ابتدى صبح الاماني،
و انتهى بي عند بابك،

لما اجي اتكلم عن الاشياء السيئة اللي تقابلني في حياتي..
اتذكر اني بطلت اتذكر و اتكلم عن السلبية، و ارجع افكر و اتكلم بالاشياء الحلوة..


اليوم كان جميل جداً.. و من ضمن الاشياء الجميلة اللي صارت اليوم..
شفت وحده من صديقاتي من ايام الجامعه،،
كان اللقاء جداً جميل.. هي بنقابها و انا بالكمام ما عرفنا بعض،،
صارت تسأل وحده من البنات تقول هذي الموظفه اسمها نوره و قالت ايوه..
رجعت لي قالت انا نسرين ما عرفتيني.. عرفتك من صوتك..
مشاءالله كانت تسألني عن خواتي و اخواني بالاسم.. قلت يالله ما نسيتينا


حسيت و انا اسلم عليها شي من ريحة الماضي الجميل..

لا تنخدع انا بكامل قواي العقليه، و لم اجن،،
تركتت الايام تسد الثغرات التي احدثتها،
و رفعت رأسي للسماء، و وجدتها فسيحة، فكيف يضيق قلبي..
صرت اعرف كيف افكر و بمن افكر، كيف اتحدث و لمن اتحدث،
بجمال الايام الماضية، اخبرك انني اعيش اجمل منها،،
لا خوف، لا ألم، لا إنتظار و لا وجع..

لك ان تتخيل حجم الهدوء الذي يسكن قلبي،،

صباحكم هدوء،،

بعد ان تعثرت لم اعد استطيع الوقوف، الا متكئة على حلمٌ هش،،
سيتهشم تحت يدي، في اي وقت يعجز عن تحمل كسري،
و في اي محاولة للتجاهل و الوقوف ، يئن و يذكرني كم كنت حمقاء،
حمقاء تلملم ما تبقى لها من اعتزاز، و تمسح بقايا دمع سال حتى خلف الأثر،
تركت كل تلك الجروح، و باتت تضمد جرح لا شفاء له،
و تصرخ ب اعلى الصوت،، عودي تلك الوردة الزاهية،
فالسواد لا يليق بك،

لم تكن ايام الانتظار سهلة،..!
لذلك فضلت الابتعاد عند اللحظة الاولى التي فقدت فيها النطق..
طويت الصفحة، و عبرت فوق احرفي القاسية التي استطاعت حملي و الصمود تحت خطواتي الثقيلة..

لا شيء اقسى من هدوء يحمّل روحك عبء الحياة.. لذلك اصرخ و تمرّد ..
و لا شيء اقسى من جمود اللحظة، و خلوها من تفاصيل البهجة..


و لا شيء افضل من اقفال الباب بهدوء
و التوديع بلا صوت،

صمت باهت، رغم سطوع الاصوات..

لا اتذكر كيف كانت ايام البهجة،
سنه كانت محملة بالاسى، مرّت سريعاً،
مرّت و لكن فقدت جزء من ذاكرتي الذي كان يحملك،
لا اتذكر سوى الحرف الاول من اسمك، و بقايا ضحكات باهته
كل ما اتذكره انها كانت مختلفة، كأن عمري كله في كفة، و هي في الكفة الاخرى،
في الجانب الاخر من الحياة،

و في حقيقة الامر انني كنت الهو خارج السرب،