منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . (https://www.al2la.com/vb/t62090.html)

ورده بريـــــه 10-07-15 09:22 AM

تجنن بكل المقاييس ومشوقه وما فيها ملل ابدا

تخليكي بحماس للي حيصير

ارحمينا ونزلي الباقي ههههههههههههه

ســـارا 10-07-15 09:53 AM

مرجانة
اتوقع رينكس هو صاحب الرسائل :6:
انا مصررة انها ما حبت صاحب الرسالة لكن اعتادت عليه لا اكثر !

انتظار البارت القادم ي حلوة

رسول المحبة 10-07-15 11:01 AM

ماشاءالله
صراحة قصة مشوقة وغير مملة

أهنيكـ على إبداعكـ


تحياتي لكـ ،،،

:ساندي: 10-07-15 07:33 PM

رووووعه

:MonTaseR_148:

آسيرة حرف 10-08-15 04:25 AM

:Hbz01935:

مرجانه اسمها تحت يعني بتنزل السابع :MonTaseR_95:

مرجانة 10-08-15 04:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 868883)
الفاضله / المرجانه
سجلت خروج وسيده خشيت لاني لمحت اسمك بالقسم
اماندا عيت تخرج من راسي لين تنتهي قصتها

الكبرياء مو يعبث الا يقي جزء من انفسنا التي قد يعبث بها الاخرون
وتكون نهايتها اليمه

انا اشوف انها تحب ريكس وتخلي هذاك المتخبي بحبو
هذا اذا ماكان هوا ويستعبط :eh_s(10):

ليه كل جزء يخليني ازيد حيره :670:

كويس ساره والفريد :nosweat: بدو يستانسو لبعض صح:MonTaseR_61:

في انتظار السابع :MonTaseR_95:

صدقتي يا عزيزي بشأنِ ما قلتيهِ عن الكبرياء
ههههههههه يا غاليتي

حماسكِ جميل ، تغمرني به النشوة

نعم نعم ، بدأَ ألفريد يكترث بسارة

شاكرة لكِ هذا الحماس الجميل رائعتي
و ممتنة جداً لمتابعتك

كوني بالقرب دائماً يا جميلة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمتي حكاية (المشاركة 868968)
رائعه انتي كما عهدناك
روووعه يعطيك العافية
ننتظر جديدك الشيق
تحياتي لشخصك

أنتِ أكثرُ روعةً و جمالاً صمتي حكاية
ولكِ خالص الأمنيات بالسعادة و التوفيق
شكراً لحسن المتابعة عزيزتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 869034)
تجنن بكل المقاييس ومشوقه وما فيها ملل ابدا

تخليكي بحماس للي حيصير

ارحمينا ونزلي الباقي ههههههههههههه

ههههههههههه
عزيزتي ورده
حضوركِ ابهجني كثيراً
و أسعدني كثيراً أنها نالت استحسانك

شكراً غاليتي
كوني بالقرب دائماً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 869062)
مرجانة
اتوقع رينكس هو صاحب الرسائل :6:
انا مصررة انها ما حبت صاحب الرسالة لكن اعتادت عليه لا اكثر !

انتظار البارت القادم ي حلوة

ههههههه
ربما!

شكراً لكِ يا نقية
طابت أوقاتكِ ، و دمتِ بسعادة تغمركِ
ممتنة لحسن المتابعة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسول المحبة (المشاركة 869140)
ماشاءالله
صراحة قصة مشوقة وغير مملة

أهنيكـ على إبداعكـ


تحياتي لكـ ،،،

شكراً لإشادتكَ أخي
ممتنة و أسعدني مرورك

شكراً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 869795)
رووووعه

:MonTaseR_148:

الروعة تجلت بحضوركِ يا جميلة


شكراً جميعاً لكل من مر من هنا ، و لكل من قيمني
بعد قليل

الجزء السابع
:MonTaseR_11:

مرجانة 10-08-15 04:31 AM

،،،، الجزء السابع ،،،،



في اليوم التالي و في المعهد ، و في وقتِ الإستراحة بالتحديد ، حملت رسالتي بين يدي و سرت بها باحثةً عن "ريكس" ، "ريكس" هو طريقي الوحيد لذاك المعجب ، هو من تعرف على وجهه و يستطيع تميزه ، يجب أن أعطيه الرسالةَ حتى يوصلها إليه!

بحثتُ عن "ريكس" في المقصف و لم أعثر عليه ، بحثت عنه في الفناء و أيضاً لم أعثر عليه .. و قفت بحيرة أتسائل

- أين أنتَ يا "ريكس"؟! ، عندما أحتاجُ إليكَ لا أعثر عليك!

سرت بهدوء و أنا أمعن النظر في الوجوه أمامي ، حتى لمحته يسير نحو السلم ينوي الصعود ، انفرجت اساريري بسعادة ، و هرولت إليه مسرعةً و ناديته

- "ريكس"! .. "ريكس" انتظر!

توقف و التفت نحوي ، عندما نظر إلي علت الإبتسامة شفتيه وقال

- أهلاً "آماندا" ، كيف أنتِ؟

وقفت قبالته قائلة و قلبي يخفق بشدة

- بخير ، ماذا عنك؟
- بحالٍ جيد ، سعيدٌ أيضاً أنكِ جئتِ إلي!

ابتسمت إليه ثم أنكست رأسي بارتباكٍ شديد ، لا أعرف كيف أبدأ و ماذا أقول ، أتذكر يوم إصراري على تجاهل رسالة ذاك المعجب و إصرار "ريكس" على منحي فرصةً له ، ماذا سيقولُ الآن عني؟!
لاحظ "ريكس" ارتباكي على ما يبدو ، فوضع يده على كتفي قائلاً

- ما الأمر يا "آماندا"؟ ، لستِ على ما يرام ، ما خطبك؟

رفعتُ رأسي إليه بخجل ، نظرتُ إلى عينيه الزرقاوتين و قلت بارتباك

- هل لكَ أن .. تعطي هذه الرسالة لذاك الشاب؟

نظر إلى الرسالة في يديَّ ، ثم حدق في عيني و السكون قد على محاياه .. قلتُ بخجل

- أرجوكَ "ريكس" ، أنتَ من يعرفه ، أنت السبيلُ الوحيدُ إليه .
- مالذي طرأ عليكِ حتى غيرتي رأيكِ؟!

أحسستُ بقلبي ينتفض ، كان سؤاله مخجلاً و صعباً ، هل أقول أن الشوقَ قتلني إليه!؟ ، أني افتقدته! ، لم أعرف ماذا أقول .. فلزمت الصمت و أنا أنظر إلى قدمي أخفي وجهي المحمر عن ناظريه .
فقال "ريكس" بهدوء

- "آماندا" ، هاتها .. سأفعل ما تريدين .

تهلل وجهي فرحاً ، فرفعت رأسي إليه و الإبتسامة تملأ و جهي وقلت شاكرة

- ممتنة كثيراً ، شكراً جزيلاً "ريكس" .

و أعطيته الرسالة قائلة بمرح

- حاول أن تعثرَ عليه اليوم ، فهمت؟! .. لا تتأخر في إصالها إليه لو سمحت .

ابتسم بحنانٍ .. ثم قال

- سأفعلُ ما بوسعي ، لا تقلقي .
- إلى اللقاء إذاً .

و استدرت و أنا أتنفس الصعداء فرحاً ، لكن "ريكس" استوقفني منادياً

- "آماندا"!

استدرت إليه متسائلة ، فقال مبتسماً

- أنتِ رائعة ، كم هو محظوظ .

ضحكت بخجلٍ و قلت

- شكراً .

و استدرت من جديد و الفرحة تملأ قلبي ، أشعر بتفاؤلٍ كبير و أن الأحد المقبل سيأتي محملاً بعبق حروفِ ذاك المعجب .. متحمسة ، سعيدة ، و أشعر أن سعادتي لا تسعني .

============

مضت أيام العطلة بطيئة و ثقيلة ، كنت أخلد في لياليها للنوم باكراً فقط لتنقضي سريعاً و يطل علي صبح اليوم التالي بسرعة ، حتى جاء يوم الأحد!

صحوت بسعادةٍ و نشوةٍ غامرة ، كنت متفائلة جداً و سعيدة جداً في هذا الصباح .. استعددتُ للذهابِ إلى المعهد ، ثم تناولت الإفطار مع شقيقي "ألفريد" ، بعدها انطلقت بحماسٍ شديدٍ إلى المعهد ، أشق طريقي بخفة و سعادة و راحة ، أفكر في الرسالة التي ستصلني اليوم من ذاك المعجب .. أخيراً سأقرأ كلماته من جديد! ، أخيراً ستحتضن عيناي خطهُ ثانيةً .. كيف سيكون رده بعد أن قرأ كلماتي؟!

كل ذلك يدور في رأسي و يزيد من حماسي .
وصلتُ المعهد ، و مشيت في الفناء بخطىً سريعة لأصعد إلى القاعة ، و لكني توقفت عند السلم بعد أن رأيتُ "ريكس" واقفاً عنده ينظر إلي .

كان السكون يعتلي وجهه ، مما أثار قلقي و خوفي ، فتبادر في ذهني سريعاً أنه لم يعثر على المعجب! ، و لم يوصل رسالتي إليه!

قلت بقلق

- "ريكس"؟! ، مابك؟ .. لما تنظر إليَّ هكذا؟

ابعد عينيه عن عيني ، كان الإرتباكُ واضحاً عليه ، مما أكد شكوكي .. فقلت له بحزن

- أم أنكَ لم تعثر على ذلك المعجب؟! ، ألم تعثر عليه؟

أخذَ نفساً و أخرج الرسالة من جيبه ، نعم كانت رسالتي!
نظرت إليه بعينينٍ واسعتين ملأتهما الخيبة ، فقال

- آسفٌ يا "آماندا" .

و مزَّقَ الرسالة أمامي! ، مزقها أمام عيني دون رحمةٍ أو شفقة! ، علت الدهشة وجهي و أنا أنظر إلى رسالتي تتمزق ، و تتبعثر!
نظرتُ إليه دونما استيعابٍ لما يفعل و صرخت فيه

- لماذا فعلتَ ذلك؟!

فأجابني بدمٍ بارد!

- لقد بحثتُ عنه ، و رأيته .. و لكني لم أعطهِ رسالتكِ يا "آماندا" ، لقد قرأتها .. و وجدتُ فيها ضعفاً و انهزاماً! .. ذلكَ لا يليقُ بكِ .. لهذا السبب ، لم أعطها له .. و لن تصله هذه الرسالةَ أبداً .

تملكني الغضب و القهر ، أحسستُ بدموعي الساخنة تقتحم مآقي .. فقلت بغضب

- كيفَ تجرؤ؟! ، كيفَ تسمحُ لنفسكَ بأن تقرأ محتوى الرسالةِ ، ها؟!!

قال منفعلاً و هو يعقد حاجبيه

- "آماندا" ، يجب أن تنسي صاحبَ الرسائل ذاك ، و لا تتذللي إليه!

صرخت فيه و أنا أوجه له صفعةً على خده بكل ما ؤتيت من قوة

- أصمت!

لم يتحرك ، بل ظل ينظر إلى الأرض بصمت ، لمحت دموعاً تسللت لعينيه ، لكن غضبي متقد و لن يسمح لي بالإشفاقِ عليه.
قلت له و الألم يمزق داخلي .

- كنتُ أثقُ بكَ يا "ريكس" ، لكنكَ لست أهلاً للثقة .. كم أنتَ و قحٌ و دنيء! ، لن أغفر لك .. و لن تشفعَ لك دموعكَ هذه و لو سالت نهراً .

قلتُ هذا و صعدتُ مسرعةً أهرول إلى القاعة ، دخلت القاعة و اتخذتُ مقعدي و رميت حقيبتي أرضاً ، و دفنتُ رأسي فوراً بين ذراعي على الطاولةِ و جهشتُ بالبكاء .

إقتربت مني "سارة" متفاجئة ، سمعتها تخاطبني

- عزيزتي "آماندا"! ، ما خطبكِ لما تجهشين بالبكاء يا عزيزتي؟! .. "آماندا"!؟

لم أجبها ، بل استمريت في النحيب و البكاء أخرج ما في صدري من ألمٍ و خذلان .
سمعتُ صوت "إليزا" عند رأسي ، و قد كان قلقاً

- "آماندا" ما الذي أصابكِ منذ الصباح؟! ، لما تبكين؟!

و ظلت "سارة" و "إليزا" و بعض الطلاب يتساءلون عما بي ، و بعد محاولاتٍ منهم لتهدئتي .. رفعتُ رأسي و نظرت لهم قائلة بانفعال

- هلا تركتموني و شأني ، لا أحدَ يسألني عما بي! .. أتركوني و شأني و حسب .

استعدلت "إليزا" في وقفتها و وضعت يدها في وسطها و قالت بانفعال

- تستحقين الضرب إلى أن تسيل دماءكِ يا متعجرفه ، هل هكذا تقابلين اهتمام الجميع بكِ؟! ، أنتِ لا تخجلين .

و استدارت قائلة للزملاء

- اتركوها و شأنها ، و لو بكت دماً .

أصغى الزملاءُ إليها فعادوا إلى مقاعدهم ، فاعتدلتُ في مقعدي و هدأتُ قليلاً .
إقتربت مني "سارة" و قالت وهي تنظر في عيني بقلق

- هل أنتِ أفضلُ الآن؟

أخذتُ نفساً و هززتُ رأسي بالإيجاب ، فقالت

- هذا جيد ، لكن أخبريني مالذي جعلكِ تنهارين هكذا؟!

نظرتُ إليها و قلت بصوتٍ منخفض

- "ريكس" يا "سارة" ، لقد أعطيته رسالةً كتبتها للمعجبِ ليوصلها إليه ، لكنه لم يفعل ، بل قرأها و جاءني اليوم ليمزقها أمام عيني بكل برود و وقاحة! ، لقد احرقني كثيراً يا "سارة"! ، كنت متلهفة لرسالةٍ منه ، ولكن رسالتي لم تصل إليه أساساً! ، لقد حطمني "ريكس" بفعلتهِ كثيراً .

و عادت الدموع تنسكب على وجنتي من جديد ، ربتت "سارة" بيدها على كتفي و قالت

- هوني عليكِ ، لا تبكي يا عزيزتي ، لكن لماذا يفعلُ "ريكس" ذلك؟! ، أمرهُ غريب .
- لا أعرف ، إنه معتوه ، وقح و لا يبالي بمشاعر الآخرين ، يقرر في الأمر نيابةً عني ، من تلقاء نفسه! ، لكني صفعته ، و ذلكَ لم يشفي غليلي أيضاً .
- حسناً فعلتِ ، و أنا سأصفعه لو رأيته ، لا تهتمي ، لن اسامحه على ما فعله بكِ أبداً .

مسحت دموعي ، و أنا حائرة من أمر "ريكس" ، لقد خذلني و حطم كل أملٍ بنيته منذ ليالٍ ، لقد بدد ابتسامتي و تفاؤلي بتمزيقه رسالتي ، كم كان قاسياً!

===================

انقضت المحاضرات و أنا شاردة نوعاً ما ، كان تفكيري مشغولاً و عقلي مشوشاً .. حتى حان وقت الإستراحة
قالت لي "سارة"

- هيا عزيزتي ، دعينا نأكل و نتمشى ربما ذلك يريحكِ .
- لا رغبة لي في الأكلِ و لا في المشي يا "سارة" .
- "آماندا" ، لا تفعلي ذلك بنفسك! ، سوف تمرضين!

مددت ذراعي على الطاولة و ألقيت رأسي عليها ، و أنا أنظر إلى النافذة في الجانب ، و قلت

- اذهبي و اتركيني يا "سارة" ، لا تزعجي نفسكِ بي .

تنهدت بحزنٍ ثم قالت

- حسناً عزيزتي ، لكن سأعود إليكِ و أرغمكِ على الخروج معي .

لم أجبها ، فوقفت وذهبت مغادرة .. و ظليت في شرودي و تفكيري بما حصل هذا الصباح ، خاب ظني كثيراً بعد كل السعادة و التفاؤل الذي كان يحتويني هذا الصباح ، لم أتوقع أن يكون "ريكس" جريئاً و وقحاً لهذا الحد حتى يتطفلَ و يقرأ رسالتي ، و يمزقها أيضاً!
كيفَ فعل؟! ، كيفَ سمح لنفسهِ بأن يمزقها أمامي بتلك الطريقة ؟!

أغمضت عيناي و الألم يعتصرني ، لقد انقطع الأمل من جديد ، كيف أصل إليكَ أيها المعجب؟!
لا أعرف بعدها كم مضى من الوقت ، يبدو أني غفوت قليلاً على الطاولة ، و لم أنتبه إلا على صوتِ "سارة"

- "آماندا"؟

رفعتُ رأسي إليها ، كانت واقفةً أمامي ، و قد فاجأتني بأن أحضرت "ريكس" معها!
اتسعت عيناي و أنا أنظر إليه ، كان الحزن و الندم بادٍ عليه ، كان خجلاً كما لاحظت على وجهه .
قلت بعصبية

- ما الذي يفعله هذا هنا؟!
- "آماندا" ، "ريكس" يريد الإعتذار إليكِ ، إنه نادمٌ حقاً على ما فعل .

قلت و قد على صوتي

- لا أريد عذراً و لا ندماً! ، كان عليه أن يفكر بتصرفاته قبل أن يقدمَ عليها!

أقترب "ريكس" مني و قال بحزن

- "آماندا" ، لا تكوني قاسية .. أنا حقاً نادمٌ و لا أعرف كيف فعلتُ ذلك .

وقفت من مقعدي و قلت و قد احتدت نبرتي

- عندما تعرف كيف ، تعال إلي و أخبرني ، الآن لا تريني وجهكَ رجاءً .

أقتربَ مني أكثر و شدني من ذراعي ، قرب وجهه من وجهي حتى أحسست بأنفاسه و قال بصوتٍ ثابت

- أعرفُ في الواقع ، أعرف لما فعلتُ ذلك .

أصابني الإرتباكُ من اقترابه الشديد مني ، نظرت إلى عينيه اللتين كانتا تحدقان في عيني دون أن يرتد لهما طرف .. شعرتُ بالخجل و أبعدت عيني عن عينيه ، فهمس قائلاً

- تملكتني الغيرةُ يا "آماندا" ، لذلكَ قرأت محتوى الرسالة ، عندما أحسستُ بشوقكِ إليه .. و قرأتُ إفصاحكِ له عن محبتك ، ما كان بوسعي إلا أن أتراجع عن تأدية المهمةِ و تمزيقِ الرسالة .

نظرتُ إليه متفاجئة ، و قد أخرس لساني تماماً حينها ، فأضاف بصوتٍ واضح

- أحبكِ يا "آماندا" ، أحبكِ .

تلاحقت أنفاسي و تسارعت نبضاتي ، فاجأني "ريكس" كثيراً بقوله!
صددتُ عنه و سحبت ذراعي من يده و قلت بصوتٍ منخفضٍ و غاضب

- إبتعد عني!

قالت "سارة" لـ "ريكس"

- هلا تركتها الآن! ، يبدو أنكَ ستزيد الأمرَ سوءً أيها الأبله!

سمعتُ صوته قائلاً

- أرجوكِ اعذريني يا "آماندا" .

لم أنظر إليه ، أحسست بالخجل الشديد و الرجفة قد تسللت إلى أطرافي .. لقد فاجأني كثيراً!
سمعت صوت "سارة" و خطواتهما يبتعدان

- هيا اتركها الآن حتى تهدأ أيها المزعج!

و بعد أن ابتعدا و غادرا القاعة ، أغمضت عيناي و أخذت شهيقاً عميقاً .. و جلستُ على مقعدي بصمتٍ و سكونٍ داهمني .. لم أعد أدركُ شيء و لا أسمعُ شي .. لم أعد أسمع سوى نبض قلبي!

===============

غادرت المعهد أنا و "سارة" ، و بينما كنا نسير بهدوء .. قالت "سارة"

- حان وقت الحديث الآن!

نظرتُ إليها و نظرت إليَّ قائلة و البسمة على شفتيها

- ما رأيكِ بـ "ريكس"؟

توقفت عن المشي و الدهشة علت محياي ، توقفت هي الأخرى و أضافت

- لقد أُعجبَ بكِ هذا الفتى! ، وهو لطيفٌ و وسيم .. لا تنكري ، و لا يختبئ كما يفعل البعض .. بل هو جريء و صريح ، وقفَ قبالتكِ و قالها بكل هدوء ... أحبكِ!

أشحت و جهي عنها و قلت ساخرة

- هه ، جريء لدرجةِ الوقاحة! .. لم أعد أثق فيه ، فكيف أثق بحبه؟! ، ثم كيف تقارنين صاحب الرسائل به؟! ، شتان بينه وبين "ريكس"!

قالت بانفعال

- طبعاً لا وجه مقارنة بينهما! ، ذلك مخادع بينما "ريكس" لا! ، ذلكَ يتلاعبُ بكِ ، بينما "ريكس" لا! ، ثم ماذا تنتظرين من ذاك المجهول؟! ، لقد غاب .. انتهى أمره!

أجبتها بانفعالٍ أنا الأخرى

- ليسَ صحيحاً! ، هو لم يتخلى عني ، بل يمنحني وقتاً .. هكذا قال في رسالته الأخيره .
- حتى متى؟!

صمتتُ للحظة و أنا أحدق في عينيها الزرقاوتين ، ثم قلت بصعوبة

- لا أدري .
- لقد مضى أسبوعاً كاملاً لم يبعث فيها لكِ رسالةً واحدة!
- ربما يبعث غداً أو بعد غد .

قالت ساخرة

- سنرى يا عزيزتي ، سنرى! ، بعد أن مزقتي رسالته تلك .. لن يتجرأ على الكتابةِ إليكِ ثانيةً أصلاً .

نظرتُ إليها و قد انتابني القلق ، و قلت بارتباك

- هل تعتقدين أنه علم بتمزيقي رسالته؟!
- يراقبكِ ذاك الخبيث ، لقد استسلم ، لن يكتبَ لكِ ، و أنتِ من الأفضلِ أن تسامحي "ريكس" ، أشفقتُ عليه كثيراً حينما أخبرني أنه فعل ذلك بدافع الغيرة لا أكثر ، كانت الدموع في عينيه ، لقد أهنتيه بصفعكِ له يا "آماندا"!

قلت بعصبية

- كان يستحقُ أكثر من صفعة! ، الآن يجبُ عليَّ أن أكتبَ رسالةً أخرى عوضاً عن اللتي مزقها ذاك المعتوه!
- اتعبي عبثاً ، لن تجديه لتعطيه الرسالة .

لزمت الصمت لأني بدأت أغضب حقاً ، و قد لا أتمالك نفسي و أصرخ على "سارة" في الشارع!
فأكملت سيري مبتعدةً عنها مسرعة إلى منزلي متجاهلةً نداءها علي .

لا تشعر بي ، لا تعرف مدى حبي و تعلقي بذاك المعجب! ، أعرف أنه لن يتخلى عني مهما حدث ، سيكتبُ لي من جديد .. أنا واثقة!

آسيرة حرف 10-08-15 05:32 AM

مرجاااااانه

اللحين ما ارتحنا من المعجب
يجينا ريكس

هالحين اماندا الحبابه يصير لها كذا
يا اني حزينه عليها

ريكس لايكون هو المعجب ومسوي ثقيل ومزق الرساله
لجل ماتشك به وبيرسل لها بالطاوله
وكذا يعني حركات :19632-:

اباااااااااو تقول شتان بين الاثنان هالحين اماندا من جدها
يومها تقول هاكا
والله ريكس ولا وهم

ابووك ي الثقه تستاهل بالله عذبيها زياده هاكا لانها قهرتني
لاتخليه يراسلها لست اجزاء قدام

ننتظر الثامن ليتك تحددي لنا النهائي رقم كم
لجل اكون ع بينه متا بيطلع الغامض في الموضوع

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف

سارق القلوب 10-08-15 06:33 AM

حلو حلو

حررام عليه قطع قلبها البنت
فيني احساس انه المعجب ومسوي حركات
انتظرج بحماسية

ورده بريـــــه 10-08-15 08:24 AM

ولا يزال التعذيب النفسي مستمر هههههههههههههه

تجنن ويارب الحماس ما ينقطع ويستمر للنهايه

يعطيكي الف عافيه

بابا عود 10-08-15 08:55 AM


شدني الحماس والتشويق والابداع
اماندا قصه الاستفهام
احداث وتشويق يتعب ويشوق
اعدت قراءتها كم مره
من هو هذا الشاب الذي تبحث عنه
مرجانه
ما فعلتي فينا بهذه القصة
نتابع كل التفاصيل
انتظر الجزء القادم
لك كل الشكر والتقدير
اماندا ؟




اخوك //بابا عــــــــــــــــود





تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

muhd-ms 10-08-15 10:11 AM

سعيد جداً لقراءتك

ســـارا 10-08-15 12:06 PM

مرجانة
:23:

انا جاء في بالي اريكس هو المعجب
الحين حيرتين

:105:


انتظارك

الساحرة 10-08-15 12:37 PM

المرأة أكثر المخلوقات عاطفة و سيكولوجية المرأة كعاطفة تجعلها تقع في فخ الحب سريعا فهي تحب أن تسمع
الإطراء دائما فما بالك في كلمات غرامية تنهال عليها كالمطر وأن لم تقتنع بذات الشخص فتعتقد
لا خيار متاح أمامها سواه وهي في حقيقتها ترفض مبدأ العلاقة الغير واضحة فتظل تلك الكلمات
تحوم في فلك (عقلها ) البحث عما يرضي غرور المرأة مجازفة ممن لا يستخدمن عقولهن
فـ اماندا شخصية قليلة الثقة في ذاته ونجد حيرتها مابين رفض عقلها و قلبها المليء بالعاطفة
آماندا تمثل شريحة كبيرة من النساء وخير دليل مجازفة الكثيرات في العالم الافتراضي بمسمى الحب

الحب في هكذا عالم خفي هلاك في حقيقته
فكثير من القصص البوليسية الواقعية الغربية
كانت البداية كلمات إعجاب من عاشق وانتهت بقصص مأسوية لذا قالوا لا تثق ولا تتحدث مع الغرباء ..
كما قلت سابقا
البعض دخل بوابة الحب على سجيته ليعيش الحكاية فقط
ما بعد الحكاية أمره معلق حتى إشعار آخر ..
بغض النظر عن تحليل الشخصية المرأة العاطفية أبدعت
رسمتي لنا واقع بعض النساء من خلال روايتك الشيقة بمفهوم غربي
واعلم بداخلها الكثير من المفاجئات المحزنة والسارة
.. متعت القراءة حتما ستكون برفقة قلمك يا عزيزتي.. :ah11:

:ساندي: 10-08-15 01:25 PM

ريكس هو المعجب

وتمزيقه لرسالة اماندا هو ردة فعل لما مزقة رسالته ( في الجزء السابق)

روووووووعه بجد
بنتظار الجزء التالي

يعطيك العافيه

رومانسي فيصلي 10-08-15 04:19 PM

؟؟؟
 
Nice
جميل + روعة + ابداع + نايس:61:

سرياليّة 10-08-15 04:55 PM


خير لها ان يبقى معجبا ... ستتحطم في نهاية الأمر ككل قصص الحب التي سبقتها !
تسلسل و سرد مثير عزيزتي مرجانة ... و لكن ألا تجدين أن علامة الاستفهام استنزفت مشاعرها بشكل مبالغ به !

شذى الورد 10-08-15 05:45 PM

اماندا متمسكة بسراب معمي قلبها عن الواقع
وريكس الغيرة رح تخليه بالاجزاء الجاية تكشف شخصيته يا بحب اماندا او هو مين بالزبط
المعجب السري واحد وريكس واحد تاني هيك برايي
لكن لو كان ريكس هو المعجب السري
هي معمي قلبها عن حبه الظاهر وكمان هو بغار عليها من نفسه !!

بانتظااار الجزء الجاي

زحمة كلام 10-08-15 09:36 PM

روعة كثير غاليتي...
رـآق لي مآتصفحت هُنآـا
سلمت يدـآك

غياهيب 10-09-15 07:01 AM

كأنو جآلسه انتظر البارت الجآي وطول: (

مرجانة 10-09-15 07:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 870664)
مرجاااااانه

اللحين ما ارتحنا من المعجب
يجينا ريكس

هالحين اماندا الحبابه يصير لها كذا
يا اني حزينه عليها

ريكس لايكون هو المعجب ومسوي ثقيل ومزق الرساله
لجل ماتشك به وبيرسل لها بالطاوله
وكذا يعني حركات :19632-:

اباااااااااو تقول شتان بين الاثنان هالحين اماندا من جدها
يومها تقول هاكا
والله ريكس ولا وهم

ابووك ي الثقه تستاهل بالله عذبيها زياده هاكا لانها قهرتني
لاتخليه يراسلها لست اجزاء قدام

ننتظر الثامن ليتك تحددي لنا النهائي رقم كم
لجل اكون ع بينه متا بيطلع الغامض في الموضوع

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف

ههههههه ، حاذري على أعصابكِ يا أسيرة
شكراً لروعتكِ و حماسكِ و تفاعلك

شكراً لروعة المتابعة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 870800)
ولا يزال التعذيب النفسي مستمر هههههههههههههه

تجنن ويارب الحماس ما ينقطع ويستمر للنهايه

يعطيكي الف عافيه

عافاكِ الله من كل شر

إن شاء الله
شكراً لحسن المتابعة و لتفاعلك

دمتِ بخير
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابا عود (المشاركة 870808)

شدني الحماس والتشويق والابداع
اماندا قصه الاستفهام
احداث وتشويق يتعب ويشوق
اعدت قراءتها كم مره
من هو هذا الشاب الذي تبحث عنه
مرجانه
ما فعلتي فينا بهذه القصة
نتابع كل التفاصيل
انتظر الجزء القادم
لك كل الشكر والتقدير
اماندا ؟




اخوك //بابا عــــــــــــــــود





تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اهلاً بابا عود ، شاكرة لحضورك المشرف
و لتفاعلك مع الرواية
سعيدة جداً و ممتنة

شكراً
كن بالقرب دائماً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhd-ms (المشاركة 870865)
سعيد جداً لقراءتك

وسعيدة لمرورك
شكراً لك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 870969)
مرجانة
:23:

انا جاء في بالي اريكس هو المعجب
الحين حيرتين

:105:


انتظارك

هههههههه ، كل شيء سيكون واضحاً فيما بعد

شكري لروعة حضورك و متابعتك غاليتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحرة (المشاركة 870989)
المرأة أكثر المخلوقات عاطفة و سيكولوجية المرأة كعاطفة تجعلها تقع في فخ الحب سريعا فهي تحب أن تسمع
الإطراء دائما فما بالك في كلمات غرامية تنهال عليها كالمطر وأن لم تقتنع بذات الشخص فتعتقد
لا خيار متاح أمامها سواه وهي في حقيقتها ترفض مبدأ العلاقة الغير واضحة فتظل تلك الكلمات
تحوم في فلك (عقلها ) البحث عما يرضي غرور المرأة مجازفة ممن لا يستخدمن عقولهن
فـ اماندا شخصية قليلة الثقة في ذاته ونجد حيرتها مابين رفض عقلها و قلبها المليء بالعاطفة
آماندا تمثل شريحة كبيرة من النساء وخير دليل مجازفة الكثيرات في العالم الافتراضي بمسمى الحب

الحب في هكذا عالم خفي هلاك في حقيقته
فكثير من القصص البوليسية الواقعية الغربية
كانت البداية كلمات إعجاب من عاشق وانتهت بقصص مأسوية لذا قالوا لا تثق ولا تتحدث مع الغرباء ..
كما قلت سابقا
البعض دخل بوابة الحب على سجيته ليعيش الحكاية فقط
ما بعد الحكاية أمره معلق حتى إشعار آخر ..
بغض النظر عن تحليل الشخصية المرأة العاطفية أبدعت
رسمتي لنا واقع بعض النساء من خلال روايتك الشيقة بمفهوم غربي
واعلم بداخلها الكثير من المفاجئات المحزنة والسارة
.. متعت القراءة حتما ستكون برفقة قلمك يا عزيزتي.. :ah11:

يا جميلتي الساحرة
ما كتبتيهِ موضوعاً مستقلاً لأنه ثمينٌ و قيم


بارعةٌ أنتِ
شاكرة لكِ حسن المتابعة يا رائعة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 870999)
ريكس هو المعجب

وتمزيقه لرسالة اماندا هو ردة فعل لما مزقة رسالته ( في الجزء السابق)

روووووووعه بجد
بنتظار الجزء التالي

يعطيك العافيه

جميلة نظرتكِ للامور

شكراً لروعة الحضور و لحسن المتابعة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رومانسي فيصلي (المشاركة 871147)
nice
جميل + روعة + ابداع + نايس:61:

شكراً لتشجيعك اخي
انرت

اهلا بك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرياليّة (المشاركة 871160)

خير لها ان يبقى معجبا ... ستتحطم في نهاية الأمر ككل قصص الحب التي سبقتها !
تسلسل و سرد مثير عزيزتي مرجانة ... و لكن ألا تجدين أن علامة الاستفهام استنزفت مشاعرها بشكل مبالغ به !

شاكرة لثناءك غاليتي سريالية
ربما معكِ حق

و ربما هكذا ترينه و يراه البعض مختلفاً

في الناية ماهي الا رواية خيالية ، و لأجل الاحداث المقبلة
تطلب الأمر أن تكون هكذا

شكراً لكِ غاليتي

تحملي و كوني بالقرب هههه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الورد (المشاركة 871177)
اماندا متمسكة بسراب معمي قلبها عن الواقع
وريكس الغيرة رح تخليه بالاجزاء الجاية تكشف شخصيته يا بحب اماندا او هو مين بالزبط
المعجب السري واحد وريكس واحد تاني هيك برايي
لكن لو كان ريكس هو المعجب السري
هي معمي قلبها عن حبه الظاهر وكمان هو بغار عليها من نفسه !!

بانتظااار الجزء الجاي

شذى غاليتي سعيدة لروعة المرور
و لمتابعتك و تفاعلكِ

شاكرة و ممتنة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زحمة كلام (المشاركة 871475)
روعة كثير غاليتي...
رـآق لي مآتصفحت هُنآـا
سلمت يدـآك

اهلاً بكِ اختي

ذلكَ شرفٌ لي

ممتنة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غياهيب (المشاركة 872123)
كأنو جآلسه انتظر البارت الجآي وطول: (

بعد قليل يا عزيزتي وعذراً لتأخري ، فالتعذريني

مرجانة 10-09-15 07:24 AM

،،،، الجزء الثامن ،،،،





ما حصل أثر بي كثيراً ، قضيتُ معظم وقتي عند طاولتي في غرفتي أقلب رسائل المعجب ، أقرأ بعضها .. ابتسم لكلماته تارةً و أحزن تارة ، أشعر بتعاسةٍ شديدة .. كلما تذكرت أن الفرصةَ قد ضاعت مني ، كيف سأصل إليه الآن؟!

لا أريد الإعتماد على "ريكس" ثانيةً ، غاضبةٌ منه كثيراً .. و كلما تذكرتُ غباءه عند قولهِ لي (( أحبكِ ))
شعرتُ بالغضب و القهر أكثر .

تنهدتُ و أمسكت بورقةٍ بيضاء و قلم ، سأكتبُ رسالةً أخرى و سأبحث عن طريقةٍ ما لأوصلها إلى المعجب ، حاولتُ الكتابة .. ولكن الكلمات استعصت معي! ، لم استطع التعبير .. لم أستطع أن أرتب كلماتي جملاً مترابطة ، بدت الأفكار مشوشة .. آه

تنهدتُ و تركت القلم يتدحرج على الطاولة ، ثم نهضت من الكرسي و اتجهت نحو النافذة ، نظرت إلى البدر في وسط الدجى ، حائرة ماذا أفعل .. أخرجت زفرةً طويلة ملتهبة ، أشعر بغصةٍ شديدة ، همست بهدوء

- ليتكَ تكتبُ إليَّ ، تخبرني فيها عن طريقٍ يوصلني إليك .. لأني تعبتُ كثيراً ، تعبت!

و مضت تلك الليلة ثقيلة ، مجهدةٌ لنفسي ، لم أشعر بالسكينةِ إلا في نومي .
و بعد أن أشرقت الشمس ، صحوت .. استعددت للذهاب إلى المعهد ، و قبل أن أغادر غرفتي .. نظرت إلى الأوراق المبعثرة على طاولتي أثر محاولاتي في الكتابة البارحة .. لم أفلح بكتابة شيء
و لكن ما نفعُ الكتابةِ طالما أنها لن تصلَ إليه؟!

غادرت الغرفة و خرجت إلى المعهد فوراً دون أن أتناول شيئاً ، سرت بهدوءٍ إلى المعهد ، وبعد وصولي صعدت إلى الأعلى متجهةً إلى القاعة .. و تفاجأتُ ، و تضايقتُ عندما و جدتُ "ريكس" يقف بالقرب من باب القاعة ينظر إلي .

تنهدت بانزعاجٍ و أشحتُ بوجهي عنه ، رؤيته تعيد إلي لحظة تمزيقه الرسالة! ، تشعل غضبي و تجعلني أكرهه بشدة .
أستدرت لأعود من حيث جئت ، فسمعت صوته من خلفي


- "آماندا"! ، انتظري .

استدرتُ إليه لأجدهُ واقفاً أمامي ، قلت بانفعال

- لا أريدُ رؤيتكَ "ريكس"! ، غاضبةٌ منكَ حتى قمةَ رأسي .
- "آماندا" ، أرجوكِ اسمعيني ..

قاطعته

- لا أريدُ سماعك .. ابتعد و حسب .

فمشيت لأتجاوزه ، لكنه وقف بوجهي و قال بحزن

- أنا أعتذر ، و اعتذاري نابعٌ من ندمي ، نابعٌ من قلبي .. صدقيني!

قلت و أنا أشدد على الحروف

- لا تريني ، وجهك!

و دفعته بيدي و مشيت إلى القاعة محاولة السيطرة على غضبي ، دخلت القاعة و ألقيت التحية على الجميع .. و اتخذت مقعدي قائلة و أنا أنظر لـ "سارة" بعصبية

- ما الذي يفعله ذاك المعتوه هنا؟!

اتسعت عينا "سارة" وقالت

- بهدوء يا عزيزتي! ، قولي صباح الخير أولاً ، كيف الحال! ، لما أنتِ غاضبة كل هذا الغضب؟!
- ذاك "ريكس"! ، ألا يفهم؟! .. لا أريد رؤيته و هو يصر على مطاردتي!
- بل يصر على الإعتذار .
- أياً كان ، لا أرغب برؤيته .. و لن أغفر له فعلته أبداً .

قالت "سارة" بنبرةٍ كسيرة محاولةً استدرار عطفي

- "آماندا"، "ريكس" مسكين .. لا يجب أن تلوميه! ، الفتى يحبكِ .. كل ما في الأمر أن الغيرة اشتعلت في قلبه و جعلته يتصرف بشكلٍ خاطئ!

اتسعت عيناي و قلت مندهشة

- متى أحبني!؟ ، لم نتعرف إلا منذ أيام! ، هو يكذب و أنتِ كالبلهاء .. تصدقينه في كل شيء!
- أصدقُ عينيه ، أصدق أسفهُ و حزنه يا "آماندا" .. أصدقُ تلكَ الدموع التي ظهرت في مقلتيه!

تنهدت و صددتُ عنها ، و رميت نفسي على مسند الكرسي دون أن أقول شيءً ، فقالت

- يجب أن تسامحيه .
- ليسَ الآن ، ما زلتُ ناقمةً عليه .
- حسناً ، عندما تنسين ما حدث ، سامحيه .

لزمتُ الصمت .. و عدتُ بأفكاري إلى المعجب ، فتذكرت فجأةً أني لم أنظر إلى درج طاولتي! .. لعله كتبَ إليَّ اليوم ، فانحنيت بشكلٍ مفاجئ و نظرت إلى الدرج .. و لكني لم أجد شيئاً .

اعتدلت بخيبة ، و تأففت بضجر ، قالت "سارة"

- لن تري رسالةً منه يا عزيزتي بعد الآن ، فالتنسي الأمر .

نظرت إليها بقهر ، أيعقل فعلاً أنه فضل الصمت!؟ ، نسى و تخلّى عن "آماندا" ؟!
تذكرتُ ما كتبه في رسالتهِ الأخيرة

(( ثقي بحبي ، ثقي بأني لستُ عابثاً يروق له العبث بطهرٍ كطهرِ قلبك ، سأمنحكِ وقتاً وراحةً ، إن كان ذلكَ يريحكِ ، و أكرر مؤكداً ، إني أعشقكِ صادقاً ، فثقي بعشقي ))

همستُ في نفسي بألمٍ يمزق قلبي

- متى سينتهي هذا الوقت؟! ، لو تعلم أنه أكثر الأوقاتِ عبءً و ثقلاً ، لن أرتاح أبداً طالما لا تصلني رسائلك ، سأثقُ بكَ كما طلبت مني ، سأنتظرك ، لكن رجاءً .. لا تطل الصمت!

==============

في المساء و قبل أن أخلد إلى فراشي ، أستطعتُ أن أكتبَ رسالةً أخرى بدلا من تلك الرسالة التي مزقها "ريكس" ، ابتسمت لنفسي برضى و أنا أنظر للرسالة بعد أن أدخلتها في الظرف .

- بقي علي فقط أن أجد طريقةً لإصالها إليه .

تركتها على الطاولة حتى يحين الوقت المناسب لإرسالها ، و خلدت إلى نومي بعدها .

و بعد يومان ، و في المعهد في الصباح .. دخلت إلى القاعة و ألقيتُ التحية على الجميع ، و عندما كنت متجهةً إلى مقعدي ، توقفت!

كان "ريكس" يجلس مكاني يحدق بي .. أخذت شهيقاً و أصدرت زفيراً ، أحاول السيطرة على هدوئي .. ثم اقتربت منه و قلتُ و أنا أنظر إليه

- ما الذي تفعله هنا؟! ، هيا ابتعد عن مقعدي .

نهض عن المقعد و قال بهدوء

- كيف حالكِ يا "آماندا"؟
- طالما أنكَ تصر على إزعاجي فلن أكون بخير!

علا السكون محاياه ، ثم قال بهدوء

- إلى متى سيستمر غضبكِ مني؟ ، أعتذر باستمرارٍ إليك! ، متى ستنسين الأمر؟!

ابعدت بصري عنه ، فأضاف

- كيف أرضيكِ يا "آماندا"؟ ، ما الذي يشفع لي؟

عندما قال هذه الكلمات ، لمعت فكرة في رأسي ، فعلت الإبتسامة شفتي ، نظرت إليه و قلت

- أستطيع أن أغفر لكَ لو عالجت خطأك فقط!

قال متحمساً

- أنا تحتَ أمرك ، أطلبي ما تشائين .

اتسعت ابتسامتي أكثر ، ثم قلت له

- تعال معي و أخبرك .

غادرنا القاعة و صرنا نسير بهدوءٍ في الممر ، قال لي

- هيا "آماندا" أخبريني ما تريدين .

نظرت إليه و قد اسعدني حماسه

- أريد منكَ أن توصل رسالتي إلى المعجب .

توقفت قدماه عن السير فجأة ، التفت إليه .. كان ينظر إلي و قد بدا لي أن في عينيه شرراً
قلت متسائلة

- لم يعجبكَ الأمر على ما يبدو؟!

تنهد بعمق ثم قال

- لا أستطيع .

عقدتُ حاجباي و قلت

- لماذا؟ ، الأمر ليس صعباً أبداً!

قال بانفعال

- بل صعب! ، تريدين مني أن أكون مرسال الغرام!؟ ، أوصل رسائلكِ إليه!؟ ، لن أفعل .

قلتُ بانفعالٍ أنا أيضاً

- تكلم معي بتهذيبٍ يا "ريكس"! ، ثم أني لا أطلب المستحيل ، رسالة واحدة فقط أرسلها إليه و حسب .
- لن أفعل ، لأني لا أريد لذاك أن يعود إليكِ .

قلت بعصبية

- إذاً ، لا تظهر قبالتي ثانيةً أيها المعتوه .

قلتُ هذا و استدرت لأذهب من حيث جئنا ، لكنه استوقفني بقوله

- لن أظهرَ قبالتكِ ، بل سأكون خلفكِ دائماً لو لزم الأمر .. أنظر إليكِ ، أعبث بشعركِ ، استمعُ لصوتك ، ذلكَ كافٍ بالنسبة لي .

كلماته أشعلت الغضب في جوفي ، استدرت إليه و أنا أنظر إليه بغضب ، بينما ابتسم
قلت بغيظ

- أنتَ وقح .

و استدرت من جديد أمضي في طريقي ، دخلتُ القاعة و جلست في مقعدي ، أصابني التوتر من شدة غيظي ، كيف يجروء على رفض طلبي؟ ، من يظن نفسه؟ .. ماذا أفعل الآن؟!

==========

عندما عدتُ إلى المنزل ، و دخلتُ إلى غرفتي .. و ضعت حقيبتي على طاولتي و جلستُ على الكرسي ، التقطتُ الرسالة التي كتبتها منذ يومين .. و أنا أفكر ، كيفَ أرسلها إليه؟

مهما فكرت ، ومهما حاولت أن أجد طريقةً أخرى لإجاد المعجب ، لا أجد إلا "ريكس"! ، و "ريكس" المعتوه يرفض أخذها إليه!
أنزعجت و عبثت بشعري و أنا أحدث نفسي

- هل أحاول مع "ريكس"؟ ، يجب أن أحاول ، هو الوحيد من يستطيع إيصالها لذاك المعجب ، سأجد طريقةً لأقنعه بها.

فتحت حقيبتي و وضعت الرسالة فيها ، بعد أن اتخذت القرار .
ليس أمامي سوى "ريكس" ، و يجب أن أقنعه .

و حينما حان اليوم التالي ، و في المعهد في وقت الإستراحة ، ذهبت إلى المقصف أبحث عن "ريكس" ، فوجدته جالساً يتناول طعامه مع أحدِ الفتيان .

كانت الرسالةُ بيدي ، مترددة كثيراً في الذهاب لـ "ريكس" و الحديث معه ، كان قلبي يدق بسرعةٍ من شدة ارتباكي ، أخذتُ نفساً و قلت في نفسي

- لا تضيعي وقتاً يا "آماندا" ، تشجعي و اذهبي إليه .. هيا .

سرت بحذرٍ إليه ، فانتبه لي و أنا أقترب منه ، نظر إليَّ متفاجئً و هو يرفع حاجبيه
وقفت بالقرب منه و أنا أخبئ الرسالة خلفي و ألقيتُ التحية

- مرحباً .

ابتسم وهو ينظر إلي و قال

- مرحباً "آماندا"! ، أكاد لا أصدق وقوفكِ أمامي!

جلتُ ببصري بعيداً عنه بخجل ، ثم استقر بصري أخيراً عليه و قلت بصوتٍ منخفض

- أريدُ أن أتحدث معك .

أنتصبَ من مقعده و قال

- لنتحدث ، لما لا؟

ابتسمت إليه

- هيا ، تعال معي .

سرتُ و سار بجانبي ، غادرنا المقصف و وقفتُ بصمت .. لم أعرف كيف أبدأ الحديث معه ، كنتُ مرتبكة جداً ، فقال

- ما الأمر ، لما كل هذه الحيرة؟

نظرتُ إلى وجهه و قلت بهدوء

- أريدُ أن أقول ، أني عفوتُ عنكَ يا "ريكس" .

بانت السعادة على وجهه و كشفت ابتسامته عن أسنانه ، فقال غير مصدقاً

- حقاً عفوتِ عني؟! ، يمكنني المجيء إليكِ في أي وقتٍ و التحدث معكِ؟!

ابتسمتُ و قلت

- نعم يا "ريكس" ، سنكون صديقين .. و على كلانا أن يحترمَ الآخر .
- لا أكن لكِ إلا الإحترام و الحب يا "آماندا" ، صدقيني .

قلتُ بعد تردد

- إذاً ستلبي لي طلبي ، و ستنفذ لي خدمة !

سكنت تقاسيم وجهه للحظة ، ثم نطق

- الرسالة ثانيةً ؟!

أمسكتُ بذراعه و قلتُ بحزنٍ و ألم

- "ريكس" أرجوك .. لا تخيب ظني ثانيةً!

أصدر ضحكةً خفيفة غير متوقعة ، و نظر إليَّ و قال

- أنتِ ماكرة يا "آماندا" .

ابتسمتُ و قلت

- إنه الإتفاق .
- هذا ليس ضمن الإتفاق .

اتسعت عيناي و قلت

- ولما هو مستثنى ؟!

أشار بإصبعه على قلبه و قال

- هذا يمنعني ، لا أستطيع .

عقدت حاجبيّ و أنا أنظر إليه بغضب ، ثم قلت

- ألا تخجل من نفسك؟! ، أنا لا أحبك ، أحب شخصاً آخر ، أين عزة نفسك؟!
- من تحبينه وهبني الفرصة و اختفى ، تنحى عن طريقي .. لما أرجع الفرصة له؟!

قلتُ بنفاذ صبر

- لن توصل إليه الرسالة إذاً؟!

قال مؤكداً

- نعم .

تأففتُ بغضبٍ و ركلته في ساقه ، تألم و تأوه ، و نظر إليَّ متفاجئً و هو يقطب جبينه قائلاً

- آه ، ما الذي تفعلينه !؟

قلت بانفعال

- لقد ألغي الإتفاق ، لم نعد أصدقاء .
- هل نحنُ أطفال! ، هل تعبثين معي؟
- أنتَ لستَ متعاوناً معي! ، أكره من يتصرفون مثلك .

تنهد و قال

- سأقرأها أولاً إذاً .

رفعت حاجباي في استهجان ، و قلت

- تمزح أ ليسَ كذلك؟!
- لا طبعاً ، لا أمزح .

قلت بغضب

- أنصرف ، عد و أكمل طعامك أيها العنيد .

قلتُ هذا و استدرت مبتعدةً عنه ، فقال من خلفي

- أحبكِ يا صديقتي .

هززت رأسي يمنةً و يسرى ، كم هو مزعج و غبي ، لكني لن أستسلم و سأحاول معه من جديد حتى يخضع .

و توقفت عن المشي ، أنظر إلى الرسالة بيديّ
أعتراني حزنٌ شديد .

ما الذي فعلتهُ بي ؟! .. ظهرت بطريقةٍ غريبة في حياتي ، و اختفيت فجأة .. لم تخبرني باسمك ، لم ترشدني إليك ، أتراني أراك ؟! .. أتراني عبرتُ بجانبك ؟ ، لكني لا أعرف من أنت ، فلا أكلمك ولا أبالي بك ، هل هذا عدل؟

==============

في اليوم التالي كنت برفقة "سارة" نسير معاً نحو المعهد ، عندما و صلنا دخلنا إلا الداخل و اتجهنا نحو القاعة ، اتخذنا مقعدينا ، وبينما كنا نتبادل الحديث ، وقعت عيني على ظرفٍ أبيض في درج طاولتي!

اتسعت عيناي و أنا أنظر غير مصدقةٍ نحو الظرف ، قفز قلبي بين أضلعي .. فأسرعت و خطفت الرسالة و أنا أقول لـ"سارة"

- لا أصدق! ، رسالة يا "سارة"!

نظرت إليّ في دهشة ، بينما علت الإبتسامة العريضة فمي ، أحسستُ بحماسٍ شديد ، قلبت الظرف لأقرأ ما كتب ، و لكني لم أجد شيئاً كتبَ عليه .. قلت في نفسي

- غريب!

و لكني تجاهلت الأمر ، لأن ما يهم هو تلك الورقة التي بداخل الظرف ، تلك الورقة التي تحتوي كلماته العذبة ، و حروفه الأنيقه و سطوره الرقيقة .
فتحتُ الظرف و الإبتسامة لم تفارق ثغري ، و السعادة رفعت بي إلى السحاب! ، نعم شعرت أن قلبي يعلو و يطير من مكانه ، يا لسعادتي!

فتحتُ الورقة باستعجال ، و إذا بي أقرأ

(( أحبكِ يا "آماندا" ))

فقط!
تفاجأتُ كثيراً ، و نظرت إلى "سارة" باستغراب .. فقالت

- ما بكِ؟ ، دعيني أرى .

اقتربت مني و وجهت إليها وجه الورقة وأنا أقول بهدوء

- هذا ما كتبه فقط! ، أليس غريباً؟!

رفعت "سارة" حاجباً و قالت

- بلى ، ليس من عادته أن يكتبَ جملةً واحدة فقط ، و بعد كل هذه القطيعة!

تأملتُ العبارة من جديد ، و لفتَ انتباهي خطه ، فقلت

- "سارة"! ، حتى خطه يبدو مختلفاً .. ألا تلاحظين؟!

في هذه اللحظة وبينما كنا ننكس رأسينا على الورقة ، فاجأنا "ريكس" قائلاً بمرح

- مفاجأة أ ليس كذلك؟

رفعنا بصرنا نحوه ، فقالت "سارة"

- مفاجأة!

بينما قلت و قد انتابني الشك

- ماذا تعني يا "ريكس"؟!

جلس على طاولتي وقال مبتسماً

- ما رأيكِ برسالتي؟ ، قلتُ بما أنهُ تروق لكِ الرسائل لما لا أفاجئك بواحدة؟

أصدرت "سارة" ضحكةً عالية و قالت

- يا إلهي! .. "ريكس" أنت من وضعها؟

بينما الغضب اشتعل بداخلي و الحمم البركانية بدأت تغلي بجوفي ، لا ينقصني سوى سخرية "ريكس" مني!
مزقتُ الورقة في وجهه بعصبية شديدة .
نظرَ إليَّ في دهشة و قال

- هوني عليكِ! ، لما أنتِ غاضبة ؟!

رميتُ القصاصات في وجهه لتتبعثر عليه ، وقلت بحدة

- سخيف!

نظر إلي في دهشةٍ و صمت ، بينما قالت "سارة" بغضبٍ وهي تشد على ذراعي

- لما تفعلين ذلك ؟!

همس "ريكس" وقد لمحتُ الألم في وجهه

- لماذا يا "آماندا"؟!

وقفتُ قبالته و قلت و أنا أنظر بغضبٍ في عينيه

- غبيٌ أم تتغابى؟! .. لا تكرر ما فعلت .. أغرب عن وجهي الآن .

صمت وهو يحدق في عيني ، ثم نظر إلى خلفي ، حيثُ الزملاء .. فانتبهتُ متأخرةً أننا في القاعة!
نظرتُ إلى حيثُ كان ينظر .. كان الجميعُ ينظر إليه و إلي!

عدتُ بنظري من جديد إلى "ريكس" و قد سآءني جداً أني أحرجته أمام التلاميذ .
نهض من مكانه بخجلٍ و هو ينفض القصاصات من عليه ، و مشى مغادراً بخطى سريعه و غادر القاعة .

جلستُ و الألم يعتصر قلبي ، أحسستُ بالذنب كثيراً ، لقد أحرجته و جرحتُ مشاعره!

نظرت إليَّ "سارة" و قالت بعصبية

- لقد أحرجتيه كثيراً يا "آماندا"! ، يكفي لهذا الحد ، لما أنتِ قاسيةٌ معه لهذه الدرجة؟!

نظرت إليها و قلتُ بعصبية

- من يظنُ نفسه ليكتبَ لي؟! ، لقد بدا ذلكَ لي مقلباً! ، هوى قلبي حينما قالَ أنها منه! ، كنتُ أتمنى أن تكون من ...

و صمتت بقهرٍ شديد ، أحسستُ بدموعي تخذلني .. فأخرجتُ زفرة ساخنه من جوفي المحترق ، حاولت تمالك نفسي و مقاومة دموعي .

قالت "سارة"

- سوف تذهبين إليه وتعتذرين له ، ما فعلتيه حقاً لا يغتفر ، أهنتيه أمام الجميع .
- حسناً حسناً معكِ حق ، سأعتذر إليه في وقت الإستراحة .
- جيد .

صفوق 10-09-15 08:00 AM

روعه وابداع في انتظار الجزء التالي ...

غياهيب 10-09-15 08:23 AM

هففف يقهر :(
من جد ابدعتي > دخلت جو معهم
نفس الأطفال مو اول ناخذ الشخصيه البطله ..
انا أماندآ :57:
:رحيق:

روح مبعثره 10-09-15 08:37 AM

متاااابعة .......

جَســـــوُرْ..، 10-09-15 08:44 AM

بدأت الرواية بالتشعب.. و ظهر حبيب اخر من الجزء السادس..

في لحظه شكيت ان المجهول ريكس. ولكن بعد اختلاف خط اليد تبين لي .

ليس هو ذلك المجهول..

منتظر الجزء الثامن بشوق

آسيرة حرف 10-09-15 09:12 AM

يرجك يا ريكس
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
حلوه بما انك تحبين الرسائل ارسل لك
لا جد قووويه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

واه مرجانه الله يسعدك قسم ضحكت حتا دمعت

اول مره اضحك من بدت روايتك
يا انها تحرق الاعصاب اويلي منك

المهم عادي يمكن هو المعجب
انا لي خطين
يعني استغل الموقف بما اني املك خطين اكيد الاخرين كذلك


واااه ي مرجانه آماندا متى بتستقر ع ريكس
لاني انا حبيتو خلاص
خليهم يحبون بعض
احذفي المجهول هذاك من الروايه يستاهل يومه تخبى :MonTaseR_54:

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف

ابوبشار 10-09-15 10:28 AM

في قمة الروعه يعطيك العافيه

:ساندي: 10-09-15 12:30 PM

روووووووعه....

بنتظار الجزء التالي


عساك ع القوه :733449542:

ســـارا 10-09-15 02:52 PM

جميل البارت
مرجانة
ورى ماتطولين البارت
يعني قصير نبي اطول ي حلوة !

ربي يسعدك :رحيق:

مطر الفجر 10-09-15 05:02 PM

اجزاء مشوقه جدا
لا اعلم لماذا ولكني سلطت اهتمامي على فرانك
صديق ساره اللذي استعار منها كتاب !!!
^_^

ننتظر الاجزاء الباقيه

سارق القلوب 10-09-15 09:33 PM

تعقدت الامور جذا
ريكس ماصرت اظن انه الخفي
او هو ؟؟؟؟؟
عقلي تشتت الحين
يالله مرجانه ارحمينا بسرعه وعجلي بلييز
ترا ودي اذبحج يااماندا
خليج مع ريكس وريحي بالج .
.
متابع

مرجانة 10-10-15 06:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الفليح (المشاركة 872153)
روعه وابداع في انتظار الجزء التالي ...

شكراً أخي لتشجيعك و متابعتك
سلمت

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غياهيب (المشاركة 872168)
هففف يقهر :(
من جد ابدعتي > دخلت جو معهم
نفس الأطفال مو اول ناخذ الشخصيه البطله ..
انا أماندآ :57:
:رحيق:

ههههه ، ما أجملَ الطفولة
سعيدة بمتابعتكِ غاليتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح مبعثره (المشاركة 872174)
متاااابعة .......

ذلكَ يسعدني ، شكراً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَســـــوُرْ..، (المشاركة 872180)
بدأت الرواية بالتشعب.. و ظهر حبيب اخر من الجزء السادس..

في لحظه شكيت ان المجهول ريكس. ولكن بعد اختلاف خط اليد تبين لي .

ليس هو ذلك المجهول..

منتظر الجزء الثامن بشوق

نعم هي كذلك .. لمن سأل عن عدد الأجزاء
ربما عددها 20 أو أقل
شكراً اخي لحسن المتابعة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 872188)
يرجك يا ريكس
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
حلوه بما انك تحبين الرسائل ارسل لك
لا جد قووويه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

واه مرجانه الله يسعدك قسم ضحكت حتا دمعت

اول مره اضحك من بدت روايتك
يا انها تحرق الاعصاب اويلي منك

المهم عادي يمكن هو المعجب
انا لي خطين
يعني استغل الموقف بما اني املك خطين اكيد الاخرين كذلك


واااه ي مرجانه آماندا متى بتستقر ع ريكس
لاني انا حبيتو خلاص
خليهم يحبون بعض
احذفي المجهول هذاك من الروايه يستاهل يومه تخبى :MonTaseR_54:

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف

ههههه من الجيدِ أنكِ ضحكتِ غاليتي ، اسعدني ذلك حقاً
اممم معكِ حق بشأن خط اليد هههه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 872225)
روووووووعه....

بنتظار الجزء التالي


عساك ع القوه :733449542:

الأروع تواجدكِ ساندي
ممتنة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 872309)
جميل البارت
مرجانة
ورى ماتطولين البارت
يعني قصير نبي اطول ي حلوة !

ربي يسعدك :رحيق:

أخشى أن يمل البعض من القراءة
سأجرب

شكراً لحسن المتابعة سارا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 872510)
اجزاء مشوقه جدا
لا اعلم لماذا ولكني سلطت اهتمامي على فرانك
صديق ساره اللذي استعار منها كتاب !!!
^_^

ننتظر الاجزاء الباقيه

اهلاً مطر
ههههههه ، اذاً تابعي لتعرفي

سعيدة بمتابعتكِ غاليتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارق القلوب (المشاركة 872784)
تعقدت الامور جذا
ريكس ماصرت اظن انه الخفي
او هو ؟؟؟؟؟
عقلي تشتت الحين
يالله مرجانه ارحمينا بسرعه وعجلي بلييز
ترا ودي اذبحج يااماندا
خليج مع ريكس وريحي بالج .
.
متابع

ههههه ، عذراً لتشتيتك
و شكراً لتفاعلكَ أخي

ممتنة


و شكراً لكل من عبرَ و قيمَ و شجع

دمتم بسعادة دائمة

بعد قليل الجزء التاسع:MonTaseR_205:

مرجانة 10-10-15 06:59 AM

،،،، الجزء التاسع ،،،،



مرت المحاضرات مرور الكرام ، و عقلي مشوش ، و الألم يغتال مشاعري كلما فكرت في الأذى الذي سببته لـ "ريكس" .. كم أنا متهورة في غضبي ، لا أستطيع تمالك نفسي .
و أخيراً حان وقت الإستراحة ، عندما بدأ التلاميذ بمغادرة القاعة .. شدتني "سارة" من ذراعي و هي تقف قائلة

- هيا بسرعة ، لنبحث عن "ريكس" لتعتذري منه .

نظرتُ إليها و أنا أعقدُ حاجبي

- لما كل هذا الحماس؟! ، لا تستعجليني هكذا .. فأنا متوترةٌ بما يكفي!
- يجبُ أن تتحملي نتيجةَ تصرفك .

تنهدت و قلتُ بهدوء

- أعرف ، أنا محرجة جداً منه .. لا أعرف كيف فعلتُ به ذلك ، إن لم يقبل اعتذاري فلن ألومه .

جلست "سارة" بجانبي و قالت

- كان سعيداً برسالته ، لكنكِ كنتِ فظةً جداً بتمزيقكِ الرسالة و رميها عليه!
- لا تذكريني بفعلي المشين يا "سارة"! ، هيا لنذهب إليه .. لن اسامح نفسي حتى يسامحني .

و غادرنا القاعةَ باحثتين عنه ، ذهبنا إلى المقصف و لم نجده ، بعدها اتجهنا إلى الفناء ، بحثنا عنه حتى وجدناه جالساً عند أحواض الأزهار يمسك بقهوته ، و قد بدا شارداً .

قالت "سارة" بحماس

- هذا هو! ، هيا لنذهب إليه .

تشبثتُ بذراعها و قد أحسست بيداي ترتجفان من شدة توتري

- انتظري "سارة"! ، أشعر بالإرتباك .. لا أعرف كيف اعتذر .
- تعالي معي ، و اتركي الأمر لي .

فمشت "سارة" تتقدمني و أنا أمسك بكفها أسير من خلفها بقلق و خجل .
توقفت "سارة" قبالة "ريكس" الذي رفعَ رأسه نحوها بصمت ، فقالت له

- أهلاً "ريكس" ، كيف أنت الآن؟

صد بوجهه عنها و احتسى من كوبه دون أن ينطق بكلمة ، تشجعتُ أخيراً و اقتربتُ منه و قلت بخجل

- "ريكس" ، في الواقع .. جئتُ لأعتذر منك .

نظر إلي بعينينٍ حزينتين ملؤهما العتب ، فقلت بأسفٍ شديدٍ و أنا أجلسُ أمامه أنظر إلى وجهه

- ما فعلته مخزٍ ، أدرك ذلك .. كنتُ سيئة و وقحة أعترفُ بخطئي .. أرجو أن تسامحني .

تكلم بنبرةٍ هادئة معاتبة

- لم أتوقع أنكِ تكرهيني لهذا الحد يا "آماندا" ، و أنا الذي تعلقتُ بكِ .. صارحتكِ بحبي ، كان يجبُ عليكِ أن تراعي مشاعري على الأقل ، لا أن تمزقي قلبي دون رحمة!

أنكستُ رأسي بخجلٍ و استحياء .. وقلت بهمس

- أنا نادمةٌ حقاً على ما فعلت .. أرجوكَ سامحني .. و لو تطلبَ الأمر أن أعتذرَ منكَ أمام زملائي ، سأعتذر.

أحسست بيده تمتد نحوي ، أزاح غرتي عن وجهي خلف أذني ، رفعت بصري متفاجئةً أنظر في عينيه .. كانتا تلمعان ، كان يبتسم بحنانٍ شديد ، يده الدافئة تمسح على شعري بلطفٍ بالغ .. أحسستُ و أنا أنظر إليه بالدم يصعد إلى وجهي ، فوقفت و أنا أبعدُ بصري عنه .. و لم أعرف ماذا يجبُ عليَّ أن أقولَ بعد!

وقفَ هو الآخر و قال بلطف

- إن لم أسامحكِ يا "آماندا" ، فإني سأعاني الشقاء طيلة عمري .

نظرتُ إليه ، فابتسم ابتسامته الجميلة ، و التي أدركتُ اليوم فقط عمق جمالها و جمال قلبِ "ريكس"!
فأضاف قائلاً

- أحبكِ يا "آماندا" ، أحبُ كلَّ ما فيكِ .. عيناكِ العسليتين تأسراني ، و شعركِ المتبعثر فوق ظهركِ يعبث بي! .. لا أستطيعُ إلا أن أنظرَ إليكِ! ، و قلبكِ .. برغم ما تظهرينه من فطاظةٍ بالغة أحياناً ، إلا أنكِ تحملينَ قلباً أبيض كالثلج .

أحسستُ حينها أن قلبي من شدةِ خفقانه سيقف ، أحسستُ بخجلٍ شديد لم أحس به من قبل .
أنفاسي .. لا أعرف مالذي أصابها! .. حبست نفسها في صدري تأبى الخروج!

بصعوبةٍ أخذت نفساً ، و مازلتُ ألزم الصمت .

قالت "سارة" بمكرٍ وهي ترمق "ريكس"

- كم أنت مغرم أيها المشاكس .. إذاً فأنتَ سامحتها و لم تعد متضايقاً منها ؟
- بالتأكيد .

حينها أمسكت بذراع "سارة" و قلت بهدوء

- لنذهب إذاً .
- حسناً ، إلى اللقاء "ريكس" .

أجابها

- إلى اللقاء ، و اعتني بـ "آماندا" .

استدرنا ، دون أن أنظر إليه ، تجنبتُ النظر إلى عينيه و وجهه ، كنتُ محرجة .. أشعر أن وجهي يتوهج احمراراً و حرارة!

ابتعدنا فتنفست الصعداء ، قالت "سارة" بسرورٍ واضح

- كم هو رائع! ، لطيفٌ جداً و شاعري! .. مغرمٌ بكِ يا مجنونة ، لو كنتُ مكانكِ لارتميت في أحضانه .

نظرتُ إليها بغضبٍ و قلت بانفعال

- ألا تخجلين!؟ ، ما الذي تقولينه يا "سارة"؟ .. يبدو أنكِ لستِ في وعيك!

ضحكت و قالت

- أنا أمزح بالتأكيد .. لكن يجبُ أن تعترفي أن "ريكس" أولى بقلبكِ من ذاك المختبيء .

صمتتُ حينها ، و قلت في نفسي

- ذلكَ مستحيل ، كيف أنساه و أتجاهله بعد كل تلك الرسائل؟ ، كيف أتخلى عنه و هو يقسم أنه يحبني و لن يتخلى عني؟! .. ثم أني أحبه .. أعشقه ، لا أستطيعُ أن أكف عن التفكير فيه ، لا يقبلُ عقلي و قلبي سواه ، فكيفَ أنساه؟ .. ذلك مستحيل ، مستحيل!

============

مضى أسبوعاً آخر ، خالياً من رسائل المعجب ، و رسالتي المنهكة التي أتعبها الإنتظار .. ما زالت مرميةً على طاولة غرفتي .
وضعتها في درج طاولتي في المعهد ليومين متتالين ، علَّ ذاك المعجب يعبر على طاولتي و يلقي نظرةً عليها ، فيرى رسالتي تنتظره .. و لكن ذلك لم يحدث ، فتتوالى الخيبات .. و أحبط .

لا أنكر أنه في بعض الأوقات اجتاحني يأسٌ شديد .. و غضبٌ أشد!
إلى متى يريد مني أن أنتظره؟! .. بت أسأم ، و رغم غضبي و انزعاجي إلا أن شوقي و حنيني يعيدُ لي لهفتي إليه و إلى رسائله ، فيعود إلي الأمل ينتشلني من بؤسي .

في يومِ الأحد و عند مدخل المعهد ، جاءني "ريكس" مبتسماً و مرحباً بي

- صباح الخير ، أهلاً بالجميلة "آماندا" .

بادلته الإبتسامة و قلت

- صباح الخير "ريكس" ، كيف حالك؟
- بخير ، طالما أنَّ عيناي تبصرانك .

ضحكت و مشيتُ ، فمشى بجانبي قائلاً

- جاءت "سارة" منذ قليل ، سبقتكِ هذه المرة .
- بل هي تسبقني في أغلب الأحيان .

ثم نظرتُ إليه و قلت

- منذ أسبوعٍ كاملٍ و أنتَ ترافقني و "سارة" ، أ ليس لديكَ أصدقاء ؟!

أصدرَ ضحكةً خفيفة و أجاب

- بلى ، لكني مستغنٍ عنهم بوجودك .

رفعتُ حاجباي و قلتُ غير مصدقة

- أنتَ تبالغُ كثيراً! ، هل تحبني لهذا الحد؟!
- ستثبتُ الأيام لكِ مدى حبي .

أشحتُ وجهي عنه و قلت بتذمر

- لستَ كذلك ، أنتَ كاذب .

قال مندهشاً

- لماذا تعتقدين ذلك ؟!

توقفت عند السلم و نظرتُ إليه قائلة بعصبية مصطنعه

- لو كنتَ كذلكَ لفعلتَ المستحيل من أجلي .
- أفعل المستحيل ، لكن لا أتخلى عنكِ و أهبكِ غيري!

صمتتُ و أنا أحدقُ في عينيه ، لقد فهمَ ما أرمي إليه و يبدو أنه لا يريد مساعدتي على إيصال الرسالة للمعجب .
فقال بهدوء

- عزيزتي إنسي أمره ، لو كان متمسكاً بكِ لأرسلَ لكِ ، ما كان ليطيق كل هذا الصمت!

تنهدت و قد ظهر الألم على تقاسيم وجهي ، فقلت بحزن

- لا أستطيعُ يا "ريكس"! ، لا أستطيعُ منعَ نفسي عن محاولة الوصول إليه .. أشتاقه كثيراً ، إن كنتَ مغرماً بي حقاً فستدركُ ما أعنيه!

أقتربَ مني وقال بلطفٍ بالغ

- عزيزتي ، أدركُ ذلك و أفهمكِ جيداً .

قلتُ بنبرةٍ حادة

- بل لا تفهم ، أنتَ لا تهتم بي .. بل تفكر بنفسك فقط .
- أنتِ أيضاً لا تهتمين لمشاعري و تفكرين بنفسكِ فقط!

قلت بانفعال

- أنتَ من يزعم أنه يحبني ، أ ليس كذلك؟! ، أذاً أنتَ من يجب عليه أن يضحي .

قال ساخراً

- هه ، مستحيل .. أ أجعلكِ تطيرين من بين يدي إلى يدي شخصٍ آخر! ، لم أفقد عقلي بعد .. إنها فرصتي لأن أكسبَ قلبكِ و لن أفرط بها .

استدرتُ عنه بغضبٍ و صعدت الدرجات دون أن أنطق بكلمة ، ذلكَ الغبي يظن أنه قادرٌ على أن ينسيني عشقي بسهوله .
تابعت سيري حتى وصلتُ إلى القاعة .. جلستُ في مقعدي و ألقيتُ التحيةَ على "سارة" باغتضاب

- صباح الخير .

عقدت حاجبيها و قالت

- صباح الخير! ، خيراً ؟ .. مابكِ منزعجه ؟

أصدرتُ تنهيدةً طويلة ، ثم التفتُ إليها قائلة بحزن

- تعبتُ يا "سارة" .. تعبت! ، أريد أن أصلَ لذاك المعجب .

تأففت "سارة" و قالت بانفعال

- أ لم ننتهي بعدُ منه؟! .. قلتُ لكِ انسي أمره كما نسيكِ .
- لا أستطيع! ، كلما مضى الوقت بصمته ازددتُ لهفةً و شوقاً إليه! ، متألمة جداً يا "سارة" .. أريد أن أصغي إليه من جديد .
- لا أعرف كيفَ أنسيكِ ذاك الأحمق!
- و "ريكس" اللئيم ، إنه لا يريد مساعدتي!

قالت "سارة" بغضب

- أنتِ لا تخجلين؟! ، كيف تريدين منهُ مساعدتكِ و أنتِ تعرفين جيداً أنه متعلقٌ بكِ!؟
- لأنه يحبني يجب عليه مساعدتي .
- أنتِ مجنونة! ، أبقي في حيرتكٍ مع ذلك الوهم الذي تعشش في عقلك .

سمعتُ هذه اللحظة صوتَ "ريكس" يناديني

- "آماندا" .

ألتفت نحوه ، كان واقفاً عند الباب .. تقدم نحوي و جلسَ على طاولتي وهو ينظر في وجهي قائلاً

- أشفقتُ عليكِ .. أنتِ محقه ، من يحب يضحي لأجل محبوبه .

لم أصدق ما سمعت! ، أحسستُ بقلبي ينتفض في صدري ، فقلتُ و الإبتسامة ارتسمت على ثغري

- هل تعني .. أنكَ ستساعدني!؟

قالت "سارة" بعصبية و هي تنظر إلى "ريكس"

- "ريكس" لا تكن مجنوناً و تقدمُ على أمرٍ قد تندمُ عليه!

التفتُ إليها و الغضب يشتط من عيني ، قلت بعصبية

- "سارة" ألزمي الصمت! ، لا تتدخلي رجاءً .

و عدتُ بنظري لـ "ريكس" الذي اتسعت ابتسامته وهو ينظر إلي ، و قلت له بخجل

- ستوصل رسالتي إليه ، صحيح؟!
- نعم يا "آماندا" ، سأدهسُ على قلبي هذه المرة ، لأجل جميلتي "آماندا" ، لكن الويلُ لكِ إن تخليتِ عني و نسيتِ هذا المعروف!

أصدرتُ ضحكةً عالية ، مليئة بالسعادة و الراحة ، أساريري فرجت و البهجة ظهرت جليةً على وجهي .. قلت بسعادة

- أبداً يا "ريكس" ، لن أنسى معروفكَ هذا ما حييت .

ابتسم باطمئنانٍ و قال

- جيدٌ إذاً ، هاتي الرسالة .

قلتُ بحزن

- إنها في المنزل ، لم احضرها .. لكن غداً سأحضرها و أعطيكَ إياها .

قالت "سارة" و الضيق بادٍ على وجهها

- اتمنى أن تضيع .

وكزتها بغضبٍ في ذراعها ، فتأوهت متألمة .
ضحكَ "ريكس" و قال وهو ينهض

- سعادتكِ يا "آماندا" تعني لي الكثير .. كوني بخير ، إلى اللقاء .

أجبته بسعادة

- شكراً لك ، إلى اللقاء .

تحركَ من مكانه و ابتعد مغادراً ، فنظرتُ لـ "سارة" بسعادة و قلت

- أ تعرفين؟ ، بدأتُ أحبُ "ريكس" ، يحملُ قلباً طيباً متفانياً في حبه .

أجابتني بانزعاج

- أما أنتِ فسيئة . تدركين ذلك و تستغلينه .

قلتُ أبريءُ نفسي

- أبداً يا "سارة"! ، ثم أنه مستعدٌ لمساعدتي ، جاء إلي من تلقاء نفسه و عرضَ المساعدة!
- من يدري ، لعلكِ أثرتِ على عاطفته ببعض القول قبل مجيئك .

صددتُ عنها بانزعاج ، ولزمت الصمت ، فقالت بانفعال

- أنا محقة أ ليسَ كذلك؟!

أجبتها بانفعال

- نعم محقة ، و الآن لا تعكري سعادتي و كفي عن مضايقتي .

صَمتَتْ ، و صَمِتْت .. و عادت إليَّ ابتسامتي و سعادتي
ممتنة جداً من "ريكس" ، لم أكن أتخيل أنه سيوافقُ على طلبي في الواقع ، لقد فاجأني!

=============

عندما عدتُ إلى منزلي ، كانت الحماسة مستبدةً بي .. ذهبتُ إلى غرفتي و الإبتسامة على فمي ، اتجهتُ فوراً إلى طاولتي و التقطتُ الرسالة أحدق فيها بسرور .. قلت بفرح

- أخيراً سوف تذهبين إليه ، غداً ستكونين بين يديه .. اسمعيه نبضي و افصحي له عن حبي .. ياه لا أصدق!

و رميت بنفسي على السرير بقوة ، و بكل سعادةٍ و اشتياق ، رفعتها أمام ناظري .. و همست في داخلي
.. إشتقتُ إليك .

عندما حل الغد ، غادرت المنزل على عجلةٍ و سرتُ مهرولةً في الشارع أجتاز الطريق إلى المعهد بكل نشاط .
عندما و صلت .. دخلت وقد أبطأت خطواتي قليلاً و أنفاسي تتلاحق ، ففاجأني "ريكس" كالعادة!

رأيته واقفاً ينتظرني ، نظرتُ إليه مبتسمة ، فبادلني ابتسامته العذبة .. مشيتُ إليه قائلة بحيوية

- صباح الخير .

نظر إليَّ بعينيه اللامعتين مبتسماً

- صباح الخير ، أنتِ مشرقة اليوم بشكلٍ مثير!

ابتسمتُ بخجلٍ و قلت

- طالما أنكَ ستكون طيباً ، و تساعدني .. فستجدني مشرقةً دائماً .

ثم اقتربت منه أكثر و قلت بهدوء

- لم تنسى وعدكَ لي ، أ ليسَ كذلك؟
- لا لم أنسى .

عاودت البسمة شفتي ، فأخرجت الرسالة من حقيبتي و أعطيتها "ريكس" و أنا أقول محذرة .

- لن تقرأ الرسالة! .. مفهوم؟ ، أنا أحذرك!

أصدر ضحكةً خفيفة ثم قال

- في الواقع يتملكني فضولٌ شديد لما في داخلها ، أرجو أن لا تكون كسابقتها!

قلت و قد احتدت نبرتي

- أنا أحذركَ يا "ريكس"!
- حسناً فهمت ، فهمت .. لن أقرأها أبداً ، سأسلمها إليه و حسب .

رفعتُ يدي إلى وجهه و ربتت على وجنته قائلة بغنجٍ و أنا اغمز بعيني

- ممتازٌ يا صغيري .

ثم استدرت بكل راحةٍ و اطمئنان .. و السعادة قد تسللت إلى جسدي كله ، هذا ما أحس به .. أشعر بخفة عجيبة تجعلني أهوى القفز و الركض!
لكني لزمت هدوئي و سرتُ بخطى متأنية حتى وصلت إلى القاعة .
دخلت و ألقيت التحية على التلاميذ ، ثم جلستُ على مقعدي بكل راحةٍ و سكينة .. و أنا أفكر فقط ، بصاحب الرسالة .. و الرسالة التي في طريقها إليه.

يبدو أن الإبتسامة على ثغري تتسع دون أن أشعر! .. فلقد فاجأتني "إليزا" قائلة و هي مقبلة نحوي

- "آماندا"! ، أخبرينا ما سر هذه الإبتسامات! ، أخيراً أشرقَ وجهكِ من جديد .
رفعت بصري إلى السقف و تأففت ، ثم نظرت إليها قائلة

- لم أقابل شخصاً فضولياً مثلكِ في حياتي يا "إليزا"! .. لكن بما أني سعيدة ، فلن أعكر مزاجي بسببك .

قالت وهي تدعي الحزن

- لا تسيئي فهمي يا "آماندا"! ، أنتِ تجرحيني .. أنا سعيدةٌ لأجلكِ فقط ، كلما تذكرتُ وضعكِ الكئيب و ما حدث منذ أسابيع ، تقطع قلبي عليكِ .
- شكراً "إليزا" ، لكن لا تكترثي لي رجاءً!

صدت عني وهي ترفع أنفها كالعادة ، و تابعت سيرها إلى مقعدها ، فقلت في نفسي

- المخادعة تحاول أن تفضحني فقط !

في هذه اللحظة دخلت "سارة" و هي تلقي التحية ، ثم اقتربت مني و استقرت في مقعدها قائلة

- كيفَ الحال يا "آماندا"؟

أجبتها بنظرةٍ و ابتسامة

- وكيفَ عساه يكون!؟ .. حاليِ عالٍ عالٍ عند السحاب!

اتسعت عيني "سارة" دهشةً و هي ترفع حاجبيها وترمقني مبتسمة

- جميل! ، ترى ما السبب؟!

قربتُ وجهي من وجهها و قلت بصوتٍ أقربَ إلى الهمس

- لقد أعطيتُ "ريكس" الرسالة ، و سيوصلها اليوم إلى المعجب!

هزت "سارة" رأسها يمنةً و يسرة ، وقالت

- الغبي "ريكس"!
- لما تنعتينهُ بالغباء؟! .. ها ؟! ، لأنه أراد أن يقدمَ لي خدمة !؟
- لأنه أبلهَ مثلكِ .. غبيٌ من يلبي طلبكِ الغبي!

قلتُ بانفعال

- لا تعكري مزاجي يا "سارة"! ، من الأفضل أن تلزمي الصمت إن لم تجدي قولاً جيداً تقوليه .

رفعت حاجبيها و اتسعت عينيها دهشةً ، ثم قالت بحدة

- بئسَ الصديقة أنتِ!

قالت هذا و أخرجت روايةً كانت قد استعارتها من "فرانك" و وقفت قائلة

- ابتعدي عني ، ذاهبة لـ "فرانك" فهو أوفى منكِ .

ضحكت و قلت وأنا أنظر إليها و هي تسير مغادرة

- عزيزتي ، أحبكِ .

لم تجبني بل تابعت سيرها حتى غادرت القاعة ، فالقيت بظهري على الكرسي و أخذتُ شهيقاً عميقاً لأتنفس الصعداء ، أشعر براحة كبيرة و سعادة لا تسعني ، لقد قلبت موازيني أيها المعجب ، كم أحبك .

=============


عند نهاية دوام المعهد ، ركضت مغادرةً القاعة إلى الفناء باحثةً عن "ريكس" .. لم أكن أستطيع تمالك نفسي حتى الغد ، يجب أن أعرف إن استطاع "ريكس" توصيل رسالتي إلى المعجب .. كنت أبحث عنه دونما توقف .. حتى عثرتُ عليه و هو يحمل حقيبته على كتفه ، ركضتُ إليه منادية

- "ريكس" .

ألتفتَ نحوي و توقف ينظر إليّ مبتسماً ، توقفت أمامه قائلة بارتباك

- هل استطعت أن تعطيها إليه؟!

ابعد عينيه عني و هو يزم شفتيه ، فخفق قلبي و قلت بشيءٍ من الإحباط

- لا تقل أنكَ لم تعثر عليه؟!

نظر إليَّ من جديد و قال

- إن لم أجده اليوم ، أجده غداً .

على الحزن و جهي ، أحسستُ بخيبةٍ كبيرة ، فأنكستُ رأسي بصمت .. ثم قلت

- حسناً ، أرجو أن تعثر عليه غداً .

و ضع سبابته عند ذقني و رفع رأسي إليه قائلاً

- لقد خدعتكِ .

اتسعت عيناي دهشة ، و قلت غير مصدقة

- هل أعطيتها له حقاً ؟!

اتسعت ابتسامته وقال

- نعم ، هي بين يديه .

ضحكت بسعادةٍ شديدة و قفزت في مكاني قائلة

- رائع .. شكراً ! ، شكراً "ريكس" !

ثم ضربته على كتفه و قلت بامتعاض

- لقد صدقتكَ حقاً أيها الكريه !

ضحكَ و قال ساخراً

- تمنيتُ لو معي مرآةً لؤريكِ وجهكِ كيف كان!

قلتُ بانزعاج

- كفَّ عن السخريةِ مني .

قال بهدوء و هو يحملق في وجهي

- كنتِ جميلة ، جميلةٌ أنتِ حتى عندما تحزنين .

أحسستُ بالخجل من نظراته و قوله ، فأبعدتُ بصري عنه و رفعت يدي لشعري أعبثُ به و أنا أعض على شفتي
ثم نظرتُ إليه قائلة

- أعرف ذلك ، أنا جميلةٌ بكل حالاتي!

فاقتربَ مني و همس وهو ينحني برأسه عند رأسي

- و جميلةٌ أكثرَ عندما تخجلين !

صعد الدم في وجهي حينها ، أحسستُ باستحياءٍ شديد ، فقلت له بانفعالٍ و أنا أدفعه بيدي

- لا تقترب مني هكذا ، و لا تتمادى أكثر معي .

قال وهو يرفعُ حاجبيه

- أنتِ تدركين حقيقة مشاعري نحوكِ!
- ومع هذا لا أقبل بأن تتمادى معي ، عن إذنك .

قلتُ هذا و استدرت لأنصرفَ عنه ، كم هو معتوه حتى يتملقني لهذا الحد! ، يعتقدُ أنه سيؤثر علي بحماقاته!؟
ذلكَ مستحيل!
و توقفتُ عند السلم ، و أخذتُ نفساً .. أشعر بنبضاتي تدق بقوةٍ بين أضلعي .. أغمضتُ عيناي و قلت أخاطبُ نفسي في داخلي

- سحقاً لكَ "ريكس" ، ذلكَ كان بسببِ خجلي فقط ، نعم مجرد خجلٍ لا أكثر .

و صعدتُ السلم مسرعةً محاولةً تجاهل هذا النبض السقيم الذي تسبب به "ريكس" في داخلي .

عتيم 10-10-15 08:27 AM



:61::61::61::61::61:


مـقـدمــا ولــي عــودة ... يــا بــاذخــه



ســـارا 10-10-15 09:24 AM

صراحة ماالومها أماندا ع تصرفها مع ريكس
القلب وما يهوى يعني موب ايديها !

بارت طويل وجميل وغير ممل مرجانة

انتظار القادم
:MonTaseR_222:

:ساندي: 10-10-15 12:02 PM

:MonTaseR_148: ريكس هو المعجب ولا حدا يقول غير هيك..

كل شي يؤكد ان هو المعجب...

رووووعه وحماسيه
بإنتظار الجزء التالي

صمتي حكاية 10-10-15 04:57 PM

رووووووووعه تسلم الايادي
ويعطيك العافيه على الروايه الجميله
لك خالص تحياتي

مطر الفجر 10-10-15 05:15 PM

في كل جزء يزداد كرهي لاماندا
اكره شخصيات الفتيات امثالها من كل النواحي ^_^
فظة عنيده خيالية لا عقلانية انانية متقلبة
تريد ما تريد فقط غير ابهة بمشاعر من حولها
المسكينة اليزا ههههه تسال اماندا عن حالها
واماندا تجيبها بانها فضوليه ولا يجب ان تتدخل
بدات اكرهك اماندا :14:
لعلها تتغير وتكون اكثر رقه وعقلانيه :MonTaseR_85:
متابعه للجزء القادم
ننتظر بشوق عزيزتي مرجانة :دانه:

آسيرة حرف 10-10-15 07:43 PM

:MonTaseR_115: يااااااربي كل يوم يمر تعصبني هذه الاماندا
يحولها وحش ياكلها

مرجانه كتبتيي البارت الاخير ولا باقي
وش رايك نزوج ريكس ب اليزا
ونطلع وحش في النهايه ل اماندا ونقول هذا علامة الاستفهام :MonTaseR_149:

ونقهرها شوي
من بدت الروايه وهي قاهرتنا نبي نقهرها :dddas:

اصلا تستاهل اماندا نهايه حزينه يا اني راح ابكي اذا حصلت نهايه سعيده
:MonTaseR_115:تستاهل لانها قاهرتني

اباااااو لو اعرف بنت مثلها انتحر :MonTaseR_82: بروحي عن نفسي

غشتني هذه الصبيه


ننتظر الجزء اللي بعده


الساعة الآن 11:52 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا