللي بنحبه ونعطيه اغلي شي فينا واغلى ما نملك
لكن انك تحافظ على حياتك عشان يلي بتحبه بكون اجمل واوفى من انه تعطيه قلبك
وبعدها داوي جروحه << يمكن غلط ريكس انه تركها خمس سنوات كاملين بعيد عنها مهما صدته وبعدت عنه

بتمنى يكون المتبرع حد تاني غير ريكس لانه لا تبرع هو بكون ما عم يفرحها او يكفر عن غلطه معها بكون بزيدها هم بس تكتشف هالشي


مرجانة من اجمل الروايات يلي قراتها واندمجت فيها :montaser_91:
يسعدك
بانتظار النهاية
متشوقة تنهي الرواية نهاية حلوة وريكس واماندا مع بعض :montaser_10:

ههههههه شكراً شذى الورد
تواجدكِ جميل و عذب

ممتنة جداً لطيب المتابعة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلسطينية (المشاركة 887967)
مشكوور جدأأ

الشكر لكِ اختي العزيزة
ممتنة لعبورك
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 890586)
هههههههههههههههههههههه لازم العمليات والقلب والموت هادا

لالالا بلاش وحياتك


خلاص بنتابعك على طول لا تخلي حد يموت هههههههههههههههههههههههههههه

ننتظر تفرغ الراس الذهبيه للكتابه

وعطفها على جمهورها ببنات افكارها ^_^


قبلاتي لروحك غاليتي

ههههه يا حبيبتي
ارجو ان ترضيكم النهاية جميعاً

شكراً لحضورك الدائم و الجميل
جداً تسعديني

دمتِ سالمة



بعد قليل الجزء الأخير
متابعة ممتعة:81:

مرجانة 10-24-15 01:56 PM

،،،، الجزء الأخير ،،،،



حان يوم الغد ، ذهبت و "ريكس" في الصباح إلى المستشفى لأجل الفحوصات .. وبعد الكثير من الإجراءات ، حدد موعد العملية ، ستكون بعدَ غد .

غادرنا المستشفى حينها ، و أثناء طريق العودة .. كان "ريكس" يتحدثُ عن العملية و طريقة زراعة القلب و ما إلى ذلك ، لم أكن مركزة معه في حديثة ، بل كنتُ شاردة بعيداً بعيداً عنه!

يبدو أنه أخيراً لاحظَ سكوني و هدوئي ، فناداني قائلاً

- "آماندا" أنتِ بخير؟

نظرتُ إليه بصمت ، فنظر إلي قائلا

- كنتِ شاردة؟!

تنهدتُ و قلتُ بهدوء

- هل يمكنني أن أسألكَ يا "ريكس"؟
- تفضلي يا عزيزتي .

حدقتُ إليه بارتباكٍ و أنا أتذكرُ حديثي مع "سارة" البارحة ، هل أخبره عما في خلدي الآن؟ .. لكن من أين أبدأ بالحديث؟! ، و كيفَ عساني أبدأ؟! .

عقد حاجبيه و قال متسائلاً

- مابكِ يا "آماندا"!؟
- لا شيء ، إنسى الأمر .

قال ببطء

- أنتِ متأكدة؟! ، تبدين مرتبكة .
- مرتبكة قليلاً .. لكن لا يهم ، كنتُ أهذي مع نفسي فقط .
- في عينيكِ العسليتينِ زحامٌ من الكلام !

ابتسمتُ و أنا أنظرُ في زرقةِ عينيه ، و قلتُ بأسى

- عيناي دائماً تفضحاني أليسَ كذلك؟

ابتسم هو الآخر و قال بلطف

- لأنكِ صادقة يا جميلتي .

أخذتُ نفساً عميقاً ، و قلت بمرح

- شكراً "ريكس" ، بعد غد نلتقي في المستشفى ، لن تتركني أليسَ كذلك؟ .. سترافقني ، لن أذهبَ إلى غرفةِ العملياتِ وحدي .

نظرَ إلى عيني القلقتين و اللتين لم تتمكنا من اخفاء الدموع البادية فيها رغم ادعائي المرح ، اقتربَ مني و وضع يده على كتفي قائلاً بهدوء

- خائفة يا "آماندا"؟

انكستُ رأسي بحزن ، و قلتُ بصوتٍ مبحوح

- أخشى أن أفقدكم! ، أخشى أن أدخلَ إلى غرفةِ العملياتِ و لا أخرجُ منها إلا جثةً هامدة!

قلتُ ذلكَ و ذرفت عيناي دموعها ، رفع يده نحوي يمسح دموعي بحنانٍ و هو يهمس

- كفي عن البكاء يا جميلتي ، و لا تفكري هكذا رجاءً!

رفعتُ وجهي إليه ، أحدقُ في تقاسيم وجهه ، زرقة عينيه ، شعره!
ماذا لو لم يقدر لي رؤيتكَ بعد الغد يا "ريكس"؟!

=========

و جاء الغد ، و في العصر بالتحديد .. جاء "ريكس" إلى المنزل حتى يصحبني إلى المستشفى ، هذا المساء سأبيتُ في المشفى و غداً صباحاً سأجري العملية .

غادرت أخي "ألفريد" و "سارة" و قلبي لا يريد مغادرتهما .. كنتُ متوترة كثيراً و أنفاسي تتخبط مع نبضي بينَ حينٍ و حين .
وصلنا المستشفى ، وبعد الإجراءات تم أخذي إلى غرفةِ التنويم ، و منذ هذه اللحظة .. تلبسني هدوءٌ شديد .

حتى حان المساء و قرر "ريكس" الذهاب ، فأمسك بيدي قائلاً

- يجبُ أن تنامي بهدوءٍ هذه الليلة دون أن تفكري فيما يثير قلقكِ .. و أعتذر يا "آماندا" ، لن أستطيع أن أكونَ هنا غداً صباحاً .

أنتفضَ قلبي و اتسعت عيناي خوفاً حينما سمعتُ منه ذلك ، أخرجتُ صوتي بصعوبة قائلة

- لن تكونَ معي؟!

ابتسم بلطفٍ و قال

- نعم لن أستطيع ، لكن قلبي معكِ يا "آماندا" ، ثقي بذلك و لا تخافي .

أنكست رأسي بحزنٍ و قهر .. لزمتُ الصمت ، فقال

- يجب أن أذهب ، كوني بخيرٍ يا "آماندا" .

نظرتُ إليه قائلة

- و أنتَ كذلك .. كن بخير .

ربت على كفي مبتسماً ، ثم نهض و غادرني .. أحسستُ حينها برغبة شديدة بالبكاء ، بضيقٍ في صدري حد الإختناق ، أخرجتُ تنهيدةً طويلة .. و تنفستُ بعمقٍ محاولةً أن استجلبَ هدوئي ، و تذكرت ما قال "ريكس" ، يجب أن ألزم الهدوء و السكينة ، لتمضي هذه الليلة على خير ، دون قلقٍ و بكاء .

