|
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-03-15, 05:56 AM | #1 | ||||||||||||
|
هو الكريم اذا عُـدّ الكرماء .. إذا أراد بعض الناس أن يضرب مثلا للكرم فإنه يذكر حاتم الطائي . فيقول بعضهم : كرم حاتمي !! أو أكرم من حاتم !! وفي الشجاعة يُضرب المثل بعنتر أو بغيره من شُجعان العرب . وفي الحِلم يُضرب المثل بالأحنف أو بخاله قيس بن عاصم . وهكذا ... ولكن دعونا نرى : من هو الكريم ؟ ومن هو الشجاع ؟ ومن هو الحليم ؟ إن هذه الصفات وغيرها من كريم الخصال وحميد السجايا قد جمعها الله – عز وجل – لصفوة خلقه جمعها الله لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . فلقد وُصِف – عليه الصلاة والسلام – بأنه يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر قال أنس – رضي الله عنه – : ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه . قال : وجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه ، فقال : يا قوم أسلموا ، فإن محمدا يُعطي عطاء لا يخشى الفاقة . رواه مسلم . وأعطى صفوان بن أمية يوم حُنين مائة من النعم ، ثم مائة ، ثم مائة . رواه مسلم . فمن أعطى مثل هذا العطاء ؟؟ ومن يستطيع مثل ذلك العطاء والسخاء والجود والكرم ؟؟؟ بل مَن يُدانيه ؟؟؟ ـ إن من يملك القناطير المقنطرة من الذهب والفضة لا يُمكن أن يُعطي مثل ذلك العطاء . ولو أعطى مثل ذلك العطاء ، فلديه الكثير أما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فيُعطي العطاء الجزيل ، وربما بات طاوياً جائعاً . فهذا الذي أخذ بمعاقد الكرم فانفرد به ، وحاز قصب السبق فيه بل في كل خلق فاضل كريم فلا أحد يقترب منه أو يُدانيه في ذلك كله . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الرِّيحِ المرسَلَة ، وكان أجود ما يكون في رمضان . كما في الصحيحين من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – . وقَدِمَ عليه سبعون ألف درهم ، فقام يَقْسمُها فما ردَّ سائلاً حتى فرغ منها صلى الله عليه وسلم . رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم . وأخبر جبير بن مطعم أنه كان يسير هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مَـقْـفَـلَـهُ من حنين ، فَـعَـلِـقـه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمُرة ، فخطفت رداءه ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أعطوني ردائي . لو كان لي عدد هذه العِـضَـاه نَـعَـماً لقسمته بينكم ، ثم لا تجدوني بخيلا ، ولا كذوبا ، ولا جبانا . رواه البخاري . ورسول الله صلى الله عليه وسلم الشُّجاع الذي يتقدّم الشجعان إذا احمرّت الحَدَق ، وادلهمّت الخطوب أنت الشّجاع إذا الأبطال ذاهلة **** والهُنْدُوانيُّ في الأعنـاق والُّلمَـمِ قال البراء رضي الله عنه : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم وقال عليّ رضي الله عنه : كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه أحمد وغيره . أما البراء رضي الله عنه فهو الملقّب بالمَهْلَكَة ، وأما عليٌّ رضي الله عنه فشجاعتُه أشهرُ من أن تُذْكَر . ومع ذلك يتّقون برسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كان الشجاع منهم الذي يُحاذي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل للبراء بن عازب – رضي الله عنهما – : أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ؟ قال : لكن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يَـفِـر . متفق عليه . وقال – رضي الله عنه – : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس ، وأشجع الناس ، وأجود الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت ، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا ، وقد سبقهم إلى الصوت ، وهو على فرس لأبي طلحة ، وهو يقول : لم تراعوا . لم تراعوا . قال : وجدناه بحراً ، أو إنه لبحر . ( يعني الفرس ) متفق عليه . كان صلى الله عليه وسلم حليم على مَنْ سَفِـه عليه ، أتتـه قريش بعد طول عناء وأذى ، فقال : اذهبوا فأنتم الطلقاء . شَـدّ أعربيٌّ بُردَه حتى أثّـر في عاتقـه ، ثم أغلظ له القول بأن قال له : يا محمد مـُرْ لي من مال الله الذي عندك ! فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمـر له بعطاء . متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه . هو مَنْ جمع خصال الخير وكريم الشمائل ، وَصَفَه ربّـه بأنـه ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) . قال الحسن البصري في قوله عز وجل ( فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ) قال : هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم نَعَتَـه الله عز وجل . كان علي رضي الله عنه إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان أجودَ الناس كـفّـاً ، وأشرَحهم صدرا ، وأصدق الناس لهجة ، وألْيَنهم عريكة ، وأكرمهم عِشرة ، من رآه بديهةً هابَـه ، ومن خالطه معرفـةً أحبَّـه ، يقول ناعِتـُه : لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي وابن أبي شيبة والبيهقي في شُعب الإيمان . تلك قَطْرِةٌ من بحرِ صفاتِه ، وإشارةٌ لمن ألقى السَّمْعَ ، وتذكِرةٌ للمُـحِبّ . فهذه أخلاقه فأين المحبـُّـون ؟ هذه من أخلاقه عليه الصلاة والسلام فأين المقتدون ؟ فهل أبقى لحاتم طي مِن كرم ؟ وهل أبقى لعنتر من شجاعة ؟ وهل أبقى لقيس مِن حِلـم ؟ عليه افضل الصلاة واتم التسليم .. | ||||||||||||
|
11-03-15, 05:24 PM | #2 | ||||||||
|
أحسن الله اليك ما أحلا ترفك ، هكذا هو الترف وإلّا فلا ، نعم الاسم اسمك ونعم الترف ترفك ، فلقد والله اترفتينا بما هو الترف الحقيقي من العلم والمعرفة ـ وأترفتينا بذكر الرسول الكريم ، واترفتينا كذلك بذكر محاسنه وجوده وبذله وكرمه وسماحته وحلمه ، واترفتينا ببعثك سيرته العطرة ، وأحييتينا بها ولو لبرهة من الزمن ، فنحن قوم ننسى كثيراً ، جزاك الله خيراً وأجزل مثوبتك ، وجعل منزلتك في عليين ـ وما أدراك ما عليون ـ كتاب مرقوم ـ يشهده المقربون . المطفيين .
| ||||||||
|
11-03-15, 05:47 PM | #3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
11-03-15, 05:56 PM | #4 | ||||||||
|
شرفك الله بالمقام الرفيع وربض الجنّة يوم القيامة .
| ||||||||
|
11-04-15, 06:29 AM | #5 | |||||||||||
|
اشكرك لنفقلك وجهودك
| |||||||||||
|
11-04-15, 07:30 AM | #6 | ||||||||||||
| | ||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : هو الكريم اذا عُـدّ الكرماء .. | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ايها الكرماء | شكيبيان | ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) | 6 | 09-22-15 03:45 PM |
القران الكريم | تالين | مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• | 6 | 12-08-13 02:25 PM |
القران الكريم | مهرا القحطاني | مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• | 4 | 10-01-12 04:57 PM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||