منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية ( روز مــاري ) ..🌸 (https://www.al2la.com/vb/t77720.html)

مرجانة 10-18-16 07:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1424221)
جودي :thumbdown:
مدري وش تبي هالبنت هي و صوفي ،، من جد بزران
حركاتهم سخيفه و تقهر ما يخلوننا ننسجم مع الاحداث خخخ

اكره شي تخرب علاقة الخوات بسبب رجل ، نفسي اجي انصحهم خخ

كملي و احنا مستمتعين :نبض:

ههههههه فديتك النور

ربي يسعدك يا طيبة انتي :نبض:
شاكرة متابعتك و حضورك الدائم و تشجيعك

ما ننحرم :81:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1424237)
الفاضله / ميجو

عذراً البارت السابق وقت نومتي غفيت عقب صحيت اشيك وحصلتو :670:
مع اني نمت ع الروايه ماتحلمت حسافه :montaser_149:

بسم الله للبارت الخامس

ماشاء الله يطل من الشباك ويعين لجارته واحنى لو يطل ولد
الجيران مايشوف الا الحصن حياتنا كلها خندق من طول الحوش
تقولين عماره :montaser_115:
ماعلينا من الغرب نبقى عرب نعم :x150:

حثيثة ..!! تصدقي الهرجه جديده لكنها عجبتني بستخدمها :reading:

ماتشعر بارتياح روز :montaser_127: بسبب شياطين الارض اللي ساكنين في البيت :montaser_68:

هههههههههههههههههههههه ارثر كلامه يضحكني حلوه جناحين قلب خفاش :kq600697:
او شكلو شرب في السوبر ريدبول ههههههههههههههههه

حلوه تصريفتها ماهوب معي ولاني حافظته
مره سويت هاكا قالت لي هاتي انا حافظه رقمي ودقت ع نفسها من جوالي
بغيت اكسر جهازي يومها من الحركه السخيفه اللي وقعت فيها
ماعلينا لنا الله :xss:

زين مارن جوالها كان اللحين غدت كاذبه :montaser_121:

انا ودي اعرف صوفي وجودي وش وضعهم ثنتينهم بالتعاون يحبون واحد اذا بيتزوجوه
من منهم ياخذ هو عنده ماتفرق كونهم كوبي نفس الملامح
المصيبه هم :montaser_54:

:montaser_210: ي قوة الله انا بيرفعون ضغطي هذولا صوفي ملقوفه رساله ولاختها
اللقافه ليه ليه :montaser_127:

مسرحية الطفل اجل اقول موتو :banana: قهر هذاهو مايدري عن هوا داركم
رد اميلي في وقته يستاهلون :sniper95:
حسسوني انهم خوات سندريلا :montaser_187:

هماهم في البدايه يعينونها لجل تترك بيتر واللحين يهينونها لجل ان ارثر حبها :x12x:

ميجو امسكي :r: سوي عملية اميلي واعطيها رجول جودي
اميلي تستاهلها اكثر من جودي :montaser_66:

تقبلي ردي وعبق وردي توليب انتظر السادس بشووووق
آسيرة حرف
:montaser_140:

هههههه اسم الله عليك و على ارجولك

اميلي يدبرها أخوها لا تشيلي همها هههههههههههههه

منورة أسيرة

دوم وجودك له طعمه
منورة يا قلبي :نبض:

مرجانة 10-18-16 07:54 AM

•• الجزء السادس ••🌸



بعدَ مضي إسبوعٍ آخر ، ذاقَ ( آرثر ) من الصبر ذرعاً .. تساءلَ كثيراً لما لم تجبهُ ( روز ماري ) على رسالته ؟
ما من شكٍ أن الرسالةَ وصلتها .. هل تعمدت تجاهلَ الرسالة ؟!.. لم يرقها ربما أن يكتبَ إليها !

جلسَ بقلبٍ محترق ، تأخذه الأفكار و الأشواق
يجب أن يتحدثَ معها .. لكن كيف ؟.. هل يكتبُ إليها ثانيةً ؟!

نفضَ رأسه المتعثرِ بالأفكار غيرِ المجدية ، و وقفَ عندَ النافذةِ و أخرجَ تنهيدةً طويلة و قال بنفاذ صبر

- متى تنقضينَ أيتها الدراسةَ لأعود؟.. متى ؟!

و لكنه لم ينتظر حتى تنتهي فترة الدراسة ، بل بعدَ مضي اسبوعين .. و في يومي الإجازة ، غادرَ المدرسةَ و عاد إلى منزله .
استغربت السيدة ( جوان ) عودته و كذلكَ ( إميلي ) ، لكن سعادتهما قد كانت واضحةً بعودته .

في اليوم التالي و في الصباح ، جلسَ ( آرثر ) معَ والدته و شقيقته قائلاً

- كيفَ حال السيدة ( كاثي ) و فتياتها ؟

أجابت والدته

- انهن بخير جميعاً ، كنا قد ذهبنا لزيارتهن منذُ اسبوعينٍ تقريباً .
- اشتاقُ للجلوس معهن ، هل نذهب لزيارتهن اليوم إن أمكن ؟!
- لا بأسَ يا بني ، سأبلغهن بقدومنا إذاً عبرَ الهاتف .

و نهضت السيدة ( جوان )
فنظرَ ( آرثر ) لِـ ( إميلي ) و سألها بلهفة

- هل لديكما رقمُ هاتفِ ( روز ) ؟

أجابت ( إميلي ) و هي تحدق في عينيه مستغربة

- لا ، لم يخطر ببالي الحصول على رقمها أو رقم التوأمتين .. لما تسأل ؟

اقتربَ منها أكثرَ و قال بصوتٍ منخفض اقرب للهمس

- إذا احصلي على رقم ( روز ماري ) يا ( إميلي ) ، إني أريده !

ابتسمت ( إميلي ) و قالت

- هل أنتَ معجبٌ بِـ ( روز ) يا أخي ؟.. تسألُ عنها عندَ اجراءِ مكالمةٍ معي .. و الآن تريد رقمَ هاتفها !

ابتسم بخجلٍ و قال ضاحكاً

- نعم ، جذبتني ( روز ماري ) كثيراً .. أنوي التقرب منها و لكنها ، تتهربُ مني .. هذا ما أحسستُ به ، لذلكَ أنتِ من سيحصل على رقمها و ستعطيني إياه !
- ربما لا يرضيها أن يكونَ رقمها معكَ إذاً !
- لا يهم ، سيرضيها في النهاية .. أنا واثق .

ابتسمت ( إميلي ) و رفعت حاجبيها و قد أدهشها حماس ( آرثر ) .. لكنها ستفعل ما يريد لأجله .

و في العصر ، كان الثلاثةُ عندَ منزل السيدة ( كاثي ) .. بعدَ قرعِ الجرس فتحت لهم ( روز ماري ) الباب ، و قد ادهشها رؤيةُ ( آرثر ) حيثُ أن السيدة ( جوان ) لم تعلمهم بعودتهِ و قدومهِ معهما .

نظرت ملياً لـِ ( آرثر ) بعينينٍ واسعتين ، ثم قالت متلعثمة و هي تدير نظرها بينهم

- اهلاً و سهلاً ، اهلاً بكم .. تفضلوا رجاءً .

ردت السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) و دخلتا ، و وقفَ ( آرثر ) بعدَ أن تقدمَ قليلاً قبالةَ ( روز ماري ) و قال مبتسماً بنبضٍ يخفقُ لهفة

- مرحباً ( روز ماري ) كيفَ الحال ؟

نظرت إليه بارتباكٍ و قالت بخجل

- بخير ، حمداً لله على سلامتك .
- شكراً لكِ .. اشتقتُ إليكِ و للحديثِ معك .

حبست ( روز ماري ) انفاسها للحظة ، ثم قالت

- حسناً هللا تفضلت .
- حسناً لكن لدي ما أود قوله ..

قاطعهما في هذه اللحظة صوت السيدة ( كاثي )

- ( روز ماري ) أينَ أنتِ ؟!

صاحت ( روز ) مجيبةً على والدتها

- قادمة يا أُماه .

و نظرت لـِ ( آرثر ) قائلة

- هيا تفضل .

تنهد ( آرثر ) و تقدمَ ( روز ) إلى الداخل ، تبعتهُ ( روز ماري ) و قالت لوالدتها عندَ وصلها إلى المجلس

- هل أردتي شيئاً يا أمي ؟
- نعم عزيزتي ، نادي على شقيقتيكِ ليساعدنكِ على الضيافة ، كما أنَ ( إميلي ) تريدُ رؤيتهما أيضاً .
- حسناً .

استدارت ( روز ماري ) و غادرت المجلس ، اسرعت لغرفتها ، فتحت الباب و قالت لشقيقتيها اللتين كانتا مستلقيتين على فراشهما نائمتين

- ( جودي ) ، ( صوفي ) .. هيا انهضا لقد جاءت السيدة ( جوان ) بصحبةِ ( إميلي ) .

تحركت الفتاتين بخمولٍ شديد ، قالت ( جودي ) و هي لا تزال تغمض عينيها

- قليلاً فقط و سأنهض يا ( روز )

قالت ( روز ماري ) محاولةً جذبَ انتباههما

- ( آرثر ) أيضاً جاء بصحبتهما .

فتحت الفتاتان عيناهما بدهشة ، و جلستا بسرعةٍ و قالتا

- ( آرثر ) !؟
- نعم ، هيا أسرعا .

قالت ذلكَ ( روز ) و غادرتهما إلى الأسفل ، اتجهت إلى المطبخِ و حملت الشاي و الكعك إلى المجلس
قدمت للجميع الشاي و بعدها جلست بجانبِ ( آرثر ) .. الذي سرعان ما التفت إليها و قال بصوتٍ منخفض

- أ لم تصلكِ رسالةٌ يا ( روز ) ؟

عقدت حاجبيها متعجبة ، و قالت

- رسالة ؟!.. لا ، و من سيرسِلُ لي رسالةً يا ترى ؟!

رفعَ ( آرثر ) حاجبيه دهشة ، و قال

- أنا طبعاً !

صمتت حينها و عينيها الواسعتين تنظران إليه ، فأردفَ قائلاً

- مرَّ على ذلكَ أكثرَ من اسبوعينٍ تقريباً ، و لم أخطيء في العنوان .. ظننتُ أنكِ استلمتها و تجاهلتها .

هزت رأسها و قالت بارتباك

- لا ، لم تصل .. أو ..

توقفت عن الحديثِ حين أقبلت شقيقتيها ( جودي ) و ( صوفي ) مرحبتين بالجميع ، و فكرت في داخلها
هل وقعت الرسالة بيدِ شقيقتيها يا ترى ؟!

جلست ( جودي ) و ( صوفي ) بجانب ( إميلي ) ، ثم نظرت ( جودي ) لـِ ( آرثر ) قائلة

- ما رأيكَ ( آرثر ) أن نذهبَ للخارج ؟.. الجو جميل و هناكَ حديقةٌ بالجوار .

ابتسمَ ( آرثر ) استحساناً للفكرة ، و قال و هو ينظر لـِ ( روز ماري )

- فكرة جيدة ، ما رأيكِ ( روز ) ؟

عقدت ( جودي ) حاجبيها بغيظ .. و قد رأت ( روز ) الغضبَ واضحاً على شقيقتها ، فقالت و هي تنظر لعيني ( آرثر )

- لا رغبةَ لي في الخروج ، أذهبوا انتم .. سأبقى هنا
- لا ( روز ) ، لن نخرجَ دونكِ .. هيا تعالي معنا .

التفتت ( روز ) لشقيقتها ( جودي ) حائرة ، فتنهدت ( جودي ) و قالت بعصبية

- من الأفضلِ أن نبقى إذاً .

نظرَ إليها ( آرثر ) و قد لاحظَ انزعاج ( جودي ) .. فأمسكَ بيدِ ( روز ) و قال و هو يقف

- هيا يا ( روز ) ، لقد تضايقت ( جودي ) من رفضك .. لنطلق قدمانا و نتمشى خارجاً هيا .

وقفت ( روز ماري ) و الحيرة بادية في عينيها الخضراوتين ، فابتسم مسروراً و قال

- هيا ..

و بعدَ إصرارِ ( آرثر ) .. وافقت ( روز ماري ) على مرافقةِ ( جودي ) و ( آرثر ) و ( صوفي ) و ( إميلي ) للحديقة .

كان الجميع يتشارك الحديث أثناء الطريق ، و في الحديقة ..
التفتَ ( آرثر ) ناحية ( روز ) سائلاً

- هل أنهيتي المسرحية ؟.. أخبرتني ( إميلي ) أنها ستعرضُ قريباً .

ضحكت ( روز ) و أجابت

- لا لم تنتهي بعد ، لكنها على وشك الانتهاء .
- جيد .

قالت ( جودي ) متعجبة لـِ ( آرثر )

- لما تهتم ؟!.. مسرحيتها للأطفال .. كَ ذاتِ الرداءِ الأحمرِ أو البطةِ القبيحة .. إنها لا تليق بمعلمٍ مثلك .. أتخيلكَ و أنتَ في مقاعدِ المسرحية تشاهد !

قالت ذلكَ و أخذت تضحك ، عقدَ ( آرثر ) حاجبيه حيث أن استخفاف ( جودي ) بعملِ شقيقتها لم يعجبه أبداً ، فقال بصوتٍ ثابت

- لا يوجد ما يستدعي الضحك ، يجب أن تفخري بانجاز شقيقتك .. مسرح الطفل فنٌ يا ( جودي ) .. ( روز ) تصنعُ الإبداع ، و أنا أتوق لمشاهدةِ ما تقدمه ( روز ماري ) في المسرح .. و كوني على ثقة ، سأكون متابعاً للمسرحيةِ و قاعداً في الصفوف الأولى .. ذلكَ يسعدني بقدرٍ لن تفهميه !

أشاحت ( جودي ) بوجهها عنه غيرَ مصدقةٍ اهتمامه ، بينما صمتت ( روز ) خجلة من اهتمام ( آرثر ) .. الذي التفتَ إليها ينظر في عينيها الخضراوتين قائلاً مبتسماً

- أثقُ بكِ ، و حقاً أنا مهتمٌ بالمسرحيةِ يا ( روز ماري )

شعرت ( روز ماري ) بشعورٍ جميل .. غمرتها السعادةُ من اهتمام ( آرثر ) .. كما أن اثباته لـِ ( جودي ) اهتمامه اراحها كثيراً ، لطالما كانت ( جودي ) تسخر منها قائلة أن ( آرثر ) يجاملها فقط .

أطلقت ( روز ) ابتسامتها الخجولة و قالت

- و اهتمامكَ يعني لي الكثير .. شكراً .
- حسناً إذاً ، لنعد لموضوع الرسالة .

التفتت ( جودي ) باهتمامٍ من جديد نحو ( آرثر ) و ( روز ) ، و أصغت جيداً ..
بينما قالت ( روز )

- لا أعرفُ حقاً عن الرسالةِ شيئاً ، لم يصلني أي بريد!

و نظرت إلى ( جودي ) التي ظهرَ عليها الإرتباك و سألت

- هل رأيتم رسالةً لي يا ( جودي ) ؟.. أنتِ و ( صوفي ) تخرجان دائماً للجامعة .. لعلكما رأيتما الرسالة .

تلعثمت ( جودي ) و قالت و هي تبعد عينيها عن ( روز )

- أبداً .. لو وجدنا رسالةً لأخذناها إلى الداخلِ كالعادة .

ثم نظرت لِـ ( روز ) و قالت

- لما تسألين ؟

أجابَ ( آرثر )

- أرسلتُ رسالةً إلى منزلكم ، و لا أعرف لما لم تصل !

رفعت ( جودي ) كتفيها و قالت و هي ترفع حاجبيها

- ربما أخطأتَ العنوان !
- لا لم أخطئ !
- لا أدري .

قالت ذلكَ و استدارت متضايقة .. و انضمت إلى ( صوفي ) و ( إميلي ) .
أما ( روز ) فقد تأكدت يقيناً أن الرسالةَ قد وقعت في يدِ ( جودي ) ، كان ذلكَ واضحاً من طريقةِ كلامها .. لكنها لزمت الصمت مفكرة

- أينَ أخفتِ الرسالةَ يا ترى ؟!

ثم عادت إلى ( آرثر ) و شدت بذراعه قائلة

- ما كانَ بالرسالةِ يا ( آرثر ) ؟

نظرَ إلى عينيها متفاجئاً من سؤالها .. ثمَ قال

- كنتُ مشتاقاً إليكِ ، لم تتركِ لي سبيلاً لوصالك ، لذا لجأتُ للكتابةِ إليكِ .

ثم اقتربَ إليها أكثر و وقفَ قبالتها قائلاً بصوتٍ هادئ

- ( روز ) .. هل تخشينَ مني ؟

اتسعت عينيها دهشةً من سؤاله ، و قالت متسائلة

- لمَ تقول ذلكَ يا ( آرثر ) ؟!
- لأنكِ تتهربينَ مني ، ألا تريدي مصادقتي ؟

انكست رأسها بحيرة ، لم تعرف بما تجيبه .. هي فعلاً تتهربُ منه لأجلِ إرضاءِ شقيقتيها .

قال ( آرثر ) بنبرةٍ حزينة

- لا تريدينَ مصادقتي ؟

رفعت رأسها إليه بسرعةٍ و قالت

- من قالَ هذا ؟!.. بل ذلكَ يسعدني حقاً .

و أضافت مبتسمة

- يسعدني أن نكونَ صديقينِ يا ( آرثر ) .

ارتسمت على شفتيهِ ابتسامةً واسعة ، ثم ضحكَ بخجلٍ و سعادة و قال

- و أنا يسعدني أكثر !

كانت ( إميلي ) تنظر إلى شقيقها المبتهج مع ( روز ماري ) المبتسمة .. و قد ارتسمت على شفتيها هي الأخرى ابتسامةً لطيفه .. و قالت تحدث التوأمتين دون أن تبعدَ ناظريها عن شقيقها

- ألا يبدو ( آرثر ) سعيداً مع شقيقتكما ( روز ماري ) ؟.. أشعر بالحب في عينيه .

انقبضَ قلب الفتاتين غيرةً ، و نظرتا إلى ( آرثر ) و ( روز ) الذين بديا مستمتعين برفقةِ بعضهما .
قالت ( جودي ) بغيظ

- أ حقاً تشعرينَ بالحب ؟.. هراء ! ، و متى سنحت له الفرصة حتى يحبها ؟

التفتت ( إميلي ) إلى ( جودي ) و قالت

- ربما لم يكن حباً ، إنما هناكَ ما يوحي بوجودِ الحب مستقبلاً .. نظراته ، الخجل الذي يراوده .. لم أرى أخي يضحكُ خجلاً هكذا قبلَ اليوم !

قالت ( صوفي )

- تعنينَ أنه يحبُ ( روز ماري ) !

ابتسمت ( إميلي ) لـِ ( صوفي ) و قالت

- لما أنتما مستغربتين ؟.. إنهما منسجمينِ كثيراً و بينهما أمورٌ مشتركة ، تابعاهما جيداً و ستدركانِ حقيقةَ قولي .

عضت ( جودي ) على شفتها السفلى تحاول السيطرةَ على غضبها و عينيها على ( روز ) ، تنظر إليها بحقدٍ ملأ قلبها .. حتى ( إميلي ) أدركت توددَ ( آرثر ) لـِ ( روز ) ، ذلكَ جلياً إذاً !.. أيمكنها أن تتصرفَ يا ترى ؟!
يبدو أن تمزيقَ الرسالةَ لن يأتي بنتيجة ، ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟

============

بعدَ أن غادرت السيدة ( جوان ) و ابنيها منزل السيدة ( كاثي ) ، أسرعت ( جودي ) في الصعود إلى غرفتها منزعجة .. كانت تكبت ضيقها و غيظها حتى هذه اللحظة .

لحقت بها ( صوفي ) و هي تشعر بالقلق عليها .. دخلت الغرفة و وقفت بالقرب من ( جودي ) التي كانت تجلس على سريرها بصمتٍ غاضب ، و قالت بقلق

- ( جودي ) مابكِ ؟.. لما أنتِ غاضبة و متوترة لهذا الحد ؟!

رفعت ( جودي ) بصرها نحو توأمها تنظر إليها بصمت .. رفعت ( صوفي ) حاجباً و هي تقول

- بسبب ( روز ) ؟!

وقفت ( جودي ) و قالت بانفعالٍ و عصبية

- ألم ترين كيفَ كان ( آرثر ) سعيداً جداً مع ( روز ماري ) ؟!.. كان أيضاً مشتطاً بسببِ الرسالة يا ( صوفي ) ، يهتم بـِ ( روز ) كثيراً و كان ذلكَ واضحاً للجميع !

قالت ( صوفي ) بصوتٍ هادئ

- إن كان يهتم لها فما بيدكِ يا ( جودي ) ؟.. لعله مغرمٌ بها !.. لن تنفعَ محاولاتكِ في لفتِ انتباهه بشيء .. حتى عندما طلبتي منه الخروج للحديقة لم يتزحزح إلا حينما وافقت ( روز ماري ) على الخروج !

قالت ( جودي ) بعصبيةٍ أكبر

- أعرفُ هذا و لن أكفَّ عن المحاولة !.. ليتَ أمي أنجبتني قبلاً عوضاً عن ( روز ) .. و لا أن أكونَ توأماً مطابقاً لكِ لا تثير اهتمامه !

عقدت ( صوفي ) حاجبيها تعجباً من قول شقيقتها التوأم .. ثم قالت بانفعال

- ستضعينَ اللومَ علي لأنني توأمكِ ؟!.. أنتِ غبية لذلكَ لا يهتم بكِ ( آرثر ) يا مجنونة !
- بل أنتِ الغبية !.. و ذنبكِ حقاً أنكِ توأمي !

في هذهِ اللحظة دخلت ( روز ماري ) الغرفة ، فكفت الفتاتان عن الصراخ و الكلام ..
تساءلت ( روز ) و هي تنظرُ إليهم قاطبةَ الجبين

- مابكما ؟!.. صوتكما يصلُ إلى الأسفلِ من شدةِ الصراخ !

استدارت الفتاتان نحو ( روز ) بصمتٍ و الغضب لازال واضحاً في وجهيهما
اقتربت منهما ( روز ) و قالت بصوتٍ هادئٍ تخاطبُ ( جودي )

- و الآن أخبريني عن الحقيقة ، الرسالة التي بعثها ( آرثر ) إلي .. أينَ هي ؟!

تكلمت ( صوفي ) بانفعال

- لا نعرفُ شيئاً عن تلكَ الرسالة !.. و لمَ توجهينَ سؤالكِ لـِ ( جودي ) بهذهِ الطريقة ؟
- لأني أجزمُ أن الرسالةَ وقعت بيديها !.. كانَ واضحاً أنها تخفي أمراً عنها .

قالت ( جودي ) ببرودٍ يخبئ الغضبَ الكامنَ في داخلها

- نعم وقعت بيدي ، و قرأتها و لم يرقني ما كتبَ فيها .. فتصرفت !

قالت ( روز ماري ) بانفعال و قد احتد صوتها

- ماذا فعلتِ بها ؟

أما ( جودي ) ظلت محافظةً على هدوء صوتها قائلة ببرود

- مزقتها و ألقيتُ بقصاصاتها من النافذة ، فذهبت مع الريح !

صمتت ( روز ماري ) و هي تحدق في عيني ( جودي ) الزرقاوين بغيظ ، و بعد صمتٍ .. استدارت عنهما و مشت نحو مكتبها قائلة و هي تجلس عندَ الطاولة محاولةً تمالكَ غضبها

- لا تكرري الأمر ، و لا تتصرفي بما لا يخصكِ يا ( جودي ) .. أنا لن أمررَ الأمرَ على خيرٍ لو تكرر ذلك .

قالت ( جودي ) ساخرة

- يهمكِ ( آرثر ) إذاً !
- لم يكن يهمني ، لكن منذ اليوم .. نعم ، يهمني كثيراً .

صمتت ( جودي ) بغيظٍ أوقدَ النارَ بقلبها .. عضت على شفتها بقوةٍ و بعدها غادرت الغرفة مسرعة .
لحقت بها ( صوفي ) قلقة عليها .. بينما ألقت ( روز ماري ) برأسها على الطاولةِ بوجعٍ و حزن من تصرفِ شقيقتيها و بالأخص ( جودي ) .
لم تكن تريد أغاظتهما ، لكنهما تتمادان كثيراً معها .. و بما أنها قبلت صداقة ( آرثر ) يجب أن لا تصمتَ لهما منذ اليوم و تضعَ حداً لهما و لطيشهما .

==========

في منزلِ السيدة ( جوان ) ، كان ( آرثر ) في غرفةِ ( إميلي ) يقعُد قبالتها على كرسيٍ و يسألُ بحماس

- لم أركِ اقتربتِ من ( روز ماري ) !.. لمَ لم تذهبي إليها و تأخذي رقمَ هاتفها ؟!

ابتسمت ( إميلي ) ابتسامةً صغيرة و قالت بهدوئها المعتاد

- لكنكَ كنتَ بالقربِ منها طولَ الوقتِ يا ( آرثر ) ، لمَ لم تحصل عليهِ منها ؟

ظهرَ الحزن على وجههِ و قال

- خشيتُ أن ترفض ، لقد تهربت ذاتَ مرةٍ حينما طلبته منها .

أصدرت ( إميلي ) ضحكةً خفيفة ثم قالت

- لا تهتم ، رقمها لدي .. حصلتُ عليه من ( صوفي ) حينما كنا في الحديقة .. كما أني طلبتُ رقم ( صوفي ) و ( جودي ) حتى لا يكون في الأمرِ ريبة .

وقفَ ( آرثر ) على قدميه و قالَ غيرَ مصدقاً

- حقاً تقولين ؟!

و اقتربَ إليها ليقفَ عندَ رأسها قائلاً بسعادةٍ غامرة

- ماذا تنتظرين ؟!.. هاتيه !

ضحكت ( إميلي ) على شقيقها ( آرثر ) و قالت تحاول تهدئته

- على رسلكَ يا أخي ، سأعطيكَ إياه .
- هيا !

و أمسكت بهاتفها و أظهرت رقمَ ( روز ماري ) .. و بعدَ أن حصلَ عليه .. ابتعدَ عنها بعينينٍ لامعتين و البسمةُ لم تبرح شفتيه و هو يحدقُ في رقم ( روز ) الظاهرِ أمامه .

قالت ( إميلي )

- ماذا عن رقمِ ( جودي ) و ( صوفي ) ؟

أجابها دونَ أن يرفعَ عينيهِ عن الهاتف

- ما حاجتي لهما ؟.. اتركيهما لكِ .
- أنتَ حر !.. ربما تحتاج إليهما يوماً !

استدار إليها قائلاً

- لا أعتقد ..

و أضاف مبتسماً

- شكراً يا جميلة .

آسيرة حرف 10-18-16 09:46 AM

انا اعطيه رقم روز يفكنا شره ويغدي للمدرسه
لاعاد يرجع :MonTaseR_166:

ي قوة الله قالو قليلاً واسم ارثر خلاهم يفزون :MonTaseR_115:
هذولا احسن شي انهم ماهم حدي كان دبجتهم :MonTaseR_127:

والله لو اني بدل روز اطلع معه للحديقه حشم البنات :MonTaseR_113: وبدونهم اقوله

انا حسيتني بصف ارثر بما انه ضد الشياطين قودي وصوف :عبوث: يستاهلون ازين شيء انه اظهر اعجابه
بها وب مسرحيتها

اللحين وشوله مايقولها لماذا لاتحبيني او تودين ان تحبيني وهاكا يعني :MonTaseR_212:
وش تصادقيني وهو يحبها :wallbash:

جودي من الجامعه هذيك كلها مالقت واحد تحبه ماحبت الا ارثر :MonTaseR_180:
ماعندها عزة نفس اصلاً انا كرهتها ي جماعه :MonTaseR_210:

يعني صوفي مالعبت في الارقام واعطتهم رقمها انه رقم روز :xss:
عاد انا اتوقع منهم اي شيء شكل كذا سوت
مستحيل اثق فيهم :MonTaseR_85:

ميجو متشوقه للي بعده كذا وديروايتك في كتاب اقراه في يوم واخد واقفله وارتاح :MonTaseR_221:
احس اتطمن :MonTaseR_121:
لكن يعين الله

تقبلي ردي عزيزتي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

مرجانة 10-19-16 06:24 AM

حياتي يا أسيرة

ههههه عسى ما ترفع ضغطك جودي في الجزئية هذي😂😂

منورة يالغلا فديتك

ما ننحرم 😘

مرجانة 10-19-16 06:37 AM

•• الجزء السابع ••🌸




بعدَ مضي أسبوع ، كانت السيدة ( جوان ) و ابنتها ( إميلي ) في زيارةٍ لمنزل السيدة ( كاثي ) .. كانت ( صوفي ) و ( جودي ) قد جلستا بجوارِ ( إميلي ) تحدثانها ..
بينما هن كذلك ، سألت ( إميلي )

- أين ( روز ماري ) ؟.. من الغريبِ أن لا تصاحبنا في الجلسة !

أجابت ( صوفي )

- لقد انتهت اليوم صباحاً من كتابةِ مسرحيتها ، و هي مغمورةٌ بالسعادةِ و الحماس .. تريد مراجعتها فقط و ترتيب الأوراق حتى تُعِدُّها للتقديم .

أشرقت السعادة بوجه ( إميلي ) و قالت بسرور

- أنا سعيدةٌ أيضاً !.. خبرٌ رائع كنا ننتظره .

قالت ( جودي ) دونَ اكتراث

- لا روعةَ في الأمر ، الروعةُ الحقيقية تكون حينما تعرض المسرحية و تقام على المسرح .. ما زال الوقت باكراً .

ضحكت ( إميلي ) و قالت

- و معَ ذلك أجده خبراً مفرح ، أعتقدُ أن ( آرثر ) سيسعدُ هو الآخر لو علم .

قالت جودي باهتمام

- ستخبرينه ؟!

فكرت ( إميلي ) قليلاً و البسمةُ على شفتيها ، ثم قالت

- لن أكونَ بحاجةٍ لإخباره .. ستخبرهُ ( روز ماري ) بنفسها !

رفعت التوأمتان حاجبيهما متفاجئتين ، و قالت ( صوفي )

- هل يتراسلان ؟!
- لا .. لكن ..

قالت ( جودي ) بنفاذِ صبر

- لكن ماذا ؟!
- أ لم يهاتف أخي ( روز ) مرةً ؟

اتسعت عينا ( جودي ) و قالت بدهشة

- يهاتفها !!

قالت ( إميلي ) و قد أفزعتها الدهشة التي حلت على وجهي الفتاتين ، و قالت بارتباك

- ما بكما ؟!.. أنا أتساءلُ فقط !
- لماذا تسألين ؟!.. هل أخبركِ أنه يهاتفها ؟
- لا !.. إنما طلبَ رقم هاتفها فقط ، لذلكَ ظننته هاتفها .

صمتت الفتاتان حينها .. و تبادلتا النظرات و هما تفكرانِ في فكرةٍ واحدة !

( روز ماري ) تهاتف ( آرثر ) و تخبيء الأمرَ عنهما !

بعدَ أن حلَّ الغروب ، قادرت السيدة ( جوان ) مع ابنتها ( إميلي ) .. فتحدثت ( صوفي ) مع ( جودي ) بعدَ أن تركتا و الدتيهما في المطبخ قائلة

- سمعتي ما قالت ( إميلي ) ؟!

نظرت إليها ( جودي ) بعينينٍ غاضبتين و قالت

- ( روز ) و ( آرثر ) يتخابران بالهاتف !
- لم تذكر ( روز ) لنا شيئاً عن ذلك .. لقد خبأت الأمرَ عنا !

صمتت ( جودي ) تحدق أمامها بقلبٍ محروق .. فسألت ( صوفي )

- فيما تفكرين ؟

رمقت ( جودي ) شقيقتها بعينينٍ حادتين ، و أصدرت تنهيدةً من صدرها المتقد و قالت بهمس

- سأحرِقُ قلبها كما حرقتني .. حذرتها مسبقاً ، لكنها لم تأبه لتحذيري !

شعرت ( صوفي ) بالخوف من كلماتِ ( جودي )
فقالت بصوتٍ ضئيلٍ قلقة

- ماذا ستفعلين ؟!.. لا ذنبَ لـِ ( روز ) في الواقع .. هو من بدأ يا ( جودي ) !
- و هي استمرت معه ! ، رغمَ التنبيه !

ازدردت ( صوفي ) ريقها بقلق .. بينما ابتعدت عنها ( جودي ) صاعدةً إلى غرفتها .. فتبعتها ( صوفي ) بقلبٍ وجل .

فتحت ( جودي ) بابَ الغرفة بهدوء .. و قبلَ تجاوز الباب .. وقفت ترمق ( روز ماري ) التي كانت تجلسُ على سريرها منهمكةً في مراجعةِ نص المسرحية .

وقفت ( صوفي ) خلف ( جودي ) و همست متسائلة

- ما بكِ ؟

لم تجبها ( جودي ) ، بل شرَّعت البابَ و دخلت بخطىً واثقة قائلة بنبرةٍ عالية لـِ ( روز ) و هي تمشي نحوها

- ما زلتِ تحنينَ رقبتكِ على هذه الأوراق ؟!

نظرتْ إليها ( روز ماري ) و أخذت نفساً ، ثم قالت مبتسمة

- ماذا عساني أفعل ؟.. يجب أن أرسلها غداً لذا أنا أحني رقبتي على الورقِ على حدِ قولك .

قالت هذا و ضحكت ، بينما جلست ( جودي ) بجانبها قائلة

- كانت ( إميلي ) هنا معَ والدتها ، سألت عنكِ و أخبرتها ( صوفي ) أنكِ تراجعينَ المسرحيةَ بعد انتهائكِ من كتابتها .
- حقاً ؟!.. و كيفَ هي ؟
- جيدة جداً .. و قد سعدتْ لأجلك .. قالت أنَّ ذلكَ خبرٌ مُفرِح .

اتسعت ابتسامةُ ( روز ماري ) و قالت

- كم هي لطيفة ، شكراً لها .

صمتت ( جودي ) للحظة ، ثمَّ قالت سائلة بمكر

- أتراه ( آرثر ) سُعِدَ بالخبرِ هوَ الآخر ؟

نظرتْ ( روز ماري ) لـ ( جودي ) بعينينٍ واسعتين ، تعجبت من قول شقيقتها المفاجئ .. و قالت مستغربة

- و ما أدراني ؟!.. و ما يدريهِ أصلاً !؟

عضت ( صوفي ) على إبهامها قلقاً و ارتباكاً ، كانت تنظرُ إليهما من حيثُ تقف .. عندَ باب الغرفة .. وهي تشعرُ أن مصيبةً قريبة ستحل !

قالت ( جودي ) مستنكرةً تفاجؤ ( روز ماري )

- تدعينَ أنكِ لا تهاتفيه ؟!

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها باستنكارٍ هي الأخرى و قالت بدهشة

- أُهاتفه !؟..

قالت ( جودي ) بانفعال

- نعم تهاتفينه !.. أخبرتنا ( إميلي ) بكلِّ شيء !

صدت ( روز ) بوجهها عن ( جودي ) متجاهلةً قولها و عادت إلى ورقها دونَ اهتمام .
اغتنمت ( جودي ) هذهِ اللحظة المنتظرة ، فوقفت و سحبت بعضاً من الأوراقِ التي كانت بيدِ ( روز ) و همّت تمزقها !

وقفت ( روز ماري ) متفاجئةً و تركت الورقَ الذي بيدها صارخة و هي تحاول سحبَ الورق الذي صارت ( جودي ) تمزقه قائلة

- دعي أوراقي !.. هاتها لا تمزقيها يا ( جودي ) !

لكن ( جودي ) قد مزقتها ، و تركتها لِـ ( روز ) تلتقطها من يديها ممزقة و بالية !
و عادت هي للأوراق الأخرى التي تركتها ( روز ) على سريرها و هجمت عليها بيديها تعفسها و تمزقها .
دفعتها ( روز ماري ) صارخة بأعلى صوتها

- اتركيها !.. ابتعدي يا ( جودي ) ، ماذا حلَّ بكِ يا غبية ؟!

تقدمت ( صوفي ) بهلعٍ و ذعر ، أسرعت و شدت ( جودي ) قائلة

- كفى جنوناً ! ، توقفي يا ( جودي ) .

توقفت ( جودي ) لتلتقطَ أنفاسها ، بينما جلست ( روز ماري ) عندَ أوراقها خائبة .. فلقد مزقت ( جودي ) معظمَ الأوراق .. أخذت تُلملمُ الأوراقَ المبعثرة و الممزقة بقهرٍ شديد ، و الدموع قد تجمعت في حدقتيها .. و قالت بصوتٍ مرتعش

- لماذا فعلتِ ذلكَ بأوراقي يا ( جودي ) ؟!

قالت ( جودي ) بعصبية

- لأنكِ كاذبة !.. و لأنكِ لا تستحقينَ أن تنجحي يا ( روز ) ، تكسبينَ كلَّ شيءٍ لماذا ؟!.. ها لماذا ؟! ، حتى ( آرثر ) .. ادعيتي عدمَ اهتمامكِ به ، حتى أوقعتهِ في حبك !.. حتى تمكنتي منه ! ..

وقفت ( روز ماري ) قبالة ( جودي ) بغضبٍ شديد ، و صفعتها على وجهها بكل حرقتها قائلة

- اخرسي .

شهقت ( صوفي ) مذهولة ، بينما تأوهت ( جودي ) متألمة و وضعت يدها على خدها مذهولةً هي الأخرى ، بينما أردفت ( روز ) قائلة

- ما كنتُ أصدقُ هذا ! .. أنتِ شقيقتي لمَ تفعلينَ هذا بي !؟ ، لا شيء يستحق ما فعلتيه ، و لا مبررَ له سوى الحقدَ الذي تملكَ قلبكِ يا حقيرة !

و أضافت صارخة بغضب

- أغربي عني الآن .

كانت ( جودي ) تنظر إلى ( روز ) بعينينٍ دامعتين .. تبكي بصمتٍ و ألم .
سحبتها ( صوفي ) من ذراعها قائلة بصوتٍ خافت

- تعالي يا ( جودي ) ، اتركيها لتهدأ .

تراجعت ( جودي ) و ( صوفي ) .. و انسحبتا من الغرفة .. بينما ظلت ( روز ماري ) واقفةً تنظر إلى الأوراق المرمية و الممزقة على الأرض .. كانت انفاسها متسارعة .. و دموعها تنحدر على وجنتيها المحمرتين من شدة الغيظ .

جلست من جديد لتتابعَ جمعَ الأوراق ، مفكرة

ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟.. كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .. و بعدَ مجيىء هذا اليوم ، تقتلُ ( جودي ) كلَّ سعادتها ، تبدد كل تعبها .. قضت على جُهدها الذي كانت تريدُ رؤيته يثمر !

همست بقهر

- لماذا يا ( جودي ) ؟

و ضمت الأوراق إلى صدرها بحزنٍ و ألم .

أما ( جودي ) فقد هدأت حينما هدأتها ( صوفي ) بعدَ أن خرجتا إلى فناء المنزل .. و بعدَ ذلك قالت ( صوفي )

- كنتِ متهورة كثيراً !.. مهما كان ! ، لا حقّ لكِ بتمزيقِ الأوراقِ يا ( جودي ) .. تدركينَ مدى الوقت الذي استغرقتهُ ( روز ماري ) في كتابةِ المسرحية ! .. و تعرفينَ مدى رغبتها في أن تقامَ على المسرح ! .. كيفَ ستقدمها للإعلامِ الآن ؟
- أغاظتني !.. تكذبُ أيضاً و تدعي أنها لا تحادثهُ على الهاتف .
- ربما لم يتحدثا !.. ( إميلي ) كانت تتساءل و نحن لم نرها أو نسمعها تتحدث معه ، كلها تهيؤاتٍ فقط .

على الحزن تقاسيم وجه ( جودي ) ، و قالت متألمة

- و معَ ذلكَ أنا حزينة يا ( صوفي ) ، ( آرثر ) يهتم بها كثيراً .. رسالتهُ تلك .. و الآن ..

ثم التفتت لـِ ( صوفي ) قائلة بانفعال

- كنا نستطيع التصرف مع الرسالة ، لكن كيفَ سنتصرف مع الهاتف !؟

تأففت ( صوفي ) بغضبٍ من ( جودي ) ، و قالت بانفعال

- لن تكفي عن إحداث المشاكلِ يا ( جودي ) ، ( آرثر ) لن يلتفتَ لكِ حتى لو قتلتي ( روز ) !

اتسعت عينا ( جودي ) ، و قالت منزعجةً و هي تنظر في عيني ( صوفي )

- لما تقولين هذا ؟!.. ألا أستطيعُ كسبه بكل الأحوالِ باعتقادك ؟! ، لمَ ؟.. أنا جميلة و ذكية و رائعة بكلِّ ما فيّ !

قالت ( صوفي ) بعصبية

- نعم لكن لستِ النوعَ المفضلِ لـِ ( آرثر ) ، شيءٌ ما يعجبهُ في ( روز ماري ) ، ربما لا يكون مميزاً لكنه يعجبه .. ثم أنها أجملَ و ألطف .

رفعت ( جودي ) حاجبيها و هي تنظر باستهجانٍ لـِ ( صوفي ) و قالت

- أجمل ربما أوافقك ، لأنه من سوء الحظ أنا توأمكِ ! .. إنما ليست ألطف !

ضحكت ( صوفي ) و قالت تشد بذراعِ ( جودي )

- و حسرتاه عليكِ يا ( روز ) !.. هيا بنا إلى الداخل و دعنا منهما .
- هيا .

============

عندَ الساعةِ العاشرة .. كانت التوأمتان قد خلدتا إلى النوم ، أما ( روز ماري ) فلقد ظلت جالسةً تفكر بحزنٍ بما حل بأوراقها .. ستحاول إعادةَ ما كتبته في وقتٍ وجيز .. ستبدأ غداً بترتيب الأوراقِ الممزقة و المهترئة و إعادة كتابتهِ في ورقٍ آخر .
سيكون ذلكَ شاقاً .. لكن ماذا عليها أن تفعل ؟!

استلقت على سريرها أخيراً و غطت نفسها .. و ما إن اغمضت عينيها ، حتى رن هاتفها .
نهضت من سريرها و التقطت هاتفها الذي كان موضوعاً على مكتبها .. كانت تتساءل من هو المتصل ، فلا يرن هاتفها إلا في أوقاتٍ نادرة جداً .

ردت على الهاتفِ بصوتٍ هاديء و منخفض

- ألو ؟..

جاءها صوت ( آرثر ) هادئاً هو الآخر

- مرحباً ، ( روز ماري ) ؟

لم تتيقن من صاحب الصوت ، فقالت بعدَ تردد

- نعم ، من أنت ؟!

ابتسمَ ( آرثر ) بارتياح ، و قالَ بمرحٍ واضح

- أنا ( آرثر ) .. عذراً إن فاجأتك ، في الحقيقة حصلتُ على رقمِ هاتفكِ من أختي ( إميلي ) .

صمتت حينها ( روز ماري ) ، و تذكرت كلامَ ( جودي ) حينما قالت لها أنتِ تهاتفينَ ( آرثر ) و ( إميلي ) أخبرتها بكل شيء !

هكذا إذاً ..

سرحت ( روز ) في أفكارها قليلاً .. فعاودَ صوت ( آرثر ) مسامعها قائلاً

- ( روز ) .. أنتِ بخير ؟!

عادت من شرودها إليه .. عادت بحزنٍ و ألم حينما تذكرت ما حل بأوراقها بسبب ( آرثر ) ، و قالت

- عذراً ، لا أعرفُ أحداً يدعى ( آرثر ) .

تفاجأ ( آرثر ) من قولِ ( روز ماري ) ، و قال دونَ استيعاب

- ماذا ؟!
- لعلكَ أخطأت في طلبِ الرقم .. عن إذنك .

أوقفها قائلاً بسرعة

- انتظري ( روز ) !.. أنا لم أخطيء ، إنها أنتِ ( روز ماري ) حقاً ، أنا واثق !
- لعلكَ لم تخطيء ، لكن ذاكرتي لم تعد تسعفني ، فقدتُ جزءً منها .. لعلكَ كنتَ في الجزءِ المفقود .. أعتذر .

قالت ذلكَ و أغلقت الهاتف ، و وضعته حيثُ كانَ و عادت إلى فراشها تلتحفُ غطاءها و تغمضُ عينيها الدامعتين .

بينما ( آرثر ) تجمدَ في مكانه مذهولاً مما سمع ، و ظل يصغي لرنين الهاتف للحظات .. ثم أغلقه و رمى بالهاتف على الطاولةِ غيرَ مصدقاً ما حدث

- لما تقولينَ ذلكَ يا ( روز ) ؟!.. هل أصابها شيءٌ حقاً ؟!

تشتت أفكارهُ المتلخبطة ، مسحَ على شعرهِ بيديه محاولاً تبديدَ توتره ، و همس

- ما الأمر يا ( روز ) ؟!

آسيرة حرف 10-19-16 07:21 AM

الفاضله / ميجو
اسعد الله صباحك
عسى خيراً باذن الله

ان شاء الله ماتضغطني

اخيراً روز انتهت من المسرحيه :MonTaseR_135:

ايو تهاتفو انتو وش دخلكم حتى بجوالها بتحاكمونها :MonTaseR_56:

ازين شيء في هذا البارتي الان ان قلب جودي محروق جعلته ماينطفي تستاهل المكروهه

لايكون جودي تفكر تحرق المسرحيه لو تسويها ياويلها انا بحرقها
احسني الشيطان بدا يلعب بي
اويلي :MonTaseR_179:

الله يشلها سوت اللي في بالي جعل يدها الكسر :eh_s(13):
والله هذه يبيلها خيزرانه الطشها بها حتى تعرف ان الله حق :MonTaseR_52:
وادق ع ارثر لو منها واقله بصوت عالي هل تقبل بالزواج بي :لا بالله:

بس صفقتها بس هذا اللي قدرها ربي عليه روز :MonTaseR_181:
حلوه بعد قالت لها حقيره وحقوده تستاهل
والله يبي لها نتف لشعرها لجل تتعقد وتجلس في البيت :MonTaseR_100:
تحمد الله اني مو روز

وخلدو للنوم هذولا لا احساس ولا ضمير لو اني انا واختي هاكا يحرم يطب النوم عيونا لين تتفجر من السهر
اه ي روز انا حزينه عليك :MonTaseR_203:

من حزنها ع المسرحيه سحبت ارثر من خيالها

حزين الجزء هذا
كله من جودي شطة القودي لاتهنت :MonTaseR_210:

ميجو ان شاء الله البارت القادم تنبسط روز
اعطيها ورد مني

تقبلي ردي وعبق وردي مع كامل حزني :MonTaseR_180:
آسيرة حرف
:MonTaseR_104:


الساعة الآن 06:10 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا