منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   صور من حياة الأنبياء والصحابه والتابعين (https://www.al2la.com/vb/f89.html)
-   -   هذا الحبيب (https://www.al2la.com/vb/t109135.html)

عطاء دائم 09-20-20 07:12 AM

هذا الحبيب « 53 »

السيرة النبوية العطرة (( تفجر الأوضاع في مكة ))
__________

لما سمعت قريش أن القرآن ينال منهم ومن أصنامهم وآبائهم، أخذتهم حمية الجاهلية ، واشتد غضبهم ، وجمعوا شيوخ قريش ، وذهبوا إلى أبي طالب وقالوا له : يا أبا طالب ، إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك ، وإن ابن أخيك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد ، وليته كان حسبه

[[ يعني هو خالف ديننا هو حر، أما أن يُسفّه آباءنا وأحلامنا ويعيب آلهتنا فنحن لا نرضى بذلك أبدا ]] . يا أبا طالب : فإما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر ؟؟!هنا أبو طالب و لأنه رجل عاقل ،عرف كيف يمتص غضب الرجال ، فكلمهم باللين ، ووعدهم بالحسنى حتى انصرف القوم ، ولم يغير موقفه تجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - و استمر النبي في الدعوة إلى الله .

فلما رأت قريش أن محمدا قد استمر في دعوته ، رجعوا واجتمعوا مع أبي طالب مرة ثانية . قالوا : يا أبا طالب ، قد جئناك مرة في شأن ابن أخيك ؛ فلم تفعل شيئا !! ومازال ابن أخيك محمدا يسّفه أحلامنا ويعيب آلهتنا !!!! فواللات والعزى إما أن تأخذ على يده وتمنعه ، وإما أن تقوم الحرب بيننا وبينكم ، حتى يهلك أحد الفريقين

[[ يعني سنعلنها حرب بين قبائل قريش كلها على قبيلة بني هاشم ]] ، ثم انصرفوا . . . فلما سمع أبو طالب تهديد قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - تذكر أبوه

{{ عبد المطلب }} قبل أن يموت عندما أوصاه بمحمد خيراً ، فتذكر أبو طالب وصية أبيه ، وتذكر حديث أهل الكتاب كلهم عنه ،فخاف على النبي أن يصيبه شر .
ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال : يا ابن أخي يا محمد، إن قومك كلموني فيك أكثر من مرة ، وقد حمي أمرهم اليوم ، فهم يرجون مني أن آخذ على يدك وأمنعك ، وإما سيعادوننا وإياك حتى يهلك أحد الفريقين

[[ فظن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه ]] فقال له - صلى الله عليه وسلم - :

{{ والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ، حتى يظهره الله أو أهلك دونه }} [[ هذه المقولة كرّرها النبي في أكثر من موقف كما تقول الروايات ]] ثم دمعت عينا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأدرك أبو طالب أن النبي قد خشي أن يتخلى عنه عمه فقال له : امض يا محمد لما أمرت به ، فوالله لن يصلوا إليك بسوء حتى أوسد في التراب [[ يعني ما دمت حي لن أتخلى عنك ]] فقرّت عين النبي

- صلى الله عليه وسلم - ورجع أبو طالب لقريش يكلمهم باللين ويهدّئ الأمور . وبقيت الأوضاع على حالها إلى أن فلتت الأمور من يد أبي طالب ، وتفجرت الأوضاع [[ وكل هذا الكلام في بداية الدعوة قبل أن يسمعوا من النبي، و قبل أن يطلبوا منه المعجزات ]] .

جن جنون قريش ، اجتمعوا في دار الندوة وعقدوا مؤتمرا ، وكان أول مؤتمر للعرب شعاره [[ الشر والظلم ]] ، اجتمعوا واتفقوا أنّ على كل عشيرة أن تعذب كل رجل تحت يدها ممّن دخل في دين محمد ، وأن يُذيقوهم أصنافا من العذاب حتى يرجعوا عن هذا الدين ، فإذا رجعوا وبقي محمد لوحده ، لا يضرهم محمد بشيء كما يُخطّطون .

سنذكر بعض أنواع التعذيب للصحابة ، لكي يكونوا مواساة لكل إنسان عنده ابتلاء . قال تعالى :
{{ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره}}
__________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

عطاء دائم 09-20-20 07:13 AM

هذا الحبيب « 54 »

السيرة النبوية العطرة (( تعذيب آل ياسر ))
__________

بدأت قريش بتنفيذ ما اتفقت عليه في دار الندوة ، كل قبيلة تعذب من كان تحت يدها ممن أسلم ودخل في دين محمد ، وآل ياسر من السابقين إلى الإسلام : {{ الأب }} ... ياسر - رضي الله عنه - {{ الأم }} ... سمية - رضي الله عنها - {{ الابن }} .. عمار - رضي الله عنه - هذه أول أسرة أسلمت بالكامل ، وأول عائلة جهرت بالإسلام . سمية وزوجها ياسر – رضي الله عنهما – كانا قد تجاوزا الستين من العمر ، وهما أول من استشهد في سبيل الله . وكان نصيب آل ياسر التعذيب على يد فرعون هذه الأمّة الملقب على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - ((بأبي جهل)) .

[[ الكثير من المسلمين يعتقدون أن أبا جهل عم النبي ، لا . أبو لهب عم النبي ، أبو جهل من بني أمية ، والنبي من بني هاشم ، أبو جهل كان يُعرف في قريش بأبي الحكم ، لأنهم كانوا يعتبرونه صاحب الرأي السديد ، ولما تبين جهله سماه النبي - صلى الله عليه وسلم -

(( أبا جهل )) أما اسمه الحقيقي {{ عمرو بن هشام }} ]] . وكان أبو جهل ، إذا سمع برجل قد أسلم جُنّ جنونه ، فإذا كان هذا الرجل له شرف ومنعة أنّبه وخزاه ، وإذا كان تاجرا يتوعده بمقاطعة مكة لبضاعته ، وإن كان هذا الرجل ضعيفا لا عشيرة له ، كان يضربه ويتسلط عليه بالعذاب .

آل ياسر من الفئة الضعيفة ، التي لا حول لها ولا ناصر من الخلق ، لم يرحم أبو جهل شيبة الشيخ ولا ضعف المرأة ؛ كان يلبسهم الدروع من الحديد ، ثم يأمر عبيده أن يضعوهم تحت أشعة الشمس الملتهبة ، فتجف حلوقهم وتتيبس عروقهم ، وتتشقق جلودهم ، فتسيل منهم الدماء ، وفي اليوم الثاني يعيد معهم الكرة مرة أخرى . وكان - صلى الله عليه وسلم - يدعو الله لهم بالثبات ، فلما جاء اليوم الذي أخبره الله به بأن آل ياسر سيكونون شهداء وقد اشتد العذاب عليهم ؛ سعى - صلى الله عليه وسلم - إليهم ، ووقف أمام ياسر وزوجته وهما يُعذبان فقال : {{ صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة }}

[[ بمعنى : اصبروا ؛ فقد ذهب الكثير لم يبق إلا القليل ]] .
في ذلك اليوم ، جاء إليهم أبو جهل ، وهو لا يعلم أن النبي قد جاءهم ، جاء أبو جهل وقد يئس وملّ من تعذيبهم ويريد أن ينتهي منهم ،إما أن يرضوه بكلمة الكفر وشتم النبي فيطلق سراحهما أو أن يقتلهم ،جاء يحمل في يده [[ صنما صغيرا ]] قال : يا ياسر، قل بعزة اللات أطلق سراحك [[ بس ها لكلمة ما بدي منك شي ]]، وكان ياسر مربوطا على جذع نخلة ، فأدار وجهه وقال : لا إله إلا الله. فيأتيه أبو جهل من الجهة الأخرى: قل هُبل [[ بس انطق كلمة هُبل ]] يدير وجهه إلى الجهة الأخرى ويقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله . فلما يئس أبو جهل من ياسر ؛ أخذ حبلا من ليف ووضعه على عنق ياسر، وأخذ يجدله على عنق ياسر حتى فارق الحياة إلى جنات الخلد .

اشتد غضب أبي جهل أكثر وأكثر لأنه لم يستطع أن يثني عبدا مملوكا عنده عن دين الإسلام ، بل دفع هذا العبد روحه ثمنا لذلك . ثمّ جاء إلى زوجته سمية ، طلب منها أن تنال من النبي ودينه بالسب و الكفر كما فعل مع زوجها ، لكنها لم تستجب

[[ امرأة عجوز ضعيفة مع كل ها العذاب وهي صابرة محتسبة عند الله ]] ، فوضع أبو جهل صنمه الصغير في فم أم عمار، وأخذ يدلك فمها بالصنم الصغير قائلا : قولي هبل ، سبي محمدا أطلق سراحك . فجمعت ريقها حتى امتلأ فمها وبصقت في وجهه ،وصرخت عليه بأعلى صوتها :

يا عدو الله ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فغضب أبو جهل وأمرعبيده أن يربطوا إحدى رجليها ببعير والأخرى ببعير آخر ، ثم أخذ حربته وطعنها في مكان عفّتها إلى أن فاضت روحها شهيدة إلى جنات الخلد .
أمّا ابنهما ( عمار ) فقد شددوا العذاب عليه بالحرِّ تارة، و بوضع الصخر على صدره تارة أخرى، وبغطّه في الماء حتى كان يفقد وعيه، وقالوا له‏ :‏ لا نتركك حتى تسب محمدًا، أو تقول في اللات والعزى خيرًا، فوافقهم على ذلك مُكْرَهَا فتركوه.

فلما أتى إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ما وراءك؟ قال عمّار: شر يا رسول الله !! ما تُرِكْتُ حتى نِلْتُ منك وذكرت آلهتهم بخير، قال: كيف تجد قلبك؟ قال: أَجِدُ قَلْبِي مطمئناً بالإيمان، قال: فإن عادوا فعد، فأنزل الله تعالى " : مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

عطاء دائم 09-25-20 06:57 AM

هذا الحبيب « 55 »

السيرة النبوية العطرة (( تعذيب بلال الحبشي رضي الله عنه ))
__________

صورة ثانية من التعذيب {{ بلال الحبشي رضي الله عنه وأرضاه }} كان ممن سبق إلى الإسلام ، وعبدا من العبيد عند {{ أمية بن خلف }} ،

بلال صاحب اللون الأسمر يُجرّد من الثياب إلا ما يستر عورته ، ثم يُربط بالحبل ، ويُلقى عريانا على رمال مكة الملتهبة ، تحت أشعة الشمس الحارقة ، ويوضع على بطنه صخرة كبيرة ، لكي لا يرفع ظهره ، ثم يجلدوه بالسياط ، وتأتي [[ هند زوجة أبي سفيان ]]

بالماء المغلي وتصبه على جسده !!!هل تصورتم هذا المشهد ؟؟!

بلال ألهمهُ الله ذكرا بقي على لسانه ، لم يغيره ، ولم يسكت عن ترديده ، بلال تحت هذا التعذيب البشع ، لا يتكلم إلا ب {{ أحدٌ أحد }} ،

وأمية يعذبه ويقول له : ويحك يا بلال !! لا تقل هذه الكلمة وإلا ضاعفت عليك العذاب . وبلال يرفع صوته :

أحدٌ أحد . أمية ورجال من قريش يصرخون على بلال ، ويقولون له : اسكت ؛ لا تُسمعنا هذه الكلمة فنحن لا نحبها . وبلال يقول : أحد أحد . إنّ الله ألقى على قلب بلال هذا الاسم العظيم من أسماء الله {{ قل هو الله أحد }}

فتجلى الله على بلال بالقرب والرضوان . يقول اللَّهَ عزَّ وجلَّ في الحديث القدسي : ( أَنا مَعَ عبدي إذا هوَ ذَكَرَني وتحرَّكت بي شفتاهُ ) وذكر الله من أفضل الأعمال ، وبه {{ تطمئنّ القلوب ، فالقرب من الله يُنسي العذاب والتعذيب }} .
هل جربت أخي القارئ الكريم أن تخلو مع الله ، تكلم الله و تقول له : إلهي ، أنت مقصودي ، ورضاك مطلوبي ، تركت الخلق كلهم وراء ظهري وجئت إليك ؟؟؟ حتما ستجد لذة قربه وحبه ، و ستهون عليك الدنيا وما فيها ، و لا ترى في الوجود إلا الله ، فمن ذاق طعم الإيمان عرف لذته وحلاوته ، ومن عرف حلاوته اغترف منه واستزاد واستكثر .

وهكذا فقد داوم بلال الحبشي على ذكر الله ، لذلك لم يؤثر التعذيب في قلبه المؤمن ، والذي ينتظر جنات النعيم في الآخرة . وقد ملّ المشركون حوله و يئسوا وتعبوا من صبر بلال على تعذيبهم ، حتى جاء أبو بكر الصديق - رضي الله عنه وأرضاه – فاشترى بلالا من أمية بن خلف ، ثم أعتقه ، فأصبح بلال حرّا ، و سيتجلّى بصوته العذب مؤذنا في المسجد النبوي ، بعد أن سقطت عروش سادة قريش على يد طلاب مدرسة محمد – صلى الله عليه وسلم - .
__________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

عطاء دائم 09-25-20 06:59 AM

هذا الحبيب « 56 »

السيرة النبوية العطرة (( الصحابي خباب بن الأرت - رضي الله عنه -))

خباب - رضي الله عنه - من السابقين إلى الإسلام، وكان من المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام ،سبُي صغيرا من قبيلته تميم، وبيع في مكة فاشترته أم أنمار الخزاعية ، فكان يعمل عند أم أنمار

[[ الشقية الظالمة ]] ،أسلم خباب وهو عندها، فلما علمت بإسلامه كانت تعذبه عذابا لم يخطر على بال بشر ، كانت تأمر غلمانها [[ العبيد عندها ]]،

أن يشعلوا لها الجمر ثم تأمرهم أن يحملوا خبابا، يجردونه من ثيابه ثم تقول : ضعوه على الجمر على ظهره، ثم تجلس بجانبه هذه الشقية وتقول : واللات والعزى لا أتركك حتى أسمع طشيش الجمر في أذني [[ يعني لحتى لحمك يذوب ويطفي الجمر على جسدك ]] ويغيب - رضي الله عنه - عن الوعي ، و هذه الشقية جالسة بجانبه حتى تسمع طشيش الجمر .


[[ لا يوجد منافقين في العهد المكي، كان إيمان الصحابة صادقا، لكن البعض منهم يخفي إيمانه خوفا من التعذيب ]]

ولكن النفس مع التعذيب تضعف ، فنحن بشر ، فلما عاد لوعيه بعد الغيبوبة ، ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان جالساً في حِجر الكعبة وإلى جانبه أبو بكر الصديق . وقال خباب:

بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، إلى متى نعاني هذا ؟؟ وأشار بإصبعه على ظهره ، ألا تستنصر لنا ؟ [[ يعني تدعي الله أن يخفف العذاب عنا ]]


فقال عليه السلام : "ماذا لقيتم في سبيل الله يا خباب ؟

[[يعني أتعتبر هذا عذابا ؟ ]] لقد كان فيمن قبلكم يؤتى بالرجل ، فتحفر له الحفرة، ثم يوضع المنشار على رأسه حتى يخرج إلى ما بين فخذيه [[ يعني يقصوه من النص]]

لا يرده ذلك عن دينه ، كان يؤتى بالرجل فيمشط بماشط الحديد ، لحمه وعصبه دون عظمه وهو حي إلى أن يفارق ، لا يرده ذلك عن سبيل الله .

فماذا لقيتم أنتم ؟!! والذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر [[ دين الإسلام ]]حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه [[ كناية على الأمن و الطمأنينة و نشر الإسلام ]] ،

ولكنكم تستعجلون " .
فانكمش خباب ، وتعلم درسا هو وكل المسلمين ؛ أن غاية الأدب الصبر على مراد الله و الرضا بقضاء الله، وانصرف خباب من المكان والحزن في عينيه . يقول أبو بكر : فلما مضى خباب فما راعني إلا والنبي رفع يديه إلى السماء والدموع في عينيه يبكي حزناً على خباب ، وقال : اللهم انصر خبابا ، اللهم انصر خبابا .
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

كان يربي رجالا هم من سيحملون هذا الدين، وينقلونه إلى مليارات المسلمين بعده ، لا يوجد دلال في مرحلة العهد المكي ، لا يوجد فيها قتال ، ولم يأذن الله بالقتال فيها ، ولا أن تدافع عن أخيك المسلم ، لم يأذن الله بالقتال إلا في المدينة .. [[ أراد الله أن ينشأ الصحابة على التربية العقدية قبل القتالية ، جهاد النفس قبل الجهاد في سبيل الله، جهاد النفس الذي غاب عن الكثير منا اليوم ، قال تعالى : {{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }} ،

وورد في تفسير هذه أنه لا يقصد " بالجهاد " القتال هنا ، لأن الله شرع جهاد المشركين في المدينة ، الآية هنا تقصد " جهاد النفس " ]] .


. . . بعدها يروى أنّ أم أنمار سيدة خباب قد أصيبت بمرض الصرع ، فصارت تعوي مثل الكلاب ، فأحضروا لها الكاهن ، فلما كشف عليها قال : في داخلها جني لا يخرج حتى تُحمّى جفنة من نحاس وتوضع على رأسها .فاجتمع أولادها وإخوتها وقرروا ، تطبيق ما قاله الكاهن ، فأحضروا وعاء من نحاس ووضعوه على النار. هنا ترددوا ،، من يضعه على رأسها ؟؟!!

خافوا . فقالوا للخدم : ألا يوجد منكم غلام يفعل ذلك ؟ فقال خباب :إن شئتم أنا . قالوا له : أجل يا خباب افعل . فأخذ الوعاء بالملقط ، ووضعه على رأسها ، فانفجرت دماغها وسقطت ميتة .
وهكذا نصر الله خبابا ، و استُجيبت دعوة - الرسول صلى الله عليه وسلم - وقد تم وعد رسول الله ، وخرج الناس رجالا ونساء من صنعاء لحضرموت لا يخشون إلا الله والذئب على الغنم. . . بشارات الله لرسوله تحققت ... انتصر الإسلام و انتشر ، ونحن لنا وعد من الله ورسوله ، ويجب أن يزيد إيماننا ويقوى لأن وعد الله حق ،
أتعلمون ما هو ؟

" لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ ، فيقتلُهم المسلمون ، حتى يختبيءَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ و الشجرِ ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ : يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي ، فتعالَ فاقْتلْه . إلا الغَرْقَدَ ، فإنه من شجرِ اليهودِ "
يا رب إنك لبالمرصاد ، وبأسك عن المجرمين لا يرد ، فيا رب عجّل بالنصر على اليهود .
____________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

عطاء دائم 09-28-20 07:08 AM

هذا الحبيب « 57 »

السيرة النبوية العطرة (( الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه – أوّل من جهر بالقرآن ))
_____

هذا الصحابي الجليل، في قصته العبرة والموعظة ، وهي رسالة إلى المستضعفين في الأرض إلى المظلومين ، فلا تعتقدوا أن الله غافل عما يعمل الظالمون . من هو هذا الصحابي ؟؟ فلنسمع من حبيب القلوب - صلى الله عليه وسلم - لنعرف قدره .

قال عليه الصلاة و السلام :
{{ مَن أحب أن يسمع القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد }} . [[ كان يُعرف بهذا اللقب لأن اسمه عبدالله وأمه تكنى به ]] عبدالله بن مسعود كان يقرأ القرآن بصوت جميل كما يقرأه جبريل ؛ غضاً طرياً كأنه يتنزل من الوحي الآن .
كان رضي الله عنه كما وصفه الصحابة [[ قصيرا ، أسمر اللون ، نحيف الجسد ]] ، وكان يعمل في رعاية الغنم ، وكانت قريش تعامل الناس على الأمور الظاهرة ، وبما أن ابن مسعود بهذه الأوصاف ، لم تسمح لنفسها أن تسميه [[ راعي غنم ]]
فأطلقوا عليه اسم رويعي الغنم [[ يعني أقل من مستوى راعي الغنم ، يعني راع مصغر ، فأغلب رعيه للغنم صيفا خوفا من شدة الرياح كما يُروى ]]

نأخذ صورة أخرى صادقة عن نحافته وصغر جسمه وكيف كان ملفتا للنظر في أعين الناس !!! لما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وكان واقفا في بستان أبي طلحة الأنصاري ،فوقع نظر الحبيب - صلى الله عليه وسلم - على قطف رطب ، فيدرك ذلك أبو طلحة [[ يعني الرسول رأى قطف رطب على النخلة ، من نظرته عرف الصحابة أن النبي أحب أن يأكل منه ]]فقال أبو طلحة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، هل أحضره لك ؟!! قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : نعم لا بأس .
فأسرع ابن مسعود إليه قبل أبي طلحة ليكون هو من يحضر القطف للنبي، فصعد للنخلة متسلقاً عليها والصحابة كلهم ينظرون إليه ، فلما ارتفع كشف عن ثوبه فرأوا ساقي ابن مسعود [[ كأنهما إصبعان من نحافتهما ]] ،
فضحك الصحابة بصوت مسموع .

[[ ضحك الصحابة لأن ابن مسعود كما وصفته لكم ، نسميهم في زماننا قطعته صغيرة ، و أي إنسان فيه هذه الصفات ، يكون في حركاته خفة دم ، وحركته كيف أسرع وسبق أبو طلحة وصعد الشجرة قبله ورأوا ساقيه ونحافته ، فضحك الصحابة ]] فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : أتضحكون من دقة ساقي عبد الله ؟!! والذي نفس محمد بيده لهما أثقل في الميزان من أحد .
كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام عبد الله بن مسعود، اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلّ الله عليه وسلم فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يُجهر لها به قط، إلا منك يا رسول الله، فمن رجل يسمعهم؟ فقال عبد الله بن مسعود: أنا، فقالوا: إنا نخشاهم عليك ، إنما نريد رجلا له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه، فقال: دعوني فإن الله سيمنعني، فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام، فقال رافعا صوته : بسم الله الرحمن الرحيم: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْءانَ . . . }
(الرحمن: 1، 2)، فجعلوا يقولون: ما يقول ابن أم عبد؟ ثم قالوا: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، فقاموا فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه، فقالوا: هذا الذي خشينا عليك، فقال: ما كان أعداء الله قط أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدا، قالوا: حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون.
وفي رواية ضعّفها بعضهم :

يُحكى أنّ فرعون هذه الأمّة، أبا جهل – وكان حجمه كالبغل لعنه الله – قد رفع عبد الله بن مسعود من أذنه مرات حتى قطعها ، وقال : يا ابن أم عبد ، يا رويعي الغنم ، لم نسمع هذا من محمد بن عبدالمطلب حتى نسمعه منك أنت ؟؟!!! . . . فحمل أذنه المقطوعة بيده - رضي الله عنه - وجاء بها إلى النبي والدماء تسيل على خده ، فاستقبله ضاحكاً وقال : هاتِ يا ابن مسعود ، فأعطاه إياها والحزن على وجهه ، فنظر النبي إليه وهو يبتسم وقال له : ألا يرضيك الأذن بالأذن والرأس زيادة ؟

قال : بلى يا رسول الله ، رضيت [[ وهو لا يدري ما معنى ما يقول الرسول له ]] وأخذ - صلى الله عليه وسلم - الأذن ووضعها في مكانها ثم بل إصبعه الشريف بريقه - صلى الله عليه وسلم - ومشى به على آثار الجرح .. فالتأم الجرح .

ومضت الأيام حتى كان يوم بدر،. . .

وقع أبو جهل على الأرض في بدر و كله جراح ، اقترب عبد الله بن مسعود منه ، ووضع قدمه على عنقه ، وصعد بساقيه النحيفتين على صدر أبي جهل . فقال له أبو جهل : لقدر رقيت مرتقاً صعباً يا رويعي الغنم ،ثم أجهز عليه عبد الله بن مسعود ، وقطع رأسه ، و ثقب أذنه ، وربطها بحبل ، وجر رأس أبي جهل إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقال له النبي : [[أرضيت يا ابن مسعود ؛ هذه أذن بإذن والرأس زيادة ]] .
أما ما ورد في الصحيح عن مقتل أبي جهل حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أنه أتى أبا جهل وبه رمق يوم بدر، فق


ال أبو جهل: هل أعمد من رجل قتلتموه ؟؟

وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : من ينظر ما صنع أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، قال: أأنت، أبو جهل؟ قال: فأخذ بلحيته، قال: وهل فوق رجل قتلتموه، أو رجل قتله قوم . فهذا القدر المختصر ثابت في الصحيحين.

ختاما يقول حبيبنا – صلى الله عليه وسلم - : {{ إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته }} ، هؤلاء الطغاة الذين يقتلون ويذبحون الناس بلا رحمة ولا شفقة ، سيلقون نصيبهم من العذاب ، والله غالب على أمره ، وعد الله ورسوله حق يا أمة الحبيب محمد ، والفرج قريب بإذن الله .
_______________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

عطاء دائم 09-28-20 07:10 AM

هذا الحبيب « 58 »

السيرة النبوية العطرة (( الزبانية وأبو جهل ))
_____
أبو جهل فرعون هذه الأمّة كان يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - عزيزا في قومه، الضعفاء يعذبون ، ومحمد لا أحد يتعرض له إلا بالاستهزاء ، فقال في نفسه: [[ هذا لا يكفي ]]،

فجاء إلى النبي يوما وهو يصلي عند الكعبة ، [[ والصلاة في هذا الوقت بالفروض الخمس لم تُفرض بعد ؛ ولكن أغلب أهل العلم قالوا إن المقصود بالصلاة قبل الإسراء و المعراج ركعتان في النهار و مثلهما في الليل و الله أعلم ]]،
فلما فرغ من صلاته قال أبو جهل : يا محمد ، لقد فارقت دين آبائنا ، وسفهت أحلامنا ، وعبت آلهتنا ، فلماذا تصلي عند كعبتنا ؟!!

اسمع يا محمد ، أنا أنهاك أن تصلي ها هنا ، وإن رأيتك تصلي نالك مني ما لا ترضى . فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، في وجه أبي جهل وزجره وتوعده إن أعاد مرة أخرى تهديده له، فسوف يلقى من النبي ما لا يرضاه ، فغضب أبو جهل ، واعتز بقومه وعددهم قائلا : أنت تهددني ونحن أكثر أهل قريش نادياً ؟!![[ يعني عشيرة ورجال]] ،
وأدار وجهه وانصرف وهو يهدد ويتوعد النبي : إن جئت مرة ثانية تصلي لأفعلن كذا وكذا . . .
قَالَ تَعَالَى:
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى} نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ، لَعَنَهُ اللَّهُ، تَوَعَّدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّلَاةِ عِنْدَ الْبَيْتِ، فَوَعَظَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أَوَّلًا فَقَالَ:
{أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى} أَيْ: فَمَا ظَنُّكَ إِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي تَنْهَاهُ " محمد " عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمَةِ فِي فِعْلِهِ، أَوْ {أَمَرَ بِالتَّقْوَى} بِقَوْلِهِ، وَأَنْتَ تَزْجُرُهُ وَتَتَوَعَّدُهُ عَلَى صِلَاتِهِ!! وَلِهَذَا قَالَ:
{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} أَيْ: أَمَا عَلِمَ هَذَا النَّاهِي – أبو جهل - لِهَذَا الْمُهْتَدِي، - محمد - أَنَّ اللَّهَ يَرَاهُ، وَيَسْمَعُ كَلَامَهُ، وَسَيُجَازِيهِ عَلَى فِعْلِهِ أَتَمَّ الْجَزَاءِ.
[[ ألم يعلم أبو جهل أن الله مطلع على الحوار بينكما ؟؟؟ ]]
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُتَوَعِّدًا وَمُهَدِّدًا: {كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ} أَيْ: لَئِنْ لَمْ يَرْجِعْ أبو جهل عَمَّا هُوَ فِيهِ مِنَ الشِّقَاقِ وَالْعِنَادِ {لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ} أَيْ: [[ القبض و الجذب بقوة على مقدمة الرأس التي هي مركز اتخاذ القرار بالخطيئة ،والسفع عند العرب تستعمل للخيل التي لم تروض ، إذا وضع له اللجام يهز الخيل رأسه يميناً وشمالاً يريد أن يقطع اللجام ، فيُضرب " يُسفع " الخيل على جبهته مرات متتالية حتى يسكُت فيوضع اللجام له ]] .

ثُمَّ قَالَ: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} يَعْنِي: نَاصِيَةَ أَبِي جَهْلٍ ( مركز قراراته ) كَاذِبَةً فِي مَقَالِهَا، خَاطِئَةً فِي فعَالها. {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} أَيْ: قَوْمَهُ وَعَشِيرَتَهُ، أَيْ: لِيَدَعُهُمْ يَسْتَنْصِرُ بِهِمْ، {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} وَهُمْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، وأشدّهم بطشا ، وعند العرب [[ يقولون لا تقربوا هذا الرجل الغاضب فقد {{ زبُن }} " يعني صار معجون بالشر،استلحم و يؤذي كل من حوله " ]]
{{ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }} :

كلا ؛ يقولها الله تعالى مرة ثالثة زجرا وتوبيخا لأبي جهل ... لا تطعه يا محمد ، واسجد يا حبيب الله ولا تلتفت اليه ، فأنا الله ،وأنت نبي الله ، فليتقدم أبو جهل إليك لنرى ماذا سيفعل ؟؟
. . . وبعد أن هدد أبو جهل النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجع إلى قومه قال لهم : لقد نهيت محمد أن يصلي عند الكعبة ، واللات والعزى إن قدم اليوم يتحداني ويصلي ، لآخذن حجرا أرضخ به رأسه ، وبعدها فلتفعل بنو هاشم ما تشاء [[ بطلت تفرق معي ]] ويأتي - صلى الله عليه وسلم - اليوم الثاني يصلي عند الكعبة ، وأبو جهل على وعده لقريش ،فيتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - بجلال قدره و وقاره و استقبل البيت وأخذ يصلي ،،،،

نظر القوم إلى أبي جهل وقالوا :
ها يا أبا جهل أين وعدك ؟ [[ سؤال بسخرية ]] فثار الشيطان في رأس أبي جهل ، وقام إلى حجر كبير لا يستطيع رجل أن يحمله؛ وتحامل على نفسه ورفعه ،وأخذ يمشي خطوة خطوة لأن الحجر ثقيل.
... حتى إذا سجد النبي اقترب أبو جهل منه ، ورفع الحجر ، وأراد أن يلقيه عليه وإذا أبو جهل يرجع القهقرى
[[ يمشي للخلف ، بالعامية ]] وقد تشنجت يداه على الحجر ولا يستطيع أن يلقيه ، وتغير لون وجهه خوفا ، وأخذ يرتعد ، وتيبس في مكانه ، فأسرع القوم إليه : أبا الحكم ( كنية أبي جهل ) ، ما الأمر ؟؟
هات الحجر من يديك ، فأخذوا يُخلِصون الحجر من بين يديه ، حتى استطاعوا أخذه منه ورميه .
فأخذوه واجلسوه ، قالوا: ويلك ما هذا ؟؟ فقال لهم وهو يرتجف : بل ويلكم أنتم ألم تروا ما رأيت ؟!!! قالوا له : لم نر شيئا !! فقال لهم : ويلكم أنا الذي


رأيت . قالوا : ماذا رأيت ؟!! قال :
رأيت إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ خَنْدقا مِنْ نَارٍ، وهَولا، وَأَجْنِحَة!! قالوا : قد سحرك محمد !!! ثم رجع أبو جهل إلى بيته وهو يرتعد من الخوف .

ولما أتم النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته [[ وكان هناك أناس من الصحابة الذين كتموا إيمانهم من المستضعفين سمعوا حديث أبي جهل للقوم ]] فذهبوا للنبي وأخبروه بما قال أبو جهل ، فقال لهم عليه الصلاة و السلام :
" لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا" ثم تلا عليهم الآيات السابقة من سورة العلق .
____________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


الساعة الآن 06:26 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا