أشعر بقدمي على الحافة





سأخبركَ عن أمنيتي الأخيرة

هي ذات الأمنية الأولى

كل ما اختلف

أني لم أفصح لك عنها قط


و أخشى أن أفقد جرأتي الطارئة

كل الوجوه التي نملكها



لن تستطيع أن تخفي عمق العيون

و لا أن تستر فضائح النظر

غالَبت الحقيقة الدفينة

لأعوام



ثم قلتُ : انتهينا !




طفقتُ أغرس أشجاراً حولي

و أبني صروح أوهام داخلِي



كفكفت الدمع إلا في وحدتي

ما نجوتُ من غصة القصة في أعماقي



ثم






انتبهت في ليلة موحشة



أن الجرس بداخلي لا زال له قرع
و جدران القلب تهتز


و أني لا زلت مقيدة بوعد !




مؤمنة بأنك آخر رجل أرى حقيقتي في ملامحه

و أرى كل ملامحي في صدره


خلعت ثوب التناسي

و سترت باللاشيء وحدتي


إنه أكتوبر اللئيم

إنه الذي ينتزعني من أفراحي العابرة


و يعبس في وجهي

و يقول : أنا عدت لأُذكّركِ أيتها المتناسية المبتسمة !

يا ربيعي


ما بال صمتكَ صار أعمق


صار أغمق


و حرفكَ المأسور لغدٍ لن يأتي !



إغصب


ثُر


و ثرثِر


أنا بكَ أطير


و بحرفكَ حرفي مُعلّق




أقبض على النقطة براحة قلقَة


سأرشق بها السطر تلو السطر




حتى يفيض نهركَ


أو نغلق الدفتر !

يقول سيء الذكر ( جوني ديب )


أنا شخصياً أفضّل الندم على شيء قمت بفعله

بدلاً من الندم على خوفي الشديد لعدم فعله !