منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-13-16, 07:26 AM   #157
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-24-24 (04:00 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء الثالث و العشرين ••🌸





في اليوم التالي و عندَ الصباح .. كانت ( روز ماري ) فارغةً من العمل ، فقررت المشي في فناء المدرسة في هذا الجو الصباحي البارد .

لكنها قبل ذلك ، قررت الذهاب عندَ قاعةِ المسرح و رؤيةِ التلاميذ .. فلديها رغبة شديدة للإطلاع على دروس فن التمثيل على المسرح ، ستبحث عن ( جورج ) فلعله يسمح لها أن تحضر درساً في صفه .

بينما كانت تسير ، عبرت عندَ قاعاتِ الموسيقى .
فتوقفت تنظر إلى الأبواب .. كانَ إحدى الأبواب مفتوحاً .

حين حدقت في باب القاعة ، عادت بها ذاكرتها للأمس ، حينما عزفَ ( آرثر ) على البيانو و هيجَ مشاعرها بتلكَ المقطوعةِ العذبة و الحزينة .. فتخيلت ( آرثر ) و هو يقف داخل إحدى هذه القاعاتِ يعطي التلاميذَ دروساً في العزف .. كان جذاباً دائماً حينما يعانق الكمنجةَ و يعزف ، لا شكَ أنه يتمتع بذاتِ الجاذبيةِ و هو يقف و قفةَ المعلم بين تلاميذه .. و ربما تمتعَ بجاذبيةٍ أكثر !

مشت بهدوءٍ نحو الباب .. و اختلست النظر إلى الداخل ، كانت القاعة خالية من التلاميذ .
دخلت إلى القاعة ، و وقفت عندَ الباب تنظر إلى اللوح على الحائط .. كان قد كتبَ فيها جزءٌ قصيرٌ من إحدى المقطوعات .

أقتربت أكثرَ .. و توقفت تتأمل صفوف المقاعد و طاولة المدرب ، فتوقفت عينيها عندَ الكمنجةِ على الطاولة !

مشت بهدوءٍ عند الطاولة ، و تأملت من قربٍ هذه الآلة الموسيقية ، تشبهُ كثيراً الكمنجة التي يقتنيها ( آرثر ) .

ابتسمت و مدت يدها إلى الكمنجة تتحسس أوتاره ، ثم نظرت إلى المقطوعةِ المكتوبةِ على اللوح .. فقررت تجربةَ العزف ، كانت آخرَ مرةٍ قد عزفت فيها ( روز ) منذ أيامِ الإعدادية .. لكنها ستجرب العزف على الكمنجةِ لترى مدى قدرتها على العزف اليوم .

التقطت الكمنجة و أسندتها على كتفها ، و التقطت العصا و هي تضحك في داخلها

- هل يمسك بها بهذه الطريقة ؟!.. لأحاول .

و عادت بنظرها للمقطوعة ، و بدأت بالعزف .. و منذ البدايةِ قد أصدرت صوتَ نشازٍ سيء ، استمرت في محاولتها .. و لكنها محاولة أولى فاشلة .

قالت تخاطب نفسها بانزعاج

- يا إلهي كم هي صعبة !.. كيفَ تتقن العزفَ عليها بسهولةٍ يا ( آرثر ) ؟!

جاءها من خلفها صوت ( آرثر ) مجيباً

- بالكثير من التدريب ، أصبحَ العزف عليها سهلاً يا ( روز ) .

اتسعت عينيها دهشةً حينما سمعت صوتَ ( آرثر ) ، و تجمدت في مكانها .. حيث تقف و هي تمسك بالكمنجة ، كانت تصغي لخطواتهِ من خلفها تقترب .. بدا قلبها مذعوراً ، فتنفست بعمقٍ محاولةً استجلابَ هدوئها .

وقفَ ( آرثر ) من خلفها قائلاً

- تمسكينَ بالآلةِ بطريقةٍ خاطئة .

أدارت رأسها إليه ، فالتقت عينيها بعينيه .. ثم قالت و هي تنزل يديها الممسكتين بالكمنجة و العصا

- أعتقد أني سيئة جداً في العزف ، مضى وقتٌ طويلٌ لم أمسك فيه أيَّةَ آلةٍ موسيقية .

و أبعدت وجهها عنه تنظر إلى الكمنجة في يدها
و استأنفت

- كنتُ أتسلى .

اقتربَ ( آرثر ) من خلفها أكثر و أكثر .. ثم أمسك بيدها التي تمسك بالكمنجة .

نظرت إليه ( روز ماري ) بعينينٍ واسعتين ، لكنه لم يأبه لنظراتها ، و قال و هو يساعدها على الإمساك بالكمنجةِ بالطريقةِ الصحيحة

- هكذا تمسكين بالكمنجة ، و هكذا تعزفين بالعصا .

و امتدت يده الأخرى لتمسكَ بيدها التي تمسك بالعصا و رفعها نحو الكمنجةِ قائلاً

- الآن ، هكذا حركي العصا على الوتر ..

ازدادت ( روز ماري ) توتراً و ارتباكاً .. كان ( آرثر ) يقف من خلفها كما لو أنه يحيط بها بذراعيه ، فأفلتت يدها بعصا الكمنجةِ و وقعت أرضاً .

تفاجأ ( آرثر ) ، و بعد برهةٍ قال و هو يبتعد عن خلفها و يقترب من عصا الكمنجة التي سقطت أمام قدمي ( روز )

- لم تمسكي بها جيداً ، كدتي أن تتلفيها !

تراجعت ( روز ) خطوتين للوراء و هي تنزل الكمنجة .. فانحنى ( آرثر ) و التقطَ العصا ، ثم نظر لـ ( روز ماري ) مبتسماً و هو يقول

- أنتِ عازفة سيئة حقاً .

لكن ( روز ماري ) لم تبتسم ، بل كانت تشعر بالاختناق الشديد و الإرتباك .. لاحظ ( آرثر ) ذلكَ فقال بقلق

- ( روز ) !.. مابكِ ؟؟

تكلمت ( روز ماري ) بهدوءٍ و قد اغرورقت عينيها

- لا تقترب مني ، لا تكن على مقربةٍ مني كل هذا القرب يا ( آرثر ) .. لا تحاول العبثَ بي فقد سئمتك و كرهتك .

حدق ( آرثر ) في عينيها بصمت .. فأشاحت ( روز ) بوجهها عنه ، و وضعت الكمنجة على الطاولة حيث كانت .. و مضت مسرعةً لمغادرةِ القاعة .
اعتلى الحزن تقاسيم ( آرثر ) ، و مشى بهدوءٍ نحو الطاولة .. و نظر إلى الكمنجة خاصته .. و هو يفكر في كلمات ( روز ماري ) .

(( سئمتكَ و كرهتك )) !

هل حقاً كذلكَ يا ( روز ) ؟
هكذا تساءل ( آرثر ) ، ثم التقط الكمنجة بحرقةٍ و ألم .. و أغمض عينيه ، و بدأ العزف .

******

بعد اسبوع ، و عند العصر .. كانت ( روز ماري ) و ( جورج ) عند المسرح برفقةِ المتدربين على المسرحية .. كان الجميع منهمكاً و منشغلاً ، فقد أوشك موعد بدأ العرض .. و الجميع يبذل قصارى جهده .

بينما هم كذلك ، كانت ( روز ) تضم ذراعيها إلى صدرها و هي تلف نفسها بغطاءٍ متينٍ من شدة البرد .. رغم ذلك لم تكن تشعر بالدفء كثيراً .
لاحظها ( جورج ) ، فقال متسائلاً

- هل أنتِ متعبة ؟!.. بإمكانكِ الجلوس و الإرتياح و النظر من هناك !

نظرت إليه قائلة

- لستُ متعبة ، لكن البرد شديدٌ هنا .

ابتسم ( جورج ) قائلاً

- معكِ حق ، سيكون الشتاء بارداً جداً هذه السنة .. سأذهب لأحضرَ قهوةً ساخنة .

قالت ( روز ) باستحسان

- سيكون ذلك جيداً ، شكراً لك .

غادر حينها ( جورج ) ، فاستكملت ( روز ماري ) وحدها التدريب مع الطلاب .

بعدَ دقائقَ قليلة ، أقبلَ ( آرثر ) عند قاعة المسرح .. لم يدخل إلى الداخل ، بل ظل واقفاً ينظر من الباب المفتوح للمسرح .. جالت عيناه بحثاً عن ( روز ) ، حتى عثرَ عليها .

حبسَ أنفاسه للحظةٍ و هو ينظر إليها ، و سرح بعيداً بها .. كان يشعر بالكثير من المتعةِ و هو يشاهدها مع الطلاب ، تذكر تلكَ الأيام التي كان يرافقها فيها للمسرح حينما كانت تعد المسرحيةِ للعرض ، كم كانت متقدةً حماساً و نشاطاً .
كانت مشرقةً و جميلة .. لكنها اليومَ أجمل ، فهو يكاد لا يستطيع إبعاد عينيهِ عنها .. يتوق إليها كثيراً و للحديث معها ، قد عبثَ به الشوق كثيراً .. و الحرمان منها يقتله ، ما عادت تطيقُ قربه و هو لا يجرؤ على الإقتراب منها و الحديث معها بعد ما حدث في الأسبوع الماضي .

رغم ذلك ، فقد حلت البسمة على شفتيهِ و هو يراقبها من بعيد .. و يسمع صوتها الذي يعلو بالتوجيهِ و التشجيع .

لكن سرعان ما انجلت ابتسامتهُ حينما سمعَ صوت ( جورج ) القادم من جانبه

- مرحباً ( آرثر ) .

التفت إليه متفاجئاً ، و قال مجيباً

- أهلاً ( جورج ) ، هذا أنت ؟؟
- نعم ، مالذي تفعله هنا ؟.. لما لا تدخل إلى الداخل ؟

سكنت تقاسيم ( آرثر ) حينها ، و صمت .
ثم التفتَ حيث كان ينظر منذ قليلٍ .. حتى استقرت عينيهِ على ( روز ) .

نظرَ ( جورج ) حيث كان ينظر ( آرثر ) ، و حينما فهم أن ( آرثر ) كان يسترق النظر لـ ( روز ماري ) ، ابتسم و قال هامساً

- ماذا ؟!.. أتراكَ وقعتَ بحبِ الآنسة ( روز ماري ) يا ( آرثر ) !؟

نظرَ ( آرثر ) إلى ( جورج ) بوجهٍ خالٍ من التعابير .. فعقد ( جورج ) حاجبيه و استفهمَ قائلاً

- يبدو أن المزحة لم ترق لك ، مالخطبُ إذاً أخبرني ؟!

تنهدَ ( آرثر ) تنهيدةً طويلة و هو ينكس رأسه .. ثم قالَ بصوتٍ حزين

- كنتُ و ( روز ماري ) .. مخطوبين يوماً .

اتسعت عينا ( جورج ) دهشةً و قال

- حقاً ؟!

هز ( آرثر ) برأسه و الحزن قد لاح على وجهه ، فسأل ( جورج )

- هل انفصلتما ؟.. منذُ متى ؟!
- منذُ أكثرِ من شهر .
- فقط !؟
- نعم ..
- لما انفصلتما ؟

حينما نفدَ سؤال ( جورج ) إلى مسامع ( آرثر ) ، انقبضَ قلبه و اعتصر .. كم كانَ سؤالاً صعباً جداً !

تسللت الدموع إلى أحداقه و هو ينظر إلى الأرض بقهر .. فقال ( جورج )

- أعتقدُ أنكَ تعشقها كثيراً ، لعلها هي من تخلت عنك .. أ ليسَ كذلك ؟!

مسح ( آرثر ) على وجهه بيده ، ثم قال بصعوبة

- بل أنا من تخلى يا ( جورج ) .

رفعَ ( جورج ) حاجبيهِ مستغرباً ، و قال مستنكراً

- إن كنتَ تحبها فلماذا تخليت عنها ؟!

لزمَ ( آرثر ) الصمتَ مجدداً .. و عاد بنظرهِ إلى ( روز ماري ) و النار تستعر في صدره ، فتبادرت الفكرة في رأس ( جورج ) و قال فوراً في همس

- أم أنها .. خانتك ؟!

نظرَ ( آرثر ) بعينينٍ ثاقبتين لـ ( جورج ) ، فارتبكَ ( جورج ) و قال معتذراً

- آسف ، لم أقصد الإساءةَ للآنسة ( روز ماري ) .. لكن مالذي يمكن أن يكون قد حدثَ حتى تتخلى عمن تحب يا ( آرثر ) ؟!

عاد الحزن يكسو تقاسيم ( آرثر ) .. و فكر في نفسه ، هو نفسه لا يستطيع تقبلَ أمرَ خيانةِ ( روز ) ، و لكنه رأى بأم عينيهِ رسالتها لـ ( بيتر ) !

سأل ( آرثر ) ( جورج ) بصوتٍ هاديء

- ما رأيكَ بـ ( روز ) ؟.. هل من الممكن أن تخون ؟!

صمت ( جورج ) و هو يحدق في عيني ( آرثر ) الزرقاوتين .. ثم قال بعد تفكير

- لا أعرف الكثير عن الآنسة ( روز ماري ) .. لكنها فتاةٌ طيبة جداً ، بداخلها الكثير من الخير .. و أنتَ أعلم مني بها .

عاد ( آرثر ) بنظره لـ ( روز ماري ) ، و قال في هدوءٍ شديد و صوتٍ منخفض

- أعرفها جيداً .. لا يمكنها أن تعبثَ بمشاعر الآخرين ، تمتلك قلباً صفياً و طاهراً يا ( جورج ) .. لكن .. لمَ حدثَ ما حدث ؟!.. لما كانت لا تزال على تواصلٍ مع خطيبها السابق و تحدثه عن أمورها الخاصة يا ( جورج ) ؟!

و نظرَ إلى ( جورج ) من جديد قائلاً و هو يعقد حاجبيه بقهر

- لما فعلت ذلكَ برأيك ؟!
- لا أعرف ، هل تعتقد أنها .. تحبه ؟!
- لا يمكن إلا أن يكون ذلك !
- ربما كان أقربُ إليها صديقاً من حبيب !.. هل تأكدت من ذلك ؟
- حاولت التأكد لكن .. لم أستطع تمالك نفسي ، و انهيت كل شيء .
- و الآن يقتلكَ الندم ؟!

هز ( آرثر ) رأسه بالإيجاب ، و قال

- لا أستطيع التخلصَ منها يا ( جورج ) ، و ها هي هنا لتزيد من ألمي و عذابي .. لتكون بقربي و تمنعني من الاقتراب منها !

صمت ( جورج ) ، ثم مدَّ إليه كوبَ القهوةِ و قال

- خذ هذا إليها و تحدث معها قليلاً ، ربما تتاح لكَ الفرصة للإقتراب منها من جديد .
- هي غاضبةٌ مني كثيراً .
- لا بأس ، حاول يا ( آرثر ) .. إنها تستحق و أنت كذلك .

أخذ ( آرثر ) كوب القهوةِ من ( جورج ) و قال شاكراً

- شكراً لكَ يا ( جورج )

ابتسم ( جورج ) و قال

- سأكون بالقرب .. و أعود إليكما بعدَ دقائق .
- حسناً .

ابتعد حينها ( جورج ) ، و التقطَ ( آرثر ) أنفاسه و هو يشعر بالكثير من الراحة و الكثير من الأمل .. سيحاول ، ربما تمنحه ( روز ماري ) فرصةً أخرى .

دخل إلى المسرح و قال بصوتٍ عالٍ يحدث الطلاب

- لتأخذوا استراحةً أيها الأعزاء .

التفتت ( روز ماري ) إليه متعجبة من هذا الدخول !.. ثم نظرت إلى الطلاب قائلة

- حسناً لنمنح أنفسنا بعضَ الراحة .

نزل المتدربون من المسرح و ذهبوا ليجلسون على المقاعد .
وقف ( آرثر ) قبالة ( روز ماري ) و مد إليها كوب القهوةِ قائلاً

- لقد أرسلها ( جورج ) .. سيعود بعدَ قليلٍ ليتابعَ معكِ التدريب .

أمسكت ( روز ماري ) بالكوب قائلةً في هدوء

- شكراً .. أينَ ذهب ؟
- لا أعلم !

احتست ( روز ) من كوبها .. و ( آرثر ) لا تزال عينيهِ تحدقان بها ، مما أربكها قليلاً .. فنظرت إليه قائلة

- كيف يسير تدريب طلاب الموسيقى ؟
- على أكمل وجه .

ثم وجه سؤالاً إليها

- هل تهتمين بـ ( جورج ) ؟!

اتسعت عينيها في دهشة .. و حدقت في وجهه في ذهول ، ثم أصدرت ضحكةً ساخرة و قالت

- ماذا برأيك ؟!

ابتسم ( آرثر ) و قال

- ( جورج ) سيتزوج قريباً .

ارتفعَ صوت ضحكتها قليلاً .. ثم قالت

- أعرف جيداً ذلك ، ( جورج ) زميل عملٍ فقط .. عندما أغادر هذه المدرسة فلن نلتقي مجدداً و سينتهي ما يجمعنا .

ثم تساءلت بانزعاجٍ و هي تعقد حاجبيها

- هل تنوي اهانتي يا ( آرثر ) ؟!.. و كأنكَ تقول لي لا تختطفي الرجلَ من زوجته ؟!

ضحكَ ( آرثر ) و قال معتذراً

- لا أبداً ، و أعتذر على ذلك .. لكني فقط ، أحسده .

ابعدت عينيها عنه و عادت تحتسي من كوبها .. و قد عاودها الارتباك من جديد ، فقال ( آرثر )

- سمعتكِ تتحدثين مع ( بيتر ) في الهاتف منذ أسبوعٍ تقريباً .. لقد منعتيه من محادثتكِ ثانيةً !

نظرت إليه ( روز ) وقد شعرت بالضيق ، فقالت بحدة

- أتمنى أن لا تلقي بالاً لكل ما يحدث معي يا ( آرثر ) ، لن أبرر لكَ موقفي من ( بيتر ) .. فالفرصة التي منحتني إيها اقتطعتها بنفسكَ و حسمت كل شيء .. لا تتطفل في شؤوني رجاءً .. فلن تنفعَ الحقيقة في شيءٍ الآن .

صمتَ و هو يحدق في عينيها بغضب .. فاستدارت عنه و جلست على أحد المقاعد قاطبةَ الجبين .
رن في هذه اللحظة هاتفَ ( آرثر ) ، فأخرجَ هاتفه من جيبه ، حدقَ في اسم المتصل لبرهة ، ثم أجاب

- مرحباً ( جودي ) .

نظرت ( روز ماري ) لـ ( آرثر ) و قد فاجأها اتصال شقيقتها به .. لكنها لم تهتم ، و عادت تحتسي من كوبها تحاول تجاهلهما .

أجابت ( جودي ) قائلة بشوقٍ شديد

- بخير .. لكن ماذا عنكَ يا ( آرثر ) ؟.. لقد اشتقت إليكَ كثيراً .
- أنا بخير .. كيف ( صوفي ) و السيدة ( كاثي ) ؟
- جميعنا بخير .. أخبرني ، كيف يسير عملك ؟
- بأحسن حال ، شكراً لكِ .

ثم قالت بعدَ ترددٍ و بصوتٍ مرتبك

- و ( روز ماري ) ، هل التقيتَ بها ؟.. لقد استدعتها المدرسة لأجل عملٍ ما !

ابتسم ( آرثر ) و قال و هو ينظر لـ ( روز )

- نعم التقيت بها ، حتى أني أقف معها نتبادل الحديث الآن .

صمتت و قد فاجأتها إجابة ( آرثر ) .. شعرت بالقهر و الضيق الشديد ، ثم قالت

- اه .. ذلكَ جيد .. هل هي بخير ؟
- نعم .. هل تريدين مكالمتها ؟
- لا بأس .

اقترب ( آرثر ) من ( روز ماري ) و أعطاها الهاتف و هو يقول

- ( جودي ) تريد محادثتكِ .

نظرت ( روز ) إلى الهاتف للحظاتٍ بضيق ، ثم التقطت الهاتف و وضعته عند اذنها و قالت

- مرحباً ( جودي ) .
- أهلاً ( روز ) ، كيف حالكِ ؟
- جيدة جداً .. ماذا عنكِ ؟
- بخير ، اشتقت كثيراً لكِ .

قالت ( روز ماري ) ساخرة

- ذلكَ واضح ، حتى أنكِ طلبتني على هاتفي عوضاً عن هاتف ( آرثر ) !

شعرت ( جودي ) بالإحراج ، فقالت معتذرة

- كنتُ سأهاتفكِ ، تعرفين أن والدتي قد عاقبتني بسحب الهاتف مني .. منذ بضعةِ أيام فقط أعادته لي .
- لا تهتمي .. بلغي سلامي لـ ( صوفي ) و أمي ، إلى اللقاء .

قالت ذلكَ و أعادت الهاتف لـ ( آرثر ) ، فودع ( آرثر ) ( جودي ) ثم نظر إلى ( روز ) قائلاً باستنكار

- مابكِ ؟.. تبدينَ غاضبةً من شقيقتك !؟

رمقته بعينيها ، ثم قالت

- ذلكَ لا يعنيك .

جلسَ إلى جانبها و قال و هو يقترب منها في همس

- بل يعنيني ، ( جودي ) بمثابةِ أختي .. و أنتِ ..
قال ذلكَ و لم يكمل كلامه ، فأخذت ( روز ماري ) نفساً عميقاً محاولةً السيطرة على نفسها .. ثم وقفت و قالت بانفعال

- كف عن مضايقتي رجاءً !.. لا تكف عن الكلام الفارغ مذ أتيت !.. أنتَ تزعجني حقاً .

ثم استدارت للطلاب قائلة بصوتٍ عالٍ

- هيا لنتابع عملنا .

حدق فيها ( آرثر ) مبتسماً .. و لزم الصمت .
حينها أقبل عليهم ( جورج ) .. رحب بالجميع ، و نظرَ إلى ( آرثر ) الذي بادله النظرات و هو يرفع حاجبيه باستسلام .. فلم يجدي الحديث شيئاً .

ثم نهض ( آرثر ) و استأذن الجميع ، و غادر المكان .. بينما استكمل البقية التدريب .


 


رد مع اقتباس
قديم 12-13-16, 09:22 AM   #158
ورده بريـــــه

الصورة الرمزية ورده بريـــــه

آخر زيارة »  05-04-20 (11:42 PM)
المكان »  فلسطين
الهوايه »  التفكير خارج القوقعة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عذرك معك عزيزتي

وتقومي بالسلامه يا رب

طبعا اهم شي الاولاد وابوهم.. ولا يهمك

من محبتنا للقصه والك عم نشتاقلك بسرعه


القصه تجنن واخدت منحى وتفاصيل مختلفه

فقط بالقراءه ارسم كافة مشاهد الروايه بعقلي وكانها امامي

وصفك جدا جميل للفتات والهمسات

بجد عم تثبتي اكثر واكثر ان قلمك مميز

عم نستنى المقطع الفخم الاخر ^^ ^^ ^^ ^^


 
مواضيع : ورده بريـــــه



رد مع اقتباس
قديم 12-13-16, 09:43 AM   #159
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الفاضله / توليب

يسعد لي صباحك واخيراً

مدري ليه حسيت اني امشي مع روز وحسيت بجو الصبح المدرسي
يارب تؤمرني الوزاره ارجع ادرس من جديد

قل هو الله احد
من المصايب السبع اتكلم في احد ويجاوبني من وراي
يا ارض انشقي وابلعي روز
والله اني ما الومها

ايه حقاً حتى انا سئمتك وكرهتك
غديت مكروه حتى نسيت اسمك دوبها ميجو ذكرتني فيك

ميجوووو لايكون عندهم الشتاء مثلنا

واه ياربي يقلدونا اخاف يدخل علينا رمضان ويصومون معانا

اللحين انعصر قلبك يومنه سألك وشوله انفصلتو
جاوب ابدع خل اعين وش تقول

رجع يقول رساله ياربي منك يا ارثر لو بيدي ارسلك لمخبز يحطونك بدلك الحطب ويصنوعون الخبز

ي قوة الله رجع يقول بيتر
مو من يومين سمعتها تقوله لاتكلمني اباااااو امداه ينسى

لهم ساع يسولفون ودوبهم تذكرو القهوه خلاص قدها بارد ماعاد ينفع تدفيها
ع شينه قواك عينه يجيب لها قهوه بارده

ايوه كذا لاتعطيه فرصه فعلاً اداها مهله وهو بنفسه انهاها ماله حق يجي اللحين يسأل

ههههههههههههههه زين سوت روز قصفت جبهتها يومنها قالت واضح الشوق فاضح
ههههههههههههههههههههههه اضحكتني ردتها

تستاهل جودي

خاتمه فنانه فنااااااااانه
اللحين ذا اخر بارت موووو
يابعد قلبي ي روز ماري الى اللقاء لحين عودة ميجو لك بالسلامه

دمتي بسعاده ميجو وشكراً مدد لا نهايه لها ولا عدد
ع تحملك لساني
تقبلي ردي وعبق وردي مع خالص احترامي
آسيرة حرف


 
مواضيع : آسيرة حرف



رد مع اقتباس
قديم 12-14-16, 01:55 AM   #160
آلنـور

الصورة الرمزية آلنـور

آخر زيارة »  02-17-24 (11:33 PM)
لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الله يقومك بالسلامه مرجانه
يعطيك العافيه مقدرين الجهد اللي تبذلينه ،،

يستاهل ارثر اللي يجيه ،، ، سخيف صراحه <- حقدت عليه خخخ


 
مواضيع : آلنـور



رد مع اقتباس
قديم 12-17-16, 05:15 AM   #161
aida sharaf

الصورة الرمزية aida sharaf

آخر زيارة »  11-25-21 (04:18 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



روعة تسلم


 


رد مع اقتباس
قديم 12-18-16, 01:44 PM   #162
ahmed maher16

الصورة الرمزية ahmed maher16

آخر زيارة »  04-12-24 (06:26 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جميـــــــــــــــل


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية ( روز مــاري ) ..🌸
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمر الورد..🌸 ملاك الورد خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 3 02-05-17 08:48 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 419 07-12-16 03:20 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 05-16-16 10:30 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد تراب الحياة ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 04-24-16 05:43 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 نُقطه✿ ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 409 03-23-16 02:16 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:56 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا