أحلامُ العقل مُعجزة ..
فالله قد منحنا العقل ..
لنفكر به ..
ونتصرف من خلاله..
ونصنع احلامنا بواسطة ذاكرته..

هي ..
فقط أحلام القلب ..
الكثيرة الخطأ غالباً ..
والكثيرة الرؤية البعيدة للأشياء ..

هي ...
أحلام القلب ..
التي تجعلنا نطير في مساحات الكون..
نعشق ..
نحب ..
نغني ..
ونحلق في مساحات الخيال الواسعة ..

ومن ثم ..
لا نشعر سوى أننا سقطنا بقوة نحو الهاوية..
ونحو الفراغ ..
ونحو الوحدة ..
وليس هناك ..
من يتلقف أحلامنا بين يديه ..
وليس هناك ..
من ينتظر سقوطنا ..
او سقوط أحلامنا ..
سوى قلب تاهت أحلامه الكبيرة بِلمحِ بَصَر ..!

عندما لا تكون أنت ...!
وعندما نفسك لا تتعرف عليك وتصبح ثنائيا في داخلك ..
تُشاهدك تسقط ... تفشل ... وتتألم ..
وأنت لست انت..!

تجلس إلى جانبك بلا حراك...
وعندما يُصاب اسمك بإنفصام..
ويتصدع القدر ما بينك .. وبينك ...
تُدمن الإزدواجية ..
لكي تتناسى كيف كنت في أُحاديتِك...
كيف لم تعد نفسك ..!
وأين أضعت هويتك ..!
من انت في تعدُّدك ..!
وكيف هي ملامحك ..!

فأنت لم تعُد تعرفك ..! ولم تعد تعجبك ..! ولم تعد تشبهك ..!

تستيقظ كل يوم ...
تغسل بقايا الحلم من بين جفنيك ..
تنظر في المرآة لتعرف الشخص الجديد..!
مرحباً .. هذا ماكنت أنا فمن تكون ..!
بقايا مَن كنت في زمن لم يعد لك ..
لا حيز للأنا في هامش الحياة ..
و لا في قلب الموت ...

فدمجتني بي لأصبح كلهم ..
جميعهم .. بعضهم ...
واستثنيت الفردية في مفرداتي...
وقتلت الأنا في الأنانية ..

لكن بقيَت نيّة الوجود ..

فكيف تقتل النحن فيك وكيف تعيد إحياء الأنا..!

تتفقد نفسك كل يوم...
لتعرف أي عضو بَتر اليأس من شخصيتك..
وأين أضعت بصمتك ...!
وكيف أجهضت غرورك ...!
وتبنيت التواضع ..

كيف كنت أنت في لحظة لك ..!
لكن تخلّت عنك اللغة ..
وسحَبت منك جميع ضمائر الحاضر .. والغائب .. والملكية ...

فلست أنا ..
ولست أنت ..
وليس لك ..
ولا لهُ ..
ولا لهم..

فأنت الاّن مفعول به فقط ..!

وربما تلعب دور المنسي الى المجهول ..!

فكيف تُعيد إعراب نفسك لتصبح الفاعل ..و المبتدا ..!

سيّدة قلبي ..
وسيّدة صباحاتي العذبة المُنعشة ..
صباحي أنتِ ..
وأنتِ نبض قلبي ورعشته ..
قولي لي ..
أخبريني ..
كيف أتجاوز وأُغادر حدود قلبك..
وقد أصبحتِ لي وطن واحد لا يتجزأ ..

وكيف لا أحبك ..
وأنتِ النبض الذي لا يهدأ في قلبي ..!

كيف أنساك وقد أصبح لكِ أثر في كل أشيائي ..!
في حرفي ..
في صباحي ..
في مسائي ..
في ضحكتي..
في وحدتي ..
في لسعة البرد ..


في جنوني ..
في عطشي ..
في عبثي وتوحشي ..

في الشوارع والطرقات ..
في غرفتي .. وفوق سريري ..
وفي كل لحظاتي ..

قولي لي ..!
أخبريني ..!

وتَهطلي غيمة مُنعِشة على قلبي ..

تَمتّدّي في تفاصيلي كشجرة صِفاف..

أرتمي على شهوة الشوق المجنون ..

أُجادل قلبي في افتراسك ..

يتوقف نبض القلب لبُرهة ..

ويقفُ العُمر عليك ..

وتبقى تفاصيلكِ أنتِ ..

هامِسةً ..

صارِخَةً ..

راقصةً بجنون في كُل أجزائي ..!


حبيبتي ..
لكِ عرشٌ يليق بمقامك .. وأكثر ..
فكيف أُفسِّر لكِ معنى وجودكِ في حياتي ..!

وإن كنتِ حلماً ..
سـأقاوم الواقع كي اعيش معك ..!

ابحث عن نفسي داخلي ..

لا أجيد فعل أي شيء..
فقط ..
أحاول لملمة شتاتي..
وأحاول أن أقوم بواجب العزاء بنفسي..
كي لايهزمني واقع خاليا منك .. فــأصرخ ..

أعيش حلمي بك لحظةً .. بلحظه ..

لا اريد الحلم أن يأتي ..
بل سـأدعُ ذاتي ان تذهب أليه ..

/

أفيق من نومي ..
فأجد الواقع الذي لم أنتظره ..
وأعود للنوم ..
كي أعيش الحلم ..

لا أريد واقعي بدونك ..
وسأقاومه ..
لأعيش حلمك ..
ولن أقبلَ واقع دونك ..!

أنتِ وأنا ..
تركيبة لن يعرفها الآخرون ..
ولن نمنحها الآخرين ..

فأنتِ مُلكٌ لي ..
وأنا مُلكٌ لك فقط..
أنتِ أملي..
وأنا أملُك ..

لحظات بُحناها بأحاسيسنا..
وصُغناها بأعذب مشاعر..
وعزفناها بنبض قلوبنا معا ..

ولحظات أخرى لوّنّاها بكل التفاصيل..
أعاهدكِ أن لا تضيع..

فلتبقى لحظاتنا تلك قصتنا وحدنا نرويها ..
نضحك فيها..
ننشد الشوق فنناديها..
ولنكن أنتِ وأنا فقط..
ولتكن تلك القصة..


لا ولن ننساها ..




فيا أيتها المتملكة في كلي ..
والمتلاشي كلي في مدارك ..
أيا أملي..
أيا حياتي..

اقتربي مني ..
التصقي بي..
انصهري بي أكثر ..
لاتنفسك ..
لأحيا بك..

إني أحتاجك حد الجنون ..
حد الإختناق ..!