..... كــــــــان !! ... و اتخذ رأسه موضعه في حجرها ... يؤنسها بصمته و فلتات لسانه ... هاتِ ما عندكِ يا أم ... كعادة الرواة بدأت بِــ : كــــــان ... و لأن لا شيء يدوم ... حتى هي صارت في خبر (( كــــــان )) ... لترقد ذات مساء في حجرِهِ صبية .. و يخبرها عن كلّ ما كان ... |
... كان يا مكان .... من فرط الخيال سأكذب و أختلق و أخرق حجب الحقيقة ... سأدّعي ... و أتصنّع ... و أرتق و أمزق ... ثم أبني معبداً في ذات المكان الذي ... ارتدّ منه عقلي .... فلا تصدقوا حرفاً أكتبه ... كل ما يحدث هنا هو عبث لا أكثر ... و مراوغة للسطر ليحتمل ثرثرة امرأة كانت تبحث عن ذاتها .. ففقدت كلّها ... لا تأنسوا بالحكايات التي ستهوِي من ذاكرتي المبتورة ... إنها أشبه بثوب تم رقعه ألف مرّة ... و رتقه ألفاً أخرى ... فلم يعد صالحاً إلا لأن يمسح به بلاط الفقراء ... ذلك أن بلاط أصحاب السيادة ... يلمع بخرق من حرير ... لم تنسل منه كذبة ! |
و بعد أن احتسى الليل كله في غفوة ... قال : أكملي يا أم حكاية الأمس سألته : و أين كنّا ؟؟ فقال لها : كـــان لماحاً و قارئاً فذاً للملامح ... و ما أخطأ حين نعتها بالغباء ... كان حديثه كناية عن المستحيل الذي لن يكون ... و كانت تعتقد أن كلامه واقع لا محال .. و لو بعد حين !! |
اقتباس:
اقتباس:
أهلا بك يا نقطة تبدأ منها كل الأشياء اقتباس:
|
" مواقعة الواقع بكامل الوعي .... يجعل استيعابه هيّن بهوان لفظ نواة ثمرة طيبة المذاق ... " قالتها و هي تتفحص ملامح الصبيّ الذي لا يكفّ عن التحديق في شاشة هاتفها .... سألها : "شنو " مواقعة ؟ أجابت مبتسمة : أن ترمي بثقل حضورك على أرضك و بحاجبيه الكثيفين المعقودين و فمه المفغور صاح : ها !! |
و لم يزل الفتى يقاتل الشاشة بإصبعه و ينصت لها : هل أواصل ثرثرتي أيها الصغير ؟! " الصغير " كلمة تكفي لأن تحفز كل هرمونات الذكورة لينمو شارباً خفيفاً في ثوان فوق شفاه متبرّمة : "يمه آنا ريّال ! " فقالت : إذن أنصت لي يا رجلي الأخير :) .. ماذا تعني لكَ " الكرة " ؟ اعتدل في جلسته منتصباً : " رياييل يركضون و يشوتون الكرة لمّا تدخل القول " و بهدوءها المفتعل قالت : هل تعلم أنني " كنت " أحب الألعاب التي تعتمد على " كرة " و أجدت كثير منها .. و لم أفكر حينها أننا نعيش لعبة و ما نحن إلا مجموعة " كور " تركلنا الأقدار ... أما الهدف هو حفرة .. تضيق و تتسع بما كنا نفعله ... مسكين هذا الفتى ... قد ابتلاه ربه بأحاديث والدته الثرثارة ... |
يقال أن بين الشك و الظن شعرة .... لا تَنزعها إذا لم تكن متأهباً بردّ فعل يتقولب لكل نتيجة محتملَة ... لذلك هكذا أفضل يا بُنَي ... كنّا نسير على مرأى و مسمع ... في الخطوة ألف خطوة تسبقنا ... و الدرب لا يلوح له أفق نهاية .... في القلب قبضة لألف نبضة لا تُسمع ... في الراح خطوط .... لكل منها حكاية سلام ... كأفق حديث لا يعرف لحظته الأولى ... و في أي لحظة مهدد بنقطة سكوت لا مواقيت تسوقها و لا مواعيد تبدأها من جديد ... و الهدب مثقل ... من سفح الصبر تذوب عليه قطرة قطرة ... هكذا أفضل يا فتى ... أَشفِق على فراغ صوتي ... و غنِّ لي كما لم يفعل أحداً سواك .. |
.... و التقطت من حلاوة لسانه لهفة ابتداء ... لتستهلّ بتأملٍ .. باستراق .. ناحية الغروب الحزين ... تلتمس قوس اختفاء ... و كلمة فصل تُحاكي بها شعوراً اهترأ تواتراً مع الغياب ... كاد النطق أن يقترف خيانة .. فأصدقت الصمت قولاً و استهلّته بنداء : أين كنا ذات مساء ؟؟؟ أتى على مهل يرفل بسؤال : يا أمي ... هل حكاياتكِ محض افتراء ؟ قد لمحت أطيافاً حول رأسي البارحة ... طأطأت بسكون "ما أبشع قتل الجواب الذي يسبح في هواء المسافة ... إنه بريء لا عفو له ... " استعارت من سؤاله خيطاً و لظمته في سم واو و فاء ... : يا حبيبي ... نحن نفتري على الحقائق و نداهن الأكاذيب لتصدّق أنها تملك ساقين تسلك بهما السبل في مدن الذكرى ... في اللحظة التي أقول لكَ " كان " عليكَ أن تدرك أني أعجن في أعماق عقلي رغيفاً قد لا يشبع نهمك .. و لكنه يسد جوع قلبي ... جوع صمتي للتصريح و التلميح .. فإن هرب من بؤبؤ عيني طيفاً ... و دار حولك باحثاً ... لا تخشاه .. و لا تنهاه عن عبثه .. إنه من صنع خيالي ... فقط .. كن لطيفاً معه ... و اخلد للنوم |
كان لي حبيب ... هجرته و لم يهجرني ينتظرني ... و إن أبطأت في العودة إليه ... ينصت كصديق ... و إن لم أتحدث إليه ... يناديني ... يناجيني ... ينهرني .. و يعاتبني ... يمازحنى و يداعبني ... و يغازلني ... كلما أتيت إليه ... يأويني في تشردي ... يحتويني ... في شتاتي ... و يتفحص خطاي ... ثم يخفيها عن كل من يتبعني ... يقطع طريق الحزن كلما التقيته في طريقي ... حبيبي ... الذي هجرته ... قد عدت إليه ... لأدس ذاكرتي في موجه .. و لعلّي أقطع فيه أنفاس حزني ... قد شتمته ... و صرخت فيه : لماذا أنت هنا ؟ لماذا لا تجف ككل شيء مرّ على عمري و كأني روح من لظاها كل شيء يحترق حتى يجف ... و تذروه رياح البعد كالرماد لماذا تنتظرني ... و قد خنتك بنسيانك ... لماذا تتلقف خطواتي و تجرني إليك .... لماذا يا صديقي ... لم تكن إنساناً ! http://store1.up-00.com/2016-07/1468328433821.jpg |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
و استذكرنا معاً عندما تاه عني في السوق ... أتذكر يا بنيّ كيف عثرت علي؟! ... قال : عدت إلى حيث كنتُ معكِ و وجدتكِ !! !! أما أنا ... أحاول أن أتذكر عنواني .... لأدونه على ورقة .. قد أضعت طريق العودة .... و كل مطارات الحنين تعيدني إلى حيث لم يعد لي أثر ... و آثاري فقدتها في ليلة كان بها القمر بدراً ... !! الأحداث تعبث في ملامحنا .... تغيّرنا ... حتى الحياة ذاتها ... تعجز عن التعرف علينا .. !! أنا سأبقى هنا يا فتاي ... ستجدني دائما و إن تاهت بك الدروب ... حيث كنا معاً http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...994007_572.jpg |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
في زمن ( لـــو ) عقيم و أمل معقود بطرف سحاب صيف ... لا يغيث قيظ قلب تلظى بالحنين ... جاد الحرف وعداً .. و آخر .. و وعوداً كسلسلة حلقاتها لا تنفصم من طرق الأيام ... في زمن الحديث ... عن كل ما لن يحدث ... عن كل ما لا نستطيع إلا أن نطوقه بأصفاد حلم لن يكون .... سعى الغد حثيثاً ... يفرش للآتي أرضه أماني خضراء ... للبقاء على قيد رجاء ... في زمنٍ كان ... لكل قصة مكان تغرس فيه جذوراً ... و يصبح الجسد وعاء فارغ .. كلما يبسه الحزن استسقى سماء الذكرى ... يحلّ المساء ... و جود الأمس صار زكاة ... أو دفع للبلاء ... فسبحان من وهب لقلبٍ أن يحيي نبض قلب ... و يرديه صمتاً .. و ياله من وفاء .. |
... لا تناقش من لا يملك منطقاً و لا ميزاناً عقلياً .... و يفكر بتبعية مطلقة دون أن يدرك حقيقة ما يتبع فهو يستنزف جهد عقلك و فكرك في طرح لا طائل منه ... فإما أن يوافقك تماماً دون وعي .. أو يخالفك تماماً بجهله .... خير ما تفعله أن تصمت ... و تتركه يمضغ ما يحشو به رأسه الفارغ ... فما رأيك أيها الفتى ؟! و ابدأ بي كأول رأس يستحق طلقة صمت تخرس كل صوت لأفكاري |
اقتباس:
المعلومة من مدونة روزا و طبقاً لهذه الرواية يزول العجب عن سرّ حبي و إتقاني للهجة المصرية !! و إن بطلت أتكلم بها أو اكتب بها ... سقى الله ذيك الأيام يا طرمبة :MonTaseR_145: |
... و كلما غمست قلمي ... في محبرة اشتياقي ... ثم طفِقت أكتب ... هزمتني حقيقة أنني ... هنا وحدي .. أقطف زهر الحديث بيميني ... لأدسه تحت وسادتي ... و أثقل عليه برأسي ... حتى يختنق و يجف و يموت ... و أضيق حين أشعر بالبلل يلوّث وجه وسادتي ... و أدرك أنني سكبت محبرتي ... و امتلأ بها جفاف وحدتي .... |
حكاية كل مساء .... http://store2.up-00.com/2016-07/1468525021381.jpg |
http://store2.up-00.com/2016-07/1468525021452.jpg ما كانت شقرا ... بس هو كان مطقّم .. كانت حياويّة ... و هو كان معلّم .. كانو مجانين .. هو عَقل .. و هي للحين تغزل من الليل وهم ... |
http://store1.up-00.com/2016-07/1468669525881.jpg لو كان للكوب لسان .... لتجاذبت معه أطراف الحديث .. فأسأله عن أصله و فصله .. و كيف وصل إلى هنا .... كيف أغوى يداً لتصنعه ... و أخرى لتهديه ... و ثالثة لتعانقه و تحتويه ... و رحلته الطويلة التي قادته في النهاية إلى أن يكون معلقاً على جدار ... ينتظر دوره منذ أعوام ليعانق شفتي بحديث طال اختماره ... أما عني ... فلا شيء لأخبره به ... من حيث كان ... فلديه كل خبر كان ... عني |
اقتباس:
من مدونة مشاعر مبعثرة لsahoora و نعم بالله ... من توكل على الله كفاه |
http://store1.up-00.com/2016-07/1468670677181.jpg .... الفراق لا يغيّر مما كان شيئاً عدا أنه يقتلني شوقاً .. و أكثر |
في سؤال ينبع من شوق و حنين و اهتمام .... أما سؤال جبر الخواطر و تخليص الضمير .. ما أبيه كنت بخير ... في ذاك الزمان الحين احمد الله على كل حال ... لأني أستاهل اللي يجري علي على أي حال ... |
... من قراءاتي القليلة .. قرأت مقال مختصر عن العلاقات الإنسانية ... و فلسفتها و حقيقتها و أنها لو تم تحليلها بدقة و موضوعية و مصداقية تامة لثبت أنها جميعها تقع تحت تأثير الأنانية و الحاجة و المصلحة حتى في علاقة الآباء مع أبناءهم و الإخوة و الأزواج .. و أن مفهوم العلاقات لابد و أن يشتمل على جزء من المصالح الذاتية و على أدنى تقدير المصلحة التي تتعلق بالحاجة لسد النقص العاطفي أو النفسي أو المادي أو الاجتماعي و غيره .. لا أتفق بشكل تام مع ما قرأته ... و لكن إلى حد ما بعض العلاقات ينطبق عليها هذا القول إذا ما وضعناها تحت المجهر .... |
|
شكرا روزا شكرا قايد الريم .. |
صباح الخير الذي لا ينقطع من رب الصبح و المساء و رب الموت و الحياة و رب كل الأشياء ... هو الله الذي كفاني شرّ نفسي .. و جللني بالستر و رمى على عيوبي و خطاياي ثوباً عن عيون العباد .. و أنا أنا ... أتوب إليه و أسأله المغفرة و الشفاء من كل داء ... في الشدة و الرخاء لم تنقطع حاجتي إليك يا رب ... و أرجو رحمتك .. صباح السكينة ... و الهدوء الذي يخيفني قليلاً .. |
على مدى الأيام الأخيرة .. كلما فتحت صفحة المنتدى الرئيسية أجد هذا الطلب : (( سجل اسم اخر كتاب تم قرائته )) و أتذكر أنني فعلا لم أقرأ كتاباً منذ مدة طويلة ... آخر كتاب و الذي لا يعادله كتاب في المحتوى أو القيمة .. قرأته أنهيته في اليوم الأخير من شهر رمضان الكريم ... و قبله و بعده لم ألتفت إلى رفوف مكتبتي المتواضعة .... قد أكون بحاجة لأن أضيف إليها ما يستحق قراءته ... أن أوجه عقلي ... و قلبي معه إلى فهرس تصنيف مكتبي مختلف ... يخرجني من دوامة الروايات التي بنت جزء من شخصيتي و هدمت أجزاء أخرى .... ربما أضع زيارة لمتجر الكتب كأولية قادمة ... |
آن أوان إغلاق الباب منذ زمن طويل ... لكن عبثا لا أجد للباب مقبضاً و لا قفلاً يمسك الريح أن تعبث به ... هناك حكمة فارسية تقول : إذا أردت أن تدخل مكاناً فاعلم أولاً كيف تخرج منه ... |
http://store2.up-00.com/2016-07/1468759278981.jpg كانت تحب الزهور ... و تحلم بوردة تنتقيها عينيه و تزهر من يديه .... مضى و لم تضم كتبها أي زهرة جافة ... و لكنه زرع روضاً في قلبها لا يجف ... لم تزل تسقيه من عينيها ... لم تزل تزهر في صدرها كل يوم له زهرة ذكرى ... و كان يا مكان ... يموت اللقاء ... و يخلّد في الروح وطن ذكريات سجين لا خلاص له ... |
و أستذكر لحظة من آلاف لا ينطفئ بريقها ... الوقت : بعد الحادية عشر صباحاً المكان : دبي و تحديدا على طريق القصيص إن لم تخونني الذاكرة حديث ساخر من تحذير تم إطلاقه قبل عام و أكثر ... (( إذا اتخذنا هذه الخطوة ... فلا سبيل للعودة !! )) و ضحكة لا زالت تجلجل و تربيت لا زال يؤلمني دفئه ... معضلتي أنني لم أشعر بالندم يوماً ... بل أندم لأني لم أستدل بهذا الطريق إلا متأخر جداً ... فات الأوان منذ زمن بعيد جداً ... منذ سجنت نفسي في الخيبة ... |
في (( كان )) أنا لا أجتر الماضي ... و لا أقطع طريق الحاضر ... و لا أهرب من الآتي ... أنا أكون هنا كما أحب ... كما أحببت ... |
هل صرنا قصة عشقٍ تُذكر .... لا أكثر ... !! في هذا التوقيع الذي آن أوان حذفه .. سؤال عمره طويل ... و أنفاسه لم تُلفظ بعد ... و لا يقبل بواقعية الإجابات المتتالية موقفاً بعد آخر ... و صمتاً بأثر صمت ... في طور اضمحلال الوصل حتى على صعيد الروح ... يلوّح الفراغ بأن ( لا شيء هنا إلا مزيداً من الذكرى ... و لا أكثر ) لذلك ... .... يوجد مفرّ ... و لكني لا أضمر نوايا الهروب ... |
مرجانة حسام عزف متابعتكم كــضوء أخضر في زمن شاحب .. أشكركم |
.. القدر يأبى ... و معه الواقع جيشاً يرفض أن نبقى .. و كذلك .. القلم يشكو امتلاءه ... و البوح يطرق باب الحديث ... ينشد حريته .. و أنا ... أمكث على ذات المقعد ... و إن قعدت بي أحزاني .. أرمق الطريق بنصف شعور و صفر اهتمام ... أصنع لافتات مبهمة ... لعلّ الطريق ينجو من صدمة اشتياق ... |
صح لسان قائلها الذي أجهله : جفت عروق الوصل في حبل الوريد واشوآقنآ بصدورنآ ماتت ضمآ مآعآد ينفع دمع، اعذار وقصيد حتى لو إنا نطير ونحب السمآ |
و آنا أحاول أرتب حياتي .. خزاناتي و أحلامي و اوراقي و ثيابي و احزاني ... و كل شي أتوقع إنه ممكن يغيّر شي بداخلي .. ألقى قصاصات ذكرى منك و منّي ... طيّ كل شيء .. و بصمات إيد عاثت حياة في زمان كان .. و اللي كان راح يا زمان رتبت كل شي .. و رجعت كل شي مكانه ... و لقيتني في نفس مكاني .. يعني فوضى مالها حل ... |
و اعترافاتنا خيط حرير .... ينسج حول إرادتنا قيداً ناعماً فلا نغدو أحراراً و لا سجناء ... رهينة للعراء الذي يسترنا ... |
الساعة الآن 04:38 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا