أنا أتغيّر


إذن
أنا أفكر و أفهم و أحاول أن أكون شيئاً جيداً


و لكني أتألم أيضاً


.

الولوج إلى عمق روح تعشقها يكلّفكَ الكثير

يكلّفك فقدانك لبوصلة العودة إلى نفسكَ

و لقد تداخلنا إلى حدّ الذوبان و توّحد الذات بالذات

فعن أي نسيان نحن نتحدّث ؟!

إنه صباح أحد الأيام التي تجرفني سيول مطره عبر ذاكرة متشعبة في زمن ربما لا يعود

لكن أبداً لم نرحل عنه

فمن ذا الذي يقدر على ممارسة الحياة بلا روح

و أرواحنا عالقة هناك تأبى المغادرة

كرجلٍ مسنّ يتمسّك بتاريخه من خلال أطلال بيت ما تبّقى منه إلا جدران متآكلة

لكنه بين تلك الجدران ترقص روحه طمأنينة و راحة

،

قبل أن تصل إلى هذا العمق من الولوج
فكّر
هل أنتَ مستعد للتبعات ؟!

كما أن جزء من النص مفقود - بالكتمان -


جزء من ذاكرتي مفقود - في مكان ما

فتش جيوب نسيانكَ لعلّكَ تجد أياماً غير مؤرخة

و لا ملامح تفصّل شخوصها

و كل العلامات المائزة هي شرود مشاعر خرجت عن السيطرة في بعض الأحيان

لا زلتُ أتعلم في مدرسة عشقكَ

كيف أصير عاشقة بلا ملامح واضحة تدلّكَ عليّ

حتى لو قرأتَ اسمي صريحاً سيُذهِلكَ جهلكَ بي

و تصيبك الحيرة في مقتل لا يحقق لذاكرتك موتاً و لا يعيدها للحياة

هكذا فعلتَ بي

و ها أنا أحاول فكَ أبجدية غيابي

لأجعلها منطقية الأثر على ذاتي

دون أن يكسر أقدامي مقعد الانتظار المركون في عزلة غدٍ لا يأتي

و أقصى ما قد أفعله حين يستحق الأمر أكثر من ذلك

أن أبتسم


صباح جميل جداً
ينقصه حبيب يقاسمني المتعة

فرات الحكيم

مطر أيلول

آلنـور


أشكركم لمروركم و قراءتكم و تقييماتكم

تشرق بكم صفحاتي