منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-17, 06:51 PM   #193
Shahadumman

الصورة الرمزية Shahadumman

آخر زيارة »  04-30-17 (04:03 PM)
الهوايه »  لايوجد شي معين

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم
يوه يافرحتي والله..قد قريت لك روايتك الاولى وكانت تجنن..
واكيد هذي احلى واحلى !
قريب لما افضى بجي اقراها
لي عوده ان شاء الله


 


رد مع اقتباس
قديم 04-21-17, 12:46 AM   #194
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،






ميجووووووو اشوف نسيتينا


 
مواضيع : آسيرة حرف



رد مع اقتباس
قديم 04-21-17, 11:59 AM   #195
آلنـور

الصورة الرمزية آلنـور

آخر زيارة »  02-17-24 (11:33 PM)
لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



^

رتويت


 
مواضيع : آلنـور



رد مع اقتباس
قديم 04-21-17, 02:36 PM   #196
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-24-24 (04:00 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هههههههه حبيباتي

جايتكم بقوة اصبروا 😉


 


رد مع اقتباس
قديم 04-26-17, 09:17 AM   #197
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-24-24 (04:00 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ربي يسعدكم جميعاً ، اعذروني على التقصير و التأخير

أترككم مع الجزء القادم
مع كل الشكر و التقدير حبيباتي 🌹


 


رد مع اقتباس
قديم 04-26-17, 09:18 AM   #198
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-24-24 (04:00 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء الخامس و العشرين ••🌸




في اليوم التالي .. قبيل الظهر ، خرجت ( جودي ) من عملها و هي عازمةٌ على زيارةِ ( آرثر ) في المستشفى .. قبل أن تستقل سيارةً رفعت هاتفها .
طلبت رقم ( آرثر ) و انتظرته ليجيب .. بعدَ لحظات قصيرة أجابَ ( آرثر )

- أهلا ( جودي )

ابتسمت فور سماعها لصوته ، و قالت

- أهلا ( آرثر ) ، كيف حالك اليوم ؟
- إنني أتحسن .. شكراً لاهتمامك .

قالت بحماسٍ و سرور

- سوف آتي لزيارتكَ في المستشفى .. لكن أخبرني في أي مستشفىً أنت ؟

جاءها صوته بعدَ لحظةِ صمتٍ

- لستُ في المستشفى الآن ، لقد غادرتهُ صباحاً .

اتسعت عيناها دهشةً و تجمدت في مكانها ، و قالت محبطة

- لا أعرف ماذا أقول ، كنتُ أتمنى رؤيتك .. لكن حمداً لله على سلامتك .
- شكراً ( جودي ) ..
- أنتَ في المدرسةِ إذاً ؟
- نعم ، لكنني في إجازةٍ اليوم .. ما زلتُ بحاجةٍ للراحة حتى أتماثل للشفاءِ تماماً .

تنهدت ( جودي ) و قالت و هي تستديرُ عائدةً لمقر عملها

- إذاً لأعود أنا لمتابعةِ عملي ، كنتُ سأستغل فرصةَ الإستراحة لزيارتك .. لكن لم يقدر لي ذلك .

صمتَ ( آرثر ) للحظة .. ثم قال مستفهماً

- ( روز ) في المنزل ؟

أجابت و الإنزعاج بادٍ على صوتها

- أينَ عساها أن تكون إذاً ؟
- كنت أتساءل فقط .

قالت ( جودي ) بمكر

- ربما عندَ ( بيتر ) !؟

أجابها ( آرثر ) مغتضباً

- مُحال .. ( روز ماري ) لم تعد تهتم أبداً بذلك الشاب .

قالت ( جودي ) متعجبة

- و ما يدريك ؟!
- أعرف ذلك تماماً ، لأني سمعتها بأم أذناي تنهره عن الاتصال بها مرةً أخرى .

صمتت مفكرة في غضب ، ثم قالت محاولةً استفزاز ( آرثر )

- لا أعرف لما تزال تثق بـ ( روز ) بعد كل ما حدث .
- و أنا لا أعرف لما تحاولينَ قتلَ محبتي لـ ( روز ) دائماً !

توقفت قدمي ( جودي ) عن المشي .. و لزمت الصمت و هي تمعن في كلمات ( آرثر ) ، خالجها الحزن .. هو حتى الآن لا يدرك محبتها له .. غارقٌ تفكيره في شقيقتها ( روز ماري ) و حسب .

قالت أخيراً بصوتٍ هادئ

- أريدُ أن أراك ..
- يستحيل يا ( جودي ) .. حتى الإجازة .

عاودت الصمت .. فتساءل

- هل هناكَ أمرٌ ما يا ( جودي ) ؟
- كنتُ أريدُ إيضاح أمرٍ ما .

انتابه الفضول ، فقال باهتمام

- مالذي تريدين إيضاحه يا ( جودي ) ؟

تابعت ( جودي ) سيرها بهدوء ، و قالت

- حينما تحين الفرصة و أراك أخبرك .. إلى اللقاء الآن .

قال بمضض

- إلى اللقاء .

اغلقت هاتفها ، و أغلقَ هو هاتفه و الأسئلة تدور في رأسه .. قد تركته ( جودي ) حائراً دون إجابة .. لا سبيل سوى الانتظار حتى لقاءٍ يجمع بينهما و تخبره ما تريد إخباره به .

*****

بعدَ الغداء ، تلقت ( روز ماري ) مكالمةً من السيدة ( سارة ) من المدرسة الداخلية .
كانت السيدة مصرة على مجيء ( روز ) إلى المدرسةِ لتحضرَ حفل التكريم في الغد .. فوعدتها ( روز ماري ) بالحضور .

كانت ( جودي ) قد حضرت للتو إلى المنزل ، فحين سمعت بذلك عقبت

- غداً إذا سيكون الاحتفال ، و ستذهبين ؟

أجابتها ( روز )

- نعم ، لقد أُحرِجْتُ كثيراً مع السيدة ( سارة ) ، إنها تصرّ على تكريمي !
- سآتي معكِ إذاً .

تعجب الجميع من قول ( جودي ) .. فقالت ( صوفي ) و هي تعقد حاجبيها

- لديك عملٌ يا ( جودي ) !.. كيفَ ستذهبين ؟

أجابت ببساطة

- آخذُ إذاً في الصباح قبل أن نذهب .

قالت السيدة ( كاثي ) معترضة

- لم يمضي أسبوعٌ بعد منذ أن بدأتي التدريس يا ( جودي ) ، تعقلي و لا تسيئي لنفسكِ منذ البداية .

قالت ( جودي ) بإصرار

- بل سأذهب !.. ذلكَ لن يؤثر على عملي يا أمي الجميع يفعل ذلك !

حدقت ( روز ماري ) في ( جودي ) .. فالتفتت ( جودي ) إليها حينما شعرت بعيني ( روز ) تمعنانِ النظر فيها .. و تساءلت بارتياب

- لماذا تحدقين بي هكذا ؟!

رفعت ( روز ) حاجبيها و قد اتسعت عينيها الخضراوتين

- كنت أتساءل عن سببِ إصراركِ على المجيء !

تنقّلت عيني ( صوفي ) بين توأمها و ( روز ) .. ثم استقرت على ( جودي ) التي بدأ التوتر يربك ملامح وجهها ، قد فهمت أن ( جودي ) تريد لقاء ( آرثر ) !
بينما تساءلت السيدة ( كاثي ) و هي تعقد حاجبيها

- نعم ؟!.. ما عندكِ يا ( جودي ) ؟

تأففت ( جودي ) و أشاحت بوجهها بعيداً ، ثم نظرت لوالدتها و قالت بانفعال

- لا شيء !.. أريد فقط أن أرى كيف تبدو المدرسة الداخلية !.. كنت أتمنى رؤيتها منذ زمن ، طالما حانت الفرصة فلما لا أذهب ؟..

قالت السيدة دون اكتراثٍ و هي تنهض من مقعدها

- ذلك شأنكِ ..

و انصرفت إلى غرفتها ، فساد الصمت فجأةً .. و الفتيات الثلاثة يتبادلن النظرات دون حراك .
فتحركت ( جودي ) لتقصدَ الغرفة هي الأخرى .

حينها قالت ( صوفي ) هامسة لـ ( روز )

- تريدُ أن تلتقي بـ ( آرثر ) !
- أعرف .. فلتأتي .. ذلكَ لا يهمني أصلاً .

*****

حل يوم الغد .. و عند الثامنةِ صباحاً كانتا ( روز ) و ( جودي ) في طريقهما للمدرسةِ الداخلية .
و بعدَ ساعةٍ تقريباً وصلت الفتاتين عند المدرسة ، دخلتا إلى الداخل .. و عند دخولهما بدا الاستمتاع على ( جودي ) ، كانت تتلفت في أرجاء المدرسة .. تنظر كل زاويةٍ يصل إليها بصرها
نظرت إليها ( روز ماري ) ، ثم ابتسمت و قالت

- تبدين سعيدة !

ضحكت ( جودي ) و قالت

- نعم إنها تختلف عن بقية المدارس ..
- حسناً ( جودي ) ، عليّ الآن الذهاب للسيدة ( سارة ) .. هل سترافقينني ؟
- لا .. سأتجول و أتعرف على جميع مرافق المدرسة .

فكرت ( روز ماري ) و قالت متسائلة

- أين سألقاكِ إذاً ؟!.. لا تتوهي عني و تشغليني يا ( جودي ) !

فكرت ( جودي ) .. ثم عضت على شفتها السفلى و قد بدا عليها التردد ، رفعت ( روز ) حاجباً و سألتها

- هل هناكَ شيء تودين قوله ؟!

قالت ( جودي ) برجاء

- أينَ غرفة ( آرثر ) ؟.. أريد رؤيته .

حدقت ( روز ماري ) في وجه شقيقتها باغتضاب .. فقالت ( جودي ) و هي تشد كفَّ ( روز ) متوسلة

- رجاءً ( روز ) !.. تعرفين أنِّي هنا لأجلهِ أساساً .. مرّ وقتٌ طويلٌ لم أراه فيه ! ، أرجوكِ أرشديني إليه .

سحبت ( روز ماري ) كفها و قالت بعصبية

- و التي لا تعرفُ أينَ غرفته أساساً ؟!.. ثم كفي يا ( جودي ) ، كفي ..!

نظرت إليها ( جودي ) بصمتٍ و قهر ، فقالت ( روز )

- سأذهب الآن و أعود سريعاً ، انتظريني هنا لنرافقَ بعضنا بقية الوقت .

قالت ذلك و استدارت لتذهبَ للسيدة ( سارة ) .. و تركت ( جودي ) واقفةً في الفناء حزينة .. لكنها لن تستسلم و لن تهتم بـ ( روز ) ، سوفَ تراه و لن تفوتَ هذه الفرصة ..

أخرجت هاتفها و طلبت رقمَ ( آرثر ) ، فأجابها بعد برهة

- أهلاً ( جودي ) .. تهاتفيني كثيراً هذهِ الفترة ، مالذي يشغلكِ ؟

جاءهُ صوتها حزيناً هادئ

- ( آرثر ) أنا هنا في المدرسةِ الداخلية ، لو كنتَ متفرغاً ... أريد الحديث إليك .

تعجبَ ( آرثر ) حينما سمعَ قولها .. و قال

- حقاً ؟!.. أينَ أنتِ بالضبط ؟
- للتو دخلتُ إلى المدرسة ، أنا في الفناء .
- حسناً سآتيكِ بعد دقائق .
- أنا أنتظرك .

أغلقَ هاتفه و هو يشعر بالقلق ، لم يكن صوت ( جودي ) يوحي أنها بخير .. و مجيئها للمدرسة .. لا بد أن الأمر مستعجلٌ و لا يحتمل التأجيل ، ترى مالذي يحصل ؟

دارت هذه التساؤلات في عقل ( آرثر ) و هو في الطريق إليها ، بعدَ دقائق .. وصلَ إلى الفناء .
و توقفت قدميه حينما رأى ( جودي ) واقفةً تدير ظهرها إليه .
لكنه عرفها بشعرها المجعد الأشقر الذي كان مسدلاً على كتفيها .

نادها و هو يقترب

- ( جودي ) !

استدارت إليه .. و التقت عيناها بعينيه ، حينما رأته فاضَ بها الشوق .. فتقدمت إليه باكيةً و القت بنفسها على صدره و احتضنته .

انتابَ ( آرثر ) الفزع ، كانت ( جودي ) تصدر شهقاتٍ خافتة على صدره و تشده بقوة .
أمسكَ بساعديها و قالَ بقلقٍ شديد

- ( جودي ) هل أنتِ بخير ؟!.. لما تبكين ؟.. مالذي حل بكِ ؟

رفعت وجهها إليه ، و اعتدلت في وقفتها و مسحت دموعها التي بللت وجنتيها و هي تقول بصوتٍ مخنوق

- لا تقلق ، لم يصبني مكروه .

نظرَ إلى عينيها الزرقاوتينِ مستنكراً

- ذلكَ ليس صحيحاً ؟!.. أخبريني مالذي يضايقك يا ( جودي ) ؟

شعرت بالاهتمام الشديد و هي تحدق في عينيه اللتين تنظران إلى عينيها .. فابتسمت قائلة

- كل ما في الأمرِ أني .. اشتقتُ إليكَ كثيراً .

اتسعت عينا ( آرثر ) دهشةً ، لم يكن يتوقع جواباً منها كهذا الجواب !
أخذ نفساً عميقاً .. و نظرَ إليها بصمت .. فقالت بهمس

- قد منعتني أمي منكَ طيلةَ الشهريين الماضيين ، منعتني من زيارةِ ( إميلي ) .. من محادثتك ، كنت أهاتفكَ سراً في كل مرةٍ أجري فيها اتصالاً إليك .
- بسبب ما حدث بيني و بين ( روز ) ؟

هزت رأسها بالإيجاب .. و تابعت

- لم يتوقف الأمر عند ذلكَ الأمر فقط ، لقد تخاصمت والدتينا يا ( آرثر ) .. حتى اليوم هما لم تتحدثا مع بعضهما ، أما ( إميلي ) .. فقد سمحت أمي لنا بمحادثتها على الهاتف مؤخراً حينما استأذنت منها ( روز ماري ) .

أصدرَ ( آرثر ) تنهيدةً طويلة .. ثم قال بأسف

- حقاً ضايقني سماع ذلك .. لم أكن أتمنى حدوثَ ما حدث ، حتى انفصالي من ( روز ماري ) ، صدقيني يا ( جودي ) إني نادمٌ أشد الندم .

نظرت إليه ( جودي ) و النار قد اشتعلت بصدرها .. بينما تابع

- بعدَ أن هدأتُ أمعنتُ التفكير .. لا يعقل أن ( روز ) تفعل ذلك ! ، كانت تحبني .. و إني أجزم أن قلبها لم يتبرأ من هذا الحب حتى هذهِ اللحظة .. أشعر بقلبها المكسور و حزنها المرير ، و يتمزق قلبي ألفَ قطعةٍ كلما تذكرتُ فداحةَ ما فعلت ، و ما قلته لها تلكَ الليلة .

قالت ( جودي ) بانفعالٍ و الدموع قد لاحت في عينيها من شدةِ القهر

- لا تكن مجنوناً !.. لا تلم نفسكَ على شيءٍ لأنه لا يستحق الأسف !.. ( روز ) تحبُّ ( بيتر ) ، أم أنكَ نسيتَ رسالتها إليه ؟!
- لم تتضمن الرسالةَ كلمةً تدل على حبها له يا ( جودي ) ، و لم تأتي لمقابلته كذلك ، لماذا يا ترى ؟

على صوتها فجأةً و هي تقول بنفاذ صبر

- لا أعرف !.. لكن لا تتوهم أنها تحبك !.. قد نبذتكَ من قلبها منذ مدةٍ طويلة ، تخلت عنك .. و أنتَ لا تزال تتسكع في مقبرةِ حبكما المدفون تبحث عن رجاءٍ لتحييه من جديد !

نظرَ إلى عينيها الغارقتين بالدموع ، شعرَ بقلبها المحترق .. ( روز ) و ( صوفي ) محقتان إذاً ، ( جودي ) لم تتخلى عنه حتى هذه اللحظة .. هي تحبه بجنون

تذكرَ قولهما .. حينما أخبرتاه بأن ( جودي ) هي من أرسلت لـ ( بيتر ) ، لعلهما صَدَقَتَا في قولهما .

أخذت ( جودي ) نفساً محاولةً السيطرة على انفعالها .. ثم قالت بقلبٍ منهك و هي تحدق في وجهه

- ( آرثر ) ، ألا تشعر بي ؟.. ألا تفهمني ؟!

نظرَ إليها ملياً ، ثم قال

- هل تحبينني ؟

انكست رأسها بخجلٍ يذيب قلبها ، و هزت رأسها بالإيجاب .. ثم قالت و هي لا تزال تنكس رأسها

- لكنكَ لا تحبني ، و لا تهتم لمشاعري أبداً و تتشبث بـ ( روز ) التي تكرهك .
- سأسألكِ يا ( جودي ) ، و أرجوكِ أجيبيني بصدق .. هل أنتِ من أرسلت تلكَ الرسالةَ لـ ( بيتر ) من هاتف ( روز ) ؟

رفعت رأسها إليه بعينينٍ متسعتين ، قد أرعدها سؤاله .. و قالت كاذبةً تحاول إنكار حقيقةَ ذلك

- أبداً ، أبداً يا ( آرثر ) لستُ من أرسلَ إليه !

قال و هو يقطب جبينه بعصبية

- لن تصدقيني القول أبداً !

شدته من ذراعهِ و قالت و الدموع تنهمر من عينيها

- صدقني ( آرثر ) لا علاقةَ لي بكل ما حدث .

سحبَ ( آرثر ) ذراعه من يديها و قال و قد احتد صوته غضباً

- ليكن بعلمك ، ( روز ) وحدها من تسكن قلبي .. و لن أتخلى عن مشاعري نحوها حتى لو لم ترضَ علي أبداً .. هل فهمتي ؟.. فتاةٌ مخادعة مثلكِ لا تستحق اهتماماً حتى .

شدته من جديدٍ و قد على صوت بكائها .. و قالت ترجوه

- لا تفعل بي هذا يا ( آرثر ) ، لا تكسر قلبي .. إني متيمةٌ بك !

سحبَ ذراعه مرةً أخرى ناهراً

- أبعدي يدكِ عني .. غادري الآن يا ( جودي ) ، غادري فلستُ أطيقُ رؤية وجهكِ .

في هذه اللحظة جاءت ( روز ماري ) ، و قد شعرت بالذعر من صراخِ ( آرثر ) و دموع ( جودي ) الغزيرة .

أقتربت منهما مهرولةً إليهما .. و وقفت تمسك بـ ( جودي ) متسائلة بخوف

- ما بكما ؟..

و نظرت لـ ( آرثر ) بعينينٍ وجلتينٍ قائلة

- مالذي يحصل هنا ؟..

لم يجبها ( آرثر ) بل استمر في النظر لـ ( جودي ) بعينينٍ تشتطان غضباً .
فنظرت لشقيقتها ( جودي ) و سألتها باهتمامٍ و قلق

- ما بكِ يا عزيزتي لما تبكين ؟!

نظرت إليها ( جودي ) و الدموع لا تزال تنحدر على وجنتيها ، كانت نظراتها مليئةٌ بالحقد و الكره ..

شعرت ( روز ) بالخوف أكثر .. فهمست

- ( جودي ) ؟

دفعتها ( جودي ) صارخةً بكلتا يديها قائلة

- ابتعدي عني !..

تراجعت ( روز ) مدفوعةً للوراء .. و قد أفزعها تصرف شقيقتها العدائي معها .. بينما صرخَ ( آرثر ) بغضبٍ على ( جودي ) و رفع يده ليوجه صفعةً على وجهها .

شهقت ( روز ماري ) و وضعت كفيها على فمها .. بينما تأوهت ( جودي ) .. و رفعت يدها على خدها المحمر و هي تشعر بالخزي و الانكسار ..

و عاد ( آرثر ) يصرخ عليها بغضب

- أغربي ، أغربي عني يا ( جودي ) !

نظرت إليه ( جودي ) بغضب .. و استدارت عنهما مسرعةً لتغادرَ المدرسةَ بأكملها ..

نظرت ( روز ) لـ ( آرثر ) معاتبةً إياه على ما فعل .. و قالت تبدي استياءها الشديد

- آه ( آرثر ) ..

و أسرعت لتلحقَ بشقيقتها خارج المدرسة ، و فور خروجها ..

وصلَ إلى مسامعها صوت مكابح سيارةٍ آتٍ من قريب ، شعرت بالفزع !.. و ذهبت نحو الصوت و هي تهمس بوجلٍ و قلبٍ مرتعد

- ( جودي ) !..

أسرعت بالركض و فرائصها ترتعد ، و توقفت مذهولة .. و متجمدةً من هول ما رأت .. كانت ( جودي ) ملقيّةً على الشارعِ إثرَ ارتطام السيارة بها .. فاقدةً الوعي .

صرخت بصوتٍ مذعور

- ( جودي ) !..

لحقَ ( آرثر ) بـ ( روز ماري ) ، و حينما سمعَ صرختها توقعَ ما حدث .. اقتربَ من ( روز ) و رأى ما رأت .. فأمسكَ بـ ( روز ) التي غطت وجهها بكفيها باكيةً منهارة تكاد تقع على الأرض .. فأجلسها على الارض و جلس بقربها محاولاً تهدأتها .. لكن ( روز ) لم تكف النحيب ..

اتصل فوراً بالإسعاف و طلب النجدة ، و ظل رجاءهما فقط .. في أن تكون ( جودي ) لم تلفظ أنفاسها الأخيرة .




 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية ( روز مــاري ) ..🌸
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمر الورد..🌸 ملاك الورد خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 3 02-05-17 08:48 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 419 07-12-16 03:20 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 05-16-16 10:30 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد تراب الحياة ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 04-24-16 05:43 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 نُقطه✿ ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 409 03-23-16 02:16 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:43 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا