كلام بعض المتكلمين
ورنين إيقاع حلاوة مشاعرهم
تمتزج في أعماقنا

حينما يتحدثون
يذوب كلامهم في الدم كسكر
فيتحول الى شهد في داخلنا
ويعطينا أريحية
ويقوي حس الرابط الانساني

يسري الى القلب دون خارطة تفكير
ويختزل في الذاكرة
في اقل من جزء من الثانيه
وكلما قل نشاطنا
نسترجع احاديثهم من الذاكرة
فيضخه القلب في الدم شهدا مجددا

هؤلاء
كموسيقى
والعطر
وطقوس القهوة

وكأنك تسبح في بحور الشعر
من وداعتهم وتعشق الغرق فيهم

The Jackson

I want you back 1969

مايكل جاكسون
البوم اريدك ان تعود 1969
من افضل الشخصيات الذي غير خريطة اغاني البوب
والذي يعجبني بهذه الشخصيه
كان رمزا للأراده الحرة وضد العنصرية

رفاق الليل وقبب النوافذ

العالم الفرنسي الفيزيائي بيير كوري
الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء
في عام 1903م
قال
تمكنا من تقسيم الذرة بالاستعانة
ب30 كتاب بقيت لنا من الحضارة الأندلسية
ويكمل قائلا
ولو كانت لدينا الفرصة لمطالعه المئات
من كتب المسلمين التي حرقت
لكنا الآن نتجول بين المجرات

الكازيما الزرقاء
التي يتمتع بها الشخص المحب
والجاذبية الحيوية
والامان
والثقة
كلها تعتبر صفات ترسم تفاصيل الشخصية
التي تتميز بسلوكيات أخلاقية فضيلة
ربما نسأل ذات يوم
عن سر الانتصاف في كل موجودات الحياة
فالشمس في منتصف كواكب المجموعة الشمسية
والليل والنهار يتعاقبان ظل ونور
ونحن نعيش على الارض ما بين السحاب والماء
وفي نعيم الروح الدائرة
تعشق حواسنا
ويأسرنا الجمال في مملكتها

هل بعد عشق الروح
حاسة تسمو الا الذائقة

نشرب من كأس
له ايقاع صوت الصبابه

حين يسكب يأخذ
شكل قوس نصف استدارة

ولنسأل القلب
ما بين فضاء الافكار
وخطوات تسعى
يحتويه مكرمة الدم
ومرسال النبض

حين يستيضف الجمال
ترى تصاوير اختفاقه

تحميه انحناء الأضلاع
سره في الصدر أمانة

هكذا تحدثت الطبيعه الانسانيه

تكلم المقياس دون لكنه
وقاس اطياف الالوان
والمغاير والتغيير
فأفرد أجنحتة كطائر السلام
يحمل سنابل الخير
ليزرعها في شعور الشاكرين

عندما تشاهد هاني شاكر وهو يسقط من اعلى البناء
وهو يصرخ معاتبا حبيبته في الفيديو كليب
بتحبيييه زي ما كنتي بتحبيني بتحسيييه زي ما كنتي بتحسيني

وتتوالى اللقطات الهزلية
عندما ترى مثل هذه الاغاني التي
فشلت في بناء الذوق العام
وهبطت الى مستوى اقل ما يقال عنه فساد
اخلاقي يعرض بأستمرار على المشاهدين

طبعا هذه الدرجة الفنيه اسمها بين قوسين
(سخااااااافه)

فأنت أمام تجسيد لأشهر ظواهر العصر يقال عنها (الكيتش)
مصطلح نشأ في القرن التاسع عشر في ألمانيا
للدلالة على الفن السيء المبتذل الرخيص والمكرر
ثم تم تعميم هذا المصطلح ليطال كل ما هو ذوق جماهيري
مستهلك لا يخضع لأي معايير فنية محترمة انما فقط ذوق مستهلك بحرفيه

ولا تحتاج ان تميز الكيتش عن الفن الحقيقي
انظر لأي فن أمامك ومن أي نوع
فإذا كان يشحن عواطفك بشكل مباشر وبدون أي جهد منك
كما سقطة هاني شاكر من فوق البناء
كحب مجسد بطريقة بلهاء
واي فنان هاوي في هذا العصر
فهو
حقق العامل الأول للكيتش
واذا فهمت فكرت اي فيديو كليب غنائي
وان الجهد المبذول
عاطفه متدنية

فهنا انت
حاصرت الفن الرخيص في ملاحظه
وكسبت الجولة

اضافتا
ان الكتيش يصور لك
ان الحب عبارة عن دمار
وان الشوق حجيم
وان الحزن حياة
او انه الحياة كلها رقص في رقص

هذا الفن عباره عن تسطيح مبتذل
لكل شئ جميل

ليحل محل الغزل

انا لا اعرف من اي عصر سحيق انتو هؤلاء
لماذا هؤلاء رموز الفن
ودنسو عفاف العواطف
من هيفا وهبي الى حماده هلال الى تامر بطيخ
الى هاني الى نصيف مروغنا الى كثير منهم
لا يفرقون بين التطبيل على الطبله ولها ايقاع خاص
وما بين التطبيل على الطناجر
لنسمع أصواتهم النشاز

المهم
اسحب مصطلح الكيتش
على كل القضايا

السياسه العاطفية
الدعاية الدينيه
الافلام والمسلسلات
مؤمنين السوق
وملحدين التجارة الإباحية
وغيرها الكثير
ولمن يحب ان يضيف ظاهره من وجهة نظره

طبعا كل هذا الأشياء المقيتة
لا تصلح لا كفكرة ولا فن ولا حتى خردة