حبيبتي ..
ربما تسألي نفسكِ ..
ما ذا أفعلُ الأن ..!

هل أفقت من نومي ..!
هل فارقت احتضان وسادتي ..
هل احتسيت قهوتي ..!

حبيبتي ..
كل ما أفعله الآن ..
أني أنقُل القلم بين أصابعي ..
أحاول أن اكتب شيئاً جديداً..
ويأبى القلم أن يتجاوز حدود إسمكِ ورسمك ..!

أجاهد على إقناع قلبي ..
أنكِ بعيدة جداً عني ..
فيقفز من صدري ويهرب إليك ..

حبيبتي ..
قلبي .. أنتِ وحدكِ فقط من تملكينه ..
نبضه في كل صباح ينشد نشيد الشوق لك ..

روحي .. تسمو كلما لمح طيفك ..

عمري .. بعد كل غياب يتحيّن الفرصة ..
ليسرق لحظات لقاءٍ حميمة معك ..

أصبحتُ عنيفاً مجنوناً أكثر مما تعرفي ..
قنبلة موقوته ..
تنفجر شوقاً ولهفةً عليك ..
كل لحظة ..

حبيبتي ..
كطفل صغير إذا مرّ طيفك أمامي ..
أبكي تصنعاً .. لعلّك تسمعيني ..
وتضميني بأحضانك ..

حبيبتي ..ِ
في قلبي ظمأ لكِ ..
لن يرتوي أبداً ..
الا إذا غاص وغرق فيكِ ..!

مساءٌ شَهي ..
وما أشتهيه هذا المساء ..
يدين مترابطتين مع بعضها البعض ..
أصابع متشابكة ..
مشاعر مختلطة تتهادى بين المسامات ..
احتضان ودفء غريب مُتبعثر بين الأنفاس ..

يدين تُغير مسار الحياة حولي ..
ومسار الأحلام ..
ومسار الأشياء ..
كل الأشياء ..

معك فقط يا ساكنتي ..
تعلمت مُتعة الهَمس ..
متعة البَوح..
متعة العقل..
متعة القلب..
متعة المشاعر..
متعة الجنون..

معك يا فاتنتي..
تعلمت متعة التّمرد والعِناد..
مُتعة البرد والدفء ..
متعة الهدوء والضجيج ..
متعة الجنون .. كل الجنون ..

معك فقط أحب كل الأشياء ..
وأنتِ وحدك كل أشيائي ..!

في هذا الصباح ..

أشعر بكِ جداً ..
تثيري كل خلاياي ..
وكل أطرافي ..
وكل أجزائي ..
وكل تفاصيلي..

أشتاقك وانتِ معي ..
واريدك وانتِ معي ..
وأرتشف قهوتي من شفتيك وأنتِ معي ..
واحبك وانتِ معي ..
وأتمناك وانتِ معي ..
وأرغب بكِ وانتِ معي ..
وأحتاجكِ وانتِ معي ..
وأمارس معك جنونى وانتِ معي..

أشعر بكِ ألمسك دون ان ألمسك ..
وأقبّلك دون أن أقبّلك ..
وأطوّقك بذراعي دون أن أطوقك..

أشعر بك بشكل غريب كبير لا تفسير له..
انتِ البعيدة عني القريبة جداً مني ..
الملتصق بك كرداء ..
كوشاح..
كمسامات جلدك..

انتِ القُبلة التي أغتال شفاهها حين أكلّمُها..
والإبتسامة التي ترتسم على فمي بمجرد أن تهمسي لي..
والنبض الذي يرقص في كل اطرافي بمجرد ان تنظري إلي..
انتِ الدفء الذي يغمرني بمجرد ان أفكر بك
..
انتِ حبي الذي أتمناه ..
وأريده ..
وأحتاجه ..
وأعارض كل المنطق والعقل كي أبقى معك..

انتِ حبيبتي .. وصديقتي .. ورفيقتي ..
وكل شيء .. كل شيء ..
رغم كل شيء..!

نختار أحياناً العيش في زاوية خاصة ..
نختارها بأنفسنا ..
ونُقررها بأنفسنا ..
ونسكنها بأنفسنا..

نتذوق بها طعم الحنين عن بُعد..

نُراقبهم ..
ولا نقترب منهم ..

نراهم ..
ولا نلتفت لهم ..

نشتاق ..
ولا نُخبرهم ..

نكتُبهم ..
ولا نُكاتبهم ..

نُحدّثهم ..
ولا نُحادثهم ..

فكثير من الأشياء تفرض علينا القبول بمنطق الغياب رغم الحضور الصاخب ..

وليس سوى قدحٌ من الحروف ما بيننا ..

تتوارى فيه لقاءاتنا الخرافية ..

لتضيء عتمة المسافات ..

نتشابه في كثير من الأشياء ..
الصمت ..
الحنان ..
تمرّس العناد ..
حدة الطباع أحياناً ..
رهافة القلب ..
حساسية المشاعر ..
والحزن ..


فيتولد غالباً ..
إحساس التنافر بفعل قوّة التشابه ..
ويصبح صعباُ علينا حتى تجاذب أطراف الحديث معاً ..!

تُراوِدُني هذا الصباح همسات وهلوسات لكِ..

أحاول نسج ترانيم الفرح دونك دون جدوى..
كيف أخرج من وحدتي ..!
فصباحي مُملٌّ دونك ..
مملةٌ أوقاتي كلها دونك..
لا طعم لها..
لا نكهه..
لا لون..

فارغةً من كل شيء..
إلا من ذاكرتي بك..
إلا من قلبي الممتليء بك..
إلا منك وحدك ..!


تعالي إلي..
تعالي ..
أضمك.. أعانقك..أحتضنك..
فانا وحيدٌ دونك ..
أعتلي أرصفة الأمل ..
وأعشق الكون بوجودك ..!