04-24-22, 03:05 AM | #43 | ||||||||||||||
|
سورة الطارق - تفسير السعدي " والسماء والطارق " أقسم الله سبحانه بالسماء والنجم الذي يطرق ليلا, " وما أدراك ما الطارق " وما أدراك ما عظم هذا النجم؟ " النجم الثاقب " هو النجم شيء المتوهج " إن كل نفس لما عليها حافظ " ما كل نفس إلا أوكل بها ملك رتيب يحفظ عليها أعمالها لتجلب عليها يوم القيامة. " فلينظر الإنسان مم خلق " فلينظر الإنسان المنكر للبعث مم خلق؟ ليعلم أن إعادة خلق الإنسان ليست أصعب من خلقه أولا, " خلق من ماء دافق " خلق من مني منصب بسرعة في الرحم, " يخرج من بين الصلب والترائب " يخرج من بين صلب الرجل وصدر المرأة " إنه على رجعه لقادر " إن الذي خلق الإنسان من هذا الماء لقادر على رجعه إلى الحياة بعد الموت. " يوم تبلى السرائر " يوم يختبر السرائر فيما أخفته, ويميز الصالح منها من الفاسد, " فما له من قوة ولا ناصر " فما للإنسان من قوة يدفع بها عن نفسه, وما له من ناصر يدفع عنه عذاب الله. " والسماء ذات الرجع " والسماء ذات المطر المتكرر, " والأرض ذات الصدع " والأرض ذات التشقق بما يتخللها من نبات, " إنه لقول فصل " إن القرآن لقول فصل بين الحق, والباطل, " وما هو بالهزل " وما هو بالهزل ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله, وإلا فقد أشرك. " إنهم يكيدون كيدا " إن المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم, وللقرآن, يكيدون ويدبرون, ليدفعوا بكيدهم الحق ويؤيدوا الباطل, " وأكيد كيدا " وأكيد كيدا لإظهار الحق, ولو كره الكافرون, " فمهل الكافرين أمهلهم رويدا " فلا تستعجل لهم- يا محمد- بطلب إنزال العقاب بهم, بل أمهلهم وانظرهم قليلا, ولا تستعجل لهم, وسترى ما يحل بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك. | ||||||||||||||
|
04-25-22, 03:32 AM | #44 | ||||||||||||||
|
سورة البروج - تفسير السعدي بسم الله الرحمن الرحيم " والسماء ذات البروج " أقسم الله تعالى بالسماء ذات المنازل التي تمر بها الشمس والقمر, " واليوم الموعود " وبيوم القيامة الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه, " وشاهد ومشهود " وشاهد يشهد, ومشهود يشهد عليه. ويقسم الله- سبحانه- بما يشاء من مخلوقاته, أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله, فإن القسم بغير الله شرك. " قتل أصحاب الأخدود " هلك وعذب ولعن الذين شقوا في الأرض شقا عظيما, لتعذيب المؤمنين, " النار ذات الوقود " وأوقدوا النار الشديدة ذات الوقود, " إذ هم عليها قعود " إذ هم قعود على الأخدود ملازمون له, " وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود " وهم على ما يفعلون بالمؤمنين من تنكيل وتعذيب حضور " وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد " وما أخذوهم بمثل هذا العقاب الشديد إلا أن كانوا مؤمنين بالله العزيز الذي لا يغالب, الحميد في أقواله وأفعاله وأوصافه, " الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد " الذي له ملك السموات والأرض, وهو- سبحانه- على كل شيء شهيد, لا يخفى عليه شيء. " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق " إن الذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات بالنار. ليصرفوهم عن دين الله, ثم لم يتوبها, فلهم في الآخرة عذاب جهنم, ولهم العذاب الشديد المحرق. " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير " إن الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحات, لهم جنات تجري من تحت قصورها الأنهار, ذلك الفوز العظيم. " إن بطش ربك لشديد " إن انتقام ربك من أعدائه وعذابه لهم لعظيم شديد, " إنه هو يبدئ ويعيد " إنه هو يبدئ الخلق ثم يعبده, " وهو الغفور الودود " وهو الغفور لمن تاب, الودود المحب لأوليائه, " ذو العرش المجيد " ذو العرش العظيم, " فعال لما يريد " فعال لما يريد, لا يمتنع عليه شيء يريده. " هل أتاك حديث الجنود " هل بلغك- يا محمد- خبر الجموع الكافرة المكذبة لأنبيائها, " فرعون وثمود " فرعون وثمود, وما حل بهم من العذاب والنكال, لم يعتبر القوم بذلك, " بل الذين كفروا في تكذيب " بل الذين كفروا في تكذيب متواصل كدأب من قبلهم, " والله من ورائهم محيط " والله قد أحاط بهم علما وقدرة, لا يخفى عليه منهم ومن أعمالهم شيء وليس القرآن كما زعم المكذبون المشركون بأنه شعر وسحر, فكذبوا به, " بل هو قرآن مجيد " بل هو قرآن عظيم كريم, " في لوح محفوظ " في لوح محفوظ, لا يناله تبديل ولا تحريف. | ||||||||||||||
|
04-26-22, 01:08 AM | #45 | ||||||||||||||
|
سورة الانشقاق - تفسير السعدي بسم الله الرحمن الرحيم " إذا السماء انشقت " إذا السماء تصدعت, وتفطرت بالغمام يوم القيامة, " وأذنت لربها وحقت " وأطاعت أمر ربها فيما أمرها به من الانشقاق, حق لها أن تنقاد لأمره. " وإذا الأرض مدت " وإذا الأرض بسطت ووسعت, ودكت جبالا في ذلك اليوم, " وألقت ما فيها وتخلت " وقذفت ما في بطنها من الأموات, وتخلت عنهم, " وأذنت لربها وحقت " وانقادت لربها فيما أمرها به, وحق لها أن تنقاد لأمره. " يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه " يا أيها الإنسان إنك ساع إلى الله, وعامل أعمالا من خير أو شر, ثم تلاقي الله يوم القيامة, فلا تعدم منه جزاء بالفضل أو العدل. " فأما من أوتي كتابه بيمينه " فأما من أعطي صحيفة أعماله بيمينه, وهو مؤمن بربه, " فسوف يحاسب حسابا يسيرا " فسوف يحاسب حسابا سهلا, " وينقلب إلى أهله مسرورا " ويرجع إلى أهله في الجنة مسرورا. " وأما من أوتي كتابه وراء ظهره " وأما من أعطى صحيفة أعماله من وراء ظهره, وهو الكافر بالله, " فسوف يدعو ثبورا " فسوف يدعو بالهلاك والثبور, " ويصلى سعيرا " ويدخل النار مقاسيا حرها. " إنه كان في أهله مسرورا " إنه كان في أهله في الدنيا مسرورا مغرورا, لا يفكر في العواقب, " إنه ظن أن لن يحور " إنه ظن أن لن يرجع إلى خالقه حيا للحساب. " بلى إن ربه كان به بصيرا " بلى سيعيده اللهكما بدأه ويجازيه على أعماله, إن ربه كان به بصيرا عليما بحاله من يوم خلقه إلى أن بعثه. " فلا أقسم بالشفق " أقسم الله تعالى باحمرار الأفق عند الغروب, " والليل وما وسق " وبالليل وما جمع من الدواب والحشرات والهوام وغير ذلك, " والقمر إذا اتسق " وبالقمر إذا تكامل نوره " لتركبن طبقا عن طبق " لتركبن- أيها الناس- أطوارا متعددة وأحوالا متباينة: من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى نفخ الروح إلى الموت إلى البعث والنشور ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله, ولو فعل ذلك لأشرك. " فما لهم لا يؤمنون " فأي شيء يمنعهم من الإيمان بالله واليوم الآخر بعد ما رضحت لهم الآيات؟ " وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون " وما لهم إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون لله, ولا يسلمون بما جاء فيه؟ " بل الذين كفروا يكذبون " إنما سجية الذين كفروا التكذيب ومخالفة الحق " والله أعلم بما يوعون " والله أعلم بما يكتمون في صدورهم من العناد مع علمهم بأن ما جاء به القرآن حق, " فبشرهم بعذاب أليم " فبشرهم- يا محمد- بأن الله- عز وجل- قد أعد لهم عذابا موجعا, " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون " لكن الذين آمنوا بالله ورسوله وأدوا ما فرضه الله عليهم, لهم أجر في الآخرة غير مقطوع ولا منقوص. | ||||||||||||||
|
04-28-22, 01:25 AM | #46 | ||||||||||||||
|
سورة المطففين - تفسير السعدي " ويل للمطففين " عذاب شديد للذين يبخسون المكيال والميزان, " الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون " الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونا يوفون لأنفسهم, " وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون " وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونا ينقصون في المكيال والميزان, فكيف بحال من يسرقهما ويختلسهما, ويبخس الناس أشيائهم؟ إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان. " ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون " ألا يعتقد أولئك المطففين أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعملهم " ليوم عظيم " في يوم عظيم الهول؟ " يوم يقوم الناس لرب العالمين " يوم يقوم الناس بين يدي الله, فيحاسبهم على القليل والكثير, وهم فيه خاضعين لله رب العالمين. " كلا إن كتاب الفجار لفي سجين " ليس الحق فيما هم عليه من تطفيف الكيل والميزان, فليرتدعوا عن ذلك. إن مصير الفجار ومأواهم لفي ضيق, " وما أدراك ما سجين " وما أدراك ما هذا الضيق؟ " كتاب مرقوم " كتاب مكتوب كالرقم في الثوب لا ينسى ولا يمحى. " ويل يومئذ للمكذبين " عذاب شديد يومئذ للمكذبين؟ " الذين يكذبون بيوم الدين " الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء, " وما يكذب به إلا كل معتد أثيم " وما يكذب به إلا كل ظالم كثير الإثم, " إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين " إذا تتلى عليه آيات القرآن قال: هذه أباطيل الأولين " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " ليس الأمر كما زعمها, بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه, وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " ليس الأمر كما زعم الكفار, بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون. " ثم إنهم لصالو الجحيم " ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها, " ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون " ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون. " كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين " كلا, ليس القرآن أساطير الأولين إن كتاب الأبرار لفي المراتب العالية في الجنة " وما أدراك ما عليون " وما أدراك- يا محمد- ما هذه المراتب العالية؟ " كتاب مرقوم " كتاب الأبرار مكتوب كالرقم في الثوب لا ينسى ولا يمحى, " يشهده المقربون " يطلع عليه المقربون من ملائكة كل سماء. " إن الأبرار لفي نعيم " إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, " على الأرائك ينظرون " على الأسرة ينظرون إلى ربهم, وإلى ما أعد لهم من خيرات؟ " تعرف في وجوههم نضرة النعيم " ترى في وجوههم بهجة النعيم, " يسقون من رحيق مختوم " يسقون من خمر صافية محكم إناؤها, " ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. " ومزاجه من تسنيم " وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تعرف لعلوها بـ " تسنيم " , " عينا يشرب بها المقربون " عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها. " إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون " إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين, " وإذا مروا بهم يتغامزون " وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم, " وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين " وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. " وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون " وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدا صلى الله عليه وسلم, " وما أرسلوا عليهم حافظين " وما بعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون " فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من الكفار, كما سخر الكافرون منهم في الدنيا. " على الأرائك ينظرون " على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعيم في الجنة, ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه الله الكريم. " هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون " هل جوزي الكفار - إذ فعل بهم ذلك- جزاء وفاق ما كانوا يفعلونه في الدنيا من الشرور والآثام؟ | ||||||||||||||
|
04-29-22, 12:49 PM | #47 | ||||||||||||||
|
سورة الانفطار - تفسير السعدي بسم الله الرحمن الرحيم " إذا السماء انفطرت " إذا السماء انشقت, واختل نظامها, " وإذا الكواكب انتثرت " وإذا الكواكب تساقطت, " وإذا البحار فجرت " وإذا البحار امتلأت, وفاضت فانفجرت, وسالت مياهها وطغت, " وإذا القبور بعثرت " وإذا القبور قلبت ببعث من كان فيها, " علمت نفس ما قدمت وأخرت " حينئذ تعلم كل نفس جميع أعمالها, ما تقدم منها, وما تأخر, وجوزيت بها. " يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم " يا أيها الإنسان المنكر للبعث, أفي شيء غرك بالإشراك بربك الكريم الحقيق بالشكر والطاعة, " الذي خلقك فسواك فعدلك " الذي خلقك فسوى خلقك فعدلك, وركبك لأداء وظائفك, " في أي صورة ما شاء ركبك " في أي صورة شاءها خلقك؟ " كلا بل تكذبون بالدين " ليس الأمر كما تقولون من أنكم في عبادتكم غير الله محقون, بل تكذبون بيوم الحساب والجزاء. " وإن عليكم لحافظين " وإن عليكم لملائكة رقباء " كراما كاتبين " كراما على الله كاتبين لما وكلوا بإحصائه, لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء, " يعلمون ما تفعلون " يعلمون ما تفعلون من خير أو شر. " إن الأبرار لفي نعيم " إن الأتقياء القائمين بحقوق الله وحقوق عباده لفي نعيم. " وإن الفجار لفي جحيم " وإن الفجار الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده لفي جحيم, " يصلونها يوم الدين " يصيبهم لهبها يوم الجزاء, " وما هم عنها بغائبين " وما هم عن عذاب جهنم بغائبين لا بخروج ولا بموت. " وما أدراك ما يوم الدين " وما أدراك ما عظمة يوم الحساب, " ثم ما أدراك ما يوم الدين " ثم ما أدراك ما عظمة يوم الحساب؟ " يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله " يوم الحساب لا يقدر أحد على نفع أحد, والأمر في ذلك اليوم لله وحده الذي لا يغلبه غالب, ولا يقهره قاهر, ولا ينازعه أحد. | ||||||||||||||
|
04-30-22, 01:31 AM | #48 | ||||||||||||||
|
سورة التكوير - تفسير السعدي بسم الله الرحمن الرحيم " إذا الشمس كورت " إذا الشمس لفت وذهب ضوءها, " وإذا النجوم انكدرت " وإذا النجوم تناثرت, فذهب نورها, " وإذا الجبال سيرت " وإذا الجبال سيرت عن وجه الأرض فصارت هباء منبثا, " وإذا العشار عطلت " وإذا النوق الحوامل تركت وأهملت, " وإذا الوحوش حشرت " وإذا الحيوانات الوحشية جمعت واختلطت , ليقتص الله من بعضها لبعض, " وإذا البحار سجرت " وإذا البحار ملئت حتى فاضت, فانفجرت وسالت, " وإذا النفوس زوجت " وإذا النفوس تركت بأمثالها ونظائرها, " وإذا الموءودة سئلت " وإذا الطفلة المدفونة حيه سئلت يوم القيامة سؤال تطييب لها وتبكيت لوائدها : " بأي ذنب قتلت " بأي ذنب كان دفنها؟ " وإذا الصحف نشرت " وإذا صحف الأعمال عرضت, " وإذا السماء كشطت " وإذا السماء قلعت وأزيلت من مكانها, " وإذا الجحيم سعرت " وإذا النار أوقدت فأضرمت, " وإذا الجنة أزلفت " وإذا الجنة دار النعيم قربت من أهلها المتقين, " علمت نفس ما أحضرت " إذا وقع ذلك, تيقنت ووجدت كل نفس ما قدمت من خير أو شر. " فلا أقسم بالخنس " أقسم الله تعالى بالنجوم المختفية أنوارها نهارا, " الجواري الكنس " الجارية والمستترة في أبراجها, " والليل إذا عسعس " والليل إذا أقبل بظلامه, " والصبح إذا تنفس " والصبح إذا ظهر ضياؤه, " إنه لقول رسول كريم " إن القرآن لتبليغ رسول كريم- هو جبريل عليه السلام-, " ذي قوة عند ذي العرش مكين " ذي قوة في تنفيذ ما يؤمر به, صاحب مكانة رفيعة عند الله, " مطاع ثم أمين " تطيعه الملائكة, مؤتمن على الوحي الذي ينزل به. " وما صاحبكم بمجنون " وما محمد الذي تعرفونه بمجنون, " ولقد رآه بالأفق المبين " ولقد رأى محمد جبريل الذي يأتيه بالرسالة في الأفق العظيم, " وما هو على الغيب بضنين " وما هو ببخيل في تبليغ الوحي " وما هو بقول شيطان رجيم " وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم, مطرود من رحمة الله, ولكنه كلام الله ووحيه. " فأين تذهبون " فأين تذهب بكم عقولكم في التكذيب بالقرآن بعد هذه الحجج القاطعة؟ " إن هو إلا ذكر للعالمين " ما هو إلا موعظة من الله لجميع الناس, " لمن شاء منكم أن يستقيم " لمن شاء منكم أن يستقيم على الحق والإيمان, " وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " وما تشاؤون الاستقامة, ولا تقدرون على ذلك, إلا بمشيئة الله رب الخلائق أجمعين. | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||