أستلقيتُ على الفراش ، و حاولتُ طرد كل الأفكار التي تشوش رأسي و تهدد راحتي ، حتى نمت ، و لا أعرفُ كم استغرقَ بي النوم ، لكني صحوتُ فجأةً مختنقةً أنفاسي!

جلستُ بسرعةٍ لألتقطَ نفسي .. شعرتُ بالذعر و الخوف ، شعرتُ بالقهر .. كم سئمتُ هذا الحال .
في هذه اللحظة ، سمعتُ صوتاً صدر من هاتفي ، بعد أن هدئت .. ألتقطته ، ففاجأني وجود رسالةٍ من "ريكس"!

احسستُ بدقاتِ قلبي تتسارع ، ترى ماذا يريد أن يخبرني؟
فتحتها بارتباكٍ و لهفة لمعرفةِ ما فيها ، كانت رسالةً طويلة! .. شرعت في قراءتها

(( إلى عزيزتي ، و حبيبتي ، و فاتنتي و جميلتي "آماندا"

إليكِ يا ذات العيون الآسرة ، إليكِ يا محبوبة "ريكس"! ، قررتُ أن أكتبَ لكِ رسالةً أخيرة يا عزيزتي ، أبوح فيها بكل ما فيني ، لطالما كنتِ تحبين الرسائل ، و أنا على يقينٍ أن الرسالةَ ستستطيعُ إيصال ما أريد قوله إليكِ أفضل من صوتي ، فأنتِ تتجاهلينه كثيراً ، وتلجمينهُ كلما أراد البوح و الإفصاح ، محبوبتي .. هكذا كنتُ أقول عنكِ لأختي "صوفيا" منذُ أكثرِ من خمسِ سنوات .. هكذا كنتِ دون أن تعلمين يا "آماندا" ، عزيزتي .. لم تكوني بخيرٍ بالأمس ، بل ومنذُ لقائنا في المستشفى ، في يوم ميلادكِ بالتحديد ، أنا كذلكَ لم أكن بخير ، فرؤيتكِ أدهشتني و مرضكِ زلزلني .. تلخبطت بي مشاعر السعادةِ و الألمِ في لحظةٍ واحدة ، "آماندا" الجميلة بعد خمسِ سنواتٍ يسوقها القدر إلي!؟ .. ياللعجب! ، لكنه ساقها إليّ عليلة! ، سقيمةَ الفؤاد ، كسيرة القلب ، مهزوزة المشاعر! .. ناقمة و كارهة لـ "ريكس" ! .. دعيني أخبركِ سراً يا "آماندا" .. لقد أعادكِ القدرُ إليّ مرتينٍ في الحقيقة! ، لكن لأسألكِ أولاً ، أتعرفين متى تربعتي في قلبِ "ريكس"؟ ، متى كان هذا الفتى يختلسُ إليكِ النظر ، يتتبعُ أثركِ ، يفتشُ عنكِ شوقاً بين مئات الوجوه دون أن تدرين ، و إن تكرمت الفرص و سمحت لي بالنظر إليكِ ، جلستُ بعيداً و أنا ابتسم ، ابتسم لرؤيتكِ و الإصغاء إليكِ .. كنتِ فاتنتي التي أعشقُ النظرَ إليها دون أن أمل ، الطفلة المشاكسة ، الزهرة الرقيقة ، الأنثى البريئة ، الإبتسامة الساحرة التي تجعلني أتورد كلما تأملتها ، كنتِ اختطفتِ قلبي منذ أيامِ الثانوية ، و مع ذلكَ لم أجرؤ على الإقترابِ منكِ ، لم أكن أمتلكُ الشجاعة لأخطو خطوةً نحوكِ لأكونَ صديقاً .. لم أكن أملك الجرأة حينها .. لكنكِ كلما مررتِ أمامي سلبتني دون أن تدرين ، تسرقين ناظري ، تسلطين سحركِ علي ، فأسرح بكِ و أغرق ! .. و بعدَ أن غادرتُ الثانويةَ إلى المعهد ، حاولت تجاهلك و نسيانك ، كنتِ بالنسبةِ لي طيفاً غاب لن يعود ، و حورية بحرٍ غادرتُ أعماقَ بحارها يستحيل إليها الرجوع ، أقنعتُ نفسي حينها أنكِ لحظة تأملٍ فقط .. سرابٌ تلاشى لم تعد صورته أمام عيني ، لكنني فوجئت يا "آماندا" ، حينما أعادكِ القدرُ إلي .. كنتُ قد رأيتكِ بعد سنتينٍ من دراستي في المعهد مع "سارة" .. انضممتما انتما الإثنتين إلى نفس المعهد ، مما أثار دهشتي و استغرابي .. و بقدر دهشتي سعدت ، كان قلبي يرفرف بين أضلعي ، أدركت حينها أن القدر منحني فرصةً للإقترابِ منكِ يا "آماندا" ، لذلكَ قررتُ أن لا أمنعَ نفسي منكِ هذه المرة ، لكني كلما حاولتُ الإقتراب .. تراجعت ، ففكرتُ بطريقةٍ أستطيعُ بها الوصول إليكِ ، طريقةٌ مثيرة تشدكِ إلي! ، فلم أجد طريقةً أجملَ من كتابةِ رسالةٍ لكِ .. و لأنجحَ حقاً في لفت انتباهك ، تركتُ علامةَ استفهامٍ في ظرفٍ كتبَ عليه رسالة من معجب ، أذكر احمرارك و ارتباككِ ذلكَ اليوم ، كنتِ جميلة و بريئة ، كنتُ في قمةِ النشوة و أنا أتأملكِ ، كانت خطوةً جميلة شجعتني بلهفةٍ لكتابة الرسالةِ التالية ، و كتبتُ لكِ ، و توالت عليكِ رسالاتي حتى كتبتِ لي يوماً بعدَ مرضي و انقطاعي .. و قد أدركتُ حينها أن رسائلي أثمرت ، مما زاد يقيني بتعلقكِ بي ، كنتُ استمتعُ كثيراً برسالاتك ، و راقني الأمرُ كثيراً .. إلى أن وصلتني رسالتكِ الغاضبة ذلكَ اليوم ، تطلبين مني الافصاح عن نفسي و كشف هويتي لكِ! ، فاجأتني رسالتكِ ، في الواقع كنتُ في بداية المتعة ، و أجدُ أن الوقتَ ما زال مبكراً عن الكشف عن نفسي ، فكرتُ أنه عندما تعلمين شيئاً عني .. كأسمي و عمري ، ستبحثينَ عني وسيكون من السهلِ عليكِ الوصول إلي! ، لذلكَ امتنعت ، و استمر امتناعي حتى ذلكَ اليوم الذي انفجرتي فيه غاضبة .. كم كان ذلكَ اليومُ عصيباً علي يا "آماندا" حينما رأيتكِ تبكينَ غضباً و ترمين برسالتي أرضاً ، حينما قلتِ سئمتُ و مللت! ، شعرتُ بمقدار الأذى الذي تسببتهُ لكِ .. فبكيت حينها ، ذهبتُ سريعاً و كتبتُ رسالةً مستعجلةً إليكِ .. و تبعتكِ ، حينها قررتُ أن أوصلَ لكِ رسالتي بنفسي ، لأنه لم تكن هناك فرصة .. فالاستراحة انتهت و الجميع ذهبوا إلى دروسهم ، لم يكن في الفناء سوانا .. فوقفتُ خلفكِ و الربكة تمكنت مني ، كنت ارتعد ، كيف أكلمكِ و جهاً لوجه بعدما أبكيتكِ ، كيف أقفُ أمامكِ مدعياً أني شخصٌ آخر! ، ربما لاحظتي توتري وارتباكي ، فعيناكِ تخرساني يا "آماندا" .. رؤيتكِ تسلبني ، و دموعكِ تحرقني .. لم تكن الدموع على وجنتيكِ حينها ولكن أثرها باقٍ في ملامح وجهكِ اللطيف .. ارتبكتُ كثيراً حينما ناديتكِ و استدرتِ إلي ، و عندما اقتربتِ مني ونظرتي إليّ بارتياب ، احسستُ للحظةٍ أن أمري سيكشف ، لكنني صمدت و اتقنت التمثيل .. ويا ليتني لم أفعل ، نادمٌ على تلك اللحظة يا "آماندا" ، ليتني لم أكتب تلكَ الرسالة ، ليتني جئتُ إليكِ لأحضنكِ و اكفكفَ دموعكِ قائلاً لكِ ، هوني عليكِ هذا أنا العاشق المجهول أقف أمامكِ ، لربما سار الأمر على ما يرام! ، لكن رسالتي تلك وظهوري كشخصٍ آخر عقد الأمر .. تفاجأتُ كثيراً حينما طلبتِ مني قراءة الرسالةَ على مسامعك! ، أذكر حينها أن قلبي توقف للحظة! .. كيفَ أقرأ عليكِ ما كتبته؟ .. كيف أحكي لكِ مشاعري التي طالما كنتُ أخجلُ أن أبوح بها على مسامعك ، خجلتُ كثيراً و ارتبكت ، لكني قرأتها .. قرأتها بعد أن أفصحتُ لكِ عن اسمي حينما طلبتي ، ألم أقل لكِ أن اليوم ذاك كان عصيباً عليّ؟! ، كان معقداً في كل شيء .. عندما رأيتُ إصراركِ على نسيان صاحب الرسائل المجهول متجلياً بتمزيقكِ رسالتي بغضب ، حاولت اغتنام الفرصة ! .. تخلصنا من ذلكَ الذي أزعجَ حبيبتي "آماندا" ، و حان دور "ريكس" أن يبرز نفسه .. أعترفُ أني لاقيتُ بعض الصعوبةَ في البداية ، كنتِ فظة و عنيدة و صعبة .. لكنكِ بدأتي تتقبليني يوماً بعدَ يوم ، لكنكِ فاجأتيني حينما جئتي إلي تريدين معاودة المراسلة للمعجب المجهول .. حيرتني كثيراً يا "آماندا"! .. ليسَ الآن ، ليس بعد أن أحببتُ الظهور ، فأوهمتك أني سؤصل الرسالةَ إليه ، في الواقع بعد أن قرأت رسالتكِ الحزينة و المليئة بالمشاعر أشفقت عليكِ ، فكرت بالرد عليكِ و لكني تراجعت ، "ريكس" هو من يجب أن يحظى بقلب "آماندا" لن أسمحَ أن تتجاهليني و أنا أقفُ قبالتكِ بينما تعيشين الكذبةَ معي في رسائل تجهلين من هو خلفها ، لذا مزقتُ الرسالة و أفصحتُ لكِ عن حبي ، كنتُ أريد لفتَ انتباهكِ لي ، لكنكِ مستعصية جداً .. رغم تفاني في حبك ، و لطفي و تملقي ، لم تأبهي بي ، و رغم تجاهلي لرسالاتك ، لم تستسلمي و لم تيأسي ، رغمَ أنكِ بعد فترةٍ قصيرة انجذبتي نحوي ، و كان ذلكَ واضحاً من خجلكِ مني و ارتباككِ في بعض الأحيان ، أدركتُ حينها أني أسيرُ بالشكل الصحيح ، بات الخلاص من تلكَ الكذبةِ قريباً ، ولكني حتى الآن لم أتمكن من أن أنسيكِ ذلكَ العاشق ، و لم أتمكن من جعلكِ تفصحينَ لي بإعجابك ، حتى فكرتُ بخذلانكِ ذلكَ اليوم ، حينما جئتي ترتجيني إيصالَ الرسالةَ إليه ، قررتُ أن أكتبَ لكِ رداً يجعلكِ تقطعينَ الرجاء منه ، و لعلي نجحت! .. كان صعباً جداً علي أن أكسرَ قلبك ، كلما جئتي تسأليني .. هل أوصلتَ الرسالةَ يا "ريكس"؟! ، كنتُ أحترق في داخلي يا "آماندا" ، و احترقتُ أكثرَ حينما وجدتكِ تتخبطين في الخطى باكية بعدَ أن وصلتكِ تلكَ الرسالة! ، صدقيني "آماندا" ، لم يكن ذلكَ هيناً علي ، ولكني فعلتُ ذلكَ لأخلصَ نفسي من تلكَ الكذبة ، و أنقذكِ لأللا تكوني ضحية الكذبة ، و شعرتُ بالارتياح حينما تخلصنا من تلكَ الشخصيةِ الزائفة ، و خلا فكركِ لي ، و تفرغَ قلبكِ لأجلي حتى تقربتُ منكِ و تقربتِ مني ، حتى بدأتِ تغارين علي من التافهة "جيسي" ، أطمأنيتُ كثيراً ، و سعدت .. و لأشعرَ بالراحةِ أكثر أحببتُ بأن أختبرَ حبكِ ، هل هو من نصيب "ريكس" ، أو ما زال صاحب الرسائل يستحوذ على بعضٍ منه!؟ .. فكتبتُ رسالةً قصيرة تحتوي قليلاً من الشوق ، في الواقع سآءني ارتباككِ و ترددكِ ، و أغضبني أخذكِ للرسالة حيثُ أني أحسستُ بالفشل بعدَ كلِ مافعلت ، لكنكِ بددتِ كل ذلكَ بهمسٍ منكِ و عتابك ، بعناقٍ دافئ منحتيني إياه ، في تلكَ اللحظة فقط شعرت بالأمان يا "آماندا" ، ظننتُ أن الأمر مَرَّ و انتهى ، انتهى تماماً .. لكن أختي أفسدت كلّ شيء ، و تخبطتُ كثيراً حينها يا "آماندا" ، بعدما وقفتِ أمامي تفرغينَ غضبكِ علي ، تمزقتُ أشلاءً ، تحطمت كل الآمال و تبددت كل الأمنيات .. غابت الأحلام بعد أن غبتي عن ناظري ، صرتُ خَوَاء ، قلباً منصهر يصعب تكوينه من جديد ، عيناي لم تكف البكاء .. شعرتُ بخيبة كبيرة لا يحتويها هذا العالم كله ، بداخلي انكسار .. شيءٌ مسلوب أفقدني الحياة ، لخمسِ سنواتٍ لم تغادريني يا "آماندا" ، رؤيتكِ فاقدةً الوعي تلكَ الليلة كانت لي كالحلم ، كانت هبة أخرى من هبات القدر باذخ الكرم! عدتي يا "آماندا" ولكن بأي حال؟! .. أ أصفكِ فيه أنكِ أرق و أضعف و أجمل ، أم حالٌ مخيف يكاد يختطفكِ مني؟! ، يهددني بفقدك .. ذلكَ القدر بقدرِ كرمه معي كان سليطاً و مهيمناً ، إما أن تنقذ "آماندا" أو أعود لأخذها منك ، و ها أنا أقول و أقسم يا " آماندا" ، لن أرضخَ لسخرية القدر ، سأحييكِ من جديد و لو تطلبَ الأمر أن أهبكِ عمري و قلبي ، "آماندا" جميلتي ، فقط ابتسمي .. فقط كوني سعيدة كسابقك ، غداً ستكوني بحالٍ جيد ، ستكونين بقلبٍ قوي .. عزيزتي "آماندا" ، أرجو أن تسامحي "ريكس" ، اغفري له و اصفحي عنه .. قبل أن تخوضي العملية يا جميلتي ، "آماندا" ، اسمكِ جميل .. لطالما أحببته ، و أحببتُ كتابتهُ و ترديده .. كوني بخيرٍ يا "آماندا" العزيزة .. عملية موفقة ، وحياة مليئة بابتساماتِ "آماندا" الجميلة ..

العاشق المخلص دائماً .. "ريكس" ))

دموعي ، و شهقاتي .. و نبضي السقيم صرخوا جميعاً بالنحيب ، لم أتمالك نفسي أبداً، جهشتُ بالبكاء بدموعٍ غزيرة ، رسالة "ريكس" حملت معها أجمل الذكريات و أروع المشاعر .. عادت بالحنين و الشوق و الحب القابع في الأعماق .. أججت جذوة العشق حتى أسعرتني .. آهٍ "ريكس" منذ أيامِ الثانوية تعشقني!؟ منذ أيام الثانوية تعرفني؟! .. كم أنتَ مخلص ، لم يتخلى قلبكَ عني حتى هذا اليوم ، و بعد كل الآلام التي تسببت بها لقلبك الطاهر الحنون ، كيف لا أغفر لقلبك ؟! ، كيف لا أصفح عنك؟! .. أشعرُ بحاجةٍ شديدةٍ لمعانقتكَ يا "ريكس" .

أحكمت القبض على هاتفي من جديد ، و من غير وعيٍ طلبتُ "ريكس"!
كانت أنفاسي تتلاحق و عيناي لم تكف البكاء و ضربات قلبي تضرب بجنونٍ في داخلي مع هذا الرنين ، وطال الرنين وما من مجيب! ، أين أنتَ "ريكس"؟ ، أرجوك أجبني .

قطع الخط ، فعاودتُ الإتصال ، ... ولم يجيب .
عضضت على شفتي بقهرٍ شديد ، و ألقيت بهاتفي على الفراش بغضب ، و بعد برهة لمعت في رأسي فكرة .. بسرعةٍ طلبتُ الممرضات لتأتيني إحداهن ، حينما جاءت الممرضة طلبتُ منها أن تنزعَ أنبوب المحلول عن يدي .. لكنها رفضت قائلة

- لا يمكن آنستي ، غداً صباحاً ستكون عمليتكِ .

قلت بعصبية

- ألا تفهمين؟! ، قلتُ لكِ انزعيه! .. أريدُ الخروج .
- ذلكَ مستحيل لن تخرجي الآن في هذه الساعة ، إنها الساعة الثانية و النصف!

حينما سمعت ذلكَ صمتت ، الوقتُ متأخر كثيراً ، و لعل "ريكس" خلدَ إلى النوم الآن .. لا فائدة إذاً من الذهابِ إليه .
هدئت في مكاني ، و لكن أنفاسي المتلاحقة لم تهدأ ، و دقات قلبي تخفق بسرعةٍ شديدة بين الحين و الآخر ، لا أعرف لما أشعر بالارتباك .. أشعر بحاجةٍ ماسة لرؤية "ريكس" ، أريد الكلام معه ، أريد أن أخبره بأني عفوت عنه .. أني أريده أن يكون بالقرب مني دائماً و أبداً .. سأخبره أني أحبه و أحبه و أحبه ، أحبه بجنون شديد ، و لا أطيقُ صبراً عنه أكثر .

===============

لم يغفو لي جفنٌ طوال ساعات الليل الأخيرة ، كنت مستندةً على الفراش و هاتفي لا يزال مستريحاً براحة يدي ، أسرح تارةً ، و أعود لقراءة رسالةِ "ريكس" تارةً أخرى ، كلماته الأخيرة فيها ما يثير حزني ، لعلها مفعمة بالحب و اللطف .. تجعلني نادمة على كل تلك السنين التي فضلتُ الإبتعاد عنه فيها ! ، تشعرني بطيبتهِ و قسوتي .. عفوه و شدتي ، لم يتحامل علي ، لم يغضب مني .. بل هو يقسم على مساعدتي مهما كان الثمن ...... مهما كان الثمن!!!

انتفض قلبي حينها حتى ضاقت أنفاسي ، أيعقل؟! ، أيعقل أن يكون "ريكس" هو المتبرع؟!

همستُ بقلق

- "ريكس"! ..

و بعد وقتٍ عصيب .. أنقضت أخيراً ساعات الليل المخيفة ، و تسللت خيوط الشمس عبرَ زجاج النافذة من خلف الستائر البيضاء إلى غرفتي ، أحكمت القبض على هاتفي .. كانت الساعة الخامسة و النصف ، لا يزال الوقت مبكراً ، لكن لأجرب و أعاود الإتصال .. أريد أن أسمعَ صوته فقط .

طلبت "ريكس" على الهاتف .. فبدأ هاتفه بالرنين و طالت المدة و لم يجيب ، حتى قطع الخط .
دون شعور انهمرت من عيني الدموع .. "ريكس" لما لا تجيبني!؟

و مضى الوقت بطيءً جداً جداً علي ، ثقيلاً و محرقاً .. حتى انهك قلبي الذي ما عاد يقوى النبض .
عندما حانت الساعة السابعة كنتُ مستلقية و متعبة .. و الهاتف بيدي كلما مرت ربع ساعةٍ عاودتُ الإتصال بـ "ريكس" .. و ما من جدوى ، لا يجيب .
هل يتجاهلني ؟! ، أم ينام كالأطفال بعمقٍ فلا يسمع رنين هاتفه؟ .. أم غاب عني؟!!

أغمضت عيني متألمة كثيراً .. و لكن سرعان ما فتحتهما عندما سمعت صوتَ الباب يفتح!
جلست بعجلٍ لأنظر من القادم ، فخابَ ظني حينما وجدتُ أربعةٍ من الممرضات يقتربن مني ، قالت إحداهن لي

- صباح الخير ، كيفَ أنتِ يا "آماندا" ؟

أجبتها بصوتٍ ضعيف

- بحالٍ سيء ، سيءٍ جداً .
- يا عزيزتي ، يبدو أنكِ لم تنمي البارحةَ بتاتاً! .. الإرهاقُ بادٍ عليكِ!

لزمت الصمت و أنكستُ رأسي بحزن ، فقالت لي

- دقائق و تكونين في غرفةِ العمليات ، و ستنامين كفاية حينها .

ثم التفتت إلى إحدى الممرضات تشير إليها ، فهَمَّتْ الأخرى بإخراج حقنةٍ .. تحتوي المخدر!

صرخت فيها قائلة

- انتظري! .. ليس الآن! ، سأجري مكالمةً أولاً .

و أمسكتُ بهاتفي من جديد بيدٍ مرتعشة .. و طلبتُ "ريكس" و التوتر يرعد أطرافي ، أحسستُ ببرودة شديدة تتسرب إلى عروقي .. و بدأ الهاتف بالرنين .. و أنا ألهث مع كل رنة .. أرجو سماع صوتَ "ريكس" ، حتى قطع الخط .

بكيتُ بحرقة قائلة بغضب

- أين أنت؟!

قالت الممرضة

- هيا يا آنسة لا نستطيع أن نتأخر أكثر ! ، استلقي رجاءً و استرخي يا عزيزتي .

نظرتُ إليها بقهر ، فكرت في النهوض .. فكرت في الهرب! ، أريد أن أتصرفَ بجنونٍ يسوقني لـ "ريكس"! ، لا أريد الدخول إلى العمليات دونه! .. ماذا لو فشلت العملية و ما عاد بمقدوري رؤيته و الحديث معه؟! .. أريد معانقةَ "ريكس" ، فأنا لم أعانقهُ بعدْ خمس سنوات! .. أريد مشاركته الضحك ، أريد أن أغيظه و يغيظني ، أسخرَ منه ويسخر مني ، كان البارحةَ بجانبي ولكني لم أتزود منه ، تباً لي .

- هيا يا آنسة!

رفعت رأسي إليها ، حدقتُ فيها بعيني الغارقتين و همست

- عدلتُ عن رأيي ، لن أجري العملية!

حدقت بي الممرضة بغضب ، ثم التفتت إلى الممرضة قائلة بانفعال

- قومي بعملكِ سريعاً ، لن نضيعَ المزيدَ من الوقت .

أقتربت الممرضة مني و بيدها الحقنة! ، صرخت فيها باكية

- ابتعدي عني لا أريد إجراء العملية!

أقتربت مني ممرضتين أخرتين ، واحدةً منهما تربت على كتفي تحاول تهدأتي ، و الأخرى انضمت لمن تحاول حقني لمساعدتها .. صرختُ فيها

- أتركيني! .. أتركوني للحظة!

و بينما كنتُ أرجوهم الإنتظار .. سار المخدر في عروقي ، أثقلت أجفاني ، و فقدتُ وعي ..

============

كم من الوقت مضى؟ .. كم ساعةٍ مرت؟ .. هل عبرَ "ريكس" عند غرفة العمليات ينتظرني؟
ما حالي؟ .. ما حال "ريكس"؟!

فتحتُ عيناي بتثاقلٍ شديد ، و كل تلك التساؤلات تبادرت في رأسي .. أشعر ببعض التعب أيضاً ، أشعر بأعياءٍ شديد .
حركت رأسي المثقل بصعوبة ، جلت ببصري أبحثُ عن أحدٍ حولي ، حتى وقعت عيناي على أخي و "سارة"! .. فقط!
من أبحثُ عنه ليسَ هنا ..!

أقتربَ الإثنان مني ، قالا

- حمداً لله على سلامتك .

نطقتُ بصعوبة

- شكراً لكما .

قال "ألفريد" الذي بدت عليه سيماء الراحة

- كان الطبيبُ هنا منذُ قليل ، أخبرنا أن العملية نجحت بامتياز .. لكنكِ تحتاجين لبعض الوقت لتمارسي الحياة بشكلٍ طبيعي ، ستكونين بخيرٍ تماماً .
- جيد ، هل .. هل رأيتما "ريكس"؟ .. أحاول مكالمته منذ البارحة حتى الصباح ، لكنه لا يجيب!

تبادل "ألفريد" و "سارة" النظرات ، ثم قالت "سارة" وهي تنظرني

- كنتُ في المستشفى هذا الصباح و لكن لم أكن بالقرب من عيادته ، و لم أراه .
- أعطني هاتفي إذاً .

قال "ألفريد" بصرامة

- يجبُ أن ترتاحي يا عزيزتي ، إنسي أمرَ "ريكس" الآن!

غرورقت عيناي و أنا أنظر إليه بقهر
كيفَ أنسى أمره؟! .. كيفْ؟ ، و هو الذي اهتم بأمري مذ أنْ علمَ بمرضي! .. اهتم بكل شيء كما لو أن الأمر أمرهُ لا أمري! .. لم ينثني عن مساعدتي للحظة ، كان واقفاً بجانبي دائماً ، يحييني كلما قاربتُ على الفناء!

لاحظ "ألفريد" دموعي ، فهمس

- "آماندا"!

أغمضت عيناي لتنحدرَ دموعي على وجنتي ، أشحتُ بوجهي عنه أبكي في صمت .. لا أعرفُ ما الذي أصابني! ، بتُّ كالطفلة عندما تتعلق بمن تحب! .. لن أهدأ و أرضى قبل أن أراهُ أو أسمعَ صوته!

أقتربت "سارة" مني أكثر و قالت و هي تمسحُ على رأسي

- إهدئي يا عزيزتي ، أرجوكِ لا تزعجي نفسك .. سأنظر أين يمكن أن يكون ، سأتصل به لأجلك .
- أرجوكِ "سارة" ، بسرعة .
- حسناً .

قالت ذلك و أخرجت هاتفها .. و أسرعت مغادرة إلى الخارج لتجري المكالمة .
لحقَ بها "ألفريد" ، و بقيت وحدي في الغرفة قلقة .. لما يختفي "ريكس" الآن؟! .. كلماته في رسالته تخيفني! .. "ريكس" كن بخير و اظهر قبالتي أرجوك .

بعد مضي دقائق ، فتحَ باب الغرفة .. وجهتُ نظري نحوه أترقب الداخل .. كانت أنفاسي متلاحقة ، و قلبي يدق بعنفٍ بين أضلعي .. أرجوكَ "ريكس" كن أنتَ خلفَ هذا الباب!

فاضت عيناي بالدموع حينما وجدته ، نعم كان "ريكس"! .. "ريكس" و برفقته الطبيب و أخي و "سارة"!

ابتسمت بسعادةٍ شديدة ، تبددت كل مخاوفي ، ثقلٌ انزاح عن صدري ، راحةٌ سكنت قلبي .. أخيراً أشفقتَ عليَّ و ظهرتَ يا "ريكس"!

أقترب الجميع مني ، لكن عيناي لم تحدقان إلا فيه ، وقفَ عند رأسي و طبعَ قبلةً على جبيني و همسَ قائلاً

- حمداً للهِ على سلامتكِ يا عزيزتي .

رفعت يدي إليه فأمسكَ بها ، شددتُ على كفهِ بقوة و همستُ إليه بارتباك

- قلقتُ عليكَ يا "ريكس" ، أينَ كنت؟!
- كنتُ في عملي هذا الصباح .
- البارحة! ، وحتى السابعة صباحاً كنتُ أطلبكَ على الهاتف و لكنكَ لم تجبني!
- لم أستطع .. لم أستطع أن أجيبَ يا "آماندا" ، كنتُ قلقاً كثيراً بشأن العملية .. و كنتِ حزينةً جداً البارحة قبل أن أغادركِ .. لم أرد أن أجيب حتى لا أظهرَ ضعفي و قلقي و تخافي يا "آماندا".

ثم نظرَ إلى الطبيب و تابع

- مررتُ على الطبيب البارحة ، أردت منه أن يسدي لي خدمة لكنه رفض .

أصدر الطبيب ضحكةً خفيفة و قال

- لن تصدقي جنون هذا الفتى ، كان يريد التبرع بقلبه لكِ و لكني نهرته ، فمن المستحيل أن يكون المتبرعَ شخصٌ سليمٌ على قيدِ الحياة!

نظرتُ إليه بعينينٍ متسعتين و قلت

- "ريكس" هل تظن أني أسمحُ بذلكَ أو أقبلَ بهِ حتى لو لم يرفض الأطباء!

عقد "ريكس" حاجبيه قائلاً

- لا تريدين مسامحتي يا "آماندا" ، نظراتكِ و صمتكِ يحرقاني .. هينٌ علي أن أهبكِ قلبي لعلكِ تغفرين ، و لا أن ترمقيني بقلبٍ متحاملٍ علي طول العمر .

قلتُ بصوتٍ حزينٍ مرتعش

- لكني عفوت عنك .. رسالتكَ البارحة أربكتني ، و صمتكَ أجنني ، ظننتكَ حقاً تصرفتَ بتهور يا "ريكس" ، كم خشيتُ فقدك!

ابتسم و انحنى إليّ ليمسح الدموع عن وجنتي ، و قال بلطفٍ بالغ

- لا تبكي إذاً ، عاشقكِ المجنون "ريكس" .. يعدكِ أن لا يخذلكِ ثانيةً ، أرجو أني لم أثقل عليكِ برسالتي يا "آماندا" .
- على العكس ، كنتُ بحاجةٍ لها .. كنتُ حقاً أنوي الكلام إليكَ عما مضى منذ يومين ، و قد لاحظتَ ذلك .. لكنه كان صعباً علي ، لزمتُ الصمتَ و حبستُ الكلام في جوفٍ محترق ، ندمتُ كثيراً لأني لم أفصح لكَ عما بداخلي بعد قراءة كلماتك .. كنتُ بحاجةٍ ماسةٍ إليكَ في الحقيقة!
- أنا بجانبكِ دائماً و لن أتخلى عنكِ يا "آماندا"

همستُ إليه

- أحبك .

حينها قال "ألفريد" مبتسماً

- نحنُ هنا!

ضحكت "سارة" و قالت تكلم "ريكس" بطريقتها المعتادة

- ماذا تنتظر أيها العاشق ؟! .. اغتنم الفرصة طالما قلبها العنيد رضي عنك ، من يدري لعل قلبها الجديد يتقلب سريعاً .. أكثر عناداً و أكثر مزاجية!

ضحكَ الجميع ، بينما رمقتها بغضبٍ و قلت

- لا شأنَ لكِ بقلبي يا مزعجة .

قال "ريكس" مبتسماً

- ما زالت صديقتكِ "سارة" محافظة على جنونها ، لكنها محقة .. يجب أن أتصرف!

نظرتُ إليه بعينينٍ واسعتين ، و قلت

- لعلكَ صدقتها!؟
- لم أصدقها ، أثقُ بكِ ، تماثلي للشفاءِ سريعاً يا عزيزتي ، ستكون هنالكَ حفلة بانتظار كلينا .. أنا و أنتِ .

انتابني الخجل ، نظرتُ إليهِ باستحياءٍ شديد .
لعلكم فهمتم ما يرمي إليه "ريكس"!

ابتسمتُ إليه ، حدقتُ في عينيه ، تأملته ، تمعنتُ في تقاسيم وجهه ، سعيدةٌ بكَ يا "ريكس" ، سعيدة لأن الحياة منحتني الفرصة لتشاركني حياتي الجديدة ، لتكون فيها معي من جديدٍ و فيكل لحظة .. سعيدة لأنكَ لم تخذلني وعدت ، خمسُ سنواتٍ مضت خلت منكَ لم يعرف فيها قلبي السعادة الحقيقية ، لأن كل المواقفِ الحافلة تذكرني بك ، تصرخ بفقدك ، تتألم من دونك .. بل إن السعادة تنكر ذاتها في قلبي لأنها لم تجدك .

بعد خمسةِ أشهرٍ و بعد تماثلي للشفاء .. أقمتُ أنا و "ريكس" حفلاً صغيراً بمناسبة زواجنا ، كان يوماً مميزاً، يومٌ باركت لي فيه الحياة ، يومٌ ألقمتنا فيه أقدارنا الشهد ، و مساءٌ جميلٌ ضمني .. أنا و "ريكس" .. لتسكنَ حياتنا سعادةً أبدية ، و حباً مضيئاً في قلبينا .. لا ينطفيء .



انتهت :81:

مطر الفجر 10-24-15 02:50 PM

غاليتي مرجانة رواية رئعه جدا\ولاول مره اقرا رواية
ذات نهاية جميلة وليست مأساوية ....
لوهلة ظننت بان ريكس هو المتبرع بل اخذ تفكيري ابعد من ذلك
واعتقدت بانه ليس هو نفسه صاحب الرساله ^_^
وانه هو ادعى ذلك امام اخته لكي تخبرها ويكون في مكانه
لو كان ريكس هو المتبرع سيكون تعليقي
نعم تستحق اماندا ان تعيش
وحسنا ما فعل ولن اشفق عليه حتى وان كان هو المتبرع ^_^

رواية اقيمها بامتياز

من حيث السرد والتدرج في الاحداث والوصف لادق الاشياء
والتعابير والمواقف
حقا ابدعتي غاليتي مرجانة
ارجو ان لا يتوقف قلمك عن الكتابة ابدا فانتي مبدعه بحق
سلمتي وسلمت لنا اناملك اللتي تعبت وخطت كل هذه القصة
لاجل مشاركتنا اياها
تحياتي القلبية واعجابي الشديد .... :81:


http://www.al2la.com/up/uploads/imag...178a3fff32.png

مرجانة 10-24-15 03:03 PM

شكراً عزيزتي مطر

في الواقع و لن أخفي عليكِ ، لست مقتنعة بالنهاية ، كنت سأكتبها نهايةً مختلفة
و قد بدأت في ذلك ، لكن أختي رفضت ههههه

أيضاً كان صعباً علي فأنا أكره النهايات المأساوية

لكن سأكتبها بالتأكيد كما أريد

شاكرة جداً لكِ و لجمال حضورك طيلة أجزاء الرواية
ممتنة كثيراً

حالياً سأتوقف ، و أعتقد أنها ستكون الرواية الأخيرة ، إلا لو وجدت ما يستحق الكتابة

شكراً بحجم السماء يا مطر
دمتِ بخير:81:

سآلفـَة قـ لمْ 10-24-15 03:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرجانة (المشاركة 895189)
بعد خمسةِ أشهرٍ و بعد تماثلي للشفاء .. أقمتُ أنا و "ريكس" حفلاً صغيراً بمناسبة زواجنا ، كان يوماً مميزاً، يومٌ باركت لي فيه الحياة ، يومٌ ألقمتنا فيه أقدارنا الشهد ، و مساءٌ جميلٌ ضمني .. أنا و "ريكس" .. لتسكنَ حياتنا سعادةً أبدية ، و حباً مضيئاً في قلبينا .. لا ينطفيء .

انتهت :81:



من آقصر الرويات اللي قريتها .. لكنها من الآكثر تشويق وآمتاع


الله يعطيك الف عافيه ... الغاليه مرجانه
ولاتحرمينا من قآدمك ومن جديدك يا خياليه


:81:

مرجانة 10-24-15 05:50 PM

شكراً أخي سالفة قلم
سرني و أسعدني تواجدك

و ممتنة جداً لمتابعتك و تشجيعك الدائم
لا عدمنا تواجدك

دمت بسعادة

مرجانة 10-24-15 06:00 PM

شكراً أخي سالفة قلم
سرني و أسعدني تواجدك

و ممتنة جداً لمتابعتك و تشجيعك الدائم
لا عدمنا تواجدك

دمت بسعادة

شذى الورد 10-24-15 07:13 PM

من احلى الروايات يلي قراتها < مع انه لهلا مش عاجبني انه كذب عليها ومثل واتقن التمثيل :x12x:

بس يلا احيانا الحب بغفر كثير اشياء
ولو الانسان ما تجاهل اشياء وغفر للي بحبه ما بكون بحبه اصلا

اسلوبك حلو وجميل وشيق وان شاء الله تظلي تكتبي
ومنيح النهاية حلوة اصله بكره النهايات المأساوية < بكفي الواقع متنيل هه

ونشوفك برواية احلى واطول ونفرح فيكي :16:

غياهيب 10-24-15 09:24 PM

حسبي الله ع بليس >> ي انو بكيتيني..
قلبي وقف مع كل كلمه بالرسالة ..
مرجآنه .. من جد ابدعتي ..
روآيه اخذتنآ لعآلمهآ ..عشت اللحظه معهآ..
لاتحرمينآ روآئع بنات أفكاركك
:رحيق:

آسيرة حرف 10-25-15 12:35 AM

كل شيء في الحياه يطاق الا شيء واحد :wallbash:
بقول لك شيء
ولمن اقول ايه تفضلي قولي :th_interview:
وترد ببرود انسي خلاص
يناسك الموت يارب تسرحين في الارض وتمرحين لوحدك
لا انيس ولا ونيس :MonTaseR_93:

ايه والله اجل انسى :MonTaseR_52:


ماشاء الله بارك الله كل هذه الرساله جت في الجوال :MonTaseR_170:
هذا لو معروض اقدمه للمحكمه ماكفتني الورقه
تهقين نصيه ولا واتساب
اكيد حتا لو واتساب بيتجاوز الحد المسموح للحروف اتوقع جتها ع 4 دفعات
ماشاء الله بارك الله
كتب كل مشاعر ريكس لخمس سنوات واكثر تكفيها هذه الكلمات :MonTaseR_66:

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

هالحين وشوله يستفزها هاكا هذا ريكس مهوب متعدل :MonTaseR_210:

قسم بالله انو غثيث اسلوبه يجيب المرض
هذا مايتوب من استفهام :MonTaseR_56:
الى عاشق :bnat30:
الى غائب :MonTaseR_54:

لو اني آماندا كنت صفقتو وطردتو وسويت مناحه يسمعون بها كل العالم :MonTaseR_166:

والله لو يحلفون ما اصدق انه كان مجنون بعد سواته هذه :بكى:


:MonTaseR_2: مرجانه اسلوبك مميز وشيق بـ امانه انتي مبدعه في استحواذ الفكر :MonTaseR_1:
اعجز عن التعبير فيك
لا اقول الا حماك الرحمن من كل الاعيان
ماشاء الله بارك الله عليك
ربي يحفظك ويحميك

نهايه سعيده :نبض:
روايه جميله :ورد:
كاتبه متمكنه بسم الله عليك :81:

استمتعت بالروايه والله ولمن شفت التقييم انبسطت قلت اكيد جت النهايه

يسعدك يارب سعاده لا نهاية لها

تقبلي ردي عبق وردي
آسيرة حرف

عتيم 10-25-15 02:39 AM





حان يوم الغد ، ذهبت و "ريكس" في الصباح إلى المستشفى لأجل الفحوصات .. وبعد الكثير من الإجراءات ، حدد موعد العملية ، ستكون بعدَ غد .

غادرنا المستشفى حينها ، و أثناء طريق العودة .. كان "ريكس" يتحدثُ عن العملية و طريقة زراعة القلب و ما إلى ذلك ، لم أكن مركزة معه في حديثة ، بل كنتُ شاردة بعيداً بعيداً عنه!

يبدو أنه أخيراً لاحظَ سكوني و هدوئي ، فناداني قائلاً

- "آماندا" أنتِ بخير؟

نظرتُ إليه بصمت ، فنظر إلي قائلا

- كنتِ شاردة؟!

تنهدتُ و قلتُ بهدوء

- هل يمكنني أن أسألكَ يا "ريكس"؟
- تفضلي يا عزيزتي .

حدقتُ إليه بارتباكٍ و أنا أتذكرُ حديثي مع "سارة" البارحة ، هل أخبره عما في خلدي الآن؟ .. لكن من أين أبدأ بالحديث؟! ، و كيفَ عساني أبدأ؟! .

عقد حاجبيه و قال متسائلاً

- مابكِ يا "آماندا"!؟
- لا شيء ، إنسى الأمر .

قال ببطء

- أنتِ متأكدة؟! ، تبدين مرتبكة .
- مرتبكة قليلاً .. لكن لا يهم ، كنتُ أهذي مع نفسي فقط .
- في عينيكِ العسليتينِ زحامٌ من الكلام !

ابتسمتُ و أنا أنظرُ في زرقةِ عينيه ، و قلتُ بأسى

- عيناي دائماً تفضحاني أليسَ كذلك؟

ابتسم هو الآخر و قال بلطف

- لأنكِ صادقة يا جميلتي .

أخذتُ نفساً عميقاً ، و قلت بمرح

- شكراً "ريكس" ، بعد غد نلتقي في المستشفى ، لن تتركني أليسَ كذلك؟ .. سترافقني ، لن أذهبَ إلى غرفةِ العملياتِ وحدي .

نظرَ إلى عيني القلقتين و اللتين لم تتمكنا من اخفاء الدموع البادية فيها رغم ادعائي المرح ، اقتربَ مني و وضع يده على كتفي قائلاً بهدوء

- خائفة يا "آماندا"؟

انكستُ رأسي بحزن ، و قلتُ بصوتٍ مبحوح

- أخشى أن أفقدكم! ، أخشى أن أدخلَ إلى غرفةِ العملياتِ و لا أخرجُ منها إلا جثةً هامدة!

قلتُ ذلكَ و ذرفت عيناي دموعها ، رفع يده نحوي يمسح دموعي بحنانٍ و هو يهمس

- كفي عن البكاء يا جميلتي ، و لا تفكري هكذا رجاءً!

رفعتُ وجهي إليه ، أحدقُ في تقاسيم وجهه ، زرقة عينيه ، شعره!
ماذا لو لم يقدر لي رؤيتكَ بعد الغد يا "ريكس"؟!

=========

و جاء الغد ، و في العصر بالتحديد .. جاء "ريكس" إلى المنزل حتى يصحبني إلى المستشفى ، هذا المساء سأبيتُ في المشفى و غداً صباحاً سأجري العملية .

غادرت أخي "ألفريد" و "سارة" و قلبي لا يريد مغادرتهما .. كنتُ متوترة كثيراً و أنفاسي تتخبط مع نبضي بينَ حينٍ و حين .
وصلنا المستشفى ، وبعد الإجراءات تم أخذي إلى غرفةِ التنويم ، و منذ هذه اللحظة .. تلبسني هدوءٌ شديد .

حتى حان المساء و قرر "ريكس" الذهاب ، فأمسك بيدي قائلاً

- يجبُ أن تنامي بهدوءٍ هذه الليلة دون أن تفكري فيما يثير قلقكِ .. و أعتذر يا "آماندا" ، لن أستطيع أن أكونَ هنا غداً صباحاً .

أنتفضَ قلبي و اتسعت عيناي خوفاً حينما سمعتُ منه ذلك ، أخرجتُ صوتي بصعوبة قائلة

- لن تكونَ معي؟!

ابتسم بلطفٍ و قال

- نعم لن أستطيع ، لكن قلبي معكِ يا "آماندا" ، ثقي بذلك و لا تخافي .

أنكست رأسي بحزنٍ و قهر .. لزمتُ الصمت ، فقال

- يجب أن أذهب ، كوني بخيرٍ يا "آماندا" .

نظرتُ إليه قائلة

- و أنتَ كذلك .. كن بخير .

ربت على كفي مبتسماً ، ثم نهض و غادرني .. أحسستُ حينها برغبة شديدة بالبكاء ، بضيقٍ في صدري حد الإختناق ، أخرجتُ تنهيدةً طويلة .. و تنفستُ بعمقٍ محاولةً أن استجلبَ هدوئي ، و تذكرت ما قال "ريكس" ، يجب أن ألزم الهدوء و السكينة ، لتمضي هذه الليلة على خير ، دون قلقٍ و بكاء .

أستلقيتُ على الفراش ، و حاولتُ طرد كل الأفكار التي تشوش رأسي و تهدد راحتي ، حتى نمت ، و لا أعرفُ كم استغرقَ بي النوم ، لكني صحوتُ فجأةً مختنقةً أنفاسي!

جلستُ بسرعةٍ لألتقطَ نفسي .. شعرتُ بالذعر و الخوف ، شعرتُ بالقهر .. كم سئمتُ هذا الحال .
في هذه اللحظة ، سمعتُ صوتاً صدر من هاتفي ، بعد أن هدئت .. ألتقطته ، ففاجأني وجود رسالةٍ من "ريكس"!








////



مــرجــانــه ...


ورب الـشـمــس .. لــم أتـكـئ يـومـاً لأتـــأمــلَ روايــةً كـمـا اتـكـئـةُ هـنـا أبــدا



نـسـخـت هـذا الـمـطـلـع مـن الـجـزء الأخـيــر


أتـعـلـمـيـنَ لـمـاذا يـا فـاتـنـه ...:


لأنـنـي ورب الـجـمـال ,, إقـشـعـر بـدنـي مـع كــل حــرف

حـتـى أنـنـي أحـسـسـت أنـنـي أخـتـنـقُ تـتـدريـجـيـاً حـتـى خـنـقـتـنـي ..( الـعـبـره )


كـانـت الـكـلـمـات .. كــ سـهـمٍ أصـاب عـمـق قـلـبـي


...

هـنـا يـحـق للـمــتـلـقـي أن يـفـتـخـر فـي أبـجـديـتـه


مــا دام هـنـاك انـثـى قـادره عـلـى حـيـاكـة الـ 28 حـرفـا فـي قـالـبٍ مـن ..( الـسـحـر .. والـدهـشـه )


روايــة ذكـيـه جــدا .. وخــاتـمـه لـم أتـوقـعـهـا


إلا أنـنـا نـريـد هـكـذا خـاتـمـه .. نـتـنـفـس مـن خــلالـهـا ..( الـبـراح )


...

فـتـنـةُ الأبـجـديـة .. يـا أنـتـي بـحــق


///

هـمـسـه

مــرجــانـه .... تــقـبـلـي ردي الـمـتـواضـع .. فـأنـا أتـيـت وأنـا فـي عـجـل

إلا أنـنـي لـم أسـتـطـع أن أقـاوم هـذا الـسـحـر

وأن أذهـب دون أتـرك ردي


دمتــي .. يــا دافـئـه



M.S.Q 10-25-15 08:16 AM

.. جميلةة روآيتك : تمنيت ب آنني كنت هُنا منذو البدآيه "
: مبدعه آختآه .. آسستمري :

، لآ عدمنآ .. آبدآعك :


الساعة الآن 05:50 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا