بسم الله الرحمن الرحيم

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
[ النساء: 1]






خُلقنا في هذه الحياة لنتقي الله
ونراقبه في السر والعلن
لأنه تعالى رقيب علينا
يعلم مانخفي وما نعلن
ولا يخفى عليه منَّا شيء


لذا

خَفْ من الله لأنه رقيب عليك
ولا تخف لأن الله رقيب عليك


الخوف الأول مفاده أن تكون لله كما أمرك لأنه مُطلع عليك
والخوف الثاني مفاده ألا تخاف من حوادث الأيام فالله يعلم بحالك
ولن يضيعك أبدا وسيجعل الله بعد عسر يسرا


طاب صباحكم

أُحب الاستماع لسورة النساء بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي |مُجوَّد|


صوت المنشاوي رحمه الله ليس صوتاً عاديَّا
شخصيَّا لم أسمع أفضل منه
وكذلك الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله


لكن في كل من ساهم في نشر كلام الله خير وفضل
رحمهم الله جميعا أحياءً وأمواتاً

أحتاج أحاناً أن أتحرر مِنِّي
أن أخلع شخصيتي وربما عقلي جانباً
لأُمارس يومي بلا قيود
لأعيش ذلك اليوم بدوني
أو رُبما لأعيش جنوني

ربما لا تعلمون
أن الحُرية وقوة الشخصبة والعقل الكبير
ماهي إلا قيود ..
الآن .. هل تعلمون ..
أن كُلَّ شيء له ثمن

موازين الهوى تفيس بالغَرام لا بالغِرام

يا أخي مهما حاولت أن تخرج من وطأة حب الدنيا
تجد من لا يرى غيرها ..

حدثت أحد المظلومين عن العفو فرفض
حدثت عمّا عند الله فقال لا أُريده أن ينجو
أريد أن أرى مصرعه بأم عيني
حدثته أن عند الله تجتمع الخصومُ
قال أريد أن أرى نصري في الدنيا

لا أدري حقيقة مقدار الظلم الذي تعرض له ذلك الشخص
فقد التقيته مصادفة فراح يفضفض وشرعت في مواساته

لكنني لم أتقبل ذلك السواد الذي ملأ قلبه
حتى أنه نغَّص عليه حياته وأقضّ مضجعه
فجعل تفكيره في الانتقام أكبر من أن يتجاوز لله

وهنا أقول ما قاله الله وكفى فليس بعد قول الله قول
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )

من عفا فأجره على الله
ومن رفع أمره لله فسينصفه الله
لا تعجل ولا تقلق
وعش بطمأنينة
فمظلمتك بأيدٍ أمينة

وأقول للطرف الآخر تحلل من أخيك الآن
قبل أن يكون التعامل بالحسنات
والعاقبة نعيم الجنان أو عذاب النيران

غفر الله لنا ولكم

لا نجاح لملول
العمل المستمر
بعد توفيق الله
طريقك للنجاح

طاب مساؤكم