قصة قصيرة بائسة رقم 4

قبل ما اكتب التدوينة اللي فاتت
كنت بقرأ في مدونة الخواف ..

كان في بوست بيكلم فيه عن المدونات وكدا
وان في بعض الناس كتاباتها بشكل دائري
مش مستقيم وبسيط

المعني اللي فهمته ان البعض بيلف ويدور حوالين الفكرة كتير
لدرجة انه هو ممكن يمل ومايكملش قراءة ويطلع من المدونة ..

انا غالبا متفهم اني من البعض دول وفكرت في كلامه بالمنطلق ده
مش لهدف بس هو كلامه صح لو يقصدني من ضمن البعض ..

فأنا قلت اجرب اكتب حاجة مباشرة
وعملت فيها بتاع علم نفس وتنمية بشرية

وللصدف لاقيت الخواف اول مرة يشرف المدونة
ويعمل لايك علي التدوينة دي بالذات هههههه
سبحان الله

المهم
المشكلة اللي قابلتني
ان الكام سطر دول استغرقت وقت في كتابتهم
اكتر من اطول تعليق كتبته في حياتي ههههه

مع انه كلام عادي ..
هو أصلا كل كلامي عادي
مع إضافة بسيطه انه فوضوي مش اكتر ..

بس اللي طلعت منه اني فعلا صعب أوجه اسلوب كتابتي
لشكل غير عفوي او اخليه مصطنع بشكل لا يمثلني ..

ولكن اتمني انه اسلوبي ينضج اكتر
بحيث يكون افضل ويوصل للمتلقي اسرع ..

علي فكرة
كلام في سركم
انا عندي هدف
اني اؤلف كتاب في يوم ما بس بشكل كارثي هههه
وده يمكن اللي مخليني
مستمر في المنتديات حتي الآن
عالرغم من مشاغل الحياة الكتير
ومش متحفظ في افكاري بشكل ما
ومش بتحرج اني اطرح اي كلام ساذج
جيه في دماغي ..
لو في وضعي الطبيعي

لأني مؤمن بفكرة
ان في اخر اليوم

no body cares

فعادي كله بيعدي ...
طالما مش بأذي حد في افكاره ..

الحمد الله دائما وابدا ..

......الصوت بيعلي
مليان حكاوي
.... في الريادة
بدون سند
.....بدون افادة
الرغي عادة
..... نملي الهوا
بكلام زيادة

القهوة سادة
...... اه يا فندم
مش زيادة
....نجاحنا قاتم
عكس الوان السعادة
.... غبائنا في
استثمار ذكائنا
.... عشان عيونا
بلون ولائنا
.....خيالها آني
في دنيا مفهومها
..... الأماني
عايشة بينا
.... في سجن خالي
من حيائنا
.... حيطانها شوق
لمظاليم زمانها
....الكل ظالم
الكل شايف
... بس أعمي

لما تيجي مثلا تقرر
انك عاوز تعزم المدام والاولاد
علي الغداء النهاردة في احد المطاعم

وتقولهم قرروا وشوفوا عاوزين تتغدوا فين
بتلاقي مثلا الاطفال الخيارات
مفتوحة بالنسبة ليهم
انهم يأكلوا حاجات جديدة
وبيحاولوا يقنعوا ذويهم بأنهم يجربوا
مثلا الخيارات دي وممكن الوالدين بيتجاوبوا

بس في النهاية الأم والأب في الغالب بيميلوا
لنفس المطعم اللي بيروحوه كل مرة
شايفينه آمن اكتر .. كترة الخيارات قدامهم
بتخليهم عندهم عجز عن اتخاذ قرار يناسب الجميع
وبالتالي بيكون شلل الخيار بيخليهم يلجأوا
لقرارات مكبوتة جواهم ومحفوظة في اللا وعي
عشان يشيلوا
عن عقولهم جهد في التفكير غير ضروري

ولما يروحوا المطعم بيطلبوا المنيو كعادة
بتلاقيهم بيقرو المنيو صنف صنف
ويقعدوا يسألوا ايه يا ولاد هتتغدوا ايه
وهما عارفين اصلا انهم هما واطفالهم
في الغالب بفعل العادة
وانهم غير مقبلين علي التغيير كسلوك
هيميلوا انهم
يطلبوا نفس الأكل اللي بيطلبوه
كل مرة من نفس المطعم ...
وهنا محدودية العقلانية
في اتخاذ القرارات السهلة بتخليه
يميل دايما للقرار المرضي وليس المثالي ..
وده عالرغم من سلبياته
فليه جانب إيجابي مانقدرش ننكره
وهو انه بيربطهم بالمكان وبيحفظهم تفاصيله
وبيصنع جزء ثابت واصيل وسعيد
بشكل ما في الذاكرة بتاعتهم ...

ييجي بقا الواد الصغير ده
ارخم واحد في العيلة وهما بياكلوا
حافظ كام كلمة من الشرق والغرب
وبيقعد بقا ينظر ويقول كلام متناقض
فيبان انه كلام غير مفهوم بالنسبة لأهله
فبيعمل تسمم معلوماتي للي بيستقبله
لأن المعلومات مفرطة ولكن خارج حيز المعالجة بتاعتها
وبالتالي في سوء جودة في استقبالها ..
مش بتلاقي اهتمام من الأهل انهم يركزوا في اللي بيقتال
بحيث انهم يوجهوا الطفل بشكل ما
وبالتالي بتفضل راكنة وبيتراكم عليها
شكل معلوماتي متناقض للطفل
بيخليه في الغالب بدون ثوابت
ولكن يميل اكثر للرائج ..

الفكرة ان احنا عايشين طول الوقت
بين عمليات تفكير ميتة في الغالب
وفي دواير ما بين شلل الخيارات
وتسمم المعلومات
ومحدودية العقل الذي يميل دائما للسهل
والذي يبحث عن المرضي وليس عن الجودة
في اطار روتيني يومي .

وبالتالي اذا كنت تبحث عما يرضي لحظتك الحالية فقط
فكيف ستقوم بالسعي لما سيجعل حياة اولادك اكثر جودة
وانت تقودهم بنفس روتين عمليات تفكيرك اليومية وتكبح سعيهم
في عمليات التحليل وايضا بحثهم عن التغيير وتفتقد ايضا لمقومات المرشد
كوالد في عالم مريض كعالمنا !؟

وبالتالي عندما يخرجون للحياة
يكون همهم الوحيد هو تجربة كل
ما كان والديهم يمنعونهم عنه او يتجاوزن عن شرحه
لعدم اجهاد ذهنهم دون فلترة..

مش عارف
بس يا هل فعلا عملية تشكيل الوعي
واعتناق القناعات و رسم الأفكار وشكل الكلمات
بيختلف من مكان لمكان لدرجة
أنك ممكن بتقصد حاجة
وتتفهم حاجة تانية خالص
عالرغم ان اللغة واحدة يعني ؟

شئ محير ..
سبحان الله

فعليا وده نقد شخصي ليا
وقعت فيه اكتر من مرة

في القضايا الخاصة بالزواج والمرأة
والقضايا الاجتماعية بشكل عام
لازم اخد بالي من فكرة انا منين
والكلام بيتوجه لمين في الغالب صراحة

لأني كمصري بحس ان احنا في وادي
مع 3 او 4 بلاد عربية كمان ...
وباقية البلاد في وادي تاني خالص ..
من ناحية شكل المجتمع الحالي
اللي بفصل عليه الآراء
فصعب الموضوع
وبتخيل دايما ان الكلام اللي بكتبه
غريب علي اللي بيشوفه
او مافيش ألفة يبنهم
حتي لو متخيله ..

بس الصراحة مش عارف
تتعالج ازاي دي