اقتباس:
ربي يسعدك يا طيبة انتي :نبض: شاكرة متابعتك و حضورك الدائم و تشجيعك ما ننحرم :81: اقتباس:
اميلي يدبرها أخوها لا تشيلي همها هههههههههههههه منورة أسيرة دوم وجودك له طعمه منورة يا قلبي :نبض: |
•• الجزء السادس ••🌸 بعدَ مضي إسبوعٍ آخر ، ذاقَ ( آرثر ) من الصبر ذرعاً .. تساءلَ كثيراً لما لم تجبهُ ( روز ماري ) على رسالته ؟ ما من شكٍ أن الرسالةَ وصلتها .. هل تعمدت تجاهلَ الرسالة ؟!.. لم يرقها ربما أن يكتبَ إليها ! جلسَ بقلبٍ محترق ، تأخذه الأفكار و الأشواق يجب أن يتحدثَ معها .. لكن كيف ؟.. هل يكتبُ إليها ثانيةً ؟! نفضَ رأسه المتعثرِ بالأفكار غيرِ المجدية ، و وقفَ عندَ النافذةِ و أخرجَ تنهيدةً طويلة و قال بنفاذ صبر - متى تنقضينَ أيتها الدراسةَ لأعود؟.. متى ؟! و لكنه لم ينتظر حتى تنتهي فترة الدراسة ، بل بعدَ مضي اسبوعين .. و في يومي الإجازة ، غادرَ المدرسةَ و عاد إلى منزله . استغربت السيدة ( جوان ) عودته و كذلكَ ( إميلي ) ، لكن سعادتهما قد كانت واضحةً بعودته . في اليوم التالي و في الصباح ، جلسَ ( آرثر ) معَ والدته و شقيقته قائلاً - كيفَ حال السيدة ( كاثي ) و فتياتها ؟ أجابت والدته - انهن بخير جميعاً ، كنا قد ذهبنا لزيارتهن منذُ اسبوعينٍ تقريباً . - اشتاقُ للجلوس معهن ، هل نذهب لزيارتهن اليوم إن أمكن ؟! - لا بأسَ يا بني ، سأبلغهن بقدومنا إذاً عبرَ الهاتف . و نهضت السيدة ( جوان ) فنظرَ ( آرثر ) لِـ ( إميلي ) و سألها بلهفة - هل لديكما رقمُ هاتفِ ( روز ) ؟ أجابت ( إميلي ) و هي تحدق في عينيه مستغربة - لا ، لم يخطر ببالي الحصول على رقمها أو رقم التوأمتين .. لما تسأل ؟ اقتربَ منها أكثرَ و قال بصوتٍ منخفض اقرب للهمس - إذا احصلي على رقم ( روز ماري ) يا ( إميلي ) ، إني أريده ! ابتسمت ( إميلي ) و قالت - هل أنتَ معجبٌ بِـ ( روز ) يا أخي ؟.. تسألُ عنها عندَ اجراءِ مكالمةٍ معي .. و الآن تريد رقمَ هاتفها ! ابتسم بخجلٍ و قال ضاحكاً - نعم ، جذبتني ( روز ماري ) كثيراً .. أنوي التقرب منها و لكنها ، تتهربُ مني .. هذا ما أحسستُ به ، لذلكَ أنتِ من سيحصل على رقمها و ستعطيني إياه ! - ربما لا يرضيها أن يكونَ رقمها معكَ إذاً ! - لا يهم ، سيرضيها في النهاية .. أنا واثق . ابتسمت ( إميلي ) و رفعت حاجبيها و قد أدهشها حماس ( آرثر ) .. لكنها ستفعل ما يريد لأجله . و في العصر ، كان الثلاثةُ عندَ منزل السيدة ( كاثي ) .. بعدَ قرعِ الجرس فتحت لهم ( روز ماري ) الباب ، و قد ادهشها رؤيةُ ( آرثر ) حيثُ أن السيدة ( جوان ) لم تعلمهم بعودتهِ و قدومهِ معهما . نظرت ملياً لـِ ( آرثر ) بعينينٍ واسعتين ، ثم قالت متلعثمة و هي تدير نظرها بينهم - اهلاً و سهلاً ، اهلاً بكم .. تفضلوا رجاءً . ردت السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) و دخلتا ، و وقفَ ( آرثر ) بعدَ أن تقدمَ قليلاً قبالةَ ( روز ماري ) و قال مبتسماً بنبضٍ يخفقُ لهفة - مرحباً ( روز ماري ) كيفَ الحال ؟ نظرت إليه بارتباكٍ و قالت بخجل - بخير ، حمداً لله على سلامتك . - شكراً لكِ .. اشتقتُ إليكِ و للحديثِ معك . حبست ( روز ماري ) انفاسها للحظة ، ثم قالت - حسناً هللا تفضلت . - حسناً لكن لدي ما أود قوله .. قاطعهما في هذه اللحظة صوت السيدة ( كاثي ) - ( روز ماري ) أينَ أنتِ ؟! صاحت ( روز ) مجيبةً على والدتها - قادمة يا أُماه . و نظرت لـِ ( آرثر ) قائلة - هيا تفضل . تنهد ( آرثر ) و تقدمَ ( روز ) إلى الداخل ، تبعتهُ ( روز ماري ) و قالت لوالدتها عندَ وصلها إلى المجلس - هل أردتي شيئاً يا أمي ؟ - نعم عزيزتي ، نادي على شقيقتيكِ ليساعدنكِ على الضيافة ، كما أنَ ( إميلي ) تريدُ رؤيتهما أيضاً . - حسناً . استدارت ( روز ماري ) و غادرت المجلس ، اسرعت لغرفتها ، فتحت الباب و قالت لشقيقتيها اللتين كانتا مستلقيتين على فراشهما نائمتين - ( جودي ) ، ( صوفي ) .. هيا انهضا لقد جاءت السيدة ( جوان ) بصحبةِ ( إميلي ) . تحركت الفتاتين بخمولٍ شديد ، قالت ( جودي ) و هي لا تزال تغمض عينيها - قليلاً فقط و سأنهض يا ( روز ) قالت ( روز ماري ) محاولةً جذبَ انتباههما - ( آرثر ) أيضاً جاء بصحبتهما . فتحت الفتاتان عيناهما بدهشة ، و جلستا بسرعةٍ و قالتا - ( آرثر ) !؟ - نعم ، هيا أسرعا . قالت ذلكَ ( روز ) و غادرتهما إلى الأسفل ، اتجهت إلى المطبخِ و حملت الشاي و الكعك إلى المجلس قدمت للجميع الشاي و بعدها جلست بجانبِ ( آرثر ) .. الذي سرعان ما التفت إليها و قال بصوتٍ منخفض - أ لم تصلكِ رسالةٌ يا ( روز ) ؟ عقدت حاجبيها متعجبة ، و قالت - رسالة ؟!.. لا ، و من سيرسِلُ لي رسالةً يا ترى ؟! رفعَ ( آرثر ) حاجبيه دهشة ، و قال - أنا طبعاً ! صمتت حينها و عينيها الواسعتين تنظران إليه ، فأردفَ قائلاً - مرَّ على ذلكَ أكثرَ من اسبوعينٍ تقريباً ، و لم أخطيء في العنوان .. ظننتُ أنكِ استلمتها و تجاهلتها . هزت رأسها و قالت بارتباك - لا ، لم تصل .. أو .. توقفت عن الحديثِ حين أقبلت شقيقتيها ( جودي ) و ( صوفي ) مرحبتين بالجميع ، و فكرت في داخلها هل وقعت الرسالة بيدِ شقيقتيها يا ترى ؟! جلست ( جودي ) و ( صوفي ) بجانب ( إميلي ) ، ثم نظرت ( جودي ) لـِ ( آرثر ) قائلة - ما رأيكَ ( آرثر ) أن نذهبَ للخارج ؟.. الجو جميل و هناكَ حديقةٌ بالجوار . ابتسمَ ( آرثر ) استحساناً للفكرة ، و قال و هو ينظر لـِ ( روز ماري ) - فكرة جيدة ، ما رأيكِ ( روز ) ؟ عقدت ( جودي ) حاجبيها بغيظ .. و قد رأت ( روز ) الغضبَ واضحاً على شقيقتها ، فقالت و هي تنظر لعيني ( آرثر ) - لا رغبةَ لي في الخروج ، أذهبوا انتم .. سأبقى هنا - لا ( روز ) ، لن نخرجَ دونكِ .. هيا تعالي معنا . التفتت ( روز ) لشقيقتها ( جودي ) حائرة ، فتنهدت ( جودي ) و قالت بعصبية - من الأفضلِ أن نبقى إذاً . نظرَ إليها ( آرثر ) و قد لاحظَ انزعاج ( جودي ) .. فأمسكَ بيدِ ( روز ) و قال و هو يقف - هيا يا ( روز ) ، لقد تضايقت ( جودي ) من رفضك .. لنطلق قدمانا و نتمشى خارجاً هيا . وقفت ( روز ماري ) و الحيرة بادية في عينيها الخضراوتين ، فابتسم مسروراً و قال - هيا .. و بعدَ إصرارِ ( آرثر ) .. وافقت ( روز ماري ) على مرافقةِ ( جودي ) و ( آرثر ) و ( صوفي ) و ( إميلي ) للحديقة . كان الجميع يتشارك الحديث أثناء الطريق ، و في الحديقة .. التفتَ ( آرثر ) ناحية ( روز ) سائلاً - هل أنهيتي المسرحية ؟.. أخبرتني ( إميلي ) أنها ستعرضُ قريباً . ضحكت ( روز ) و أجابت - لا لم تنتهي بعد ، لكنها على وشك الانتهاء . - جيد . قالت ( جودي ) متعجبة لـِ ( آرثر ) - لما تهتم ؟!.. مسرحيتها للأطفال .. كَ ذاتِ الرداءِ الأحمرِ أو البطةِ القبيحة .. إنها لا تليق بمعلمٍ مثلك .. أتخيلكَ و أنتَ في مقاعدِ المسرحية تشاهد ! قالت ذلكَ و أخذت تضحك ، عقدَ ( آرثر ) حاجبيه حيث أن استخفاف ( جودي ) بعملِ شقيقتها لم يعجبه أبداً ، فقال بصوتٍ ثابت - لا يوجد ما يستدعي الضحك ، يجب أن تفخري بانجاز شقيقتك .. مسرح الطفل فنٌ يا ( جودي ) .. ( روز ) تصنعُ الإبداع ، و أنا أتوق لمشاهدةِ ما تقدمه ( روز ماري ) في المسرح .. و كوني على ثقة ، سأكون متابعاً للمسرحيةِ و قاعداً في الصفوف الأولى .. ذلكَ يسعدني بقدرٍ لن تفهميه ! أشاحت ( جودي ) بوجهها عنه غيرَ مصدقةٍ اهتمامه ، بينما صمتت ( روز ) خجلة من اهتمام ( آرثر ) .. الذي التفتَ إليها ينظر في عينيها الخضراوتين قائلاً مبتسماً - أثقُ بكِ ، و حقاً أنا مهتمٌ بالمسرحيةِ يا ( روز ماري ) شعرت ( روز ماري ) بشعورٍ جميل .. غمرتها السعادةُ من اهتمام ( آرثر ) .. كما أن اثباته لـِ ( جودي ) اهتمامه اراحها كثيراً ، لطالما كانت ( جودي ) تسخر منها قائلة أن ( آرثر ) يجاملها فقط . أطلقت ( روز ) ابتسامتها الخجولة و قالت - و اهتمامكَ يعني لي الكثير .. شكراً . - حسناً إذاً ، لنعد لموضوع الرسالة . التفتت ( جودي ) باهتمامٍ من جديد نحو ( آرثر ) و ( روز ) ، و أصغت جيداً .. بينما قالت ( روز ) - لا أعرفُ حقاً عن الرسالةِ شيئاً ، لم يصلني أي بريد! و نظرت إلى ( جودي ) التي ظهرَ عليها الإرتباك و سألت - هل رأيتم رسالةً لي يا ( جودي ) ؟.. أنتِ و ( صوفي ) تخرجان دائماً للجامعة .. لعلكما رأيتما الرسالة . تلعثمت ( جودي ) و قالت و هي تبعد عينيها عن ( روز ) - أبداً .. لو وجدنا رسالةً لأخذناها إلى الداخلِ كالعادة . ثم نظرت لِـ ( روز ) و قالت - لما تسألين ؟ أجابَ ( آرثر ) - أرسلتُ رسالةً إلى منزلكم ، و لا أعرف لما لم تصل ! رفعت ( جودي ) كتفيها و قالت و هي ترفع حاجبيها - ربما أخطأتَ العنوان ! - لا لم أخطئ ! - لا أدري . قالت ذلكَ و استدارت متضايقة .. و انضمت إلى ( صوفي ) و ( إميلي ) . أما ( روز ) فقد تأكدت يقيناً أن الرسالةَ قد وقعت في يدِ ( جودي ) ، كان ذلكَ واضحاً من طريقةِ كلامها .. لكنها لزمت الصمت مفكرة - أينَ أخفتِ الرسالةَ يا ترى ؟! ثم عادت إلى ( آرثر ) و شدت بذراعه قائلة - ما كانَ بالرسالةِ يا ( آرثر ) ؟ نظرَ إلى عينيها متفاجئاً من سؤالها .. ثمَ قال - كنتُ مشتاقاً إليكِ ، لم تتركِ لي سبيلاً لوصالك ، لذا لجأتُ للكتابةِ إليكِ . ثم اقتربَ إليها أكثر و وقفَ قبالتها قائلاً بصوتٍ هادئ - ( روز ) .. هل تخشينَ مني ؟ اتسعت عينيها دهشةً من سؤاله ، و قالت متسائلة - لمَ تقول ذلكَ يا ( آرثر ) ؟! - لأنكِ تتهربينَ مني ، ألا تريدي مصادقتي ؟ انكست رأسها بحيرة ، لم تعرف بما تجيبه .. هي فعلاً تتهربُ منه لأجلِ إرضاءِ شقيقتيها . قال ( آرثر ) بنبرةٍ حزينة - لا تريدينَ مصادقتي ؟ رفعت رأسها إليه بسرعةٍ و قالت - من قالَ هذا ؟!.. بل ذلكَ يسعدني حقاً . و أضافت مبتسمة - يسعدني أن نكونَ صديقينِ يا ( آرثر ) . ارتسمت على شفتيهِ ابتسامةً واسعة ، ثم ضحكَ بخجلٍ و سعادة و قال - و أنا يسعدني أكثر ! كانت ( إميلي ) تنظر إلى شقيقها المبتهج مع ( روز ماري ) المبتسمة .. و قد ارتسمت على شفتيها هي الأخرى ابتسامةً لطيفه .. و قالت تحدث التوأمتين دون أن تبعدَ ناظريها عن شقيقها - ألا يبدو ( آرثر ) سعيداً مع شقيقتكما ( روز ماري ) ؟.. أشعر بالحب في عينيه . انقبضَ قلب الفتاتين غيرةً ، و نظرتا إلى ( آرثر ) و ( روز ) الذين بديا مستمتعين برفقةِ بعضهما . قالت ( جودي ) بغيظ - أ حقاً تشعرينَ بالحب ؟.. هراء ! ، و متى سنحت له الفرصة حتى يحبها ؟ التفتت ( إميلي ) إلى ( جودي ) و قالت - ربما لم يكن حباً ، إنما هناكَ ما يوحي بوجودِ الحب مستقبلاً .. نظراته ، الخجل الذي يراوده .. لم أرى أخي يضحكُ خجلاً هكذا قبلَ اليوم ! قالت ( صوفي ) - تعنينَ أنه يحبُ ( روز ماري ) ! ابتسمت ( إميلي ) لـِ ( صوفي ) و قالت - لما أنتما مستغربتين ؟.. إنهما منسجمينِ كثيراً و بينهما أمورٌ مشتركة ، تابعاهما جيداً و ستدركانِ حقيقةَ قولي . عضت ( جودي ) على شفتها السفلى تحاول السيطرةَ على غضبها و عينيها على ( روز ) ، تنظر إليها بحقدٍ ملأ قلبها .. حتى ( إميلي ) أدركت توددَ ( آرثر ) لـِ ( روز ) ، ذلكَ جلياً إذاً !.. أيمكنها أن تتصرفَ يا ترى ؟! يبدو أن تمزيقَ الرسالةَ لن يأتي بنتيجة ، ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟ ============ بعدَ أن غادرت السيدة ( جوان ) و ابنيها منزل السيدة ( كاثي ) ، أسرعت ( جودي ) في الصعود إلى غرفتها منزعجة .. كانت تكبت ضيقها و غيظها حتى هذه اللحظة . لحقت بها ( صوفي ) و هي تشعر بالقلق عليها .. دخلت الغرفة و وقفت بالقرب من ( جودي ) التي كانت تجلس على سريرها بصمتٍ غاضب ، و قالت بقلق - ( جودي ) مابكِ ؟.. لما أنتِ غاضبة و متوترة لهذا الحد ؟! رفعت ( جودي ) بصرها نحو توأمها تنظر إليها بصمت .. رفعت ( صوفي ) حاجباً و هي تقول - بسبب ( روز ) ؟! وقفت ( جودي ) و قالت بانفعالٍ و عصبية - ألم ترين كيفَ كان ( آرثر ) سعيداً جداً مع ( روز ماري ) ؟!.. كان أيضاً مشتطاً بسببِ الرسالة يا ( صوفي ) ، يهتم بـِ ( روز ) كثيراً و كان ذلكَ واضحاً للجميع ! قالت ( صوفي ) بصوتٍ هادئ - إن كان يهتم لها فما بيدكِ يا ( جودي ) ؟.. لعله مغرمٌ بها !.. لن تنفعَ محاولاتكِ في لفتِ انتباهه بشيء .. حتى عندما طلبتي منه الخروج للحديقة لم يتزحزح إلا حينما وافقت ( روز ماري ) على الخروج ! قالت ( جودي ) بعصبيةٍ أكبر - أعرفُ هذا و لن أكفَّ عن المحاولة !.. ليتَ أمي أنجبتني قبلاً عوضاً عن ( روز ) .. و لا أن أكونَ توأماً مطابقاً لكِ لا تثير اهتمامه ! عقدت ( صوفي ) حاجبيها تعجباً من قول شقيقتها التوأم .. ثم قالت بانفعال - ستضعينَ اللومَ علي لأنني توأمكِ ؟!.. أنتِ غبية لذلكَ لا يهتم بكِ ( آرثر ) يا مجنونة ! - بل أنتِ الغبية !.. و ذنبكِ حقاً أنكِ توأمي ! في هذهِ اللحظة دخلت ( روز ماري ) الغرفة ، فكفت الفتاتان عن الصراخ و الكلام .. تساءلت ( روز ) و هي تنظرُ إليهم قاطبةَ الجبين - مابكما ؟!.. صوتكما يصلُ إلى الأسفلِ من شدةِ الصراخ ! استدارت الفتاتان نحو ( روز ) بصمتٍ و الغضب لازال واضحاً في وجهيهما اقتربت منهما ( روز ) و قالت بصوتٍ هادئٍ تخاطبُ ( جودي ) - و الآن أخبريني عن الحقيقة ، الرسالة التي بعثها ( آرثر ) إلي .. أينَ هي ؟! تكلمت ( صوفي ) بانفعال - لا نعرفُ شيئاً عن تلكَ الرسالة !.. و لمَ توجهينَ سؤالكِ لـِ ( جودي ) بهذهِ الطريقة ؟ - لأني أجزمُ أن الرسالةَ وقعت بيديها !.. كانَ واضحاً أنها تخفي أمراً عنها . قالت ( جودي ) ببرودٍ يخبئ الغضبَ الكامنَ في داخلها - نعم وقعت بيدي ، و قرأتها و لم يرقني ما كتبَ فيها .. فتصرفت ! قالت ( روز ماري ) بانفعال و قد احتد صوتها - ماذا فعلتِ بها ؟ أما ( جودي ) ظلت محافظةً على هدوء صوتها قائلة ببرود - مزقتها و ألقيتُ بقصاصاتها من النافذة ، فذهبت مع الريح ! صمتت ( روز ماري ) و هي تحدق في عيني ( جودي ) الزرقاوين بغيظ ، و بعد صمتٍ .. استدارت عنهما و مشت نحو مكتبها قائلة و هي تجلس عندَ الطاولة محاولةً تمالكَ غضبها - لا تكرري الأمر ، و لا تتصرفي بما لا يخصكِ يا ( جودي ) .. أنا لن أمررَ الأمرَ على خيرٍ لو تكرر ذلك . قالت ( جودي ) ساخرة - يهمكِ ( آرثر ) إذاً ! - لم يكن يهمني ، لكن منذ اليوم .. نعم ، يهمني كثيراً . صمتت ( جودي ) بغيظٍ أوقدَ النارَ بقلبها .. عضت على شفتها بقوةٍ و بعدها غادرت الغرفة مسرعة . لحقت بها ( صوفي ) قلقة عليها .. بينما ألقت ( روز ماري ) برأسها على الطاولةِ بوجعٍ و حزن من تصرفِ شقيقتيها و بالأخص ( جودي ) . لم تكن تريد أغاظتهما ، لكنهما تتمادان كثيراً معها .. و بما أنها قبلت صداقة ( آرثر ) يجب أن لا تصمتَ لهما منذ اليوم و تضعَ حداً لهما و لطيشهما . ========== في منزلِ السيدة ( جوان ) ، كان ( آرثر ) في غرفةِ ( إميلي ) يقعُد قبالتها على كرسيٍ و يسألُ بحماس - لم أركِ اقتربتِ من ( روز ماري ) !.. لمَ لم تذهبي إليها و تأخذي رقمَ هاتفها ؟! ابتسمت ( إميلي ) ابتسامةً صغيرة و قالت بهدوئها المعتاد - لكنكَ كنتَ بالقربِ منها طولَ الوقتِ يا ( آرثر ) ، لمَ لم تحصل عليهِ منها ؟ ظهرَ الحزن على وجههِ و قال - خشيتُ أن ترفض ، لقد تهربت ذاتَ مرةٍ حينما طلبته منها . أصدرت ( إميلي ) ضحكةً خفيفة ثم قالت - لا تهتم ، رقمها لدي .. حصلتُ عليه من ( صوفي ) حينما كنا في الحديقة .. كما أني طلبتُ رقم ( صوفي ) و ( جودي ) حتى لا يكون في الأمرِ ريبة . وقفَ ( آرثر ) على قدميه و قالَ غيرَ مصدقاً - حقاً تقولين ؟! و اقتربَ إليها ليقفَ عندَ رأسها قائلاً بسعادةٍ غامرة - ماذا تنتظرين ؟!.. هاتيه ! ضحكت ( إميلي ) على شقيقها ( آرثر ) و قالت تحاول تهدئته - على رسلكَ يا أخي ، سأعطيكَ إياه . - هيا ! و أمسكت بهاتفها و أظهرت رقمَ ( روز ماري ) .. و بعدَ أن حصلَ عليه .. ابتعدَ عنها بعينينٍ لامعتين و البسمةُ لم تبرح شفتيه و هو يحدقُ في رقم ( روز ) الظاهرِ أمامه . قالت ( إميلي ) - ماذا عن رقمِ ( جودي ) و ( صوفي ) ؟ أجابها دونَ أن يرفعَ عينيهِ عن الهاتف - ما حاجتي لهما ؟.. اتركيهما لكِ . - أنتَ حر !.. ربما تحتاج إليهما يوماً ! استدار إليها قائلاً - لا أعتقد .. و أضاف مبتسماً - شكراً يا جميلة . |
انا اعطيه رقم روز يفكنا شره ويغدي للمدرسه لاعاد يرجع :MonTaseR_166: ي قوة الله قالو قليلاً واسم ارثر خلاهم يفزون :MonTaseR_115: هذولا احسن شي انهم ماهم حدي كان دبجتهم :MonTaseR_127: والله لو اني بدل روز اطلع معه للحديقه حشم البنات :MonTaseR_113: وبدونهم اقوله انا حسيتني بصف ارثر بما انه ضد الشياطين قودي وصوف :عبوث: يستاهلون ازين شيء انه اظهر اعجابه بها وب مسرحيتها اللحين وشوله مايقولها لماذا لاتحبيني او تودين ان تحبيني وهاكا يعني :MonTaseR_212: وش تصادقيني وهو يحبها :wallbash: جودي من الجامعه هذيك كلها مالقت واحد تحبه ماحبت الا ارثر :MonTaseR_180: ماعندها عزة نفس اصلاً انا كرهتها ي جماعه :MonTaseR_210: يعني صوفي مالعبت في الارقام واعطتهم رقمها انه رقم روز :xss: عاد انا اتوقع منهم اي شيء شكل كذا سوت مستحيل اثق فيهم :MonTaseR_85: ميجو متشوقه للي بعده كذا وديروايتك في كتاب اقراه في يوم واخد واقفله وارتاح :MonTaseR_221: احس اتطمن :MonTaseR_121: لكن يعين الله تقبلي ردي عزيزتي آسيرة حرف :MonTaseR_140: |
حياتي يا أسيرة ههههه عسى ما ترفع ضغطك جودي في الجزئية هذي😂😂 منورة يالغلا فديتك ما ننحرم 😘 |
•• الجزء السابع ••🌸 بعدَ مضي أسبوع ، كانت السيدة ( جوان ) و ابنتها ( إميلي ) في زيارةٍ لمنزل السيدة ( كاثي ) .. كانت ( صوفي ) و ( جودي ) قد جلستا بجوارِ ( إميلي ) تحدثانها .. بينما هن كذلك ، سألت ( إميلي ) - أين ( روز ماري ) ؟.. من الغريبِ أن لا تصاحبنا في الجلسة ! أجابت ( صوفي ) - لقد انتهت اليوم صباحاً من كتابةِ مسرحيتها ، و هي مغمورةٌ بالسعادةِ و الحماس .. تريد مراجعتها فقط و ترتيب الأوراق حتى تُعِدُّها للتقديم . أشرقت السعادة بوجه ( إميلي ) و قالت بسرور - أنا سعيدةٌ أيضاً !.. خبرٌ رائع كنا ننتظره . قالت ( جودي ) دونَ اكتراث - لا روعةَ في الأمر ، الروعةُ الحقيقية تكون حينما تعرض المسرحية و تقام على المسرح .. ما زال الوقت باكراً . ضحكت ( إميلي ) و قالت - و معَ ذلك أجده خبراً مفرح ، أعتقدُ أن ( آرثر ) سيسعدُ هو الآخر لو علم . قالت جودي باهتمام - ستخبرينه ؟! فكرت ( إميلي ) قليلاً و البسمةُ على شفتيها ، ثم قالت - لن أكونَ بحاجةٍ لإخباره .. ستخبرهُ ( روز ماري ) بنفسها ! رفعت التوأمتان حاجبيهما متفاجئتين ، و قالت ( صوفي ) - هل يتراسلان ؟! - لا .. لكن .. قالت ( جودي ) بنفاذِ صبر - لكن ماذا ؟! - أ لم يهاتف أخي ( روز ) مرةً ؟ اتسعت عينا ( جودي ) و قالت بدهشة - يهاتفها !! قالت ( إميلي ) و قد أفزعتها الدهشة التي حلت على وجهي الفتاتين ، و قالت بارتباك - ما بكما ؟!.. أنا أتساءلُ فقط ! - لماذا تسألين ؟!.. هل أخبركِ أنه يهاتفها ؟ - لا !.. إنما طلبَ رقم هاتفها فقط ، لذلكَ ظننته هاتفها . صمتت الفتاتان حينها .. و تبادلتا النظرات و هما تفكرانِ في فكرةٍ واحدة ! ( روز ماري ) تهاتف ( آرثر ) و تخبيء الأمرَ عنهما ! بعدَ أن حلَّ الغروب ، قادرت السيدة ( جوان ) مع ابنتها ( إميلي ) .. فتحدثت ( صوفي ) مع ( جودي ) بعدَ أن تركتا و الدتيهما في المطبخ قائلة - سمعتي ما قالت ( إميلي ) ؟! نظرت إليها ( جودي ) بعينينٍ غاضبتين و قالت - ( روز ) و ( آرثر ) يتخابران بالهاتف ! - لم تذكر ( روز ) لنا شيئاً عن ذلك .. لقد خبأت الأمرَ عنا ! صمتت ( جودي ) تحدق أمامها بقلبٍ محروق .. فسألت ( صوفي ) - فيما تفكرين ؟ رمقت ( جودي ) شقيقتها بعينينٍ حادتين ، و أصدرت تنهيدةً من صدرها المتقد و قالت بهمس - سأحرِقُ قلبها كما حرقتني .. حذرتها مسبقاً ، لكنها لم تأبه لتحذيري ! شعرت ( صوفي ) بالخوف من كلماتِ ( جودي ) فقالت بصوتٍ ضئيلٍ قلقة - ماذا ستفعلين ؟!.. لا ذنبَ لـِ ( روز ) في الواقع .. هو من بدأ يا ( جودي ) ! - و هي استمرت معه ! ، رغمَ التنبيه ! ازدردت ( صوفي ) ريقها بقلق .. بينما ابتعدت عنها ( جودي ) صاعدةً إلى غرفتها .. فتبعتها ( صوفي ) بقلبٍ وجل . فتحت ( جودي ) بابَ الغرفة بهدوء .. و قبلَ تجاوز الباب .. وقفت ترمق ( روز ماري ) التي كانت تجلسُ على سريرها منهمكةً في مراجعةِ نص المسرحية . وقفت ( صوفي ) خلف ( جودي ) و همست متسائلة - ما بكِ ؟ لم تجبها ( جودي ) ، بل شرَّعت البابَ و دخلت بخطىً واثقة قائلة بنبرةٍ عالية لـِ ( روز ) و هي تمشي نحوها - ما زلتِ تحنينَ رقبتكِ على هذه الأوراق ؟! نظرتْ إليها ( روز ماري ) و أخذت نفساً ، ثم قالت مبتسمة - ماذا عساني أفعل ؟.. يجب أن أرسلها غداً لذا أنا أحني رقبتي على الورقِ على حدِ قولك . قالت هذا و ضحكت ، بينما جلست ( جودي ) بجانبها قائلة - كانت ( إميلي ) هنا معَ والدتها ، سألت عنكِ و أخبرتها ( صوفي ) أنكِ تراجعينَ المسرحيةَ بعد انتهائكِ من كتابتها . - حقاً ؟!.. و كيفَ هي ؟ - جيدة جداً .. و قد سعدتْ لأجلك .. قالت أنَّ ذلكَ خبرٌ مُفرِح . اتسعت ابتسامةُ ( روز ماري ) و قالت - كم هي لطيفة ، شكراً لها . صمتت ( جودي ) للحظة ، ثمَّ قالت سائلة بمكر - أتراه ( آرثر ) سُعِدَ بالخبرِ هوَ الآخر ؟ نظرتْ ( روز ماري ) لـ ( جودي ) بعينينٍ واسعتين ، تعجبت من قول شقيقتها المفاجئ .. و قالت مستغربة - و ما أدراني ؟!.. و ما يدريهِ أصلاً !؟ عضت ( صوفي ) على إبهامها قلقاً و ارتباكاً ، كانت تنظرُ إليهما من حيثُ تقف .. عندَ باب الغرفة .. وهي تشعرُ أن مصيبةً قريبة ستحل ! قالت ( جودي ) مستنكرةً تفاجؤ ( روز ماري ) - تدعينَ أنكِ لا تهاتفيه ؟! عقدت ( روز ماري ) حاجبيها باستنكارٍ هي الأخرى و قالت بدهشة - أُهاتفه !؟.. قالت ( جودي ) بانفعال - نعم تهاتفينه !.. أخبرتنا ( إميلي ) بكلِّ شيء ! صدت ( روز ) بوجهها عن ( جودي ) متجاهلةً قولها و عادت إلى ورقها دونَ اهتمام . اغتنمت ( جودي ) هذهِ اللحظة المنتظرة ، فوقفت و سحبت بعضاً من الأوراقِ التي كانت بيدِ ( روز ) و همّت تمزقها ! وقفت ( روز ماري ) متفاجئةً و تركت الورقَ الذي بيدها صارخة و هي تحاول سحبَ الورق الذي صارت ( جودي ) تمزقه قائلة - دعي أوراقي !.. هاتها لا تمزقيها يا ( جودي ) ! لكن ( جودي ) قد مزقتها ، و تركتها لِـ ( روز ) تلتقطها من يديها ممزقة و بالية ! و عادت هي للأوراق الأخرى التي تركتها ( روز ) على سريرها و هجمت عليها بيديها تعفسها و تمزقها . دفعتها ( روز ماري ) صارخة بأعلى صوتها - اتركيها !.. ابتعدي يا ( جودي ) ، ماذا حلَّ بكِ يا غبية ؟! تقدمت ( صوفي ) بهلعٍ و ذعر ، أسرعت و شدت ( جودي ) قائلة - كفى جنوناً ! ، توقفي يا ( جودي ) . توقفت ( جودي ) لتلتقطَ أنفاسها ، بينما جلست ( روز ماري ) عندَ أوراقها خائبة .. فلقد مزقت ( جودي ) معظمَ الأوراق .. أخذت تُلملمُ الأوراقَ المبعثرة و الممزقة بقهرٍ شديد ، و الدموع قد تجمعت في حدقتيها .. و قالت بصوتٍ مرتعش - لماذا فعلتِ ذلكَ بأوراقي يا ( جودي ) ؟! قالت ( جودي ) بعصبية - لأنكِ كاذبة !.. و لأنكِ لا تستحقينَ أن تنجحي يا ( روز ) ، تكسبينَ كلَّ شيءٍ لماذا ؟!.. ها لماذا ؟! ، حتى ( آرثر ) .. ادعيتي عدمَ اهتمامكِ به ، حتى أوقعتهِ في حبك !.. حتى تمكنتي منه ! .. وقفت ( روز ماري ) قبالة ( جودي ) بغضبٍ شديد ، و صفعتها على وجهها بكل حرقتها قائلة - اخرسي . شهقت ( صوفي ) مذهولة ، بينما تأوهت ( جودي ) متألمة و وضعت يدها على خدها مذهولةً هي الأخرى ، بينما أردفت ( روز ) قائلة - ما كنتُ أصدقُ هذا ! .. أنتِ شقيقتي لمَ تفعلينَ هذا بي !؟ ، لا شيء يستحق ما فعلتيه ، و لا مبررَ له سوى الحقدَ الذي تملكَ قلبكِ يا حقيرة ! و أضافت صارخة بغضب - أغربي عني الآن . كانت ( جودي ) تنظر إلى ( روز ) بعينينٍ دامعتين .. تبكي بصمتٍ و ألم . سحبتها ( صوفي ) من ذراعها قائلة بصوتٍ خافت - تعالي يا ( جودي ) ، اتركيها لتهدأ . تراجعت ( جودي ) و ( صوفي ) .. و انسحبتا من الغرفة .. بينما ظلت ( روز ماري ) واقفةً تنظر إلى الأوراق المرمية و الممزقة على الأرض .. كانت انفاسها متسارعة .. و دموعها تنحدر على وجنتيها المحمرتين من شدة الغيظ . جلست من جديد لتتابعَ جمعَ الأوراق ، مفكرة ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟.. كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .. و بعدَ مجيىء هذا اليوم ، تقتلُ ( جودي ) كلَّ سعادتها ، تبدد كل تعبها .. قضت على جُهدها الذي كانت تريدُ رؤيته يثمر ! همست بقهر - لماذا يا ( جودي ) ؟ و ضمت الأوراق إلى صدرها بحزنٍ و ألم . أما ( جودي ) فقد هدأت حينما هدأتها ( صوفي ) بعدَ أن خرجتا إلى فناء المنزل .. و بعدَ ذلك قالت ( صوفي ) - كنتِ متهورة كثيراً !.. مهما كان ! ، لا حقّ لكِ بتمزيقِ الأوراقِ يا ( جودي ) .. تدركينَ مدى الوقت الذي استغرقتهُ ( روز ماري ) في كتابةِ المسرحية ! .. و تعرفينَ مدى رغبتها في أن تقامَ على المسرح ! .. كيفَ ستقدمها للإعلامِ الآن ؟ - أغاظتني !.. تكذبُ أيضاً و تدعي أنها لا تحادثهُ على الهاتف . - ربما لم يتحدثا !.. ( إميلي ) كانت تتساءل و نحن لم نرها أو نسمعها تتحدث معه ، كلها تهيؤاتٍ فقط . على الحزن تقاسيم وجه ( جودي ) ، و قالت متألمة - و معَ ذلكَ أنا حزينة يا ( صوفي ) ، ( آرثر ) يهتم بها كثيراً .. رسالتهُ تلك .. و الآن .. ثم التفتت لـِ ( صوفي ) قائلة بانفعال - كنا نستطيع التصرف مع الرسالة ، لكن كيفَ سنتصرف مع الهاتف !؟ تأففت ( صوفي ) بغضبٍ من ( جودي ) ، و قالت بانفعال - لن تكفي عن إحداث المشاكلِ يا ( جودي ) ، ( آرثر ) لن يلتفتَ لكِ حتى لو قتلتي ( روز ) ! اتسعت عينا ( جودي ) ، و قالت منزعجةً و هي تنظر في عيني ( صوفي ) - لما تقولين هذا ؟!.. ألا أستطيعُ كسبه بكل الأحوالِ باعتقادك ؟! ، لمَ ؟.. أنا جميلة و ذكية و رائعة بكلِّ ما فيّ ! قالت ( صوفي ) بعصبية - نعم لكن لستِ النوعَ المفضلِ لـِ ( آرثر ) ، شيءٌ ما يعجبهُ في ( روز ماري ) ، ربما لا يكون مميزاً لكنه يعجبه .. ثم أنها أجملَ و ألطف . رفعت ( جودي ) حاجبيها و هي تنظر باستهجانٍ لـِ ( صوفي ) و قالت - أجمل ربما أوافقك ، لأنه من سوء الحظ أنا توأمكِ ! .. إنما ليست ألطف ! ضحكت ( صوفي ) و قالت تشد بذراعِ ( جودي ) - و حسرتاه عليكِ يا ( روز ) !.. هيا بنا إلى الداخل و دعنا منهما . - هيا . ============ عندَ الساعةِ العاشرة .. كانت التوأمتان قد خلدتا إلى النوم ، أما ( روز ماري ) فلقد ظلت جالسةً تفكر بحزنٍ بما حل بأوراقها .. ستحاول إعادةَ ما كتبته في وقتٍ وجيز .. ستبدأ غداً بترتيب الأوراقِ الممزقة و المهترئة و إعادة كتابتهِ في ورقٍ آخر . سيكون ذلكَ شاقاً .. لكن ماذا عليها أن تفعل ؟! استلقت على سريرها أخيراً و غطت نفسها .. و ما إن اغمضت عينيها ، حتى رن هاتفها . نهضت من سريرها و التقطت هاتفها الذي كان موضوعاً على مكتبها .. كانت تتساءل من هو المتصل ، فلا يرن هاتفها إلا في أوقاتٍ نادرة جداً . ردت على الهاتفِ بصوتٍ هاديء و منخفض - ألو ؟.. جاءها صوت ( آرثر ) هادئاً هو الآخر - مرحباً ، ( روز ماري ) ؟ لم تتيقن من صاحب الصوت ، فقالت بعدَ تردد - نعم ، من أنت ؟! ابتسمَ ( آرثر ) بارتياح ، و قالَ بمرحٍ واضح - أنا ( آرثر ) .. عذراً إن فاجأتك ، في الحقيقة حصلتُ على رقمِ هاتفكِ من أختي ( إميلي ) . صمتت حينها ( روز ماري ) ، و تذكرت كلامَ ( جودي ) حينما قالت لها أنتِ تهاتفينَ ( آرثر ) و ( إميلي ) أخبرتها بكل شيء ! هكذا إذاً .. سرحت ( روز ) في أفكارها قليلاً .. فعاودَ صوت ( آرثر ) مسامعها قائلاً - ( روز ) .. أنتِ بخير ؟! عادت من شرودها إليه .. عادت بحزنٍ و ألم حينما تذكرت ما حل بأوراقها بسبب ( آرثر ) ، و قالت - عذراً ، لا أعرفُ أحداً يدعى ( آرثر ) . تفاجأ ( آرثر ) من قولِ ( روز ماري ) ، و قال دونَ استيعاب - ماذا ؟! - لعلكَ أخطأت في طلبِ الرقم .. عن إذنك . أوقفها قائلاً بسرعة - انتظري ( روز ) !.. أنا لم أخطيء ، إنها أنتِ ( روز ماري ) حقاً ، أنا واثق ! - لعلكَ لم تخطيء ، لكن ذاكرتي لم تعد تسعفني ، فقدتُ جزءً منها .. لعلكَ كنتَ في الجزءِ المفقود .. أعتذر . قالت ذلكَ و أغلقت الهاتف ، و وضعته حيثُ كانَ و عادت إلى فراشها تلتحفُ غطاءها و تغمضُ عينيها الدامعتين . بينما ( آرثر ) تجمدَ في مكانه مذهولاً مما سمع ، و ظل يصغي لرنين الهاتف للحظات .. ثم أغلقه و رمى بالهاتف على الطاولةِ غيرَ مصدقاً ما حدث - لما تقولينَ ذلكَ يا ( روز ) ؟!.. هل أصابها شيءٌ حقاً ؟! تشتت أفكارهُ المتلخبطة ، مسحَ على شعرهِ بيديه محاولاً تبديدَ توتره ، و همس - ما الأمر يا ( روز ) ؟! |
الفاضله / ميجو اسعد الله صباحك عسى خيراً باذن الله ان شاء الله ماتضغطني اخيراً روز انتهت من المسرحيه :MonTaseR_135: ايو تهاتفو انتو وش دخلكم حتى بجوالها بتحاكمونها :MonTaseR_56: ازين شيء في هذا البارتي الان ان قلب جودي محروق جعلته ماينطفي تستاهل المكروهه لايكون جودي تفكر تحرق المسرحيه لو تسويها ياويلها انا بحرقها احسني الشيطان بدا يلعب بي اويلي :MonTaseR_179: الله يشلها سوت اللي في بالي جعل يدها الكسر :eh_s(13): والله هذه يبيلها خيزرانه الطشها بها حتى تعرف ان الله حق :MonTaseR_52: وادق ع ارثر لو منها واقله بصوت عالي هل تقبل بالزواج بي :لا بالله: بس صفقتها بس هذا اللي قدرها ربي عليه روز :MonTaseR_181: حلوه بعد قالت لها حقيره وحقوده تستاهل والله يبي لها نتف لشعرها لجل تتعقد وتجلس في البيت :MonTaseR_100: تحمد الله اني مو روز وخلدو للنوم هذولا لا احساس ولا ضمير لو اني انا واختي هاكا يحرم يطب النوم عيونا لين تتفجر من السهر اه ي روز انا حزينه عليك :MonTaseR_203: من حزنها ع المسرحيه سحبت ارثر من خيالها حزين الجزء هذا كله من جودي شطة القودي لاتهنت :MonTaseR_210: ميجو ان شاء الله البارت القادم تنبسط روز اعطيها ورد مني تقبلي ردي وعبق وردي مع كامل حزني :MonTaseR_180: آسيرة حرف :MonTaseR_104: |
الساعة الآن 06:10 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا