و أنا أعني البعض الذي هو الكلّ لي

مستحيل
حاكم
نساي !
تيه .. !


شكراً لأنكم قرأتم
و تركتم بصمة

و سألَت أمها : هل لي برشفة حنانٍ يا أم ؟!
كغريب في موطنه و يسأله حق اللجوء !
اشتعل قلبها قبل رأسها بالبياض
مات أبويها
والدها و والد قلبها
لم تجد خلفاً إلا في الضرع الجاف
و الذي لن يؤمنها من فقد و لا يشبعها من شوق
إيييييه لكِ يا أيامـــ
لكِ صفحة وجهي جدار
فارسمي ما شئتِ
خط
خطّان
خطوط و تجاعيد و حكايات و خيبات
فما وجوهنا إلا لوحة أبدعها الخالق
و مهما عبث بها الحزن
تبقى أجمل من أن نشوهها بالألوان
نسدل عليها ستار الابتسامة الحيرى
بلا تفسير أو بيان .

ويحكَ !!
من أكل قلبكَ
أم أنه تآكل من شدة حزني
حتى أنك و من فرط احتياجك لنا
لم تفعل شيئاً

كتبتُ و كتبت
و من شدة احتياجي لصوتكَ
شعرت بدمي يفور من القلم و يقطّر النقاط على الحروف
و لم أعد أميز هل ما أسمعه أنين صمتك أم صراخ كلماتي
تكلّم
تكلّم
أم أنك تخاف من رعشة جوابي !

أشتهي العبث بفرشاتي و ألواني المهملة
على لوحة صباحي الرمادي
كل ما فيها ظلال
ظلال الأمس و ظلال الحنين
و ظل طويل جدا لقامة الخوف من غد لن يأتي و وعد لن توفيه الأيام
و دخان سيجارة تنتظر اشتعالكَ لننفض رماد التعب سوياً
خطوط سوداء لملامحنا التائهة في أقدار داهمتنا
و لمسات وردية تكاد تضيء من ثقب في الروح
أمل يحتضر كلما غاصت قلوبنا في وحدتها
إلى متى ؟!
وحده الله يعلم