.. و قد أسداني رأياً .. و ما سألته .. و رسم لي درباً ... ما سلكته .. غنّى .. ثم غاب .. ثم عاد ... ليكتب أغنيتي ... فرحلت .. عدنا .. و تثاءب الوقت متعجلاً غفوتنا القادمة .. كل ما هنالك أنني أطلت السهر في انتظار اليوم الآخر ... |
و لماذا أحصي الأيام و أعترف بالوجوه ؟! الأوقات باتت سيان ما بين حضور أو غياب و قد وهبتك ما تبقى ... فما تبقى مشاهد أضطر لتقمصها .. لأحظى بوحشة هادئة مع الجزء الأخرس مني .. لم يعد يعنيني الصوت الصارخ من أعماقي ... و كأن الكون كله أصم .. وقفت في صفّه أزدَري هذا العجز ... و أرجمه بصمتك المتحجّر .. صاح أحدهم : كفى .. |
اقتباس:
اقتباس:
|
يقولون : العتب على قدر المحبة .. عتبنا وصل و انقطع الوَصل ...!! |
اقتباس:
|
دائما - الحمدلله - صباح يتأفف من قميصي الأسود و وشالي الثقيل ضوضاء المدينة يسلبني متعة استغراقي في صمتي .. أريد أن أنصت لأغنية الكون صباح ممتلئ أفرغته من لذته بوجوم يخيم على روحي ... مطرقة التساؤلات تحدث ضوضاء يشبه ذاك الذي يحدث عند بناء منزل في الجوار .. و لكن لا يعلو للإجابات حائط .. و سقف توقعاتي هوى .. كأس الشاي - رفيقي المخلص الشفاف - بات عاجزاً عن تغيير مناخ نفسي .. وريقات النعناع لن تغيّر إلا رائحة أنفاسي الثقيلة .. قد لا يقع اللوم على أحدٍ سواى .. فالخيار كان بيدي .. و الماضي تجلّى حاضره في زمني هذا .. في امتعاض العابرين من نقصي التام كيف أنني أصبحت لا أنتظر شيئاً .. حتى من نفسي لا أتوق لأمنح الحياة على كل ما كان يقع بين يدي ... ( لا جدوى من أي شيء) لافتة تلاحقني ... و تشير إلى متاهة الملل : أغربي عن كل شيء .. لا تفعلي شيء .. أي شيء .. إياك أن تبكي .. و لا شيء يدعو للفرح .. و لا تفكري بأي شيء ... فقط راقبي ذوبان كل شيء على نار الوحدة الهادئة .. حتى تختفي حواسك .. و يتلاشى جنونك .. صوت الديك .. لا يعلن عن صلاة فات أوانها .. لأنه هو الآخر كفر و أيقن أنني لا أثق بمواعيده .. إنه يصرخ في كل الأوقات .. و ما عاد يزعجني لأنني لا أنام .. كل الأوقات لا تناسبني ... و فصل الشتاء لم ينجح في إشعالي ... فلا حاجة لأحتطب من الشوق و الحنين ما يهيء لي دفئاً ... و البرد القادم من الشمال يذكرني بأن أحافظ على جليدي .. و أنحت منه تماثيل صامتة .. |
إنني أكتب بلسان حال تلك التي كان لها وجود .. و أصبحت ( offline ) تحت ثرى النسيان .. |
أختلس نظرة عابرة فاحصة لبعض المدونات .. و أقتني من بعضها ابتسامة و من بعضها تأملاً و من أخرى شعوراً بأن هناك من يناصفك الإحساس .. ربما لا أضع بصمة تثبت مروري أو تدل على استراقي النظر ... لأنني مؤمنة بأننا لسنا ملزمين بأن نفصح عن كل ما نشعر به أو نفعله .. ربما أن قنوات التواصل عوّدت الكثير من المستخدمين على ممارسة سلوك الإعلان عن كل ما قد لا يهمّ أحد .. لكن لخصوصية بعض ما نفعله جماله و سحره و أثره ... هكذا نعبر أحياناً حتى على أنفسنا ... دون أن ندري .. |
اقتباس:
|
قبل أن أفتح مدونتي ... مررت بأخرى و قرأت ما قد أثناني عن كتابة ما قد تخمّر في خاطِري .. ليس تأثراً بما قرأته و لكن في حقيقة الأمر أنني أشعر أحياناً بأنني أفصح عن أكثر مما يجب ... و ذلك الشعور الذي عانيت منه منذ أيام تبلور في قول لفظه قلبي و بات يؤرق لساني ... و عزمت على أن أدونه هنا .. و التردد حسمته بعد عبوري بتلك المدونة .. لذا .. قليل من الصمت .. و قليل من الثرثرة ... |
و لأن السواد الأعظم مما أقوله و أكتبه في السنوات الأخيرة يندرج تحت بند الـ ( خرابيط ) ... فقد اختلقت له أعيناً لا تبصر و آذاناً لا تنصت و عقول لا تدرك ... أدنى ما قد يفعلونه التصفيق و الإيماء تقديراً .. و أستمر في إفراغ ( خرابيطي ) في ذلك المنفى لعلّي يوماً أكتفي من هذه الثرثرة الجوفاء و يقتلني الصمت .. ... حتى ذلك اليوم .. في كل مكان .. سأمارس ( خرابيطي ) |
يقول نزار قباني : قبل النوم ... إلبس أجمل ما عندك .. و تعطّر .. و رتّب غرفتك .. فبعض الذين يأتون في الحلم ... يستحقون حفاوة أكثر .. من الذين يأتون في الواقع .. يا نزار شقول و شحكيلك !! كل اللي قلته استوى لا شفنا لا حلم و لا واقع :MonTaseR_210:.. ما قول غير الله يسامح اللي كان السبب :( |
|
اقتباس:
و لأن الأحلام ترتبط بواقعنا .. و بما أنه هاجر عن أرض الإمكان إلى حيث الاستحالة عنوان ... فلن نلتقى ... و إلحاحي ربما يستفز عالم الحلم ليأتي به .. و ربما على مضض .. ... يسعدني هذا المرور و الشعور |
و لأن العشق وجه من وجوه الجنون ... يحدث أن أفقد القدرة على الصمود في وجه عاصفة الصمت التي اجتاحتك .. و لأني ركلت الكرة إلى ساحتك و قيدتُ إرادتي بإخفاءك عن ناظري ... فإني لا أملك من أمر الوصل و السؤال سبيلاً .. فإما أن تقصيني .. أو تدنيني .. أو تكفيني بزَلَّة جواب ... |
كيف يمسنا الحب .. و يحولنا إلى نصف روح تائهة تنشد تمامها في نصفها البعيد !! و في البعد نتهاوى كشيء لا عماد له ... |
... في محاولة دائبة لأواصل ما لم أبدأه ... على طريق البعد أطلقت ساقي لريح الضياع في غمرة طرق لا أعلم إلى أين تأخذني ... فقط أشعر بزحام يخنقني ... و أنفاسي تبحث عن أقرب مخرج للفراغ ... و صور تتداعى ينبشها الحنين بفوضى أرهقتني .... حتى لم تعد ساقي تحملاني .. لأهوِي وسط الزحام على رصيفٍ صاخب ... و يد لا تعرفني تهزني بقسوة : شفيك ؟ و لا أملك جواباً يبرر سقوطي مضرجة بحزني ... و اليد القاسية مصرة على أن تهزم حيرتي : قولي شفيك ؟ من فلك الذكريات الذي أفقدني الوعي للحظات انتشلت نفسي و أجبت : قد التوى كاحلي ! |
و لأني وضعت قلبي رهن أمرك ... فلن أستردّه ما لم ترميه خلفك .. أخبرني .. كيف أنت ؟ فكلّ سبل العلم قد انقطعت و لا علم عندي .. |
سجني الكبير ما عاد يتسع للقاء ... و لا تفتأ الروح تطمع ببصيص منك ... فهل لا زلت أملك حقاً لأسألك أن تزورني حلماً .. ؟! و إني راودت الليل عن طيفك .. و ناشدته أن يسفر لي عنك .. يا وجه القمر .. و انتظرت الصبح على عجل ... لعلّ صدى نداءي يعود حاملاً بعضك إلي .. ترى .. هل يحمل السحاب شيئاً من عبق سجائرك التي تتصاعد من صدرك .. أما زال صدرك لي وطناً ؟! ... يا من قدّر له أن يملك زمام القلب و الروح .. |
باختصار : بعدك هدّ حيلي .. و على عهدي إن ردّيت .. أنا و الذكرى بانتظار .. |
أعلم أن الزمن لن يتوقف ... و أن الحياة ستمضي بنا ... لكن من ذا يستطيع أن يجبر مشاعرنا على التوقف .. أو الاختفاء .. حتى أنت .. لن تقدر على أن تُلهيني عنك بابتعادك ... بصمتك المطبق .. بإعراضك .. ستبقى عاطفتي التي أزهرت لك في روحي و موج شعوري الذي لا زال يمتد باحثاً عن شواطئ عينيك .. سأبقى و إن عصمتنا الظروف من لقاء نخشاه .. و إن غيّبك سلطان عقلك عني .. فالأمر ما عاد خياراً متاحاً أن أتوقف عن حبّك .. و إن توقفت عن استراق النظر إلى روحك التي تحفّ بي .. بعد كل ما كان بيننا ... سيهزمني المكان و الزمان .. لكن لن يهزمني النسيان و لن يركز رايته في أرضي أبداً .. ما لم تضمني الأرض و أصبح مجرد ذكرى امرأة أطالت السكنى بين عينيك .. |
الأغاني كالجوارب القطنية نرتديها و تتناغم مع عواطفنا ... و نقنع لا شعورنا أن هذه الأغنية تحكينا ... و لكنها لن تفي بالغرض كالجوارب و تحمي أقدامنا .. بل إنها تؤجج مشاعرنا و تجعلنا عرضة لمزيد من الحزن .. أو كما يقول المصريين : تألّب المواجع ! |
|
اقتباس:
و أسعدك المولى |
الأيام ثقيلة ... خِلتها شهراً مضى ! |
صوتك آية من آيات الحياة ... كصوت البحر كلّما لامس حزني .. و غياب صوتك بعض حزني .. و البحر بدونك ما عاد يعرفني .. |
في ذاكرتي لقاء آن أوانه .. و التاريخ يحث الخطى إليه .. أعددت كلّ ما أمرني به .. و سمحت لحاستي التي تتفقّده أن تبتكر طبقاً يحاكي طقسه الذي يجعلني أرتجف ... و لأن مملكتي التي شيّدتها من خياله الذي شملني بحبّه ... كانت ساعة الطهو تشبه رقصة أفريقيّة حول النار ... و قلبي يحترق .. |
معك كنت كما أنا ... و أنا لست معك الآن !! |
كما يجرفون الثلج المتراكم في المدينة التي حظيت بك ... أقضي النهار و أنا أجرف النساء التي تتساقط على عقلي خلال الليل .. يا إلهي ما أبشعهن ! أو ربما بغضي يجعلهن على درجة من البشاعة التي تجعلني أصفعهن بغضب .. تلك التي حاولت أن تصافحك في ليلة جف فيها الدم من عروقي ... صنعت من أصابعها ( السجق ) الذي نكرهه أنت و أنا .. أما السخيفة التي طلبت منك أن تشعل سيجارتها ... قد جعلتها رماداً بعد أن أشعلت بغيرتي شعرها المنسدل ... تحت رماد هدوئي مقبرة ... أواري فيها كل خيالاتي و أوهامي و آلامي ... و النسوة .. أخشى أن يثور بركاني يوماً .. و تقوم قيامة الحزن و لا عزاء لعاشقة تقبع في غربتها وحيدة ! |
يبدو أنني وحدي في ذلك الفصل من القصة .. و لكلّ قصة أخرى يعكف على سبر ألغازها المختلفة .. |
ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ ضلَّ المتيَّمُ واهتدى بضلالهِ وبذلكَ الشِّعبُ اليَمانِيُّ مُنية ٌ لِلصّبِّ، قد بَعُدَتْ على آمالِهِ يا صاحِبي، هذا العقيقُ، فقِفْ بهِ متوالهاً إنْ كنتَ لستَ بوالهِ وانظرهُ عنِّي إنَّ طرفي عاقني إرسالُ دَمعي فيهِ عن إرسالِهِ واسْألْ غزالَ كِناسِهِ:هل عندَهُ علمٌ بقلبي في هواهُ وحالهِ وأَظُنّهُ لم يَدْرِ ذُلَّ صَبابَتي، إذْ ظلَّ ملتهياً بعزِّ جمالهِ تَفديهِ مُهجَتي، الّتي تَلِفَتْ، ولا منٌّ عليهِ لأنَّها منْ مالهِ أتُرَى درى أنّي أحِنّ لهَجْرِهِ، إذْ كُنْتُ مُشْتاقاً لهُ كوِصالِهِ وأبيتُ سهراناً أمثِّلُ طيفهُ للطّرْفِ، كي ألْقى خيالَ خيالِهِ لاذُقْتُ يوماً راحة ً مِن عاذلٍ، إنْ كنتُ ملتُ لقيلهِ ولقالهِ فوحقِّ طيبِ رضى الحبيبِ ووصلهِ ما ملَّ قلبي حبَّهُ لملالهِ واهاً إلى ماءِ العذيبِ وكيفَ لي بحشايَ لوْ يطفى ببردِ زلالهِ ولَقَدْ يَجِلّ، عنِ اشتِياقي، ماؤُه شرفاً فواظمئي للامعِ آلهِ شرف الدين بن الفارض. شاعر متصوف من العصر العباسي، يلقب بسلطان العاشقين |
:icon28: |
:MonTaseR_166: أنا اللي جبته لنفسي :MonTaseR_62: و الحل هذا :m9: أو هذا :MonTaseR_206: أو هذا :MonTaseR_95: و يبدو إنه مافي غير هذا :65::SnipeR93::MonTaseR_120: |
|
قبضتَ على كل خيوط الوصل بقبضتِك .... و يبقى حبل المشنقة إفلته لتستريح .. ربما أن الطقس رائع جدا أو سيء جداً لديك هذه الأيام لإنهاء الحكايات العالقة .... |
اقتباس:
|
أتمنّى لو أستطيع الكتابة إليك ،، دون أن أبتل |
قد نلت شرف أن كان لي فسحة في قلبك ... و ما لم يكفيني من وقتك .. لو أن العمر يُحصى بأوقات السعادة التي نبلغ فيها تلك القمة ... فأنا بعمر زهرة تكاد تموت في موسم الغياب ... و لولا الحب الذي يغذي شريانها لما عادت تصارع الصمت ... لتبلغ قدر نَفَس ضئيل تتسوّله بكل عزّها .. في اللحظة التي أعلَنت عن وجودك في حبر قلمي .... وضعت كبريائي جانباً .. و أسلمت لك كل غروري ... حتى أتي اليوم الذي ... لم أجدني فيه في أي فضاء .. |
هل يحدث أن نحب إنساناً أو شيئاً لدرجة أن نكره أنفسنا من دونه .... ربما هو الاكتمال الذي يحدد مواضع النقص .. صباحكم صقيع دفئه الشوق المشتعل .. |
علّمني أبي ما لم يلفظه بلسانه قط ... ألا أخشى الوحدة ... و إن هجرتنا الحياة بما فيها .... ففي القلب روح الحياة التي لن تغادرنا أبداً ... حتى في أقسى اللحظات ... هنالك صدع فينا ....منه يشع النور الذي يحول تلك الوحدة .... إلى حالة تأملية تزدحم بالأشياء الجميلة التي يمكن أن نفعلها .. |
الساعة الآن 08:33 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا