كوني صحابية-حنان لاشين

اليوم في المعتقل والدتي تتحدث مع إحدى الزائرات،
علمت منها أنها أتت لزيارة إبنها،
سألتها والدتي عن تهمته،
أجابت المرأة بلا تردد:
-قاتل!.
سكتنا . .
بعد فترة من الوقت عادت أمي وسألتها:
-وكم حكموا عليه؟!.
أجابت "ستة أشهر"
أنا وأمي لا إرادياً: بسس؟!.

قال قانون قال!،
بلد أطهر من فيه بالسجون،
وأنجس أبنائه حر طليق.

أخذه ديسمبر،
فـ هل يا ترى يعيده أغسطس؟!،
أتمنى.

"حين تشعر بأن كل المنافذ مغلقة سيأتيك لطف الله من المنفذ المستحيل"

هذه العبارة قرأتها منذ فترة وأتذكر أنني نشرتها هنا أيضاً،
اعتبرتُها رسالة إلهية -نظراً لأن اسم والدي هو "لطف الله"-
قلتُ سابقاً بأنني أبحث عن حبل أمل لأتمسك به حتى وإن كان وهماً.

وتفاجأت باليوم التالي بأختي وهي تحدثه عن ذات العبارة،
واعتبرتها تأكيداً من الله بأن لوالدي بيننا حضورٌ قريب،
لكن المشكلة برد والدي حينها:
-لا تصدقوش..هو الشباك اللي عند فؤاد.

يقصد بأنه هذا هو المنفذ الوحيد الذي يوصِلنا به،
نافذة المعتقل،
شعرتُ حينها بأن والدي فعلاً فاقد للأمل نهائياً،
حتى ماكان يريد أن يقوم به لي بنفسه أصبح يحثني على فعله بنفسي،
تحت مبرر أن علي أن أعتمد على نفسي أكثر،
ولا أعتمد على أي أحد آخر حتى على أقربهم لي.

اللهم فرجٌ قريب . .

أتذكر عندما توفي المخلوع كانت حالاتي كلها تذكير للشعب بماضيه،
حتى أن هناك من الأشخاص مَن استنكروا ذلك الفعل
وكدتُ أن أُحظَر و لا أعلم لِمَ 🙃
كُلٌ منا يعبر عن مشاعره بطريقته الخاصة يا مسلمين،
وهذه هي طريقتي الخاصة بالتعبير عن لذة الشعور ✌🏼.