و للذكرى انهمار و جنون لا يحتمله واقع ينشد الرصانة لا شك للحيرة و الضعف أحوال تحيط باللحظة و ترسم حدوداً لأن لا تنفلتَ الإرادة و يبقى زمامها في قبضة اليأس فالأيام أبداً لا تعيد أحداً إلى حيث كان و لا ترتب المشاعر كما كانت للأيام لعبة لا نفهمها حتى نخوض غمارها حتى نخسر و نعيد الكرّة و نحاول نخسر نعيد الكرة نؤمن بأننا في هذه المرّة لن نخسر نعيد الكرّة و نصاب في مقتل |
لا شيء مهم مجرد يوم آخر يمضي بهدوء صاخب يجلجل الأعماق |
لا أدري عن أي وطنٍ أبدأ الحديث ! على اختلاف الأوطان التي سكنتني و سكنتها إلا أني لم أحظَ بصكّ انتماء حقيقي كالذي وهبني إياه والدي |
طلال و أنا ( في قسم إبداعات الأعضاء ) كنت في وقتٍ مضى أتابع كاتب سوداني على برنامج الفيسبوك يدعى " طلال " كاتب قصص قصيرة ، و قصص أخرى أطول من حبل آمالي آه لو يعلم كم أكرهه ، لأنه علّمني كيف أحب نفسي ! هو أحد أولئكَ الذين يغرسون في رأسكَ بذرة و عندما تصبح شجرة ، يختفون و الشجرة تنمو بجنون فوق رأسي و تُشعِرني بأن عنقي صار أقصر من جذع الفكرة و لا أدري أيهما أوجب ؟! أن يُدق عنقي أو تُقطع الشجرة ؟! في الحقيقة الشجرة التحمت جذورها بشراييني و عنقي متعبٌ جداً بعد سنوات من الامتداد و الالتفات انتظاراً لغبارٍ من جهة غير معلومة أو طريق مسدود . هذا الطلال لا يعرفني أبداً كل ما يعرفه أن مجهولة باسم " مرمر " كل يوم تترك له مجموعة من بصمات الإعجاب و التعليقات المقتضبة ، كأي امرأة من أفواج النساء التي تعجّ بها صفحته ، اللاتي يقبعن خلف الشاشات بلا زينة و بملابس غير محتشمة و شعر مرفوع بلا اهتمام أو مسدل بلا اعتناء ، باحثاتٍ عن شيءٍ يجهلن شكله أو حجمه أو معناه أو حتى مصدره ، ثم يكتفين ببعض السطور المشبِعة مع قطعة شوكولاتة تذوب و تذوب و تذوب في يدها قبل فمها ، و هي تتذكّر أنها تذوّقت طعم السعادة يوماً ما ، ثم اكتشفت أن أغبى النساء تلك التي تبحث عن سعادتها بين يدي رجل ، الرجال يبحثون عما يكفيهم و يرضيهم ، و المرأة تشبه وجبة غداء حتى الإشباع ، يمل منها سريعاً ! حتى لو كانت لديها القدرة على أن تكون مختلفة كل يوم ، و أن تتغير من أجله حسب ما يقتضيه هواه و يدفعها عشقها له . ! ،، طلال !! هل ما زللتَ موجوداً هناك ؟ لقد نسيت الشطر الآخر من اسمكَ و قد فقدتكَ كما فقدتُ الكثير مني ، بعد أن ذبلت الشجرة و انحنى جذع أحلامي ، و أصبحت أملك يقيناً لا ثاني له : أن الحياة أجمل من أن نبددها على حبّ رجل متحجّر ! |
ما يكفيني كلامك المكتوب أبي أكثر أبي عيون و جنون و صوت يهز أركاني أبي أسمع صدى خطاويك قبل لا تطق الباب و تقول ( كاني ) |
قِف تأمل التفت قليلاً و انظر لنقطة البداية الأخيرة كم تبعد عنك و أين هو مستقر حلمكَ إن كان لديك متسع من العمر لتحلم و الله أعلم بدا لي أننا لم نقل شيئاً بعد و كل ما فعلناه لا يجسد كمّ النوايا الضامرة فينا رغم أننا ابتعدنا نحو النهاية و اعتقادنا أننا قطعنا أشواطاً للوصول و عشنا فصولاً تُحكى إلا أننا و لا زلنا رغم أننا على المفترق منذ سنين عمّرنا خرابة الانتظار حتى صارت دار و لا زلنا نشعر بذات الجنون و نخبئ للقاء لن يكون الكثير من الكلام بل و نظن أننا لا زلنا على أول الطريق رغم أننا على مسافة رحيل و على طلل الفراق |
الساعة الآن 09:35 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا