صباحي أنتِ ..
صباحي بُستان شوق وحنين ولهفة ..
وأنتِ فيهِ أجمل وأعذب وأشهى وردة ..

صباحٌ تَحْتَلّي بهِ أنفاسي ..
وتخضع لكِ خفقات قلبي المُتسارعة ..
بِكلّ حُـبٍّ وشَوقٍ ولهفة ..

صباحٌ يَروي جفاف عَتمتي ..
ويُنير القلب والروح والخاطر ..

صباحي أنتِ..
وأنا فيهِ وَمضة ضَوءٍ ..
هارِبَةً من جنازة العَتمة ..!

الحُبُّ يا حَبيبَتي قَدَر ..
يَأتِينا بَغْتَة ..

لا يَحْمِلُ تَأشِيرَةَ دُخُول ..
يَدخُل دونَ استِئْذان ..
لا يَطْرُق أبوابَنا ..
لا يَرْدَعه مَنطِقنا..
لا يُوقِفْه رَفْضنا ..

يَتسلَّل كالِّلص إلى حَياتنا ..
يُبعثِر كُل أشيائنا ..
يُغيُِر ملامِحنا ونبض قَلوبنا ..
يُثيرُ الضَّجيج في أيامنا ..
يُلغي صَمت السَّاعة ..
ولون العَتمةَ في ليالينا ..

يرسُم ضَحِكات يومية على شفاهنا ..
يُحرِّض القُبُلات النَّائمة على شِفاهِنا ..
يَملأُ أجسادنا رَغبة ..
نشوة ..
رعشة ..
دفئاً ..
حياةً ..
يَلتصِقُ بِنا كرداءٍ صُنِعَ خِصيصاً لنا ..
كظِلٍ كانَ يُراقبنا مِن بعيد ..
وانتظَرَ الوقتَ المُناسب لِيسْكُننا ..

الحُبُّ يا أنثاي ..
لا نَملِكُ أنْ نَخْتاره بإرادتنا ..
ولا نَملِك أن نَرفَضه بإرادتنا ..
ولا نَملِك أن نَهرُب منه بإرادتنا ..

وحتَّى إن حَاولنا ..
سوفَ يَتبعنا دائماً أيْنَما غادرنا ..
أيْنَما غادَرْنا ..!

الحُبُّ يا فاتِنَتي ..
ما قالهُ قبّاني ..

( أن أحٍبّك ألف مرة ..
وفي كل مرة ..
أشعر أني أحِبّك لأول مرة ) ..


فــــــ ..

( حُبُّك يا عميقة العَينَين
حُبُّكٍ مثل المَوت أو الولادة
صعبٌ أن يُعاد مرتين ) ..

لا أمارسُ الكتابة عنكِ .. ولكِ ..
حين يكون إحساسي بك أعمق من كل الحروف التي قد أكتبها ..
فلتعذري عجزي..

فأنتِ لستِ عابرةً في حياتي..
ولا مؤقتة ..
ولا عادية ..

أنتِ المُنفرِدة المُتفردة على عرش عقلي .. وقلبي ..

أنتِ بكل بساطة ..
حياتي ..
أنفاسي ..
دفئي ..
رعشتي ..
هذياني وجنوني ..

أحب أن يكون الحب مرافقا لنكهة الفرح ..
كإحساسي بكِ على مرّ الوقت والمكان ..

أحبـــــــــــــــــــــك ..!

وأنا في ضياعي الدائم ..
أنتِ وطني حين يلتهمني المنفى ..

أنتِ خريطة قلبي حين تضيع اتجاهاتي ..
وطريقي حين تضيع دروبي ..

أنتِ عكازتي حين يغتالني التعب ..
أنتِ خريطة قلبي حين تضيع اتجاهاتي ..
وحقيبتي حين تتراكم أشيائي ِ.
وجواز سفري حين يبدأ رحيلي ..

أنتِ الوحيدة التي لم تغترب مشاعرها تجاهي ..
حين يمتليء صدري بالغرباء ..

فأنا هناك بانتظارك ..
في الضفة البعيدة من هذا العالم السَّيِّىء جداً ..!

حُطّي رحالك في روحي ..
وانسجي هواك بوجداني ..
وعانقيني ..

عانقيني ..
حتى يرحل جسدي خلف مجرات الكون..

عانقيني ..
لتستيقظ الحياة النائمة بصدري ..
لتنبت تلك الأرض القاحلة بقلبي ِ.
ويحل موسم الربيع ..

عانقيني ..
لكي يغض الحزن طرفة عني ..
لأشعر بتقلص الحنين المسدول على
جذع ضلعي ..

عانقيني ..
لتنتهي دموية الجرح المفتوح بداخل الشوق ..
حتى لا يتفرع شرخ آخر بذاكرتي ..

عانقيني . ِ
ليأذن الشعور بأنّ الشطر الآخر ..
من قصيدة حياتي قد اكتمل ..

عانقيني ..
عانقيني كي أهذي بعشقك حتى الجنون ..

عانقيني ..
وكفى ..!