( وبحبك ع طريق غياب
بمدى لا بيت يخبينا ولا باب )..

/

تعالي من غيابك ..

تعالي ..
تعالي لأرتبَ لكِ أحلامك ..
التي باتت عيناك موطنها ..

تعالي لأُمشّط خصل الأمنيات ..
المتشابكة وأحلُل عقدتها ..

تعالي لأصنع لكِ مملكتك ..
واجعلك ملكة تتربع على ..
عرش النساء ..
ولاجعل قلبي تاجاً أضعه على رأسك ..
أمام كل الغرباء ..
حتى يعلم كل غريب ..
من أنتِ ومن أنا ..
وأي عشقٍ يعيش فينا ..

تعالَي حبيبتي ..
تعالَي كي نُلغي المسافات بيننا ..
ونُلملِمَ بَعثرتنا باحتضانٍ حميمٍ دافيء ..
تعالَي ..!

كيف السبيل إلى حِماكِ ..!
وليس لي في الأمر حيلة ..!

أحاول أن ألملم بعض حروفٍ تُعبِّر عما بداخلي ..
وأستخرجها من دهاليز فكري وذاكرتي المتوقفة عن الحراك في هذه اللحظة ..
ولكن ..
لم يسعفني أي حرف ..

فمنذ الصباح وأنا أحاول جمع بعثرتي ..

حقيقةً ..
لهذه اللحظة ..
لم أجد حلاً يحل محل الحال الحالي لحالتي معك ..
فلحظات الحزن أحياناً ..
قد تكون فاصلةَ بداية لحياة أخرى بشكل آخر ..
وروح أخرى ..
وإحساس آخر ..!

تشرق شمس الفرح على ضفاف فجر جديد..
لتروي قلوبنا برحيق الأمل ..


هناك أمل ..!

/

في أمل ..!
أي..
في أمل ..!

أن يكون هناك قلب طاهر النبض..
لين القول ..
جميل الروح ..
بشوش الوجه ..
يخاطب عقلك ..
يُلامس قلبك ..
يتمعَّن حتى بتفاصيلك الصغيرة الدقيقة ..
يرى فيك ما لا يراه بغيرك ..
يستثنيك من بين كل من على الأرض ..
ويراك الكل ..
ويرى فيك كل شيء ..
وتَعنيه بكل ما فيك .. ويَعنيك ..
هنا فقط ..
تَكمُن السعادة الحقيقة..
يَكمُن الحب ..
تَكمُن الحياة ..


و ..
معكِ أنتِ ..
فيكِ أنتِ ..

نعم أنتِ ..
تجلَّى لي الحُب ..
تجَلّت لي الحياة ..!

تَسكُنيني بِشُعورٍ أكبَر مِنَ الحُبِّ ..
ومِنَ العِشْقِ ومِنَ الهُيام هذا المساء ..
اكتفيتُ بكِ عن الدنيا كلها ..
أقفلتُ أبوابي بوجه الجميع ..
لا أكتب لغيرك ..
لا أهمسُ لغيرك ..
لا أفكر بغيرك ..
لا أعانق غيرك ..
لا أحتضن غيرك ..

كل ما حولي له علاقة بك وحدك ..

يكفيني أنتِ ..
يكفيني منك ذاك الحب الناصع البياض لا أكثر ..
يكفيني أن تعانقني يداك حتى من خلف المسافات ..
لأشعر أنني أقترب منك أكثر ..
وأتنفسك أكثر ..

الأمْرُ يا حبيبتي لَمْ يَعُد اشْتِياقاً فقط ..
بَلْ أصْبَحَ وأمْسَى احْتِياجاً إليك ..
إليكِ وحدك ..!