وأنا كنّي خذيتك خطوةٍ فيها الشهور سنين
وخذيتك شارةٍ يتعب ورَى تحقيقها الرامي.



...

ماذا يعني أن كنتُ حزينة؟
وهل هناك مايدعو لغيرِ ذلك
لقد قفزتُ فوق مراحل حياتي
حتى بلغت مشيب "القلب"
بسرعة فائقة
عندما رحل سندي
وفق مشيئة إلاهية
لرحيل لم يكن له مقدمات
غابت شمس أبي
فلم تشرق معها إبتساماتهُ العذبه
وكلماته الحانية
وها أنا اتصالح مع فكرة البكاء العميق
الأصم
بكيت كثيراً ولازلت
ولكن بلا دموع
أنه جفاف الحزن
في ربيع الألم
وصمت الصراخ
في صخب المعاناة المبهم
وكأن الجرح اللتئم
والألم شفيّ
لقد علقتُ في عنق الحياة
وتساقطت كلماتي من صدري

كـ غصن مكسور
تهاوت أوراقه ولازال متمسكاً
وكأنه سيعيش...
بلا "ذكريات"
وكأن الشجرة سَتعيدُ أوراقه
وتقيم إنتكاسته
كما هي الاقدار تنتزع أحبابنا
بكل قسوة
وكأن إنسياب الدمع
خلف نوافذ أحزاني
سيمحو نقش الغربة
الموشوم على محيا يُتم روحي
ورأس اليتيم
ينتظر عطف العابرين
ليمسحو على مفرق أوجاعه
بيد المواساة لتجدد ضعفه
وتُبكي عينه..
...
لقد كشفت عورة الحزن
لأن البكاء لايجدي
والصراخ لايُسمع
والكتابة لا تشفي
...

لقد أكتشفت أن الكتابة
ليست الا وسيلة لجذب الإهتمام
والصمت هروووب كبير
والشعر فلسفة الجماهير
يفقد قيمته
مالم يتناولهُ النقاد والمنتقدين
كـأن الشاعر بلا قلب
لقد أخذتنا الكتابة
في صفحات العالم الافتراضي
من هيبة العزلة
إلى فضاء المسخرة
لنصبح مرضى شهرة
تغرينا ثنائات العابرين
ونحن أبعد من هذا لو تعلمون

Dirk Maassen
عازف الماني
معزوفاته تأخذك لعالم آخر
جداً مبدع
...
من فقدتك شاب صوتي ما اعرفه
حتى وجهي بالمرايا ماعرفني !

وتظنك نلت خبرة واسعة
في الحياة
حتى تأتي المواقف لتكشف لك المزيد من جهلك....

وش الجدوى ؟
سؤالٍ من سراب العمر يظهر لك
يغير وضعك السيّء
إلى الأسوأ ..


...