|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-26-20, 11:21 AM | #1549 | |||||||||||||||
| لا زالت الخطوة زمن ،،، لا زلنا ننظر أن نصل وجهتنا ،،، لكن هناك تكميم للأفواه،،، رجاء بحفظ السر ،،، الرجاء أبعاده تلك نداءات شاعرها ،،، حيث تلك الأرض التي يعلوها تراب أرض القفار ،،، يخاطب الشاعر بأسلوب إنشائي طلبي نوعه: النداء" يا" يخاطب تراب الأرض حيث خُلق الإنسان من ذاك التراب برفقا ،،، حيث أصل الخلقة منه فالتراب أضعف من تلك الأعاصير التي تذروه فتنثره ،،، وكم الأسلوب الإنشائي رائع هنا ،،، وحيث الأرض تقبر موتاها وتهيل التراب عليهم فليكن هنا الكتمان ،،، لتنزع من الشاعر آهاته ،،، لتأخذ سر يحيك بصدره ويؤرقه،،، لتأخذ خيبات وخيبات ،،، كل ذاك بوح شاعر وتعبير ،،، هنا الشاعر من خلال الاستعارة" أدفن داخلك بوحي: وتشبيهه بأن البوح كالإنسان القابل للموت والدفن لغرض بيان وده أن تصبح تلك الآهات وذاك الألم والذكرى برمتها في طي النسيان ،،، رائع ذاك البوح يرهق ،،، يتعب ،،، يؤرق لذا يطلب الطمر ،،، يطلب النسيان يخاطب تراب الأرض مجددا برفقا ،،، ليخفي ملامح القهر ،،، ليأخذ كل ما يحزنه ،،، لينسى ويرتاح ويعيش هانئا مطمئنا،،، وهنا أيضا تفلسف جديد رغم أن النسيان خُلق للإنسان لكن لماذا لا ينسى الأحداث المؤلمة؟؟؟ لأنها مرتبطة بالعاطفة ،،، مرتبطة بحدث شكل أهمية وعلم ورسم بعلامته على الوجدان فكيف أن ينسى تلك المعلومة ،،، إبداااع | |||||||||||||||
|
07-26-20, 11:23 AM | #1550 | |||||||||||||||
| مع ذلك شاعرنا يرتجي ذاك التراب أن يكون حنون كأم حيث أصل الخلقة منه ،،، أن يأخذ ألمه ويلمه بطمر وطمس،،، فالبوح ذاك كأنه نار تشتعل بالجوف لحظة بس عند روعة هذه الصورة من الاستعارة " كلامك يحرق أطرافي" الاستعارة هنا ترسم صورة شبه من خلالها الشاعر وكأن تراب الأرض يتكلم وهو في الحقيقة حالة إسقاطيه من بوح الشاعر لنفسه على أديم الأرض وترابه ،،، خلق من خلالها عنصر الحوار ،،، وعن حرق الأطراف رائعة ودقية الجملة لأن الأطراف هي التي ترتكز عليها الحركة وقوتها كالأرجل والأيادي روعة جدا ،،، | |||||||||||||||
|
07-26-20, 11:24 AM | #1551 | |||||||||||||||
| (( لوحة العجز)) مسافر مشيتك يا تراب الارض مشيتك خطوتي نوحي مشيتك بس انا واقف تخاف الخطوة اسرافي | |||||||||||||||
|
07-26-20, 11:28 AM | #1552 | |||||||||||||||
| هذا المسافر لا زال يكررها ،،، لا يزال يرددها ،،، حيث العجز كله تمكن منه ،،، الخطوة ثقلت حتى شُلت الحركة تماما ،،، الهم يهد حيل الإنسان،،، وفقدان رغبة النفس وهواها تجعل صاحبها يعرض عن كل ما يجعله للأمام تقدم وسر ،،، فلا سرور ولا سعادة ،،، يقف تماما عند تلك اللحظة التي تمثلت بها سعادته ،،، تأخذه حسراته على تلك الأيام،،، لذا يخاطب الشاعر مجددا طرف الحوار الآخر " تراب الأرض" كطرف آخر بأسلوب إنشائي طلبي نوعه: نداء "يا" غرضه" الرغبة في الفضفضة وطلب الترفق واللين فقد بلغ من الضيق والهم أقصاه ،،، قد يبدو ظاهريا للعيان أنه يمشي ويسير في هذه الأرض كطلب الرزق مثلا،،، لكنه في حقيقته يعيش جمود حيث الخطوة = حسرة ،،، وكأن صاحبها يعاني من ويلات ومصيبة لدرجة جعلته يتخذ من " النوح" كنحيب وبكاء بصوت عالي ،،، كانت تلك لغة الترجمان مع خطواته المثقلة كاهلها بحزن دفين وعميق ،،، ورائعة الاستعارة " خطوتي نوحي" حيث شبه الشاعر أن الخطوة كالإنسان الجازع المعبر عن مصيبته بصراخ للدلالة أن مسيرته برمتها في الحياة حزينة بشدة لدرجة إحساسها بالمصيبة ،،، رررائع | |||||||||||||||
|
07-26-20, 11:32 AM | #1553 | |||||||||||||||
| لكن المفارقة في الأمر إن كل تلك الخطوات ،،، كل ذلك المسير الذي يبدو للعيان على ذاك التراب ما هو إلا ضربا من وهم من الهم والحزن ،،، فيعود لنفس المعنى السابق أنه محلك سر حيث لحظة العاطفة تجعله فقط يطلبها ويقف عندها هناك رغبة جامحة بعدم مغادرتها ،،، القلب له أحكامه التي يفرضها بلا شك ،،، الحنين لتلك المشاعر تجبر لا تجعل للخيار موضع ،،، " مشيت – واقف" طباق إيجابي لبيان مدى الألم وعدم القدرة على النسيان ،،، روعة تلك الخطوة التي تعبر عن مشاعر صاحبها وكأنها أخذت من الخوف مذهبا لها ،،، وكأنها إنسان حريص يحرص على عدم مجاوزة الحد بالإسراف ،،، " تخاف الخطوة" : استعاره للتعبير عن خوف الشاعر من البعد ،،، يرفض هو مغادرة مشاعره مغادرتها ،،، لا زال العشق يحتل أركانه روعة جدا ،،،الإسراف هنا ما هو إلا كناية عن مسافة البعد والعاشق لا يجرؤ حقيقة عن مغادرة أرض نبت به حب وترعرع ونما حتى غدا عشقا ،،، ولا زال السفر مستمرا إلى ما لا نهاية طالما لم يجد شي جديد ،،، يا مسافر برائعة فعلا يقال عنها من الروائع ،،، | |||||||||||||||
|
07-26-20, 11:37 AM | #1554 | |||||||||||||||
| شاعرنا الكبير صاحب المنال لم أتوقع أني سأقولها لك أن هناك قصيدة فاقت بروعتها " صعبة المنال" لكن أقر وأعترف أن " أنا منهو" كسرت حاجز مراهنتي لذاتي هنا تبقى الأصل " صعبة المنال" لكن هنا حيث سافرنا بأجواء جميلة خليط ثقافي من تفلسف واقعي وعلم النفس حيث المعاني والألفاظ التي جاءت جدا دقيقة حيث الصور البيانية من استعارات وتشبيه حيث الأساليب الإنشائية حيث المحسنات البديعية مرتكزة على الطباق بين سلبه وايجابيه بعد هذا كله أنت مُلام وجدا مُعاتب على هجر القلم والورق فإذا لم يكن لإبداع كإبداعك أن ينساب حبره على ورقه يكون الإجحاف صح لسانك ،، سلمت يمناك ومنها للأعلى وعادي نتعدا عد العشرة أصابع طالما الإبداع النوعي حاضر ،،، | |||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||