لبّ المسرة هو أن تصحو كل يوم

تحمد الله على أنه اعطاك فرصة أخرى

يوماً آخر


و قدرة متجدّدة

تسعى بها على هذه الأرض


حتى لو كانت حدود هذه الأرض هي غرفتك أو بيتك المتواضع

أحياناً


لا أفهم ما يجري



و لا أحاول أو أسعى لفهمه


و أتقبل ما سيكون


جبراً لخاطر من يهمني أمرهم

و لو سألوني : ما الذي أحببتِه فيه ؟


لن أجيبهم


لكني أجبته و أخبرته : أحب السلام الذي يكسو ملامحك

و أحب السلام الذي يشيعه قربكَ في أعماقي

أما عن وجهكَ

فصفحاته التي قلَّبتُها بحبّ و لهفة


لا زلت أقلبها في ذاكرتي و أقبّلها كلما أرهقني جفاف هذه الحياة

أعشق ضبّ و توضيب حاجياتي للسفر


لكني أضجر من ضبّها للعودة من السفر


و ها أنا أحاول ضبّها و توضيبها من أجل رحلة العودة الطويلة


كلها أيام و نصير في خبر كان .

وصلني تقييمين

الأول :

عدم القناعه // ماكذب من قال بأن القناعه كنز من يملكها اغتنى بها

فعلا

اقتناعنا بالمتاح لنا يغنينا عن كل ما سواه

لكن لا بأس أن نسمح لرياح التغير أن تمر بنا و علينا أحياناً

دون أن يمس هذا التغيير ثوابتنا و لا مبادئنا الصحيحة

ما لم تكشف لنا هذه الرياح عن بعض الأخطاء التي كانا نعتقد أنها صحيحة تماماً

التقييم الثاني :

عندي التغيير بسبب الملل والروتين اليومي … مرات لما كنت استلم مكتب او ابدأ بعمل جديد كنت اغيير ديكور الغرفة .. وهذا يشمل العمل وطرق اداءه والى اخره من امور استطيع من خلال تغيير ما لكي يتسنى لنا التلذذ بالعمل او الوظيفة التي نقوم بها … ��

لابد للشخص أن تكون له بصمة خاصة على المكان الذي يتواجد به

و يقضي فيه جزء من وقته أو حياته

و التغيير في نظام المكان أو حتى تجديده يبعث في النفس نشاطاً حتى كان الشخص يحب الرتابة و الروتين

مؤيدة تماماً لفكرة التغيير في الأشياء المحيطة بنا .




لكن




ماذا عن الأشخاص ؟!

أعتقد ان الأمر يعتمد على كل الأطراف حسب شخصياتهم و نمط تفكيرهم و أهدافهم الظاهرة و الباطنة .

يقول أحدهم عن توقيعي :

أسعى إليكَ و كأن الله لم يخلق غيركَ


محيّر هذا السطر ، لا ندري أهو مدح أم قدح !

سخرية أم ثناء و إظهار انتماء





أعتقد أنه يعتمد على نفسية القارئ !

أما عني فأعني به كل شيء

المدح و القدح و العتاب و الثناء و السخرية و غيرها

كذلك يعتمد على تسامي نفسي أو تدنِّيها بمختلف الأحوال