*

ما أحمق العاطفة !
إن ظنّت أن اقسى ما في العلاقات ( الرحيل )
فالأقسى ؟ ( سقوطهم من عين الكرامه )
إلى مزبلة الإنسلاخ ! والتّعري !
..
ذلك المنظر مؤذي .. مؤذي جداً
يجعل من الرحيل كائن لطيف : ومقدس
لا بدّ منه

عتيم !

*

إن قال لك الشاعر
أن الجبل ( يقطينة )
قل : كذبت !
ولا تبالي : فأنت حر
..
وكـي لا تكون عبدًا للفلاشات !
كـ اولئك الذين آمنوا بأن الفأر ( تمساح )
فقط : لأنّ سيدهم قال ذلك
..
ولا تكن مثلي !
كنت أظن بأن الشمس ( صفراء ) !


( غمّض عيونك )


عتيم !

*


يُقال :

بأن الليل والنهار ( مطيّة )
تسير بنا وإن كنّا واقفين
..
نعم والله

فعندما ننظر الى انفسنا احياناً
نظرةً صادقة وتأمليّة
نشعر بأنه مرّ علينا يوم أو يومان
او شهر او شهران
واحياناً سنوات
ننظر : فنجد أننا كنا طيلة ذلك الزمن ( واقفين )
دون أيّ حراك
في حين أن الأيام تمضي بنا : دون أن نشعر حتى
كل ذلك :
ونحن لم نتّخذ خطوة واحدة إلى الأمام
..


عتيم !

.

*

اليوم : وأنا أقف أمام المرآه
ذهبت بعيداً :
ودنَ شعور منّي :
شعرت أنّي امارس ( الركض .. واقفاً )
حتى أنهكت ( النبض )
رغم وجودي هناك !
..
أخذت نفسْ عميييق !
وتفكيرْ أعمق !
كــل ذلك ( لأتعرّف عليْ )
وحتى اللحظة : لم أعرفني


عتيم

..

*

والصبح اذا تنفس :

نعم ورب الكعبة :
تشعر وكأنّ الصباح ( عصفور من الجنّة )
وكأنّه مخلوق : خُلق ليكون الالطف
خُلق ليكون رئة ثالثة
نتنفس من خلالها ( الأمل والحياه )
هو مخلوق لا يستطيع أي كائن آخر أن يساومه على ذاته
على نقائه وجماله ( ونبله : وطهره )
كائن : لن تستطيع ان تنتزع الحياة منه : أيّه المتشائم
...

صباح الخير :





..

*

ولكن ؟

أتساءل : ( من هو الذي إنتزع : لمّة الصباح من الصباح )
ليكون الصباح ( وحيداً ) :
رغم انّه مِشكاة الحياه والامل والتفاؤل ( والابتسامة )
والارزاق
و . و . و . و
.