*






‏لقيتُها ليتني ما كنتُ ألقاها
‏تمشي وقد أثقل الإملاقُ ممشاها

‏أثوابها رثةٌ والرِّجلُ حافيةٌ
‏والدمعُ تذرفهُ في الخدِّ عيناها

*






‏تغادرين
‏فأنثني على وجعي
‏مرتفِقاً سهادي
‏ومصطحِباً هذا الأرقْ
‏قَلِقٌ ، قَلِقْ
‏أنا القَلَقْ
‏وتعلمينَ ما الذي يدهي فؤادي

لو أن أمرك كان تملكه ، يدي
لصنعته رجلا ، لكل مواقفي
لجعلته وطنا ، لكل مشرد
ألقوه في وطن النزوح الزائف
قدمته شعرا ، شمولي الرؤى
لجميع من سكنوا شغاف تآلفي
لجميع من عرفوا ، ومن لا يعرفوا
للواصلين وللألى بمشارفي
للمعجبين بأحرفي وقصائدي
للعارفين بمبتغاي الهادف
#المحتار

*






‏إني أُحبّكِ كي أبقى على صلةٍ
‏باللهِ بالأرضِ بالتاريخِ بالزمَنِ
‏أنتِ البلادُ التي تُعطي هويتَّها
‏من لا يُحبُّك يبقى دونَما وَطنِ

أضْرَمْتَ نارَ الحبّ في قلْبي
ثمّ تبرّأتَ من الذّنْبِ
حتى إذا لَجّجْتُ بحرَ الهوَى ،
و طمّتِ الأمواجُ في قلبي
أفشيتَ سرّي ، وتناسيتني ،
ما هكذا الإنصافُ يا حُبّي
هبْنيَ لا أسطيعُ دفْع الهوَى
عنّي ، أما تخشى من الرّبّ؟!