يقال : و اللبيب بالإشارة يفهم

أنا أحياناً بدون إشارة أفهمها

و مرات لا التلميح و لا التصريح ينفع معاي

احتمال الجبنة السبب

يقال إنها تخليك أحياناً متنح و ما تستوعب

و حتى لا أصبح أطرش في الزفة

أغادر صومعة الابتعاد عن أخبار العالم اليومية

يصيبني الحزن و الغثيان و الاكتئاب

فأعود لصومعتي و معي كوب قهوة مذاقها سيء جداً من مقهى مزدحم

ترى هل حليمات تذوقي و مزاجي مصابة باختلال أو اعتلال

لأن ازدحام المكان يجعلك تعتقد أنهم يعدون شيئا جيدا

الله على قهوة الحجي

كان يحمسها كل صبحية و يدقها بهاون النحاس و يحضرها بالدلة و قياسه عينه

و يسويها على الفحم و يمه تمر الخلاص

قهوة سودا تخليك بقمة النشاط

الفضول داء



أحياناً يكون محموداً


و أحياناً ليس إلا عبث و اتباع هوى

يروى أن امرأة نحوية لا تتكلم إلا بالنحو

و تتقعر في ذلك

فنظم فيها شاعر فقال :

و نحويّة ساءلتها : أعرِبي لنا
حبيبي عليه الخب قد حار و اعتدى
فقالت : حبيب مبتدأ في كلامهم
فقلتُ لها : ضمّيه إن كان مبتدا




شيطون هالشاعر

لماذا ؟!

سؤال دائما تطرحه المرآة


و جوابي المكرر : هكذا ، لأني أنا و حسب !

كتب مولانا في مدونته
كلما انقضت تجربة

نتناثر

نضيّع الدليل للوصول إلى أول إصدار لنا

نجرب ترتيب أجزاءنا

نفلح في تجميع كيان يمشي على الأرض

لكن يبقى ذلك الإحساس بالغربة و الغرابة داخلنا

الجميع يتعرفون عليك و يرحبون بك

لكنك تعاني من شيء ما تجهله

هنالك جزء مكسور لا يمكن إصلاحه

جعلك تشعر بأنك تعرج

لكنهم يرونك معتدل القوام متزن الخطى