الكتابة
تجعلني شاباً وإن كنتُ كذلِك !
كما لو أنّني عريسٌ يُزَفُّ على عروسه !
بكيفية تُخالِفُ تقاليد الزواج المُتعارف عليها !

+

لم أكتب بحياتي نصاً أو همساً دون تحريك شفاهي .
حرفياً اتذوق الحرف
اشُمّه
لذلك أشعُر بحروفي ناطِقة ،
تجهل الصمت !
ولا تُحبّه ~

أنتِ
تُشبهينَ احاديثَ جدتي
أحبُّها حتى لو لم أُصدقها ! ~

أركض خلف لا شيءٍ أظنه كل شيء
عجوزٌ ذو رائحة كريهة يفترش الطريق
ومسجل قديم بقربه يردد "أن مناجاة السعادة سذاجة ، لن تموت وحيداً والديدان رفاقك"
توقفت ، وكان العالم برمته يدور حولي
فقدتُ الشعور بقدمي
لكن ما لايدركه عقلي كيف بأمكاني أن أظل واقفاً هكذا ،
كالصنم
تجمهر حولي متسكعون تفوح من شفاههم عبارات السب وبصاق سكرهم الفائت
أشعر برغبة جامحة على أن أطوى
أن لاأرى برغم أن لاأحد يراني
ربما أنني ميت
ربما أن روحي ضائعة ومازالت متشبثة بأرضية شوارع مدينتي الساخرة
ثمة ضوضاء في الطابق الثاني
لكنني عاجز على أن أدير رأسي وأمالته لأفهم ماذا يحصل هناك
وثمة هناك فتاة قادمة نحوي
أجل أجل ستنتبه إلي
وستأخذ بيدي
أجل ستقول يالك من مسكين هل تائه أنت أيها الطفل الكبير
هي تمر هي تمر هيا هيا أقتربي أكثر
اقتربت ولكن
لتضع نقوداً فوق فرش هذا العجوز البائس
وأنا
مازالت دوامة اللاشيء تصفع بي
كل شيء يحوم حولي
وذاك اللاشيء الذي كنت أركض من أجله
كان أنا ~

من الارشيف

وحين أحبكِ
لاتنتظري مني أن أرفعكِ من أجل أن أصنع إبتسامة على محياكِ وأنتِ تشاهدي دهسي للنساء تحت ناظريّ
ولاتنتظري يوماً أن أخبركِ بأنكِ وطني الحقيقي
ولاتنتظري مني أن أكون مجنوناً يتلو على عينيكِ في كل لحظة أية الحب واللهفة
أنا ياصديقتي أعشقُ ببساطة
حبي لكِ لايعني أن لاأحب غيركِ من العالمين
حبي لكِ لايعني أن أتخلى عن أخي أو صديقي أو رفيقة ما من أجلكِ
لأنني ببساطة فاشلٌ بالتخلي
وفاشلٌ بالكذب
أنا فاشلٌ بالإساءة
وفاشل بالظلم
لكنني أجيد البكاء في كل لحظةٍ أرى بها يتيماً يساعد قطة صغيرة على إيجاد أمها
وأجيد الحزن كلما رأيت الموسيقى تتوسلني لأنقذها وأنا عاجز على أن أنتزعها من مسامع من لايستحقونها
أنا تلقائي إلى الحد الذي أصبح لساني مخضرماً على قول مايريده دون تردد
وبسيط لدرجة كل من رأني أول مرة قال عني مغرور وربما الحديث معي يستلزم ستون طريقة
لكنني سهل المنال جداً
وعفوي جداً
أنا لستُ مثالياً وبذات الوقت لستُ مهرجا
أنا واضحٌ وسط حشدٍ من الحمقى والكاذبين والغامضين وكل من يشعر بأنهُ سيموت حقاً لو فُطِم من ثدي الوهم
وذكي في رسم الحدود لاخوفاً من دخيلٍ مُربِك ، أنما من أجل أن أحافظ على الود مع كل من أعرفهم ولا أعرفهم
وبنفس الوقت جميل
هكذا عرفتني مذ قالت لي إحداهُن وقت أن كانت حُبلى دعني أراك كثيراً علَ طفلي حين يولد يكون شبهَك
وقبيح جداً
هكذا عرفتني حين نصحتُ صديقاً ذاتَ مرة وظن نصحي له إساءة ، فسقط ولم أخذ بيده ك رد دين من أجل نفسي
أحبيني بلا تكلف
ولا تصنع
أحبيني ولاتخبريني بأنكِ تخافي الإقتراب مني حين تمرضين خوفاً عليّ من العدوى
أحبيني بإيمان الأولين حين كان المستقيم صحيحاً حتى وإن مال عود الهوى
أحبيني دون أن تخافيني ، هكذا كجنين في رحم أمه يعلمُ بأنه لن يؤذى حتى وإن ركل بطن أمه ألف مرة
أحبيني حين أراكِ تضحكين
حين أرى ثيابكِ تتخاصمُ من أجل أن ترتديها فقط كي أقول لكِ ما أجملكِ هذه الليلة
أحبيني لا من أجل أن تلتقط عيون الناس صورةً لنا ونحن نتمشى مبتسمين في الشارع
أحبكِ عفويةً فحسب
ذكيةً فحسب
أنثى فحسب
وقتها
أعدكِ بليلٍ طويل
وإشراقةٍ مثالية
ورقصةٍ وفكرةٍ وضَحِك .

من الارشيف ~

هنا رجل
يصارع الموت لا بغية الانتصار عليه أنما ك عادةٍ تُسليه بعد أن خذلته الحياة !
هنا رجل
يرى في وجهه احاديث الاولين وقصص العشاق التي ما فهمنا شيئاً منها ورغم ذلك يتغنى بها اللا عاشقين !
هنا رجل
يموت في حب وطنٍ لم يجني منه شيء سوى الألم والفقد ! وطن يشبه أم متذمرة أنجبت طفلاً إعتاد على تحمل تذمرها لأنه مرتبط بِها !
هنا رجل
كلما جاع يقضم حرفاً
برغم أن الحروف التي يقضمها غير لينة !
لكن من يود العيش يفعل كل شيء !
هنا رجل
منكسر ، متألم
ورغم ذلك يبتسم
لأنّ من احبها ذات يوم قالت له أُحب ابتسامتك !
الكثيرُ مني هُنا
لكنني سأكتفي
ف ثمة حبيبة تناديني تركتها على النار تغلي
ولا أحبها محترقة
وهي القهوة ~

الهدوء الذي أتمتع به
ماكان سوى تهذيباً تلقيته من الالة العازفة
وحين أغضب
أشهق خائفاً ،
من أن تكون أمامي وردة
ف يحرقها زفيري ~