|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-20-22, 01:39 PM | #1855 | ||||||||||||||
| من أهم مفارق الطُرُق في هذه الحياة و أصعبها على الإطلاق ، هو ذاك الموقف الذي يكون عليك فيه أن تتخلى اليوم عن أمر تُحبُّه و يُسعدك لأجل أمر آخر أجمل منه في الغد ينتظرك . هذا الأمر لن تفعله إلا إن كنت تؤمن يقيناً أن الأمر في الغد أعظم و أهم و أدوَم فلا يوجد عاقل يعي مصلحته يُفضّل أن يعيش يومه الزائل الراحل على حساب غده القادم الدائم . فالحلو هنا.....هناك ما هو أحلى منه هناك و السعادة الفانية هنا....هناك سعادة دائمة تفوقها كمآ و نوعاً هناك و الخيار.....خيارك لأن القرار....تُركَ لك وحدك و لن يُحرَم أو يتنعم ...من تبعاته....سواك ! فانتبه لقرارك و اعمل لمصلحتك و لا تتهور خُلقنا و قرار الأكل من الشجرة أو الإمتناع عنها مُلازِماً لنا في حياتنا فاعتبر و تعلم من تجربة سيدنا آدم عليه السلام .... و الله المُستعان ! | ||||||||||||||
|
06-20-22, 03:18 PM | #1856 | ||||||||||||||
| الباحث عن الحق و الحقيقة في أي أمر هو أقرب و أسرع في الوصول إليه من آخر ينتظر أن يتم تلقينه بهما . لذا كان سعي الباحث عنهما هو سعياً محموداً يُخرجه من نطاق التبعية ليضعه في نطاق الريادة و يرتقي به... من مقام المسلوب لمقام قوي الإرادة و مَن تتشكل قناعاته على روية من بعد بحث و تمحيص و دراسة لا يشبه غيره ممن تم تلقينه القناعات بالتبعية أو بالوراثة فلا عجب أن يكون هذا الامر ملمحاً أساسياً من ملامح شخصية أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة . عن الصحابي الجليل سعيد بن زيد ... رضي الله عنه و أرضاه أحدّثك . فقد كان يبحث عن الحق من قبل البعثة . و رغم تفشي عبادة الاوثان في مكة ، و ذبح القرابين لها إلا أنه كان حنيفياً على دين سيدنا ابراهيم صلى الله عليه و سلم فلم يكن يركع للأصنام أو يأكل من قرابينها و كان من أوائل الذين دخلوا الاسلام حتى من قبل أن يتم انشاء دار الأرقم ابن الارقم . كان صهر عمر بن الخطاب فقد كان زوج أخته فاطمه و قد واجها عمر باسلامهما و كانا سبباً في اسلامه بثباتهما أمامه و هو المعروف بقوته و شدته لكن القناعة تُقوّي الايمان ، و الايمان القوي ، هو أرسى من الجبال في مواجهة أي ريح او عواصف قد تواجهه . و أنت... ابنِ قناعاتك عن تمام وعي فذاك من دواعي قوة الايمان بها و أعون لك في الثبات عليها ..... | ||||||||||||||
|
06-21-22, 12:15 PM | #1857 | ||||||||||||||
| من أعنف ما جاء في الأدب الإسباني.... الكاتب الإسباني : رافاييل نوبو . لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني ل ستِ دقائق في بطنِ أمي، وتركني هناك، وحيداً، مذعوراً في الظلام، عائماً كرائد فضاءٍ في بطنٍ أمي، مستمعاً الى القبلات تنهمر عليه من الجانب الآخر .. كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن اخي سيكون البَكر والمُفضل لأمي. منذ ذلك الحين صرتُ أسبق أخي من كل الأماكن: من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من السينما، مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفلم . وفي يومٍ من الأيام إلتهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهستهُ سيارة، أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوتُ الضربة، رَكضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتان نحو جثة أخي لكنها تصرخُ باسمي، حتى هذهِ اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً .. "مت أنا وعاش أخي" | ||||||||||||||
|
06-21-22, 12:19 PM | #1858 | ||||||||||||||
| يقولون : هناك شرخ في كل شيء.. فهكذا يدخل النور ..... لا أحد منا يخلو من نقطة ضعف لكنك لو انتبهت جيداً لاستوعبت أن نقطة ضعفك لم تُوجَد فيك لتعيبك أو تنقص من قدرك بل لكي تكون دافعك.. و حافزك...و محركك نحو أمر مهم ...و ربما كان الأهم في حياتك و جميعنا... دون استثناء... نجتمع في أن نقصنا مهما كان نوعه يجذبنا نحو خالقنا سبحانه و تعالى و هو صاحب الكمال المُنزه عن كل نقص حيث كل الخير يكمن في هذا الجذب . هل رأيتَ سليماً مُعافاً يقصد طبيباً و هو لا يشتكي اضطراباً حتى سلامتك...أنت بحاجة لمن يؤكدها و يدعمها لك ما تشتكي منه اليوم.... هو دليلك و سبيلك على ما ستكون عليه في الغد أنت تزداد... فهم و خبرة و بصيرة و حكمة بفضل كل عثرة تختبرها فاصبر على نفسك و تقبّل وجود نقصك لكن مع استثماره لصالحك . و لا تنزعج ...حينما تكتشف بأنك كلما تصالحت مع نقص... ظهر لك آخر جديد بعده فليس الأمر أن نواقصك لا تنتهي بل الأمر هو أن استثماراتك جارية و لا يُراد لها أن تتوقف و هذا في جوهره إن أنت وعيته ، لهو من أعظم النّعَم . انتبه لنفسك و احمد الله على تنامي استثماراتك .... | ||||||||||||||
|
06-22-22, 07:18 AM | #1859 | ||||||||||||||
| امتحانُ القبرِ أصعب امتحان ، الراسبُ فيه إلىٰ النار.... الله يتولانا برحمته... | ||||||||||||||
|
06-22-22, 10:10 AM | #1860 | ||||||||||||||
| لن تخلو الحياة من بعض السلبيين فيها و اعني السلبي هنا بمعنى المُحبِط الشخص الذي ينظر للحياة نظرة سوداء و لا يرى فيها إلا همومها و مشاكلها نعم ...الحياة بها ما بها من التحديات لكنها في ذات الوقت مُلونة و قد خلقها الله عز وجل ليُهون بها عليك الصعوبات التي تُكابدها و وحده الشيطان مَن يستغل زينتها ليُغرقك فيها فانتبه... و لا تسمح له بأن يُحول ما خُلِقَ ليهون عليك لأن يكون سبب هلاكك ! و استوعب ... أنك هنا في مرحلة إعداد ...و استعداد ...لما هو قادم بعدها فاحمد الله على جميل في حياتك و استعن بالجمال على كل قُبح يعترض طريقك و احذر كل الحذر... ان يتم استدراجك لأن تكون مُساهماً في أي نوع من أنواع القُبح فيها . فأنت... قد خُلقتَ لأجل دعم مواطن الجمال في هذه الحياة و تنميتها و استثمارها بتعاليم دينك....بقيمك....بقناعاتك...بأدبك...بأفكارك وحتى بابتسامتك ...... | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||