منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree121Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-20, 04:26 PM   #295
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنا مريضةٌ بالوجود،
آنست سقمي هذا،
في اللحظة التي أدركتُ فيها
بأني موجودة فعلاً.
كان الأمر مُريعًا.
أن تُعاين العالم من حولك،
وتسأل نفسك :
ما الذي يحدُث هُنا ..؟
ما كُل هذه الفوضى ..؟
ما أنتابني ساعتها ليس كآبة، أو صدمة،
بل لحظة وعي فائِقة.
إدراكًا تامًا لوجود المرء البائِس.
عندما يفّطنُ بأن الوجود بِحد ذاته،
جرحٌ مُستعصِ،
وبِأن هذا العالم ليسَ مكانًا آمنًا.
وأجدني الآن تائهة.
أتوقُ لذلك الوطن الذي جئت منه.
ولكنّ المكان قصيّ، والطريق عُضال.
في الحقيقة،
يصعبُ عليّ فهم الفلاسِفة.
واستعسارهم المبذول لإثبات وجودنا.
ما الجدوى من تأكيد هذا المرض،
في حين أننا نشعُر بوجعه يفتك بنا
على الدوام، بِلا هوادة ..؟
إن مُمارسة الوجود وأنا جالسة،
لأصعب من مُمارسة رياضة القفز على الحواجز.
إنني أقفزُ كُل يوم،
كُل ساعة، كُل لحظة،
ولا أرض ثابتة هُناك لأقف عليها.
أنا لا أتنفس،
بل ألهثُ من التعب.
أنا لا أصحو،
إلا لأن النوم قد ملني.
تتملكني في الأعماق شهوة الإنسلاخ من كوني شيئًا.
أُريد أن أنسى رُعب كوني إنسانًا.
يُبجَّل المعنى والهدف والسعادة.
يقتضي على أن أتملص من كُل هذه الأشياء،
التي تُدعى أشياء.
أبحثُ عن منفذ،
ألتفت،
أتأمل العالم من حولي،
أمعِن النظر،
وأبصر من حولي فضاءً جاثمًا، شاحبًا.
ولا مخرج هُناك.
تكمنُ المعضلة في أنني لا أستطيع أن أُقدم على الإنتحار.
فقد أقترفتُ العيش،
ووقعتُ في مأزق التشبُّث بالأشياء.
لقد فات الأوان على الرحيل،
ولم أعُد ساذِجة بما يكفي لأن أحلم،
أحبّ، أو أطمح مرة أُخرى.
فقد كان لي عار المحاولة مُسبقًا.
وانتهى الأمر.


 


قديم 03-16-20, 05:40 AM   #296
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



16 - Mar
6:40
عندما أفشل في النسيان السنة الأولى،
‏والثانية والثالثة والرابعة والخامسة.
سأستسلم.
لن أُفكّر بالنسيان.
سأُفكّر كيف يمكنني مُقاومة بقية
الأيام دون اقتلاع الأشواك من صدري،
لن أقترب من الآخرين فيؤذوني،
ولن أُحاول طلب المساعدة في اقتلاعها.
الألم الذي أشعُر به سيُرافقني.
وهذه الأشواك لن تزول،
سأشعُر بها تخترق صدري وأنا نائِمة،
وأنا قائِمة، وأنا مُستلقية، وأنا أعمل،
وأنا سعيدة، وأنا حزينة، وأنا ناجحة، وأنا فاشِلة،
بمُجرد ملامستها سأشعر بالأذى،
كل ماعليّ فعله أن أعتاد على العيش برفقتها.
سأنهي نفسي إن كانت السنة السابعة.
التعود صعب،
صعب للغاية،
كيف سأقوم كُل تلك الأشياء ..؟
مهما حاولت،
مهما سأقوم،
يكفي دقيقة واحدة،
لتعيدني لنُقطة الصِفر.


 


قديم 03-16-20, 03:08 PM   #297
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





 


قديم 03-17-20, 07:36 AM   #298
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



17 - Mar
8:36
انتشر خبرًا في المدينة عن "فيلم"
سيتم عرضه أول مره في السينما،
كان إعلان الفيلم مُشوقًا جدًا،
مِما جعلني مع الكثيرين أحرص على مُشاهدته.
بعد أن نجحت في التسلل إلى القاعة،
لم أجد مقعدًا شاغرًا في الداخل،
بقيتُ واقفة خلفهم أُشاهد "الفيلم" حتى مللت الوقوف.
فجلستُ في إحدى الممرات،
دون أن يُلاحظني أحد.
كان الجميع مُستمتعًا بالمُشاهدة عداي،
آلمني ظهري من الجلوس على الأرض الصلبة،
وشعرتُ بالغيض من سماع أنّات بالقُرب مني،
لم تتوقف كُلما عرضت لقطة تحمل قُبلة في الفيلم.
في تلك اللحظة قامت إحداهن من مقعدها،
فقمت على الفور لأجلس مكانها الذي كان بين رجُلين،
استقبلني أحدهم بِحفاوة،
حيثُ أمسك بيدي وهو يقول : "عُدتي بسرعة".
لم أفهم شيئًا واكتفيت بهز رأسي دونَ أن أجب.
بدأت إثارة الفيلم من تلك الدقائِق،
لكنها لم تتضح ملامح البطلة بعد،
بحيث كان هُناك عدة نساء تتنافسن على رجلٌ واحد.
والجميع يترقّب من تحظى به،
وهذا ماجعل الجميع يحدّقون بشغف.
أما أنا فكنت في عالمٍ آخر،
لم أستطع أن أجمع بين حماسة الفيلم والهلع
الذي شعرتُ به كُلما أمسك ذلك الرجل بيدي.
حين بدأت بتخمين أحد النساء في الفيلم بطلة
بعد أن كانت في حِوار حميمي مع البطل،
قامت بتقبيله،
لم أتأكد تمامًا من كونها هي،
لأنني لم أرى تلك المشاعر من الطرف الآخر،
لم يُغمض البطل عينيه أثناء القُبلة،
لم يكُن مثل الرجُل الذي بجانبي،
والذي لم يتوانى في إغماض عينيه وتقبيلي
في تلك اللحظة الساخِنة.
تسمّرتُ في مكاني وأنا أُشاهد امرأة
طويلة واقفة أمامنا تُشاهد الحدث.
تذكرتّ وجهها تمامًا،
لقد كانت ذات المرأة التي قامت من
مقعدها قبل أن أجلس أنا.
بدأت وكأنها كانت تحترق وهو مُنهمك في تقبيلي.
قُمت بإبعاده عني وأظنني إن لم أفعل ذلك
لواصل تقبيّلي حتى ينتهي الفيلم.
لكنه شعرَ بالصدمة وتسمّر هو الآخر وهو
يُشاهد تلك المرأة واقفة أمامنا.
عاد بوجهه ينظر إليّ ثُم وضع يده على رأسه،
ليفرُك رأسه.
وقفت أنا قبل أن يتحوّل المكان إلى حلبة.
طلبتُ من المرأة الهدوء لشرح الأمر لها.
لكنها لما تكُن ترى أو تسمع شيئًا تلك اللحظة،
مما جعلتني أصرخ بأعلى صوتي "الله وأكبر"
ليهرع الجميع نحو البوابة تاركين الفيلم خلفهم
قبل أن يعرفوا حتى من منهن فازت به.
نظرت المرأة خلفها لتُشاهد القاعة فارغة،
وحينَ عادت لتلتفت لم تجدني.
تدخلت القوات الأمنية بعد ذلك.
وأُلغي الفيلم.
وذهب الجميع.
ووحدها تلك المرأة الطويلة كانت تعرف من يكون البطل.


 


قديم 03-17-20, 11:47 AM   #299
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال سائِق الحافلة :
الحافلة مليئة بالرُكاب،
لا مكان لكِ،
هيا انصرفي.
صرخ السائق في وجهي،
أخبرته بأني لا أجد مُشكلة،
حتى في الوقوف بمُحاذاة الباب، المُهم أن يقلني.
الوقت قد تأخر.
ولا أستطيع البقاء.
فالمكان شبه مقطوع،
بالكاد تمُر حافلة أو حافلتان في اليوم.
وفي الأماكن المقطوعة يُصبح
الخطر ضربًا من ضروب النجاة.
بعد جُهد جهيد،
وبعد أن دفعت له تذكرة راكبين،
وافق.
أغلق الباب.
وذهب يُشاجر الرُكاب، قائِلاً :
اللعنة عليكم، ألتزموا الهدوء وإلا قتلتكم.
وبين الفينة والأُخرى يُدخن ويشتمهم، قائِلاً :
إلى متى وأنا أحمل في حافظتي قطيع من الماعز،
رائِحتكم مُقززة.
أوقف المُحرك.
ثُم ألتفت نحوهم.
بصق عليهم، قائِلاً :
في المرة المُقبلة سأحضر معي مُبيد حشرات
لمُكافحة رائِحتكم النتنة، يا لكم من بهائِم تسير على الأرض.
وبسرعة جنونية واصل القيادة.
مادت الحافلة بنا يمينًا وشمالًا،
شعرتُ بإنقباض في أمعائي.
كُنت على وشك أن أتقيأ.
الخوف ممزوجًا بفراغ معدتي.
فمنذُ أن نزلت بذلك المكان،
لم أتذوق لُقمة واحدة.
تمالكتُ نفسي.
تنفست الصُعداء.
وابتلعت ما تيسر لي من الجُمل المُسكنة
التي تفاعل معها عقلي الباطني بكُل جديّة.
حركت مُخيلتي قليلًا.
مُستحضرة مكانًا جميلًا.
وموسيقى هادئِة تنشر الطمأنينة بين خلاياي الثائِرة.
أثثتُ عالمًا صحيًا بداخلي.
أستطيع عزلي به وفصلي عن الواقع المُربك حتى تنتهي الرحلة.
نَظر إليّ سائِق الحافلة نظرة مكر.
وبسرعة تداركت الأمر.
أشحت ببصري عنه، كي لا تلتقي أعيننا.
لكنه أفسد علي ما بذلته في ترميم روحي.
حذفني بكُل شيء استطاعت يده أن تُطاله.
بدءًا من العُلب المعدنية، وأوراق لف الساندويشات.
مُغلفات الشوكولاتة الفارغة، مناديل مُتسخة.
وعندما لم أُحرك ساكنًا، ولم أبدِ أي أعتراض
سحب كيس القُمامة المُعلق حول يد ناقل الحركة وحذفني به.
إشتاط غيضًا حتى انتهى به الأمر
إلى حذائه الذي أصاب وجهي.
كان الرب قد بعث فيَّ سكينة هائِلة.
قوة مُضاعفة لم أستخدمها من قبل،
ولم أعرفها حتى في كُل حياتي.
فردة فعلي كانت راسِخة،
كجبل فعل ذلك لأن أمرًا إلهيا أراد ذلك.
وعلى الرُغم من ثباتي، شعرتُ بأنني
أبكي بداخلي واستصرخ النجدة.
ولأنني مؤمنة منذُ زمن بأن المظهر الذي يبدو عليه
الإنسان أمام الآخرين ما هو إلا ستار لما يحدُث بداخله.
كان يبدو علي طيلة حياتي ما أُريد أن أبدو،
وأخفي ما أُريد أن أخفيه.
كانت لديَّ مهارة عالية في التكيُف لذلك،
كان الجميع يضرب بِبلادتي الأمثال.
حرست طيلة الرحلة صفاء مزاجه،
فأي دخيل عليه سيُفقد صوابه.
دعوتُ الله سرًا أن يتنازل هذا اليوم عن هبوب الرياح.
أن يأمُر أشعة الشمس بالتوقف عن ضربه.
أن نُكمل الطريق دون الحاجة إلى محطات.
لكن خزان الوقود خذلني.
توقفنا في مُنتصف الطريق، عند المحطة ليملأه.
وقبل ترجُله، وجه الرُكاب عبارة تحذيرية، قائلًا :
من يخرُج من الحافلة لن يصعد مُجددًا، مفهوم؟.
وحين خرج سحبتُ نفسًا عميقًا.
راقبته من النافذة.
كان قد إبتعد مسافة لا بأس بها.
زادت ضربات قلبي.
وبِخطوات قليلة مُرتجفة،
أصبحتُ مكانه.
أقفلتُ الأبواب.
والعرق يتصبب من جبيني.
ضغطت بقدمي على دواسة الفرامل.
حررت المكبح اليدوي.
ثُم أنطلقت.
لقد كُنت الراكبة الوحيدة التي صعدت الحافلة.


 


قديم 03-17-20, 05:05 PM   #300
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عضُوؤٍ فِيْ مهمِـة تآإثِيثْ ♥≈ شهد الغرآم قسم الديكور والآثاث المنزلي والمكتبي •• 17 06-27-15 08:16 PM
|♥-♥|أيّـنْ تتمتىَ أنْ تكٌوٌنْ فيٍ هـذهِ اللحظه|♥-♥| !! بتول ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 15 06-07-12 12:40 AM
.♥.♥.♥ ليتك بس تفقدني مثل ماافقدك واشتاق .♥.♥.♥ ترتيلة سهر همس القوافي - شعر - قصائد •• 3 07-19-10 06:03 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:13 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا